<!--<!--<!--[if gte mso 10]> <style> /* Style Definitions */ table.MsoNormalTable {mso-style-name:"Table Normal"; mso-tstyle-rowband-size:0; mso-tstyle-colband-size:0; mso-style-noshow:yes; mso-style-parent:""; mso-padding-alt:0in 5.4pt 0in 5.4pt; mso-para-margin:0in; mso-para-margin-bottom:.0001pt; mso-pagination:widow-orphan; font-size:10.0pt; font-family:"Times New Roman"; mso-ansi-language:#0400; mso-fareast-language:#0400; mso-bidi-language:#0400;} </style> <![endif]-->
تمهيد
يأتى تخطيط المديرين فى المنظمة من خلال وضع برنامج يبين حاجة المنظمة لشغل المناصب الإدارية الهامة مع تصنيف احتياجاتها من حيث المهارات والتخصصات المطلوبة والعدد المطلوب من كل نوع من أنواع التخصص والوقت الذي ينبغي أن تتوفر فيه هذه الكفايات والجدارات اللازمة .
لضمان تنفيذ المهام المحددة للمنظمة بكفاءة وفعالية, وعلى الرغم من أن اختيار وتعيين المديرين تعتبر عملية سابقة على تنمية المديرين، إلا أن لها تأثير كبير على تنمية المديرين. فإذا كان الاختيار والتعيين موضوعيا وتم على أساس الكفاءة و الجدارة، فإننا نجد أن المديرين الذين تم تعيينهم على هذا الأساس لديهم استعدادا جيدا للتنمية، أما إذا تم الاختيار و التعيين على أسس شخصية أو غير عادلة فإن عملية تنمية المديرين لابد وأن تكون صعبة وشاقة.
أولا: أهمية عملية الاختيار الفاعلة للمديرين :
1- تعد مفتاح دخول العنصر البشري إلى المنظمة.
2- تحدد كفاءة الاختيار كفاءة الإدارة على تصميم باقي السياسات الأخرى الخاصة بالأفراد.
3- ترتبط مدى كفاءة تحديد احتياجات المشروع من التدريب مستقبلًا بمدى كفاءة تطبيق سياسة الاختيار للأفراد والمديرين .
4- تؤثر سياسة الاختيار في فرص الترقية مستقبلًا للمديرين فى المسار الوظيفى.
5- أهمية إختيار المدير المناسب فى المكان المناسب .
6- يؤثر فشل سياسة الاختيار للمديرين كثيرًا على مستوى الكفاءة الإنتاجية للمنظمة.
7- ترجع كثير من مشكلات الإدارة إلى سوء سياسات الاختيار والتعيين المتبعة في المنظمة.
ثانيا: اهداف عملية الاختيار والتعيين للمديرين.
1- اختيار أفضل القدرات والمهارات الإدارية .
2- تطوير الية العمل لرفع كفاءة وأساليب العمل .
3- الاحتفاظ بالمديرين ذو الكفاءة والفاعلية.
4- تنفيذ الخطط الخاصة بالتوظيف للمديرين علي حسب المراحل الزمنية المعدة مسبقا .
5- وضع معايير حديثة لاختيار والتعيين للمديرين مرتبطة بالاحتياجات .
ثالثا: مشاكل ومعوقات الاختيار للمديرين .
- القيود القانونية والتشريعية والاجتماعية في عملية التعيين للمديرين .
- المعايير السائدة كالمحاباة والمحسوبية وما ينتج عنها من تعيين مديرين غير أكفاء .
- مشاكل إختيار المرأة كمدير .
- الافتقار إلي الأسس العلمية والموضوعية في تحديد احتياجات الجهات المختلفة من الخريجين في ضوء احتياجاتها من الموارد البشرية .
- العادات والتقاليد حيث يرفض المديرون القيام بالأعمال التي لا يرون إنها تناسب مكانتهم الاجتماعية .
- ظروف وبيئة العمل.
رابعا: طرق إختيار المديرين.
إن عملية اختيار المديرين تعتمد أساسا على احتياجات المنظمة، ولكن بالإضافة إلى ذلك فإنه يتوجب مراعاة التقيد بالمتطلبات القانونية عند وجود أي نصوص في القانون تنظم أو تقيد عملية الاختيار.
إن عملية الاختيار ليست بالعملية السهلة، وعلى الرغم من وجود أدوات عدة يمكن أن تساعد في إتمام عملية الاختيار بالشكل الصحيح كالاختبارات والمقابلات وغيرها، إلا أنه من الضروري وضع إجراءات محددة لعملية الاختيار تطبق على جميع المرشحين لأي وظيفة وذلك ضمانا للحيادية والموضوعية، فبالنسبة لسياسة شغل المراكز الشاغرة فإنه يتم عادة شغلها بإحدى الطريقتين:-
أ- التعيين من خارج المنظمة: قد تكون المنظمة عجزت عن توفير خبرات ومهارات مناسبة من الداخل، فاضطرت إلى التعيين من خارج المنظمة, ولهذه السياسة مزايا عديدة أهمها إدخال نبض جديد إلى المنظمة من خلال تعيين مدير جديد يحمل أفكارا ووجهات نظر جديدة وتقوم المنظمة بإختبار الجدارات الوظيفية له من خلال المعيار الموضوعة لإختيار المديرين من الخارج؛
وأما من حيث عيوب التعيين من خارج المنظمة فتشمل:
- زيادة التكلفة على المنظمة حيث يحتاج المدير الجديد إلى تدريب بالإضافة إلى عدم إلمامه بتاريخ المنظمة وفلسفتها وإنتاجها وعملائها وموظفيها.
- تقليل فرص الترقية أمام الموظفين الحاليين.
- عدم إمكانية توفر المعلومات الدقيقة والكافية عن قدرات ومهارات المدير الجديد إلا ما يبدو للإدارة من خلال الأدوات المتاحة كالاختبارات و المقابلات الشخصية وغيرها.
ب- ترقية الموظف من داخل المنظمة: فقد تفضل الكثير من المنظمات إعطاء الأولوية في التعيين للمديرين من الداخل فإن لم تتوفر الكفاءات المناسبة من الداخل، تلجأ المنظمة إلى التعيين من الخارج.
وتقوم المنظمة في العادة بعد توفر شاغر معين بعمل إعلان داخلي إلى الأقسام والدوائر كافة في المنظمة تعلم فيه بهذا الشاغر وتطلب من كل من يجد أن لديه الكفاءة المناسبة أن يتقدم إلى دائرة شؤون الموظفين والتي بدورها وبالتنسيق مع الجهة المعنية تقوم بالإجراءات المناسبة لعملية الاختيار والتعيين، وفي حالة عدم توفر الكفاءات المطلوبة من داخل المنظمة فإنها تلجأ عندئذ إلى المصادر الخارجية, ومن أهم مزايا أولوية التعيين من داخل المنظمة:
- منح فرص ترقية أكثر للموظفين لتقلد المناصب العليا
- رفع معنويات الموظفين مما يؤثر بالتالي في درجة ولائهم للمنظمة؛
- انخفاض تكاليف التدريب نتيجة لإلمام الموظف بأهداف وسياسات وتاريخ وفلسفة ومنتجات المنظمة.
وأما عيوب هذه السياسة فأهمها خلق جو من المنافسة بين موظفي المنظمة للفوز بمنصب المدير الشاغر مما قد يؤدي إلى صراعات داخلية بينهم.
ولابد من الإشارة هنا إلى ضرورة إعداد وصف وظيفي مسبق للوظائف في المنظمة يبين الواجبات والمسؤوليات بالإضافة إلى الحد الأدنى من الشروط الواجب توفرها في المدير أو الفرد شاغل الوظيفة، من حيث المؤهلات التعليمية والخبرات العملية, كما يجب إعداد نماذج الجدارات الوظيفية لمعرفة مدى القدرات المعرفية والشخصية لدى المدير.
تقتضي عملية تعيين المديرين دراسة مسبقة ودقيقة للوصف الوظيفي والمواصفات الوظيفية (مواصفات الشخص الذي سيشغل الوظيفة) وكذلك دراسة والتعرف على مصادر الموارد البشرية والأخذ بعين الاعتبار الجانب الأخلاقي في عملية الإختيار ومعرفة القدرات والمهارات الكامنة لدى المديرين وكل هذا سيكون من خلال دراسة واعية لأهم المعايير التى تقوم عليها بطاقة الجدارة الوظيفية الخاصة بإختيار المديرين الجدد فى المناصب المختلفة.
خامسا: أساليب توظيف المديرين.
1. التوظيف المباشر، ولا يتم ذلك إلا للمديرين حاملي المؤهلات العلمية الكافية بذاتها كالماجستير والدكتوراه «من دون خبرة» لشغل الوظيفة، وذلك للتخصصات التي يفوق عدد الوظائف المتاحة منها عدد المتوافرين المؤهلين لشغلها بسوق العمل, وتراجع التخصصات بشكل دوري في ضوء مخرجات التعليم الجامعي والتعامل مع ما يظهر من توازن بين المتاح من الوظائف والمؤهلين لشغلها.
2.التوظيف عن طريق المفاضلة، وذلك للتخصصات التي تفوق أعداد طالبي الالتحاق بها من الحاصلين على التأهيل العلمي المطلوب للفرص الوظيفية المتاحة.
3. التوظيف عن طريق المسابقة الوظيفية للوظائف الأدارية الشاغرة لمديرى الأقسام والفروع المختلفة بمنظمات الأعمال.
سادسا: معايير الاختيار.
تعتبر معايير الاختيار هي الخصائص والمواصفات التي يجب توافرها في المرشح لشغل الوظيفة بمستوى معين "أو بنسبة معينة"، وهذه الخصائص والمواصفات تكون مستمدة من تحليل الوظائف بغرض الحصول على مستويات عالية من الأداء في تلك الوظائف، وهذه المعايير يتم تجميعها في خصائص معينة، وهي:
1- مستوى التعليم: تتطلب كل وظيفة من الوظائف مستوى معينًا من التأهيل العلمي، وتقوم إدارة الموارد البشرية بتحديد المستوى العلمي المطلوب قبل الإعلان عن شغل الوظائف للمديرين الجدد .
2- الخبرة السابقة: يفضل معظم أصحاب الأعمال المديرين الذين لديهم خبرة سابقة بالعمل الذي سيلتحقون به؛ لأن هذه الخبرة السابقة تجعل ممارسة العمل أمرًا سهلًا بالنسبة للمدير ، كما أنها تعتبر مؤشرًا لإمكانية نجاحه في إدارة عمله.
3- الصفات البدنية "الجسمانية": تتطلب بعض الوظائف صفات جسمانية معينة كالطول، أو قوة الذراع واليدين أو بعض الصفات التي تتعلق بالاهتمام بالمظهر والإناقة في الملبس مثل المشرفين في مجال المبيعات أو التسويق.
4- الصفات الشخصية: وتشير الصفات الشخصية إلى نمط شخصية المدير مثل الحالة الإجتماعية، ومن البيانات التي تشير إلى الشخصية أيضًا العمر.
5- القدرات والكفاءات الوظيفية : وتشير إلى مدى معرفة المدير بالمهارات والقدرات الإدارية الفعالة والتى تيد من فاعلية العمل كمهارات إدارة الوقت وإدارة الصراع والأزمات .
سابعا: اختبارات توظيف المديرين :
تهدف الاختبارات إلى وضع المدير المناسب في المكان المناسب من خلال بحث ودراسة مواطن القوة ومواطن الضعف لديه وتحديد مؤهلاته وقدراته على شغل المناصب في المنظمة . وتستخدم بعض الاختبارات مثل الاختبارات النفسية Psychological Tests في مجالاتٍ أخرى كما في عمليات نقل المديرين من وظيفةٍ إلى أخرى أو في مجال الترقية أو في حال الخضوع لبرنامجٍ تدريبي لمعرفة مدى استعداد المرشح لهذا البرنامج.
يقول ميشيل أرمسترونج: ( يتكون اختبار الانتقاء من تطبيق إجراءات قياسية على من يخضعون للاختبارات وهي التي تتمكن من قياس إجاباتهم، والاختلافات في النتائج تمثل اختلافات في القدرات والسلوك)، ويقول الدكتور أحمد ماهر: (تستخدم الاختبارت كإحدى وسائل الاختيار في جميع الدول المتقدمة، ويتحدد الشكل المناسب لاختبارات التوظيف في ضوء المتطلبات الوظيفية)، كما ينبغى أن تكون عملية الإختبار مرتبطة بالمعايير المصممة سالفا فى نموذج إختيار المديرين لإعتبارات الجدارة والكفاءة , ومن أهم أنواع الاختبارات ما يلي:
1- اختبارات الذكاء: تعد اختبارات الذكاء من الاختبارات النفسية الأقدم والأكثر استخدامًا، حيث تقيس هذه الاختبارات المعارف، والمهارات، والاستعدادات الذهنية للمديرين وهى من أهم المعايير المرتبطة بإسلوب الجدارة الوظيفية فى إختيار المديرين الفاعلين ، ومن أهم القدرات العقلية مايلي: الفهم اللغوي، والفهم العددي، وسرعة الإدراك والفهم، والتصور البصري، الطلاقة الكلامية، والاستنباط.
2- اختبارات شخصية ونفسية: لا تخلو نماذج الجدارات من هذه المؤشرات وتحاول الاختبارات الشخصية تقييم نوع شخصية المدير للتعرف على سلوكه، مثلًا هل هو شخصية عدوانية أو مثابرة ...إلخ أو أنواع الشخصية، والصفات المهمة التي تصف الفرد مثل الانطوائية والاجتماعية، الديمقراطية أم الديكتاتورية فتهدف هذه الاختبارات إلى قياس التصرفات التي تميزهذا المدير عن غيره.
3- اختبارات الأهلية والتحصيل "الأداء": يتم تصميم اختبارات الكفاءة للتنبؤ بإمكانية قيام المدير بعمل ما أو مهمة خلال العمل يمكنها أن تغطي بعض المجالات مثل الكفاءة الكتابية، والكفاءة العددية والميكانيكية، والبراعة اليدوية والعقلية، وقد تكون على شكل اختبارات فردية موثوق بها، أو مجموعة من الاختبارات مثل تلك التي تم تطويرها منذ عدة سنوات من قبل المعهد القومي البريطاني لعلم النفس الصناعي لاختيار المديرين .
لا شك أن القاعدة في النجاح هي أن كل عمل ناجح وراءه مدير ناجح وكل مدير ناجح وراءه طاقم ناجح, وهكذا فهي مسألة يسند فيها النجاح لتكون النتيجة النهائية لتكاتف الجهود إبداع إداري , فالمدير غالباً هو الشخص الأكثر خبرة في العمل ، صاحب سلطة القرار في الشركة أو المؤسسة ، هو أيضاً صاحب أعلى راتب ، له أفضل المميزات التي لا يستطيع الموظف العادي الحصول عليها ، وذلك مقابل إشرافه على سير العمل داخل مؤسسته وتطويره ،مما يجعله موضع حسد وأحياناً سخرية الكثير من مرءوسيه ، الذي يرى البعض منهم أنهم يعملون أكثر منه ويحصلون على أقل منه ، والبعض الآخر يرى أنه أفضل من المدير ولو لا الحظ العاثر لكان في ذلك الموقع المميز البرّاق, والمدراء أشكال وأنواع مختلفة فمنهم المتسلط ، المراوغ ، والمُحبِط ، لذلك أصبحت تصرفاتهم مادة خصبة لتعليقات الموظفين.