الجودة الشاملة في التعليم العالي
أسباب الحاجة إلى إتباع أسلوب الجودة الشاملة في التعليم الجامعي :
1. الزيادة المتتالية والمستمرة في إعداد الطلاب الملتحقين بالتعليم العالي .
2. الحاجة إلى تحقيق أداء عال في العملية التعليمية .
3. امتداد الحاجة للاستمرار في التعليم وتحصيل المعرفة إلى ما بعد التخرج "التعليم مدى الحياة " مما يتطلب تعليم الطلاب كيفية الاعتماد على الذات في تحصيل المعرفة .
4. ثورة تكنولوجيا المعلومات و الاتصالات وما يترتب عليها من تأثير على العملية التعليمية .
5. الاستمرار في تقديم الخدمة التعليمية بأسلوب لا يحقق الطموحات المطلوبة .
6. المنافسة الشديدة بين المؤسسات التعليمية .
7. ضرورة ترشيد الإنفاق ووضع أولويات له .
8. المسؤولية الاجتماعية للجامعات تجاه المجتمع .
القيم والافتراضات الأساسية للمؤسسات التعليمية :
1. الجامعات مؤسسات تعليمية ذات طبيعة تعليمية مستقلة تتميز بما يلي:
• التنظيم الذاتي .
• تعدد وتنوع الوحدات التعليمية التابعة لها .
• السعي نحو التحسين والتطوير المستمر .
• قيادة تستند إلى خبرة مهنية عالية المستوى .
• تمتع جميع العاملين بالحق في المشاركة والمسؤولية .
2- الجامعات مطالبة بتحقيق ما يلي :
• توجيه الأعمال حسب النتائج المطلوبة .
• وضع مقاييس واضحة للأداء .
• توفير خطط وبرامج متوازنة وذات رؤيا مستقبلية .
• تطوير فكر شمولي له حس بيئي.
أساسيات برامج الجودة الشاملة في التعليم العالي :
• خصوصية برنامج الجودة المتبع حسب احتياجات الجامعة .
• لكل جامعة تعريف خاص لما يقصد بالجودة الشاملة .
• من واجبات الإدارة تقويم جودة العمل .
• شمول برنامج الجودة الشاملة لجميع العمليات والأنشطة.
• التقويم الدوري يجب أن يتم بواسطة مجموعات استشارية خارجية.
• نشر نتائج التقويم .
• المتابعة المستمرة الداخلية والخارجية لعمليات التطوير والتحسين .
وأخيراً فإنه يمكن القول بأن :
"الجودة الشاملة هي القوة الدافعة للتطوير نحو مجتمع المعرفة"
الجودة الشاملة
ما معناها ولماذا تطبق في الجامعات ؟
• ما معنى إدارة الجودة الشاملة ؟
لقد تم تطوير أسلوب إدارة الجودة الشاملة في المنشآت الخاصة والمنشآت الصناعية بصفة خاصة وهي تقوم على فكرة أن نجاح أي مؤسسة أو شركة يعتمد على إرضاء المستفيد من خدماتها ولكي تستطيع المؤسسات إن تفعل ذلك لابد إن تعمل دوما على تحسين طريقة عملها لتستطيع إن تقدم أفضل منتج وبالتالي تستطيع المنافسة ولابد أيضا إن تعمل كل إدارة وان يعمل كل قسم بل وكل موظف على تحسين عمله .
• تطبيق إدارة الجودة الشاملة في الجامعات ...
إدارة الجودة الشاملة بدأت في المنظمات الخاصة والمنشات الصناعية بصفة خاصة ولكن طبقت في مجال تقديم الخدمات ومنها الخدمات التعليمية والتعليم العالي بصفة خاصة ومنذ سنوات بلغ عدد الجامعات التي طبقت الجودة الشاملة أكثر من 220 جامعة وكلية في الولايات المتحدة منها جامعات عريقة مثل هارفارد وكولومبيا بنسلفانيا وجامعة بوردو وجامعة ولاية اوريجون كذلك بدا تطبيقها في بعض الجامعات العربية والخليجية وقد أوصى مؤتمر وزراء التعليم العالي في دول الخليج الذي عقد مؤخرا بتطبيقها في الجامعات الخليجية كذلك يجري الان تطبيق إدارة الجودة الشاملة في معهد الإدارة العامة وفي بعض المدارس الثانوية .
• فوائد تطبيق إدارة الجودة الشاملة في التعليم الجامعي:
1. تركيز جهود الجامعات على إشباع الاحتياجات الحقيقية للمجتمع الذي تخدمه .
2. تحسين الأداء في جميع مجالات عمل الجامعة .
3. إنشاء أنظمة تحدد كيفية تنفيذ العمل بأفضل كفاءة وجودة .
4. تقويم وقياس الأداء .
5. وضع معايير لقياس الأداء .
6. تمكن منشات التعليم العالي من القدرة على المنافسة .
7. تطوير أسلوب العمل الجماعي عن طريق فرق العمل .
8. تحسين مستوى الاتصالات .
• إطار العمل:
1. تعمل الجودة الشاملة على تطوير جميع جوانب العمل الإداري والأكاديمي على مستوى الجامعة وبالتالي تساعد على إحداث تغيير متكامل يسهل رفع الكفاءة بشكل عام حيث إن تطوير جزء أو خدمة معينة وبقاء الأجزاء والخدمات الأخرى كما هي يعيق أو قد يمنع أي تطبيق لأي تغيير جزئي .
2. تحفيز جميع العاملين للاشتراك في التطوير ورفع الكفاءة لأحداث أي تغيير حقيقي في الجامعة نحو الأفضل .
3. تشمل جميع النشاطات التطويرية سواء التي تتم ألان كوضع رسالة ورؤية الجامعة أو التي سيتم إجرائها وبذلك توفر هيكلا متناسقا يوحد ويوجه جميع هذه الجهود نحو هدف واحد وبدون هذا الهيكل قد تتضارب هذه الجهود .
4. تدعو إدارة الجودة الشاملة للتطوير المستمر.
فلسفة الجودة الشاملة
الجودة الشاملة : مفاهيم وفلسفة وفكر وتطبيق :
• هي أسلوب تفكير، ومنهج عمل، وطريقة تحدد كيفية إدخال التطوير والتحسين المستمر على مسار الأداء العام .
• هي توجيه للسلوك، والتزام بالتغيير والتطوير والتحسين لتحقيق أعلى جودة وأفضل وضع تنافسي للمنظمة .
• هي إستراتيجية تهتم بتغيير بعض الإجراءات والسلوكيات الإدارية السائدة لتحل محلها ثقافة وسلوكيات الجودة، التي تبرز ملامح شخصية المنظمة ورؤيتها المستقبلية وتوجهاتها وقيمها الشخصية و التنظيمية
• هي ليست هدفاً محدداً بل إنها هدف متغير يسعى إلى التحسين والتطوير المستمر، وتؤكد على التزام الجميع بمبادئ الجودة كما تؤكد على أهمية إندماج هذه الفلسفة مع بنية المنظمة، وهي لا تعني الجودة التامة و لكنها تعني تحقيق أعلى جودة ممكنة و إيجاد بيئة عمل يسعى فيها الجميع إلى تحسين الجودة.
الجودة الشاملة : مقومات ومرتكزات تستند إلى :
• إرضاء المستفيد ( الطلاب – الأكاديميين – الإداريين – جهات العمل في المجتمع – أولياء الأمور – وسائل الإعلام ...الخ ).
• تقويم الأداء .
• الاهتمام بالتخطيط الاستراتيجي .
• بناء شبكة معلومات .
• تنمية الموارد البشرية .
• تطوير البحث العلمي وتوفير بيئة بحثية متميزة .
• تطوير الفعالية التنظيمية .
• تلبية احتياجات المجتمع لتحقيق تنمية متوازنة .
الجودة الشاملة : وسائل و أدوات تستند إلى :
• التدريب والتعليم المستمر .
• التقويم الذاتي.
• المشاركة في اتخاذ القرارات .
• التخطيط والتوجيه .
• فرق العمل .
• التعاون بين القيادات .
• المكافآت والحوافز .
• قياس الجودة – ومراقبة توكيدها.
• إدارة العمليات والتحسينات .
• المقارنات المرجعية .
الجودة الشاملة :- خدمة المجتمع من خلال المنظمة وذلك عن طريق :
• العمل بروح الفريق .
• الاعتزاز بخدمة المجتمع .
• رضا المستفيد وتجاوز توقعاته .
• تشجيع الأداء المتميز .
• السعي نحو الأفضل .
• تحمل المسئولية .
• الانجاز السريع .
• تقديم خدمات عالية الجودة .
الجودة الشاملة : سلوكيات متميزة ترتكز على :
• تفهم احتياجات المستفيد .
• الإصغاء والإنصات للمستفيد .
• المشاركة في وضع السياسات والإجراءات .
• الإلمام بما يقدم من خدمات .
• الاهتمام بالوقت .
• عدم تأجيل العمل .
• سرعة الأداء .
• التعاون ودعم فريق العمل .
• عقد اجتماعات دورية .
• تحديد الأولويات .
• تحمل المسئولية .
• وضع أهداف شخصية للعمل .
• الصراحة والوضوح تكريم المتميزين .
ثقافة الجودة الشاملة ومقاومة التغيير
• الجودة هي الثقافة التي ينبغي أن يتبناها جميع أفراد المنشأة أوالمنظمة.
• الجودة ليست بالأمر السهل الذي يمكن تحققه، فنظراً لأن تغيير الثقافة الموجودة المتبعة في المنشأة أو المنظمة تحتاج بعضاً من الوقت .
• تحقيق الجودة يحتاج إلى تغيير الثقافة المتبعة في المنشأة أو المنظمة.
• تغيير الثقافة المتبعة في المنشأة أو المنظمة يحتاج إلى الالتزام بمتطلبات الجودة الشاملة من قبل الإدارة العليا أولاً ومن ثم من قبل جميع رؤساء الأقسام المختلفة لتطوير الجودة .
• الجودة يمكن الحصول عليها بالتعاون والعمل بروح الفريق الواحد للوصول إلى الخدمة أو المنتج العالي الجودة بأقل تكلفة ممكنة .
• العمل الروتيني في إدارة بعض الأعمال داخل المنظمة أو المنشأة لا يعني بالضرورة أنه غير مناسب، ولكن من الممكن العمل على رفع أداء إدارة هذه الأعمال، من ناحية سرعة الانجاز، تفويض السلطة، عدم الازدواجية في اتخاذ القرار، الإتقان في العمل مما ينعكس ايجابياً على تحقيق الجودة المنشودة .
• تهدف المنظمة أو المنشأة في تحقيق الجودة إلى تلافي حدوث الأخطاء وليس إلى اكتشافها .
• ليس الهدف هو تحقيق الجودة فحسب،"وان كان تحقيقها شيء رائع " وإنما هو العمل على مواصلة التطوير والتحسين .
• تطبيق الجودة يحتاج إلى جهد وتخطيط، لأنها سوف تواجه بمقاومة ليست باليسيرة في بادئ الأمر، من قبل الذين لا يؤمنون بهذا الأسلوب العلمي الإداري التطويري لذلك يحتاج إلى الاهتمام بما يلي :
1.التعريف بسياسة المنظمة أو المنشأة .
2.التدريب والتعليم لتوحيد لغة الجودة في المنظمة أو المنشأة .
3.التعرف على متطلبات العملاء والعمل على تحقيقها .
استخدام أسلوب المقارنة المرجعية
في التعليم العالي
يعتبر أسلوب المقارنة المرجعية من الأدوات التي يمكن استخدامها بفاعلية لإجراء تحسين وتطوير في الخدمة التعليمية عن طريق الإجابة على التساؤلات التالية :
• أين نحن بالنسبة للآخرين ؟
• ما هي مجالات التحسين المرغوبة ؟
• ما هي أفضل الجامعات التي يمكن المقارنة مع عملياتها و أنشطتها التعليمية ؟
• كيف يمكن استخدام أسلوب تلك الجامعات لدينا ؟
• كيف يمكن لنا تحقيق تميز أكثر من تلك الجامعات ؟
خطوات تنفيذ أسلوب المقارنة المرجعية :
1- اختيار مجال التطبيق :
يجب التركيز علي المجالات الأكثر أهمية لملتقي الخدمة (داخليا او خارجيا) وان يتم اختيار أكثر المجالات التي يتوقع لها النجاح في التطبيق .
2- اختيار أسلوب المقارنة المرجعية المستخدم :
هناك أسلوبان أساسيان لتطبيق المقارنة المرجعية :
• اختيار جامعة ما، والمشاركة معها في تبادل المعلومات لإجراء المقارنة المرجعية .
• إشراك جهة خارجية مسئولة عن اختيار أفضل الجامعات في مجال التطبيق المختار وجمع المعلومات اللازمة .
و يعتبر الأسلوب الأخير اقل جهداً حيث يلقي عبء الاختيار علي الجهة الخارجية ولكنة أكثر تكلفة باستثناء أن تكون تلك الجهة حكومية .
3- تحليل العمليات المختارة للتطبيق :
يتم تحليل العمليات بتحديد مكونات وعناصر كل عملية في ضوء احتياجات المستفيد من الخدمة التعليمية .
4- تقويم ومراجعة المعلومات التي يتم جمعها من الجامعات الأخرى في ضوء المعايير التالية :
أ- تكلفة التطبيق .
ب- فهم العلاقة بين الكفاءة والتكلفة بحيث يتم اختيار أفضل الجامعات التي تحقق أعلى جودة ترضي المستفيد بأقل تكلفة ممكنة .
ج- تحقيق المصداقية عن طريق مقارنة التطبيقات المختلفة للجامعات في ضوء المعايير المحددة.
د- استكمال المعلومات والتحقق منها بمراجعة الجامعات الأخرى عن تطبيقاتها لمنع الوقوع في شرك معلومات مضللة .
5- تحديد الفجوة :
يتم تحديد الفجوة عن طريق المقارنة بين طرق تنفيذ العمليات لدي الجامعة مكان الدراسة، والجامعة الأخرى صاحبة الأداء المتميز .
6- وضع وتطبيق خطة للتنفيذ :
لتحسين وتطوير العمليات المختارة على أن تعد بطريقة مبتكرة ومنهجية .
الأخطاء الشائعة عند تطبيق أسلوب المقارنة المرجعية :
1. المساهمة غير الكافية من جانب الإدارة العليا .
2. الاختيار والإعداد غير السليم لفرق العمل المكلفة بالدراسة أو التطبيق .
3. التقنية والدعم غير الكافي للتنفيذ .
4. الأهداف غير السليمة وخاصة علي المدى الطويل .
5. عدم الواقعية في تحديد المطلوب تحقيقه أو في الزمن المتوقع للتنفيذ .
6. الفهم غير السليم أو غير الكافي للمعلومات أو لطريقة التطبيق في الجامعة المختارة .
7. غياب المتابعة أو عدم كفايتها .<!-- / message -->
نشرت فى 26 ديسمبر 2010
بواسطة ahmedkordy
أحمد السيد كردي
ابحث
تسجيل الدخول
عدد زيارات الموقع
30,751,498