اعتبرت النظرية السلوكية الجانب الإنساني الأساس الذي ترتكز عليه فالفرد ودوافعه وعلاقته مع الآخرين ومجموعات العمل غير رسمية وأثرها في السلوك التنظيمي كل ذلك كان محور النظرية السلوكية
قامت النظرية السلوكية على مفهوم أساسه ان التنظيم وسيلة للعمل كما انه وسيلة للحياة مفترضة أن التنظيم ماهو الا أنماط واتجاهات سلوكية واجتماعية أكثر من كونه مجرد هيكل أو بناء جامد وان القيادات الإدارية فن قائم على أساس السلوك العقلي تجاه العلاقات الإنسانية
وتهتم النظرية السلوكية بالآثار النفسية والاجتماعية والقيم وأنماط السلوك البشري الجماعي السائدة داخل المنظمة وما لها من تأثير في العلاقات الرسمية المقررة وتفترض النظرية السلوكية امكان اختلاف سلوك الإفراد عن السلوك المتوقع في ضوء الاعتبارات التي تضعها التنظيمات الاجتماعية السائدة في المنظمة كما تفترض امكان اختلاف الأهداف الشخصية لإفراد القوى العاملة عن بعضها البعض وعن الأهداف العامة للمنظمة والإدارة الحكيمة هي التي تحقق التكامل بين الأهداف الشخصية والأهداف المنشودة التي قام التنظيم أصلا لتحقيقها .
واعتمدت النظرية السلوكية في التنظيم على تطبيق طرق البحث والنتائج التي يتم التوصل إليها في مجالات علم النفس والاجتماع بهدف التوصل إلى الفهم الصحيح لسلوك المنظمة
أهم النظريات السلوكية التي تناولتها المراجع العربية والأجنبية
نظرية العلاقات الإنسانية :"التو مايو وتجارب هوثورن ":
يعتبر التو مايو الممثل الرسمي لنظرية العلاقات الإنسانية و أول روادها, وفي لغت الأنظار لدور العنصر البشري والعلاقات الإنسانية وتأثيرها في السلوك التنظيمي , وفيما يلي لهم النتائج التي توصل إليها :
1- ان علاقات والسلطة والمسؤولية التي يفرضها التنظيم الرسمي الهرمي , وصبغ جميع العمليات التنظيمية بالصبغة الرسمية
2- التوافق والانسجام الاجتماعي والعلاقات الاجتماعية الجيدة بين العاملين
الحوافز المعنوية لها تأثير قوي في زيادة الإنتاجية 3-
4- ان تقسيم العمل إلى جزئيات صغيرة , والتخصص الزائد سيؤديان إلى النتائج عكسية , حيث سيصاب الفرد بالملل والسأم نتيجة أدائه لعمل بسيط منمط
5- العمال لا يسلكون ويجابهون الإدارة وسياساتها كإفراد , وإنما يسلكون باعتبارهم أعضاء في جماعات
6- السلوك الانفعالي له تأثير في فكرة الرشد الكاملة التي نادت بتا النظرية
للوصول إلى إنتاجية جيدة يجب-7
عدم توفير قيادة ديمقراطية*
مقاومة التنظيم الغير رسمي*
*ان يتم وضع الهيكل التنظيمي وتحديد المسؤوليات بناء على مبادئ التنظيم
تنمية شبكة الاتصالات الرسمية وغير الرسمية *
إشعار العاملين بمسؤوليتهم وأهمية الدرر الذي يؤذونه*
*العلاقات الإنسانية ودراسة مشاكل العاملين
# أكد مايو ان هناك علاقة أساسية ومباشرة بين الروح المعنوية والإنتاجية
* وقد تعرضت أفكار مايو إلى انتقادات متعددة :
* أغفلت الجوانب الأخرى في التنظيم وهي الجوانب الرسمية والمادية,ووضعت هذه النظريات بعض الفرضيات عن العنصر البشري , لا تتسم بطابع الواقعية
* وهذه النظرية تتجاهل اثر الحوافز المادية , التي لا شك ان لها تأثير أيضا في السلوك التنظيمي
* وكانت هذه النظرية تعتبر المنظمة نظاما مغلقا يتوقف أداءه على ما يجري بداخل فقط , وإنما التنظيم يكون في حالة نوازن إذا تحقق التعادل والاتفاق بين أهداف المنظمة وأهداف أعضائها.
النظرية التحليلية :
كما قامت نظرية العلاقات الإنسانية كرد فعل المغالاة في الاتجاه الكلاسيكي في التنظيم
ولقد وصفت هذه المحاولات بأنها نظريات سلوكية تحليلية لأنها تهتم بالتحليل السلوكي وتدرس سلوك البشر داخل المنظمة وهي تنظر إلى الإنسان كما تنظر إلى المنظمة فلا يغيبان عن نظرها فهي لا تركز على الناحية الإنسانية وحدها فتنادي بضرورة إشباع رغبات الإفراد وترى في هذا الوسيلة لنجاحها بل ترى انه لابد إلى جانب ذلك من إتباع النظام وممارسة السلطة
نظرية روبرت ماكموري
كان ماكموري يهاجم بشكل غير مباشر التركيز والاهتمام المبالغ فيه بالعنصر البشري على حساب العمل في العديد من المنظمات الصناعية ويرى ان العمل الإداري يتطلب وجود "رئيس مستبد صالح"وقد بني نظرته هذه من واقع خبرته العملية النظرية في مجال علم النفس فهو يعتقد ان المعاملة اللينة للعنصر البشري ومشاورته في كافة الأمور والمواضيع وتبادل الرأي معه دون حدود على الأخص المستويات الإدارية الدنيا
نظرية التنظيم الاجتماعي(وواتي باك ) :
وضع أسس هذه النظرية وازيت باك حيث هدف من ورائها إلى تقديم تفسير للتكوين الداخلي للمنظمة
وبني نظريته على ثلاث أسس هي :
ان يكون مفهوم المنظمة واقعيا وليس مثاليا , وان يكون له صفة الشمولية لكافة المتغيرات ومكونات التنظيم , وان يدرس العلاقات التفاعلية بين المتغيرات التي تتكون منها المنظمة , وهنا موجز لنظرية "باك ":
التنظيم هو نظام مستمر من الأنشطة الإنسانية المتميزة والمتنافسة , التي تستخدم مجموعة من الموارد الإنسانية المادية , المالية , الفكرية , في نظام متميز فريد لحل المشكلات , يعمل على إشباع بعض الرغبات الإنسانية متفاعلا مع غيره من النظم في البيئة المحيطة به
مكونات التنظيم الشامل لدى ( وايت باك ):
1-ميثاق التنظيم : اهم المعلومات التي يتضمنها ميثاق التنظيم ما يلي :الاسم , الهدف ,الانشطة التي يستخدمها في سبيل تحقيق الهدف , السياسات , حقوق المنظمة على اعضائها وحقوق اعضائها عليها ,بناءة على هذه المعلومات التي يشتمل عليها ميثاق التنظيم يتحددجانب كبير من السلوك التنظيمي في المنظمة , وبمعنى اخر السلوك التنظيمي يتاثر بالميثاق الى حد كبير
2-الموارد الرئيسة :وفيما يلي عرض لأهم الموارد التي يتعامل معها كم صورها باك في نظريته :
*الموارد البشرية :يمثل الإفراد العنصر الأساسي في المنظمة .
*المواد :يقصد بها باك المواد الأولية والعدد والآلات وظروف العمل المادية ز
*رأس المال :زهو الثروة التي تستخدمها المنظمة .
*الطبيعة :وهي المنتجات الطبيعية من نبات وحيوان .
*الفكر : ويمثل عنصرا هاما من الموارد التي يستخدمها النظام .
3-الانشطة :أنواع الانشطة لدى باك :
*أنشطة متميزة
*أنشطة حيوية تساعد على بقاء المنظمة
*أنشطة إنتاجية وتسويقية
*أنشطة رقابية
*أنشطة للمحافظة على التنظيم واستقراره
4-روابط التنظيم :فكرة روابط التنظيم تعبر عن التداخل , والاعتماد المتبادل بين أجزاء المنظمة المختلفة وعناصرها المتفاعلة مع بعضها البعض لتحقيق الأهداف .
نظرية التناقض بين الإفراد والتنظيم ( كرس ارجيرس ) :
عرف " ارجوس " التنظيم السليم ما يلي :التنظيم السليم هو ذلك التنظيم الذي يكون واقعيا تجاه نفسه وتجاه المواقف والبيئة التي يتواجد فيها , بحيث يكون مرنا بالدرجة الكافية وقادرا على تجميع موارده وقدراته باكفا الوسائل تجاه التحديات المختلفة التي تواجهه لتحقيق اهدافة .
أشار " ارجوس " بان النظام الرسمي هو اساس نظريته ولكن بشروط تعديله بطريقة تخفف من أثارها على الفرد , وتحقيق التقارب بين الفرد والتنظيم الرسمي عن طريق أتاحت الفرصة للتفاعل بينهما عبر خطوط اتصالات متشابكة ولأقصى حد
يفيدنا ارجوس في نظريته ان أي منظمة إنما تتكون من ثلاثة عناصر أساسية :
ولكن هو يدمج بين العنصر الأول والعنصر الثاني على اساس ان الفرد جزء من الجماعة الغير رسمية وبالتالي شرح العنصرين التاليين
*الفرد : يشرح ارجوس الشخصية الإنسانية بأنها تتركب من أجزاء مختلفة تعمل على حماية الشخصية الكلية
* التنظيم الرسمي :يتصف التنظيم الرسمي بالمنطق والرشد , أي ان التصرفات وأنواع السلوك فيه إنما هي تصرفات مقصودة وتهدف الى تحقيق أهداف معينة , ويعتمد التنظيم الرسمي على مبادئ تخصيص وتقسيم العمل وتسلسل السلطة ووحدة التوجيه والأمر .
نظرية الاندماج أو الانصهار (باك وارجوس ) :
تعبر هذه النظرية عن الجهود التي قام بها كل من " باك وايت " و "كرس ارجوس " لوضع نظرية عن المنظمة والفرد مستمدة من مجموعة الدراسات التي دامت عشرين سنة لأنواع متعددة من المنظمات في أمريكا .وقد شرحنا هذه الدراسات في نظرية كل واحد منهم عن التنظيم لقد قام كل من " باك وارجوس "بوضع نظرية الاندماج معتمدين على نظرية كل منها أي ان النظريتين السابقتين هما الأساس والقاعدة التي قامت عليها نظرية الاندماج في مركز العمل والإدارة في جامعة بيل في أمريكا .
لقد وضح كل من " ارجوس وباك " ان الاندماج والانصهار له درجات تبدى من صفر حتى ثلاثة على النحو التالي :
0 = لا يوجد أي اندماج على الإطلاق
1 = اندماج ضعيف
2 = اندماج معقول
3 = اندماج ممتاز
نظرية الدافعية :
رنسيس ليكرت :
اعتمدت نظرية ليكرت عن الدافعية على دراسات الميدانية التي أجراها في عدد من المنظمات , ركز فيها على العنصر البشري وأهمية الدوافع وتأثيرها في السلوك الإنساني داخل المنظمة .ان اعتماد ليكرت على الناحية السلوكية لا يعني انه قد انحاز الى نظرية العلاقات الإنسانية .
المفاهيم الأساسية التي تقوم عليها نظرية ليكرت :
1- الدافعية :وهنا يشير ليكرت الى ان هناك أربع أنواع للدوافع هي :
* الدوافع الذاتية
* دوافع الأمان والاطمانينة
* دوافع حب الاستطلاع والابتكار
* الدوافع الاقتصادية
2- الاعتماد على مبادئ التنظيم الأساسية :
3- جماعة العمل :
4- النسق الاجتماعي
5- دور الرؤساء في خلق جماعة عمل فعالة
6- الأهداف التنظيمية وأهداف الإفراد
7- المسؤولية ومتطلبات الموقف
8- الاستخدام البناء للتعارض
(ماكجريجور ) :XوY نظرية
:Xنظرية
تقوم هذه النظرية على الافتراضات التالية :
*ان الفرد العادي يكره العمل بطبيعته ولايحبه ويحاول تجنبه قدر استطاعته وبالتالي يجب اجباره على العمل حتى يمكن تحقيق أهداف المنظمة وعليه فنظرية (اكس) تلوح بالعقاب كإجراء لابد منه لحث الإفراد على العمل وهي بنفس الوقت تستخدم الإثابة المادية للمنتجين الذين يعملون .
*ان الإنسان العادي يفضل ان يوجه لأداء معين بدلا من اعتماده الشخصي نفسه وبالتالي فهو يفضل ان يقاد والايتحمل مسؤولية
* تشير أيضا الى ان نقطة الضعف الرئيسية في الإدارة (اللينة),هي أنها توفر فرص إشباع الرغبات لدى الإفراد ,دون ان تربطها بالأداء ذاته .
نظرية : Y
تقوم على الافتراضات التالية :
*ان افتراض النظرية الكلاسيكية بان الإنسان لايجب العمل بطبيعته ,افتراض غير صحيح لان الإنسان يحب العمل كما يحب اللعب والمرح ,وان ميوله تجاه عمله تتكون نتيجة لخبرته السابقة وتعامله مع المنظمة .
*ان استخدام العقوبة كوسيلة لدفع الفرد للعمل وسيلة غير سليمة
*المنظمات الحالية وفي ظل الظروف التي تعيشها في الوقت الحاضر فان الطاقات البشرية لا تستغل استغلالا كاملا
*ان إقناع فرد بالأهداف والالتزام بها يرتبط بمدى العائد الذي سيحصل عليه من وراء تحقيقها
*يمتلك الإفراد القدرة على الابتكار والخلق .والرئيس يجب عليه ان يشجع مرؤوسيه على تنمية واستخدام طاقاتهم وخبراتهم .
نظرية "هرزبرج ":
*أشار"هرزبرج" في نظريته بأن هناك مجموعتين منفصلتين من العوامل على الشعور بالرضا العام والاستياء العام لدى العاملين ,وبالتالي على أدائهم داخل التنظيم .
المجموعة الأولى واسماها (العوامل الدافعة )إما المجموعة الثانية فأسماها (العوامل الصحية ).
