عناصر التقييم Elements :

 

في التقييمات الخاصة ببرامج التدريب يتم إجراء المقارنات من ناحية أداء مجموعة معينة للمشاركين  بالبرنامج مع :

 

-        أدائهم قبل البرنامج

 

-        مجموعة أخرى لم تحضر نفس البرنامج

 

-        بقية المشاركين المرتقبين

 

وعناصر التقييم هي :

 

·       المجموعات الضابطة Control Group : وهي عبارة عن مجموعة من المشاركين تماثل المجموعة التجريبية من حيث ( ظروف العمل، المهارات… الخ ) لكنها غير مشتركة ببرنامج التدريب محل التقييم والذي تخضع له المجموعة التجريبية. وبالتالي فإن مقارنة أداء المجموعتين يجب أن يشير إلى مدى تأثير أومدى نجاح برنامج التدريب، مع مراعاة عدم الكشف عن شخصية المجموعة الضابطة حتى لا يؤثر ذلك على أدائها.

 

·       التوقيت المناسب لإجراء القياسات : وهوأمر حيوي وهام في عملية التقييم فقد تتم الاختبارات قبل البرنامج أوأثناء انعقاده أوفي فترات متعاقبة بعد الانتهاء منه ويستلزم الأمر في حالة تبنى القياسات القبلية والبعدية إتباع الإرشادات آلاتية :

 

-        ضرورة أن تكون اختبارات ما قبل وما بعد البرنامج متماثلة ومتعادلة تقريباً لأن مقارنة النتائج تتطلب وجود قاعدة مشتركة للمقارنة.

 

-        أن لا يتم إستخدام اختبار ما قبل البرنامج إذا كان سيؤثر على أداء المشارك.

 

-        أن لا يعقد اختبار ما قبل البرنامج إذا كان غير مجد.

 

-        ضرورة عقد الاختبارات تحت نفس الظروف أوفي ظروف مماثلة.

 

ويضاف إلى اختبارات ما قبل وما بعد البرنامج إجراء اختبارات في فترات مختلفة أثناء إنعقاد البرنامج وبعد الانتهاء منه ( اختبارات التسلسل ألزمني ) ( Time Series Test ) حيث توضح اختبارات التسلسل الزمني التي تعقد بعد البرنامج توضح تأثير البرنامج على المدى البعيد وإلى دوام فوائد البرنامج من عدمه، أما التي تعقد أثناء البرنامج فالاحتكاك تشير إلى تقدم المشاركين في اتجاه الأهداف المحددة.

 

·       العوامل التي تهدد مصداقية التقييم : حيث نجد أن هناك العديد من المشاكل والتهديدات التي يمكن أن تقلل من صحة التقييم منها :

 

o     الزمن أوالتاريخ : للزمن طريقته الخاصة في تغيير الأشياء، فبمرور الوقت يمكن أن يتحسن الأداء وأن تتغير وجهات النظر حتى بدون برنامج تدريب. فعند رصد نتائج قياسات برنامج تدريب ينبغي دائماً السؤال هل كان يمكن تحقيق هذه النتائج بدون عقد البرنامج ؟

 

o     آثار الاختبار : حيث تؤثر الممارسة الفعلية للاختبار على الأداء أووجهة النظر فمع وجود فترة زمنية كافية بين الاختبارات يزداد إهتمام المشاركين بالموضوعات المقدمة بالبرنامج كما أن إدراك المشاركين لنطاق البرنامج يجعلهم يقومون بإجابات اكثر إيجابية في اختبارات ما بعد البرنامج على أساس معرفتهم بما هومتوقع.

 

o     الاختيار : حيث أن اختيار مجموعة المشاركين بالبرنامج التدريبي قد تؤثر على النتيجة ومن الطبيعي أن يكون أداء بعض الأفراد أفضل من آخرين.

 

o     المعنوية : قد ينسحب المشاركين من البرنامج لعدة أسباب فإذا ما تم إجراء اختبارات ما قبل وما بعد البرنامج فقد يختلف عدد المجموعة من اختبار إلى آخر مما يجعل من الصعوبة مقارنة نتائج الاثنين مع إرتباط ذلك بحقيقة أن المشاركين ذوى المستويات الهابطة هم عادة الذين سيكفون عن الاستمرار بالبرنامج. تعد هذه أكثر التهديدات الداخلية الشائعة لصلاحية التقييم ويمكن تلافى الأمر عبر اختيار التصميم المناسب من التصميمات الخاصة بالتقييم ومنها :

 

·   تصميم برنامج ( المرة الواحدة ) : يحتوى هذا الأسلوب على مجموعة واحدة يتم تقييمها مرة واحدة فقط بعد استكمال البرنامج التدريبي وليس هناك بيانات يتم جمعها قبل البرنامج. والمعلومات المكتسبة من هذا التقييم أفضل من عدم وجود تقييم وقد يكون مفيد لقياس أداء مجموعة عندما لا توجد وسيلة لقياس الأداء قبل عقد البرنامج أومع احتمال عدم وجود معرفة كافية أومهارة أوقدره قبل عقد البرنامج. وفي حالة وجود موانع مالية أوإدارية أوموانع تتعلق بالوقت تحول دون إستخدام البيانات التي يتم جمعها قبل البرنامج ولاعتباره أقل أنواع التقييم فعالية يجب اعتباره أقل مرجع ممكن للتقييم وأن يستخدم فقط فهي حالة الضرورة.

 

·    تصميم اختبارات ما قبل وبعد البرنامج لمجموعة واحدة : حيث يتم جمع البيانات قبل وبعد البرنامج التدريبي وبالتالي يمكن مقارنة المعارف والمهارات والقدرات التي لدى المشاركين قبل البرنامج والمهارات والقدرات والمعارف التي حازها المشاركين بعد البرنامج لرصد التطورات.

 

·   تصميم التسلسل ألزمني للمجموعة الواحدة : ويحتوى هذا التصميم على سلسلة القياسات التي يتم إجراءها قبل وبعد البرنامج. وفيه تقوم المجموعة التجريبية بنفس عمل المجموعة الضابطة وتعمل القياسات المتعددة قبل البرنامج على التغلب على بعض المشاكل التي تحدث نتيجة عدم إستخدام مجموعة منفصلة للمراقبة والقياسات المتكررة بعد البرنامج لا تسمح فقط بمقارنة النتائج الأولية ولكنها تمكن من قياس آثار البرنامج على المدى الطويل هذا التقييم يكون مفيداً عند توافر بيانات القياس كجزء من أداء التقارير بالمنشأة ويمكن بإستخدام هذا التصميم مقارنة تأثير برامج التدريب بما حدث فهي الماضي عند إجراء مراقبات خلال فترة زمنية معينة.

 

·   تصميم المجموعة الضابطة : يتضمن مقارنة بين مجموعتين المجموعة التجريبية ومجموعة المراقبة ويتم جمع البيانات عن كلتا المجموعتين قبل وبعد البرنامج وعند مقارنة نتائج المجموعة التجريبية ( المشاركة بالبرنامج التدريبي ) ومجموعة المراقبة يتم الحصول على تقدير لتأثير البرنامج التدريبي مع مراعاة تماثل المجموعتين فهي ( ظروف العمل، المهارات… الخ ).

 

·    تصميم مجموعة المراقبة ذات اختبار ما بعد البرنامج فقط ؟ وفيه يتم إستخدام اختبار ما بعد    البرنامج فقط مع المجموعتين التجريبية والمراقبة المختارة عشوائياً مما يقلل من آثار اختبارات ما قبل البرنامج على المشاركين مما يؤدى إلى تقليل الوقت والنفقات مع عزل جميع المهددات للتصميم.

 

ما هوالتصميم الأفضل ؟

        السؤال عن ما هو التصميم الأفضل الذى ينبغي إستخدامه يعتمد على عوامل عديدة مثل طبيعة البرنامج التدريبي والظروف والأوضاع العملية لبيئة التصميم الواجب الأخذ به وكذلك درجة توفر المجموعات الضابطة ووسائل العزل الكلى لآثار العوامل الخارجية على الموقف التدريبي وغيرها.

المصدر: العلوم المصرفية والمالية والموارد البشرية
ahmedkordy

خدمات البحث العلمي 01009848570

  • Currently 95/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
31 تصويتات / 1904 مشاهدة

أحمد السيد كردي

ahmedkordy
»

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

30,877,914

أحمد السيد كردي

موقع أحمد السيد كردي يرحب بزواره الكرام free counters