البرنامج العملي لتغيير العادات والطباع
أولا – تحديد عاداتك السيئة
لا بد و قبل أي شيء أن تحدد عاداتك السلبية ، من الأسوأ إلى الأقل سوءا، فهذه الخطوة تمكنك من معرفة أي هذه العادات يزعجك أكثر وبالتالي تسعى للتخلص منها،لأنه من الصعب التخلص مرة واحدة من أكثر من عادة.
ثانيا-عقد العزم على التخلص من العادة السيئة
بعد أن حددت العادة التي ترغب التخلص منها عليك أولا عقد العزم و قطع العهد على نفسك بالاجتهاد و محاولة تخطي العقبات و المحبطات، للوصول إلى الغاية المنشودة ، لأن الطريق لن يكون معبدا بالورود وسهلا،وعلى هذا الأساس سوف تتمكن من تخطي العقبات بإذن الله.
ثالثا- جرد أسباب العادة السلبية
نحاول التفكر في الأسباب التي تجعلنا نمارس هذه العادة ،و كذا الأوقات والأماكن، فمثلا عادة الأكل بنهم غالبا ما تقع بسبب التوتر وبعده في معزل عن الناس.
رابعا- استخلاص النتائج السلبية لعادتك السيئة
لكل عادة سيئة نتائج سلبية ،سواء على الفرد أو المحيطين به، فيجب تجريدها و إلقاء الضوء عليها بكل جرأة، فعادة قضم الأظافر مثلا ، تؤدي إلى الإصابة بالجراثيم ،الإحساس بالحرج من شكل الأظافر ...لذلك سيكون التفكير بهذا دافع للتخلص من هذه العادة على سبيل المثال..
خامسا- تجنب دوافع العادة السيئة
من أهم الخطوات للتخلص من عادة سيئة تجنب الأسباب المؤدية إليها ،فعادة التسويف مثلا غالبا ما يكون سببها كثرة أوقات الفراغ وعدم تنظيم الوقت ، لذا فطريق علاجها يستلزم ملىء أوقات الفراغ بكل مفيد من رياضة ،قراءة،كتابة ،ووضع جدولة لتنظيم الوقت ،فهذا يجبرنا على عدم تأجيل عمل اليوم إلى الغد، على الاقل في بداية الطريق وحتى نكون قد ألزمنا النفس بمرادنا وتعتاده.
سادسا -استبدال العادة السيئة بأخرى حسنة.
بعد أن عقدنا العزم على التخلص من العادة،جردنا أسبابها ،ونتائجها ،و حاولنا تجنبهذه الأسباب ،نأتي لأهم خطوة في هذا التغيير الايجابي وهي :استبدال العادة السيئة بأخرى حسنة مثلا العصبية الزائدة كلما أحسست بأن أعصابك ستنفلت منك ، حاول تغيير المكان والهيأة ،فان كنت جالس قف وان كنت واقف اضطجع ،، وهذه الخطوات قد أمرنا الحبيب صلى الله عليه وسلم إتباعها لعلاج حالة الغضب و الأهم من هذا و ذاك استبدال الصراخ بالاستغفار ،، فله أثر سحري في تهدئة النفوس، الكتابة ثانيا لأنها تنفس عن الشخص و تريح أعصابه...بمعنى لا نستسلم ..نُحاول ، نبتكر وسنصل حتما لما يُساعدنا ..
سابعا - تكرار العادة الحسنة
لا تكتفي بتجنب العادة السيئة بل كرر العادة الحسنة، أكبر عدد ممكن ،لأن ذلك يرسخهافي الذهن فتنطبع في النفس و يتعود عليها الشخص.
ثامنا - التحلي بالصبر مع النفس
التخلص من عادة سلبية ليس بالأمر الهين ،تحلى بالصبر في مواجهتها ،ولا تيأس بسرعة ،و حتى لو عدت مرة أو مرات لممارسة العادة ،لا تلوم نفسك بل جاهدها واعلم أن النصر حليفك ما دمت مصرًا على التغيير الايجابي ختاما للخطوات ...لا ننسى أهمية الدعـاء, توجه لله ذليللا متضرعا بأن يلهمك القوة الصبر و العزيمة و يعينك على نفسك: يا حي يا قيوم برحمتك استغيث لا تكلني إلى نفسي طرفة عين و اصلح لي شأني كله..
هذه النقاط تبدو ركيزة لكل من إعترف بحاجته للتغير ،،<!-- google_ad_section_end -->