تمثل التخطيط الاستراتيجي وإدارة الجودة الشاملة (TQM) أساسيات حيوية في نجاح المؤسسات اليوم. وفي عالم متزايد التنافسية ومتغير باستمرار، يصبح الاستثمار في تحسين الأداء وضمان الجودة ليس فقط ضروريًا ولكنه أيضًا حاسمًا للبقاء والازدهار. ويشكل التخطيط الاستراتيجي الرؤية الطويلة الأمد والاتجاهات التي توجه الشركة نحو أهدافها، بينما تركز إدارة الجودة الشاملة على تحقيق التميز في الأداء وتحسين الجودة في جميع جوانب العمليات والشكل التالي العلاقة بين التخطيط الاستراتيجي وإدارة الجودة الشاملة والشكل التالي يوضح العلاقة بين التخطيط الاستراتيجي وإدارة الجودة الشاملة.
العلاقة بين التخطيط الاستراتيجي وإدارة الجودة الشاملة.
العملية |
التخطيط الاستراتيجي |
إدارة الجودة الشاملة |
مدى الاتفاق والاختلاف |
المبادئ |
تبني الإدارة العليا |
القيادة |
اتفاق |
التركيز على الثقافة والقيم |
التركيز على العميل |
اختلاف |
|
التركيز على المشاركة |
حشد خبرات القوى العاملة |
اتفاق |
|
وضوح الرؤية والرسالة |
التركيز على العمليات |
اختلاف |
|
التركيز على نتائج التحليل البيئي |
التركيز على إدارة المعلومات وتحليلها ودراستها - اتخاذ القرارات بناء على الحقائق |
اتفاق |
|
التركيز على دقة الخطة التنفيذية |
الوقاية من الأخطاء مقابل الفحص |
اتفاق |
|
التركيز على مؤشرات الأداء |
التركيز على نتائج الأداء التنظيمي |
اتفاق |
|
التركيز على الرقابة والتقويم |
إرجاع الأثر ويعنى بها نتائج التقييم التي تقيد في التحسين المستمر |
اتفاق |
|
المخرجات |
إطار مفاهيمي وقيمي منظم يحكم سلوك المؤسسة |
ثقافة إيجابية سائدة توجه العاملين نحو السلوك الصحيح |
اتفاق |
مشاركة وتفاعل جميع العاملين في بناء الخطة وصياغة الأهداف |
فرق الجودة تسهم في بناء وتطوير المؤسسة |
اتفاق |
|
خطة واضحة المعالم |
أدلة على عمل وأنظمة موثقة |
اتفاق |
|
مؤشرات أداء الأهداف الخطة |
معايير ناظمة لتطبيق مفردات الجودة |
اختلاف |
|
تنظيم عمل الأفراد والأقسام |
استغلال الموارد بشكل أمثل |
اتفاق |
يتضح من خلال الجدول السابق أن نقاط الاتفاق والتكامل بين التخطيط الاستراتيجي والجودة كبيرة تعبر عن مدى التكامل بينهما، فمبادئ الجودة يجب أن تكون حاضرة عند صياغة رسالة وأهداف المؤسسة، كما أن التخطيط للجودة مهم في تحقيق أهدافها، وأحد مكوناتها ومعاييرها. كما أن التكامل بين التخطيط الاستراتيجي والجودة يظهر جليا عند البدء بتنفيذ ما تم التخطيط له، فنجاح عملية إدارة الجودة يتأكد بترجمة الخطط التي اعتمدت إلى أفعال وحجم النجاح وغالبا ما يرتبط بمجموعة عوامل من أهمها
<!--كفاءة وفعالية من يقومون بالتخطيط
<!--كفاءة وفعالية من يقومون بالتنفيذ
<!--دقة التخطيط ووضوح الخطط الموضوعة
<!--توفر الإمكانات المادية، من موازنات وأجهزة
<!--وضوح الإجراءات التنفيذية
ولأن إدارة الجودة هي من مسؤوليات إدارة المنظمة فإن المنظمة ملزمة بوضع الخطط اللازمة لكل نشاطاتها وتطويرها بما يتلاءم مع رؤية المنظمة وبما يحقق أهدافها. فلا يمكن لأهداف الجودة الشاملة أن تنضج بدون تخطيط استراتيجي. وقد اعتبر بالدريدج Baldrige أن التخطيط الاستراتيجي معيار مهم من المعايير والمبادئ العامة للجودة والنوعية والتي تشمل بالإضافة للتخطيط الاستراتيجي القيادة والتركيز على المستفيدين والعاملين وعلى إدارة العمليات والتركيز على نتائج الأداء التنظيمي.
ويرى المؤلف بأن أي عملية إدارية لم يخطط لها جيدا فإن مصيرها الفشل، وأن الجودة يجب أن تكون حاضرة في كل مرحلة من مراحل التخطيط، وإدارة الجودة عملية شاملة وتفصيلية لكل محاور العملية الإنتاجية وبالتالي فإن التخطيط ضروري وأساسي ومكمل لإدارة الجودة، فلا إدارة لجودة ناجحة بدون تخطيط.