لقد ورد عدة تعريفات للإدارة الإسلامية منها أنها تلك الإدارة التي يتحلى أفرادها قيادة وأتباعا، أفرادا وجماعات، رجالا ونساء بالعلم والإيمان عند أدائهم لأعمالهم الموكلة إليهم على اختلاف مستوياتهم ومسئولياتهم في الدولة الإسلامية، ومنها أيضا أنها الإدارة التي يقوم أفرادها بتنفيذ الجوانب المختلفة للعملية الإدارية التخطيط والتنظيم والتوجيه والرقابة على جميع المستويات وفقا للسياسة الشرعية، والسياسة الشرعية هنا تعني "السياسة" التي تقوم على مبادئ وأصول الشريعة الإسلامية المستمدة من القرآن الكريم والسنة النبوية الصحيحة فيما يتعلق بالأحكام والعقائد والعبادات والمعاملات وذلك لجلب المصالح ودرء المفاسد.

كما يرد تعريف آخر للإدارة الإسلامية قد يشمل المشاريع العامة والخاصة بأنها أي نشاط مشروع مقصود صادر عن فرد أو جماعة في فترة زمنية معينة لتحقيق هدف مباح محدد.

كما أن الفكر الإداري الإسلامي رافِدٌ من روافدِ الشَّرْعِ الإسلامي، الذي يستمد مصادره من مصادِرَ رَبَّانيةٍ عظيمة، ويختلف عن مصادر الفكر الإداري الحديث، الذي وضعه البشر، والذي يكون قابلاً للخطأ والصواب، كما أنَّه قابل للتبديل والتغيير عكس مصادر التشريع الإسلامي، الذي يستند إلى عقيدة راسخة وثابتة، وتنقسم مصادر التشريع الإداري الإسلامي قسمين، هما:

أولاً: المصادر الأساسية:      أ- القرآن الكريم.           ب- السنة النبوية.

ثانيا: المصادر الفرعية        أ- الإجماع.                ب- القياس.

وعلى ضوء التعريفات التي أوردناها مسبقاً في بيان مفهوم الإدارة الإسلامية، يمكن بيان اختلاف المفهوم الإسلامي للإدارة عن المفهوم العلماني الوضعي لها في الجدول الآتي:

جدول رقم (1/1):

الفرق بين الإدارة المعاصرة والإدارة في الإسلام

الإدارة في الإسلام

الإدارة المعاصرة

الاختلاف

هدي الوحي الذي هو المصدر الرئيسي للمنهج، أو الفكر الإداري الإسلامي مع عدم إغفال دور العقل في الاجتهاد المشروع.

 

جميع مدارس الإدارة بلا استثناء تركز على المفهوم المادي الدنيوي البحت دون أي ربط بالدين أو الحياة الآخرة، مما جعل نتائجها وآثارها تدور في حلقة مفرغة منذ ظهورها وإلى وقتنا الحاضر، لأنها أفكار جزئية قاصرة ومصدرها اجتهاد العقل البشري وحده.

الفكر أو المنهج

الإدارة الإسلامية تهدف إلى تحقيق معنى العبودية لله عز وجل، وعمارة الكون وفق منهج الله لقوله تعالى: ﴿ قُلْ إِنَّ صَلَاتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ لَا شَرِيكَ لَهُ وَبِذَلِكَ أُمِرْتُ وَأَنَا أَوَّلُ الْمُسْلِمِينَ . [الأنعام : ١٦٢-١٦٣].

لا تتجاوز الإدارة المعاصرة الإطار الدنيوي فهي تهدف إلى إشباع الشهوات والغرائز بلا ضوابط مع التأثر بالشبهات التي تخلخل العقيدة وتضعفها في نفس الفرد المسلم، فينعكس ذلك على سلوكه فيصبح مقلداً وتابعا لغير المسلمين.

الهدف والغاية

<!--الشعور بالمسؤولية وأهميتها.

<!--الإخلاص في العمل وإتقانه.

<!--الأمانة.

<!--الكفاءة.

<!--القيادة الشورية.

<!--تقسيم العمل.

<!--العدالة بين المرؤوسين.

<!--الاهتمام بالمرؤوسين.

<!--طاعة الرئيس واحترامه.

<!--طاعة الرئيس واحترامه.

<!--تقسيم العمل.

<!--تناسب السلطة والمسؤولية.

<!--الانضباط.

<!--وحدة الأمر.

<!--مبدأ وحدة التوجه.

<!--إخضاع المصلحة الفردية للمصلحة العامة.

<!--التعويض ومكافأة العاملين

<!--درجة المركزية.

<!--تدرج السلطة.

<!--النظام.

<!--المساواة.

<!--استقرار الموظفين في العمل.

<!--المبادرة.

<!--روح العمل الجماعي.

المبادئ

الإدارة الإسلامية تخضع للضوابط الشرعية، فالوسائل لها أحكام المقاصد في الشريعة الإسلامية. وعليه فإن الوسائل المتبعة يجب أن تكون مشروعة للوصول إلى الغايات المشروعة في هذه الحياة الدنيا، وهي جزء من هدف أكبر في الحياة الأخرى وهو رضا الله سبحانه وتعالى والفوز بالجنة والنجاة من النار.

في الإدارة الوضعية أن الفكر المكيافيللي هو السائد، فالغاية تبرر الوسيلة، وحيث إن الغايات فيها تحكمها الشهوات فإن الوسائل المتبعة لا تحكمها ضوابط الدين وقيمه لمنهج الإدارة العلماني.

الوسيلة

 

ahmedkordy

خدمات البحث العلمي 01009848570

  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 23 مشاهدة

أحمد السيد كردي

ahmedkordy
»

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

29,995,747

أحمد السيد كردي

موقع أحمد السيد كردي يرحب بزواره الكرام free counters