تمثل التخطيط الاستراتيجي وإدارة الجودة الشاملة (TQM) أساسيات حيوية في نجاح المؤسسات اليوم. وفي عالم متزايد التنافسية ومتغير باستمرار، يصبح الاستثمار في تحسين الأداء وضمان الجودة ليس فقط ضروريًا ولكنه أيضًا حاسمًا للبقاء والازدهار. ويشكل التخطيط الاستراتيجي الرؤية الطويلة الأمد والاتجاهات التي توجه الشركة نحو أهدافها، بينما تركز إدارة الجودة الشاملة على تحقيق التميز في الأداء وتحسين الجودة في جميع جوانب العمليات والشكل التالي العلاقة بين التخطيط الاستراتيجي وإدارة الجودة الشاملة
فنجاح عملية إدارة الجودة يتأكد بترجمة الخطط التي اعتمدت إلى أفعال وحجم النجاح وغالبا ما يرتبط بمجموعة عوامل من أهمها:
<!--كفاءة وفعالية من يقومون بالتخطيط
<!--كفاءة وفعالية من يقومون بالتنفيذ
<!--دقة التخطيط ووضوح الخطط الموضوعة
<!--توفر الإمكانات المادية، من موازنات وأجهزة
<!--وضوح الإجراءات التنفيذية
ولأن إدارة الجودة هي من مسؤوليات إدارة المنظمة فإن المنظمة ملزمة بوضع الخطط اللازمة لكل نشاطاتها وتطويرها بما يتلاءم مع رؤية المنظمة وبما يحقق أهدافها. فلا يمكن لأهداف الجودة الشاملة أن تنضج بدون تخطيط استراتيجي. وقد اعتبر بالدريدج Baldrige أن التخطيط الاستراتيجي معيار مهم من المعايير والمبادئ العامة للجودة والنوعية والتي تشمل بالإضافة للتخطيط الاستراتيجي القيادة والتركيز على المستفيدين والعاملين وعلى إدارة العمليات والتركيز على نتائج الأداء التنظيمي.
ويرى المؤلف بأن أي عملية إدارية لم يخطط لها جيدا فإن مصيرها الفشل، وأن الجودة يجب أن تكون حاضرة في كل مرحلة من مراحل التخطيط، وإدارة الجودة عملية شاملة وتفصيلية لكل محاور العملية الإنتاجية وبالتالي فإن التخطيط ضروري وأساسي ومكمل لإدارة الجودة، فلا إدارة لجودة ناجحة بدون تخطيط.