صفات القائد السام هي مجموعة من الصفات السلبية وغير الفعالة التي تميزه عن القادة الناجحين والإيجابيين. تتضمن بعض

هذه الصفات:

<!--الطموح الشخصي الزائد:

 القائد السام يكون طموحًا جدًا لتحقيق أهدافه الشخصية والنجاح الذاتي، وقد يضع هذه الأهداف فوق مصلحة الفريق أو المنظمة.

تحقيق النجاح وتحقيق الأهداف الشخصية هي جوانب مهمة في حياة الكثير من الأفراد، وهذا يشمل أيضًا القادة. ومع ذلك، قد يتحول الطموح الشخصي إلى سمة سلبية عندما يصبح القائد مهووسًا بتحقيق أهدافه الشخصية بغض النظر عن المصلحة العامة للفريق أو المنظمة التي يقودها.

يتميز القائد السام بالطموح الشخصي الزائد، حيث يضع أهدافه وتطلعاته الشخصية فوق مصلحة الفريق أو المنظمة. يتسبب هذا التوجه الذاتي في تجاهل الاحتياجات والآراء والمساهمات الأخرى، وقد يؤدي إلى إثارة الشكوك والتوتر بين أعضاء الفريق.

القائد السام الطموح الشخصي الزائد قد يتخذ قرارات تستفيد منه شخصيًا، وقد تكون ضارة للفريق أو تؤثر سلبًا على النتائج المرجوة. قد يسعى القائد إلى تحقيق النجاح الفردي والترقية الشخصية بأي وسيلة ضرورية، حتى لو كان ذلك على حساب الآخرين أو من خلال التلاعب والاستغلال.

يمكن للقائد السام الذي يهوى الطموح الشخصي الزائد أن يصبح جشعًا ولا يشبع، حيث يسعى دائمًا للمزيد والمزيد من السلطة والنجاح. هذا الاستمرار في الطموح قد يجعله غير راضٍ عن الإنجازات الحالية ويفقد القدرة على الاستمتاع بالنجاحات المحققة.

من الضروري أن يكون لدى القادة الوعي بأهمية مصلحة الفريق والمنظمة، وأن يعملوا على تحقيق التوازن بين أهدافهم الشخصية والمصلحة العامة. يجب عليهم أن يعترفوا بأهمية دور كل فرد في الفريق وأن يشجعوا المشاركة الفعالة والتعاون البناء لتحقيق الأهداف المشتركة.

القائد الناجح هو الذي يستخدم طموحه الشخصي كوسيلة لتحفيز الفريق وتحقيق النجاح الجماعي. يتعين على القائد السام التفكير بشكل أوسع وأن يدرك أن النجاح الفردي لا يمكن تحقيقه بدون دعم وتعاون الفريق بأكمله. يجب على القائد أن يكون مثالًا يحتذى به ويقود الفريق نحو تحقيق النجاح الشامل، بدلاً من التركيز الحصري على طموحاته الشخصية.

<!--الثقة المفرطة في النفس:

 قد يتمتع القائد السام بثقة مفرطة في نفسه ورؤيته الشخصية، مما يؤدي إلى تجاهل آراء ومساهمات الآخرين وعدم الاستفادة من خبراتهم.

إن الثقة في النفس هي صفة إيجابية للقادة، فهي تمنحهم الثقة والقوة اللازمة لاتخاذ القرارات الصائبة والتحمل في الظروف الصعبة. ومع ذلك، قد ينقلب هذا الأمر إلى سلبي عندما يصبح القائد السام مفرطًا في الثقة في نفسه.

القائد السام الذي يعاني من الثقة المفرطة في النفس يعتقد أن رؤيته الشخصية وأفكاره هي الأفضل والأصح، وبالتالي فهو يتجاهل آراء ومساهمات الآخرين. قد يتجاهل توجيهات الفريق أو يتجاوز المشورة المهمة، مما يقلل من تنوع الأفكار والمناقشات البناءة التي يمكن أن تؤدي إلى تحسين الأداء وتحقيق النجاح.

تتسبب الثقة المفرطة في النفس في تفاقم الاختلافات بين القائد وأعضاء الفريق، حيث يشعر الأخرون بعدم الاحترام وعدم التقدير لمساهماتهم وخبراتهم. قد ينشأ بيئة غير صحية في الفريق حيث يشعر الأعضاء بالإحباط والاستبعاد، مما يؤدي في النهاية إلى تأثير سلبي على أداء الفريق وتحقيق النتائج المرجوة.

للتغلب على هذا التحدي، يجب على القادة أن يتبنوا وجهة نظر متوازنة ويستمعوا إلى آراء الآخرين ويقدروا مساهماتهم. ينبغي على القائد أن يعترف بأنه لا يملك الحلول الكاملة وأن التعاون والتشاركية هما السبيل الحقيقي لتحقيق النجاح. ينبغي للقائد أن يكون متواضعًا ومستعدًا لتعلم من الآخرين واستغلال خبراتهم ومعرفتهم في تحقيق الأهداف المشتركة.

بالتوازي مع ذلك، يمكن أن تكون التدريبات والتطوير الشخصي وسيلة فعالة للقادة السامة لتقدير تأثير الثقة المفرطة في النفس وتعزيز تواضعهم واحترامهم للآخرين. كما يمكن لإقامة بيئة تشجع التواصل المفتوح والحوار البناء أن تساعد في تعزيز التعاون والتعاون بين القائد والفريق، وتعزيز مشاركة الأفكار والمساهمات المتنوعة.

<!--نقص التواصل:

 القائد السام قد يكون ضعيفًا في التواصل مع أعضاء الفريق، وقد يفتقر إلى القدرة على توجيه وتوجيه الفريق بشكل فعال وواضح.

نقص التواصل هو تحدي كبير يواجه القائد السام، حيث يفتقر إلى القدرة على التواصل الفعال والواضح مع أعضاء الفريق. يتسبب هذا في عدة مشاكل تؤثر سلبًا على أداء الفريق وتحقيق الأهداف.

أحد أسباب نقص التواصل هو عدم القدرة على توجيه وتوجيه الفريق بشكل صحيح. القائد السام قد يجد صعوبة في توضيح الأهداف والتوجيهات وتوزيع المهام بشكل فعال، مما يؤدي إلى الارتباك وعدم الفهم بين أعضاء الفريق. قد يترتب على ذلك تكرار المهام أو تداخلها، وهذا يؤثر سلبًا على الإنتاجية والتنظيم العام للعمل.

يمكن أن يؤدي نقص التواصل إلى عدم وجود توجيه وتعليمات واضحة، مما يجعل الأعضاء غير قادرين على معرفة ما يتوقعه القائد وما يتعين عليهم تنفيذه. قد ينتج عن ذلك اتخاذ قرارات خاطئة أو تأخر في تنفيذ المهام، مما يؤثر على الجودة والتوقيت للمشروعات والأنشطة.

نقص التواصل يؤدي أيضًا إلى عدم تبادل المعلومات والأفكار بشكل فعال. القائد السام قد يحتفظ بالمعلومات لنفسه أو يتجاهل آراء ومساهمات الآخرين، مما يؤدي إلى فقدان الفرصة للاستفادة من التنوع والخبرات المختلفة في الفريق. هذا يقلل من الابتكار والإبداع وقدرة الفريق على التكيف مع المتغيرات وتحقيق النجاح.

للتغلب على هذا التحدي، يجب على القائد السام التركيز على تطوير مهارات التواصل والاتصال. يجب أن يكون القائد قادرًا على توجيه الفريق بشكل واضح ومفهوم، وتحفيزهم على المشاركة والتواصل المفتوح. ينبغي للقائد أن يبذل الجهود لإقامة بيئة تشجع التواصل وتبادل المعلومات، وتشجيع الآخرين على المشاركة بأفكارهم وآرائهم.

كما ينبغي للقائد أن يكون قناعًا للاستماع وفهم الآخرين، وأن يتبنى أساليب تواصل فعّالة مثل التوجيه الواضح، والتعليمات المفهومة، والاستماع الفعّال، وتحفيز التواصل الجماعي.

يعد نقص التواصل تحديًا كبيرًا يواجه القادة السامة، حيث يؤثر سلبًا على أداء الفريق وتحقيق الأهداف. من خلال تطوير مهارات التواصل والاتصال وإقامة بيئة تشجع التواصل المفتوح والمشاركة، يمكن للقائد السام تجاوز هذا التحدي وتحقيق النجاح والتفوق.

<!--عدم العدالة:

القائد السام قد يميل إلى معاملة بعض أعضاء الفريق بشكل غير عادل، حيث يمكنه أن يفضل بعض الأفراد ويتجاهل الآخرين بناءً على تفضيلاته الشخصية.

عدم العدالة هو سمة سلبية تتصف بها القادة السامة، حيث يميلون إلى معاملة أعضاء الفريق بشكل غير عادل وغير متساوٍ. يتم ذلك من خلال امتلاك القائد لتفضيلاته الشخصية واختيار بعض الأفراد لمنحهم المزيد من الفرص والامتيازات، بينما يتم تهميش وتجاهل الآخرين الذين لا يتناسبون مع تلك التفضيلات.

تؤدي عدم العدالة في المعاملة إلى عدة تبعات سلبية على الفريق والمنظمة بشكل عام. أحد هذه التأثيرات هو إحداث توتر وعدم رضا بين أعضاء الفريق. عندما يشعرون بعدم المساواة وعدم الحصول على فرص متكافئة، ينشأ شعور بالظلم والإحباط، مما يؤثر سلبًا على تحفيزهم وروح العمل الجماعية.

يؤدي عدم العدالة إلى تراجع مستوى الثقة بين الفريق والقائد. عندما يشعرون بأن القائد يفضل بعض الأفراد على حساب الآخرين، ينقص ثقتهم في قدرته على اتخاذ قرارات عادلة وإدارة الفريق بشكل مهني. هذا قد يؤدي إلى تراجع التعاون والتناغم داخل الفريق، مما يعيق تحقيق الأهداف المشتركة.

قد يؤدي عدم العدالة إلى فقدان المواهب والكفاءات القيمة في المنظمة. عندما يشعرون بأنهم غير محظوظين بالتعامل العادل وفقًا لمهاراتهم وإسهاماتهم، فإنهم قد يقررون البحث عن فرص أفضل في مكان آخر حيث يتم التعامل معهم بشكل عادل. يؤدي هذا إلى فقدان المواهب والخبرات القيمة التي تعتبر أساسية لنجاح المنظمة في تحقيق أهدافها.

لذا، يجب على القادة السامة أن يكونوا عادلين ومتساويين في معاملتهم لأعضاء الفريق. ينبغي لهم الاستناد إلى معايير واضحة ومحايدة عند اتخاذ القرارات وتوزيع الفرص والمكافآت. يجب أن يتعامل القائد مع جميع أعضاء الفريق بكل احترام وتقدير، وأن يعترف بقدراتهم ومساهماتهم. عندما يتمتع القائد بالعدالة في معاملته، يزداد الالتزام والتفاني من قبل أعضاء الفريق ويتحقق التوازن والتناغم داخل المنظمة، مما يسهم في تحقيق النجاح والتفوق المستدام.

<!--سوء التحكم في الغضب:

يمكن أن يكون القائد السام عرضة لانفعالاته العاطفية وسوء السيطرة على غضبه، مما يؤثر سلبًا على بيئة العمل ويؤدي إلى توتر وتدهور العلاقات الفردية.

سوء التحكم في الغضب هو سمة سلبية قد تتصف بها القادة السامة، حيث يفتقدون القدرة على ضبط وسيطرة غضبهم وانفعالاتهم العاطفية. يتسبب هذا في تأثير سلبي على بيئة العمل ويؤدي إلى توتر وتدهور العلاقات الفردية داخل الفريق.

عندما يفقد القائد السيطرة على غضبه، يصبح تفاعله غير ملائم وغير مهني. قد يظهر سلوكًا عدوانيًا وعدائيًا تجاه أعضاء الفريق، مما يخلق بيئة غير مريحة ومتوترة. يشعر الأفراد بالضغط والقلق من ردود فعل القائد، ويعانون من عدم اليقين والتردد في التعامل معه.

تؤثر هذه السمة السلبية على العلاقات الفردية داخل الفريق، حيث يصعب على الأعضاء بناء علاقات ثقة قوية مع القائد الذي يعاني من سوء التحكم في الغضب. يشعرون بالتردد في التعبير عن آرائهم أو تقديم المساهمات، خشية تعرضهم لانتقادات حادة أو ردود فعل غاضبة. يؤدي ذلك إلى تشتيت التركيز وتقليل الإبداع والابتكار داخل الفريق.

سوء التحكم في الغضب يؤثر أيضًا على سمعة القائد وقيادته الفعالة. يتداول الأعضاء الشائعات والانطباعات السلبية بشأن تصرفات القائد وسلوكه العدواني. هذا يمكن أن يؤثر على الاحترام والثقة في القائد، وقد يتسبب في فقدان انتماء الأفراد للفريق ورغبتهم في البقاء والعمل بجد.

لذا، يجب على القادة السامة أن يتعلموا كيفية ضبط وسيطرة غضبهم وتحويله إلى ردود فعل بناءة وفعالة. يمكن تحقيق ذلك من خلال تطوير مهارات إدارة العواطف والتفاوض والتواصل الفعال. يجب على القائد أن يتذكر أنه يمثل مثالًا يحتذى به للفريق، وأنه يجب أن يتحلى بالهدوء والتحلي بالصبر والاحترام في تعامله مع الآخرين، حتى في الظروف الصعبة.

<!--الحسد والغيرة:

 يمكن أن يشعر القائد السام بالحسد والغيرة تجاه النجاح والتفوق لدى أعضاء الفريق، مما يؤدي إلى عدم تشجيعهم وقمع إمكاناتهم.

الحسد والغيرة هما سمتان سلبيتان قد يتصف بهما القائد السام، حيث يشعر بالحسد والغيرة تجاه النجاح والتفوق لدى أعضاء الفريق. يرتبط هذا الشعور بعدة عوامل مثل الرغبة في السيطرة والاحتفاظ بالسلطة والانتقاد الذاتي.

عندما يشعر القائد بالحسد تجاه أعضاء الفريق، يمكن أن يتخذ سلوكًا سلبيًا يهدف إلى قمع إمكاناتهم ومنع نجاحهم. قد يتجاهل إنجازاتهم، أو يقوم بتقديم تقييمات سلبية غير مبررة، أو يقوم بتعطيل فرصهم للتطور والتقدم. هذا يؤثر سلبًا على روح الفريق وقدرته على العمل بتناغم وتحقيق النتائج المميزة.

تعد الحسد والغيرة مؤشرًا على نقص الثقة في الذات لدى القائد السام. يركز على تفوقه الشخصي ويخشى من تفوق الآخرين قد يهدد وضعه وسلطته. قد يشعر بالتهديد من قبل الأعضاء الذين يظهرون مهارات وإمكانات متفوقة، وهذا يدفعه إلى تقليص إمكانياتهم وإبقائهم في الظل.

تأثير الحسد والغيرة على الفريق لا يقتصر على الأعضاء الذين يعانون منها، بل يمتد لجميع الأعضاء. يتسبب ذلك في تشويش التوازن والتعاون داخل الفريق، حيث يفقد الأعضاء الثقة في القائد ويشعرون بالتقييد والعدم التشجيع على التفوق. يمكن أن يؤدي ذلك إلى تراجع الأداء الجماعي وتفشي جو المنافسة السلبية بدلاً من التعاون.

لذا، يجب على القادة السامين أن يتعاملوا مع الحسد والغيرة بشكل إيجابي وبناء. ينبغي عليهم تعزيز ثقة الأعضاء في أنفسهم وتشجيعهم على تطوير مهاراتهم وتحقيق إمكاناتهم الكاملة.

يجب أن يكون القائد قدوة وداعمًا للنجاح الفردي والجماعي، وأن يكون عادلاً في معاملته للجميع بغض النظر عن تفوقهم أو قدراتهم. يمكن تحقيق ذلك من خلال التركيز على تنمية الفريق ككل وتعزيز التعاون والتواصل الفعال، بالإضافة إلى إقامة أنظمة تقييم عادلة وموضوعية تستند إلى الأداء والإنجازات الفعلية.

كما يجب على القائد السام التعامل مع الحسد والغيرة بحكمة وذكاء. ينبغي عليه أن يكون مشجعًا وداعمًا للأعضاء وأن يهتم بتطويرهم وتحقيق إمكاناتهم الكاملة. علاوة على ذلك، يجب أن يعمل على بناء ثقة الفريق وتعزيز العدالة والتعاون بين أعضائه. من خلال ذلك، يمكن للقائد السام أن يخلق بيئة عمل صحية ومثمرة تسهم في تحقيق النجاح الفردي والجماعي.

<!--عدم التفاني في التطوير الشخصي:

 القائد السام قد يكون مهتمًا بتحقيق النجاح الشخصي فقط دون الاهتمام بتنمية مهاراته ومعرفته القيادية.

عدم التفاني في التطوير الشخصي هو سمة تتصف بها القادة السامة، حيث يكونون مهتمين بتحقيق النجاح الشخصي فقط دون أن يولوا اهتمامًا كافيًا لتنمية مهاراتهم ومعرفتهم القيادية. يركزون بشكل أساسي على الحصول على النتائج وتحقيق الأهداف الشخصية، متجاهلين أهمية النمو والتطوير الشخصي لأنفسهم ولأعضاء الفريق.

تطوير الذات وتعزيز المعرفة والمهارات القيادية أمر حاسم لنجاح القائد الفعّال. يعتبر التعلم المستمر والتحسين الشخصي أساسًا لتطوير أساليب القيادة وتعزيز الأداء. إذا تجاهل القائد السام هذا الجانب الهام، فإنه قد يبقى محصورًا في قدراته ومعرفته الحالية دون أن يتطور أو يتجاوز الحواجز والتحديات.

التفاني في التطوير الشخصي يتضمن السعي الدائم لتعلم أساليب قيادة جديدة، وتوسيع المعرفة في مجال القيادة وإدارة الفرق. يشمل ذلك قراءة الكتب والمقالات، حضور الدورات والندوات، والتواصل مع الخبراء والمتخصصين في مجال القيادة. يتطلب التطوير الشخصي أيضًا الاستماع إلى آراء الآخرين، وقبول الملاحظات والنصائح البناءة، والعمل على تحسين نقاط الضعف والتطوير المستمر.

عدم التفاني في التطوير الشخصي للقائد السام ينعكس سلبًا على الفريق وعلى المنظمة بشكل عام. قد يؤدي إلى تقييد قدرة الفريق على التطور والتحسن، وعدم استغلال كامل إمكاناتهم. كما قد يؤثر على تفاعل القائد مع أعضاء الفريق، حيث يفتقر إلى الحس القوي للاستماع والتواصل الفعال.

لذلك، يجب على القادة السامين أن يكونوا ملتزمين بالتطوير الشخصي المستمر والتعلم المستمر وينبغي عليهم السعي لتحسين أنفسهم وتوسيع آفاقهم القيادية من خلال الاستفادة من الموارد المتاحة وتوظيفها في تحقيق التفوق الشخصي ونجاح الفريق بشكل عام.

<!--سوء التعامل مع الفشل:

 قد يكون القائد السام ضعيفًا في التعامل مع الفشل، حيث يلقي اللوم على الآخرين ولا يتحمل المسؤولية الكاملة عن الأخطاء.

سوء التعامل مع الفشل هو سمة سلبية يمكن أن تكون متواجدة في القادة السامين. عندما يحدث فشل أو وقوع أخطاء، يميل القائد السام إلى اتباع سلوك غير ملائم يتمثل في إلقاء اللوم على الآخرين وعدم تحمل المسؤولية الكاملة عن الأخطاء المرتبطة بقراراته أو إجراءاته.

تعتبر القيادة السامة تحديًا حقيقيًا، وقد يواجه القادة الفشل أو يرتكبون أخطاء في بعض الأحيان. ومع ذلك، يتميز القائد السام بقدرته على التعامل مع الفشل بشكل إيجابي وبناء، واعتباره فرصة للتعلم والنمو.

بدلاً من إلقاء اللوم على الآخرين، ينبغي للقائد السام أن يتحمل المسؤولية الكاملة عن الأخطاء ويعترف بها بصراحة. يجب عليه أن يكون قادرًا على تحليل الأسباب الجذرية للفشل واستخلاص الدروس منها. يتطلب ذلك قدرة على التواضع والاعتراف بأنه ليس خاليًا من الأخطاء وأن الفشل هو جزء من عملية النمو والتطور.

التعامل السليم مع الفشل يشجع الفريق على التعلم والابتكار، حيث يتم تشجيعهم على تجربة أفكار واستراتيجيات جديدة دون الخوف من الفشل. يمكن للقائد السام أن يساعد في بناء ثقة الفريق من خلال توفير بيئة آمنة تشجع على المشاركة وتقديم الأفكار والاقتراحات.

يعد التعامل الملائم مع الفشل جزءًا أساسيًا من القيادة السامة. يساهم في بناء فريق قوي ومتجانس يستطيع التكيف مع التحديات وتحقيق النجاح على المدى الطويل.

<!--عدم الاستماع والتفهم:

 القائد السام قد يكون غير مهتم بسماع وفهم آراء ومشاعر أعضاء الفريق، مما يؤدي إلى عدم الانخراط والتفاعل الفعال معهم.

عدم الاستماع والتفهم هو سلوك سلبي يمكن أن يتواجد في القادة السامين. يتعلق هذا الأمر بعدم اهتمام القائد السام بسماع وفهم آراء ومشاعر أعضاء الفريق. قد يتمتع القائد السام بميل نحو الاستماع لصوته الخاص واتخاذ القرارات بناءً على وجهة نظره الشخصية دون الأخذ في الاعتبار الآراء والمساهمات الأخرى.

الاستماع الفعال والتفهم الجيد لآراء الأعضاء الآخرين أمران حاسمان في بناء بيئة عمل صحية ومثمرة. عندما يشعر الأفراد بأن صوتهم يتم سماعه وفهمه، يزداد شعورهم بالانتماء والتقدير، مما يعزز التعاون والتواصل الفعال.

القائد السام الذي يتجاهل الاستماع والتفهم يمكن أن يواجه عدة تحديات. قد يتم تجاهل الأفكار الهامة والابتكارات المحتملة، ويقلل من مستوى الالتزام والمشاركة الفعالة لأعضاء الفريق. بدلاً من ذلك، يجب على القائد السام أن يتبنى مهارات الاستماع الفعال، مثل الإنصات الفعّال والتفهم العميق لآراء ومشاعر الآخرين.

الاستماع الفعّال يتطلب توجيه الاهتمام والتركيز الكامل على المتحدث، وعدم التقاطع أو التقييم المبكر للآراء. ينبغي على القائد السام أن يعبّر عن احترامه لآراء الفريق وأن يعمل على إنشاء بيئة مفتوحة ومحفزة تشجع على التواصل الصادق والبناء.

باستخدام مهارات الاستماع والتفهم، يمكن للقائد السام أن يعزز الثقة والتواصل الفعّال في الفريق، ويتيح للأعضاء التعبير بحرية عن آرائهم ومخاوفهم. بالإضافة إلى ذلك، يمكن للقائد السام أن يكتسب فهمًا أعمق لاحتياجات الفريق وتحدياته، مما يمكنه من اتخاذ قرارات أكثر توجيهًا وتأثيرًا.

من المهم أن يتذكر القائد السام أن الاستماع والتفهم ليسا مجرد عمليات سطحية، بل هما أساس للعمل الجماعي الفعال وتحقيق النجاح المستدام. إذا كان القائد قادرًا على التواصل بشكل فعال وفهم احتياجات وتطلعات الفريق، سيكون قادرًا على بناء علاقات قوية وتعزيز الأداء الفردي والجماعي.

الاستماع والتفهم هما صفتان حاسمتان للقادة الناجحين. القائد السام الذي يتجاهل هاتين الصفتين يمكن أن يواجه صعوبات في تحقيق أهدافه وبناء فريق قوي. لذا، ينبغي على القائد السام أن يكون حساسًا لآراء الآخرين ومشاعرهم، وأن يتبنى مهارات الاستماع الفعال والتفهم الجيد لتعزيز التواصل والتفاعل الفعال داخل الفريق.

هذه المجموعة من الصفات تعكس طبيعة القائد السام وأسلوبه السلبي في القيادة. تتعارض هذه الصفات مع مفهوم القيادة الفعالة والإيجابية التي تعزز الثقة والتعاون وتحقق النجاح الجماعي.

المصدر: د. أحمد السيد كردي
ahmedkordy

خدمات البحث العلمي 01009848570

  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 119 مشاهدة

أحمد السيد كردي

ahmedkordy
»

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

30,278,525

أحمد السيد كردي

موقع أحمد السيد كردي يرحب بزواره الكرام free counters