قياس فعالية نظام المعلومات التسويقية الدولية يتطلب اتخاذ خطوات متقدمة لضمان تحقيق أهداف التسويق العالمي وتعزيز الأداء المستقبلي. يمكن تحقيق ذلك من خلال تحديد أهداف قابلة للقياس واستخدام مؤشرات الأداء الرئيسية (KPIs) لقياس وتقييم الأثر والتحسين المستمر. فيما يلي شرح لهذه العمليات:

1- تحديد الأهداف:

تحديد الأهداف يعتبر خطوة حاسمة لضمان توجيه جهود نظام المعلومات نحو تحقيق نتائج قيمة في التسويق الدولي. من خلال تحديد أهداف قياسية وقابلة للقياس، يمكن للشركة تحديد الاتجاه الذي ترغب في تحقيقه، سواء كان ذلك زيادة في المبيعات العالمية أو تحسين الوعي بالعلامة التجارية على مستوى السوق العالمي.

على سبيل المثال، إذا كانت شركة تعمل في مجال التكنولوجيا تطمح إلى زيادة حصتها في السوق العالمية، يمكن تحديد هدف قياسي لزيادة نسبة السوق العالمية بنسبة معينة خلال فترة زمنية محددة.

2- استخدام مؤشرات الأداء الرئيسية (KPIs)  

مؤشرات الأداء الرئيسية (KPIs) هي مقاييس ذات أهمية كبيرة لتقييم أداء نظام المعلومات التسويقية الدولية. وتُستخدم KPIs لقياس درجة تحقيق الأهداف المحددة وتقديم صورة واضحة للأداء العام. هناك عدة أمثلة على KPIs يمكن تناولها:

<!--نسبة النمو في حصة السوق العالمية:

<!--التعريف: نسبة تحديد مدى زيادة حصة السوق العالمية للشركة.

<!--مثال: إذا كانت حصة السوق كانت 10٪ في بداية العام وأصبحت 15٪ في نهاية العام، فإن نسبة النمو تكون (15 - 10) / 10 = 0.5 أو 50٪.

<!--زيادة في الطلب من العملاء الدوليين:

<!--التعريف: نسبة تحديد كمية الطلبات الجديدة من العملاء الدوليين.

<!--مثال عملي: إذا زادت الطلبات الدولية من 100 طلب في الشهر الماضي إلى 150 طلبًا في الشهر الحالي، فإن الزيادة تكون 50٪.

<!--نوعية العملاء والرضا عن الخدمة:

<!--التعريف: مقاييس تقييم رضا العملاء وجودتهم.

<!--مثال: إجراء استطلاع رضا العملاء الدوليين وحساب النسبة المئوية للرضا، مع متابعة تحسين النقاط السلبية.

3- رصد الأداء بانتظام:

في هذه المرحلة، يتم مراقبة أداء النظام بانتظام باستخدام مؤشرات الأداء الرئيسية (KPIs)، وهي متغيرات قياسية تقيس أداء النظام بشكل كمي وترتبط بأهداف التسويق الدولي. يتضمن ذلك فترات منتظمة لتحليل الأداء، مثل التقارير الشهرية أو الأسبوعية، حسب الاحتياجات.

على سبيل المثال، فلنفترض أن شركة تستخدم نظامًا لتحسين تواجدها الرقمي على مواقع التواصل الاجتماعي دوليًا. KPIs في هذا السياق قد تشمل معدل التفاعل مع المحتوى، وعدد المتابعين الجدد الذين انضموا للحملات الدعائية الدولية. يتم رصد هذه البيانات بانتظام ويمكن تقييمها باستمرار.

4- تحليل البيانات واتخاذ الإجراءات:

بعد رصد الأداء، يأتي التحليل، حيث يتم فحص البيانات لتحديد أسباب أي انحراف عن الأهداف المحددة. ويشمل ذلك فحص الاتجاهات والتقارير والاستهداف لفهم تأثير العوامل المختلفة على الأداء.

على سبيل المثال، إذا كان هناك هبوط في معدل التفاعل على وسائل التواصل الاجتماعي، يمكن تحليل البيانات لفهم أسباب ذلك، سواء كان ذلك بسبب تغييرات في خوارزميات وسائل التواصل أو نوعية المحتوى. بناءً على التحليل، يتم اتخاذ الإجراء الملائم، سواء كان ذلك بتحسين النظام أو تعديل استراتيجيات التواصل.

5- تحديث النظام وتقييم الأثر:

بعد تحليل الأداء واتخاذ الإجراءات الضرورية، يأتي التحديث الدوري للنظام. يشمل ذلك تنفيذ التحسينات المحددة وتحديث أي مكونات ذات صلة. يجب توثيق هذه التحسينات بشكل جيد لفهم كيف يتم تطوير النظام بمرور الوقت.

على سبيل المثال، فلنفترض أن شركة تقوم بتحسين نظام إدارة العلاقات مع العملاء (CRM) الدولي الخاص بها. تم استجابة لتحسينات في واجهة المستخدم وتحسين كفاءة تحليل البيانات. وبعد تنفيذ هذه التحسينات، يجب قياس الأثر على مؤشرات الأداء الرئيسية مثل زيادة في معدل التحويل للعملاء الدوليين وتحسين في تقارير الرضا عن الخدمة.

6- تحقيق التحسين المستمر:

تحقيق التحسين المستمر يشير إلى استمرارية دورة تقييم وتحسين النظام. يتعين تقييم الأداء بانتظام للتأكد من استمرار تحقيق الأهداف. يتضمن ذلك مراقبة KPIs وتحليل البيانات بانتظام.

إذا تم تحديث نظام البيانات لتوفير تحليلات دقيقة حول اتجاهات السوق العالمية، يمكن تقييم تأثير هذا التحسين من خلال رصد معدل الاستجابة للحملات الدولية ومقارنته مع الفترات السابقة.