تلجأ المؤسسة إلى نظام المعلومات التسويقية الدولية لعدة أسباب في مقدمتها :

<!--ضيق الفترة الزمنية لاتخاذ القرارات: مع تقلص دورة حياة المنتجات والضغط المتزايد على المؤسسات لتسريع عمليات تطوير المنتجات، يصبح الوقت عاملاً حيويًا في اتخاذ القرارات التسويقية. يُمكن لنظام المعلومات التسويقية الدولي توفير البيانات والتحليلات بشكل فوري، مما يسهم في اتخاذ قرارات أسرع وأكثر فعالية.

<!--تعقيد النشاط التسويقي وتوسع نطاقه: مع توسع المؤسسات في الأسواق الدولية، يزداد تعقيد النشاط التسويقي وحجم البيانات المطلوبة لفهم السوق العالمية. نظام المعلومات التسويقية يوفر وسيلة لإدارة وتحليل هذه البيانات بفعالية، مما يسهم في فهم أعمق لسلوك المستهلكين والأسواق الدولية.

<!--نقص الطاقة والموارد: تصبح ضرورة استخدام الموارد بشكل فعّال أمرًا حيويًا في ظل نقص الطاقة والموارد الأولية الأخرى. يمكن لنظام المعلومات التسويقية توفير رؤى حول المنتجات المربحة وكيفية استخدام الموارد بكفاءة.

<!--النمو المتزايد لاستياء المستهلكين: يعود جزء من استياء المستهلكين إلى افتقار الإدارة للبيانات الدقيقة حول برامجها التسويقية. نظام المعلومات التسويقية يُمكن المؤسسة من جمع بيانات دقيقة حول ردود فعل المستهلكين وضمان استيعاب تلك البيانات في استراتيجيات التسويق.

<!--انفجار المعلومات: مع كمية البيانات والمعلومات المتاحة التي قد تتجاوز احتياجات المؤسسة، يصبح ضروريًا تحديد المعلومات المطلوبة وإدارتها بشكل فعّال. يقدم نظام المعلومات التسويقية أدوات لتحليل وتنظيم البيانات، مما يمكن من استخدامها بشكل أكثر فعالية.

: أهمية نظام المعلومات التسويقية الدولية

أهمية نظام المعلومات التسويقية الدولية تكمن في الدور الحيوي الذي يلعبه في تحسين استراتيجيات التسويق واتخاذ القرارات الفعّالة في سوق عالمي. إليك فقرات تشرح أهمية نظام المعلومات التسويقية الدولية:

1- أعلى النموذج

1- دور نظام المعلومات التسويقي في الترصد البيئي:

تعتبر عملية الترصد البيئي جزءًا هامًا من استراتيجية التسويق الدولي، ويأتي نظام المعلومات التسويقية ليلعب دورًا فعّالًا في تنفيذ هذا الترصد. ومن بين أهم أنواع الترصد البيئي:

أ- يأتي الترصد التنافسي

 ويشكل هذا النوع خطوة حيوية في فهم البيئة التسويقية. يُسهم نظام المعلومات التسويقي في هذا السياق بشكل كبير في فحص وتحليل سلوك المنافسين والتنبؤ بأعمالهم المستقبلية. ويقدم نظام المعلومات التسويقي الدولي إسهامات متعددة في عملية الترصد التنافسي:

<!--التعرف على موردي المنافسين: يساعد نظام المعلومات التسويقي في تحديد موردي المنافسين والتفاعل معهم بشكل فعال. هذا يمكن المؤسسة من فهم سلسلة التوريد الخاصة بالمنافسين وتقييم تأثيرها على استدامة عملياتها.

<!--معرفة مجالات البحث والتطوير الخاصة بالمنافسين: يمكن للنظام تجميع معلومات حول مجالات البحث والتطوير التي يستثمر فيها المنافسون. هذا يساعد المؤسسة في تحديد اتجاهات الابتكار وضرورة تطوير منتجات جديدة للمواكبة.

<!--قنوات التوزيع التي يستخدمها المنافس: يوفر نظام المعلومات التسويقي رؤية حول قنوات التوزيع المستخدمة من قبل المنافسين. هذا يساعد في تحديد الأسواق المستهدفة وتطوير استراتيجيات توزيع فعّالة.

<!--المنتجات الجديدة للمنافسين: يُمكن نظام المعلومات التسويقي من رصد المنافسين وتحليل المنتجات الجديدة التي يقدمونها. هذا يتيح للمؤسسة التكيف بسرعة مع التغييرات في السوق وتحسين منتجاتها الحالية.

<!--التحركات المحتملة للمنافسين والتهديدات التي يفرضونها: يتيح نظام المعلومات التسويقي للمؤسسة متابعة حركات المنافسين وتحليل التهديدات المحتملة التي يمكن أن تفرضها. يمكن ذلك من اتخاذ إجراءات استباقية للتعامل مع التحديات المستقبلية.

ب- الترصد التكنولوجي:

تأتي التكنولوجيا بتحولات سريعة وتطورات مستمرة، ويتطلب الترصد التكنولوجي فهمًا دقيقًا لكيفية تأثير هذه التغيرات على المنظمة. إليك بعض الجوانب الرئيسية للترصد التكنولوجي:

<!--إبداع واستكشاف الفرص: يتيح الترصد التكنولوجي للمنظمة استشراف التقنيات الجديدة واستكشاف كيف يمكن أن تسهم في إبداع وتحسين المنتجات والخدمات. التكنولوجيا المتقدمة قد تكون مصدرًا للابتكار والتميز التنافسي.

<!--تقليل التكاليف والمحافظة على مكانة السوق: باستخدام التكنولوجيا المتقدمة، يمكن للمنظمة تحسين كفاءة العمليات وتقليل التكاليف، مما يسهم في المحافظة على موقعها في السوق ومنع المنافسين من تجاوزها من الناحية التكنولوجية.

<!--رفع حاجز الدخول واكتساب الميزة التنافسية: استخدام التكنولوجيا المتقدمة يمكن أن يسهم في إنشاء حواجز دخول صعبة للمنافسين الجدد، حيث قد يحتاجون إلى استثمارات كبيرة لمواكبة التكنولوجيا المستخدمة بالفعل. ذلك يمنح المنظمة ميزة تنافسية.

<!--تحسين المفاوضات مع الموردين: من خلال مراقبة التكنولوجيا، يمكن للمنظمة تقييم قدرات الموردين واختيار الشركاء الذين يمكنهم توفير تكنولوجيا تعزز تفوقها التنافسي.

<!--تفادي عدم الاستثمار في التكنولوجيا المتقدمة: يمكن للمراقبة التكنولوجية مساعدة المنظمة في تجنب الاستثمار غير الضروري في التكنولوجيا القديمة أو التي لا تلبي احتياجاتها الحالية أو المستقبلية.

ج- الترصد التجاري:

يهدف الترصد التجاري إلى فهم السوق والمستهلكين، ويشمل الجوانب التالية:

<!--معرفة حاجات ورغبات المستهلكين: يسمح الترصد التجاري للمنظمة بفهم تطلعات المستهلكين وضبط منتجاتها وخدماتها لتلبية تلك الحاجات والرغبات.

<!--تحديد أماكن البيع والقنوات المناسبة: يمكن للترصد التجاري مساعدة المنظمة في تحديد الأماكن الأمثل لبيع منتجاتها واختيار قنوات التوزيع الملائمة.

<!--تقييم القدرات التفاوضية مع الموردين: يُمكن الترصد التجاري للمنظمة تقييم موقفها التفاوضي مع الموردين، مما يساعدها في اختيار المورد الذي يمكنه توفير ميزة تنافسية.

<!--تطوير وتحسين المنتجات: يمكن لعملية الترصد التجاري مراقبة تطورات المنتجات الحالية وتحسينها لمواكبة المتطلبات المتغيرة للسوق.

<!--الاستحواذ على الموردين: من خلال مراقبة موردين محتملين، يمكن للمنظمة تحديد الشركاء المناسبين الذين يمكنهم تقديم الدعم اللازم وتعزيز قدرتها التنافسية.

ويساهم الترصد التجاري في تحسين أداء المنظمة عبر فهم أفضل للسوق والمتغيرات في سلوك المستهلكين والمنافسة في السوق.

2- الكشف عن نقاط القوة والضغط:

دراسة جوانب القوة والضعف في المنظمة تهدف إلى تعزيز قدرتها على المنافسة وتحويل نقاط القوة إلى مزايا تنافسية. يتيح ذلك للمنظمة مواجهة الضغوط الخارجية وإقامة حواجز أمام المنافسين. وتتمثل نقاط القوة في:

تمثل نقاط القوة في المنظمة الميزات والموارد التي تجعلها فعّالة وتمكنها من تحقيق التفوق في السوق. يمكن أن تكون هذه النقاط مثل سمعة قوية في الصناعة، تقنيات متقدمة، فريق موظفين مؤهل، أو أي ميزة تميز المنظمة عن منافسيها وتتمثل نقاط الضعف في:

العوامل التي يمكن أن تعيق أداء المنظمة أو تجعلها أقل فعالية. ويمكن أن تكون هذه العوامل مثل هيكل تكلفة غير فعّال، نقص في الموارد، أو تكنولوجيا قديمة. وإدارة هذه النقاط بشكل فعّال تحسن من أداء المنظمة وتزيد من قدرتها على التنافس.

3- دور نظام المعلومات التسويقي الدولي في تجزئة السوق واستهدافه:

تجزئة السوق تعني تقسيم الأسواق إلى قطاعات متجانسة تعبر عن احتياجات ورغبات متشابهة. يلعب نظام المعلومات التسويقي الدولي دورًا هامًا في هذه العملية من خلال توفير المعلومات التي يمكن استخدامها في تحديد الفروق في سلوك المستهلكين والاستجابة لها. وتشمل العناصر التي يُسهم نظام المعلومات في توجيهها:

<!--المتغيرات الجغرافية: توفير معلومات حول خصائص المواقع والمناطق يساعد في فهم اختلافات الطلب على المنتجات والخدمات في المواقع المختلفة.

<!--المتغيرات الديمغرافية: توفير بيانات حول الدخل، الأعمار، الجنس، وغيرها من العوامل الديمغرافية يسهم في تحديد المجموعات الهدف وتوجيه الجهود التسويقية بشكل فعّال.

<!--الخصائص الشخصية للمستهلك: توفير معلومات حول قيم المستهلكين، ونمط حياتهم، واهتماماتهم يساعد في تحديد العروض التسويقية التي تتناسب مع احتياجاتهم الفردية.

<!--معدل استخدام المنتج وآرائهم: فهم كيفية استخدام المستهلكين للمنتجات وخدمات المنظمة، ورصد آرائهم يُمكن من تحسين العروض وتكييفها وفقًا للتطلعات المتغيرة.

باستخدام نظام المعلومات التسويقي في تحليل هذه المتغيرات، تستطيع المنظمة تحديد سوقها المستهدف بشكل دقيق وتوجيه استراتيجياتها التسويقية بفعالية نحو تلبية احتياجات وتوقعات العملاء.

أما ما يخص تقييم الأجزاء السوقية، تتم بتوفر معلومات عن حجم القطاع درجة المنافسة قدرات الأفراد الشرائية، إمكانيات المنظمة ( الشرائية ( الترويجية، و توفر قنوات التوزيع. كما تفيد في تحديد مدى اعتبار هذه الأجزاء كأسواق مستهدفة و اختيار الاستراتيجية المناسبة لها، سواء بتقديم منتج واحد بمزيج تسويقي واحد لكل سوق أو تنمية مزيج تسويقي لكل قطاع سوقي.

ahmedkordy

خدمات البحث العلمي 01009848570

  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 211 مشاهدة

أحمد السيد كردي

ahmedkordy
»

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

30,879,347

أحمد السيد كردي

موقع أحمد السيد كردي يرحب بزواره الكرام free counters