التسويق هو مجال شاسع وحيوي يتعامل مع عمليات تحديد وتلبية احتياجات العملاء، وبناء العلاقات معهم لتحقيق الأهداف التنظيمية، كما يشمل التسويق جملة من الأنشطة التي تتضمن دراسة السوق، وتحديد المستهلكين المستهدفين، وتطوير المنتجات أو الخدمات، وتحديد الأسعار، واختيار وسائل التوزيع، بالإضافة إلى وضع استراتيجيات ترويجية فعّالة.

تعددت المفاهيم الخاصة بالتسويق والتي يمكن عرضها على سبيل الإجمال وليس كما يلي:

<!--تعريف الجمعية الأمريكية للتسويق:

عرفته بأنه يتكون من جميع أوجه النشاط التي تعمل على انسياب السلع والخدمات من المنتج إلى المستهلك أو المستعمل.

ويعاب على هذا التعريف أنه يهمل دور التسويق في تحديد السلع التي ينبغي إنتاجها، كما أنه يعتبر التسويق كنشاط للتوزيع فقط.

<!--تعريف Christopher:

التسويق هو الوسيلة التي من خلالها تتم الملائمة بين إمكانيات المشروع المادية والبشرية وبين احتياجات المستهلك.

يوضح هذا التعريف مدى ملائمة أو توافق الطرفين الأساسين للتسويق وهما المنتجون والمستهلكون، كما أنه يشير إلى ضرورة تخطيط إمكانيات المؤسسة المادية والبشرية وتحديد المستهلك الذي سيتم خدمته.

<!--تعريف Malcoin:

 دور التسويق هو النشاط الذي يهدف إلى تحقيق مستوى معيشي معين، ويركز هذا التعريف على الجوانب الاجتماعية للتسويق ولا يعكس الأسس الطبيعية للتسويق.

<!--تعريف Philip Kotler:

التسويق هو النشاط الأناني الموجه لإشباع الاحتياجات والرغبات من خلال عملية التبادل.

ويعتبر هذا التعريف من أكثر التعاريف قبولا بين رجال التسويق حيث يوضع إنسانية النشاط التسويقي من خلال تلبية حاجات الإنسان ورغباته.

ومما سبق من تعريفات فإن الكاتب استنتج تعريفًا للتسويق بأنه النشاط الذي يهدف إلى انسياب السلع والخدمات بكفاءة من المنتج إلى المستهلك، مع التركيز على تحقيق توازن بين إمكانيات المشروع واحتياجات المستهلك، مع اعتبار التسويق عملية أنانية تستهدف إشباع احتياجات ورغبات المستهلك من خلال عمليات التبادل بين الطرفين الرئيسيين.

ويظهر التسويق في عصرنا الحالي بوصفه العصب الحيوي للنجاح العملي، إنه ليس مجرد مفهوم تجاري بسيط، بل يمثل هوية العمل ورؤيته، فالتسويق ليس مجرد عملية بيع وشراء، بل هو السحر الذي يجمع بين الابتكار والتفاعل مع السوق.

وتعد أهمية التسويق بارزة بسبب عدة جوانب، حيث أنه يسهم في بناء الوعي حول المنتجات والخدمات، ويعمل المسوقون كجسر بين المنتج والمستهلك، يقدمون الفهم والإلهام للجمهور، مما يفتح آفاقًا للتواصل والتفاعل.

كما يساعد التسويق في خلق حاجة ورغبة لدى العملاء، حيث أنه بواسطة التسويق الفعّال يمكن تشكيل احتياجات المستهلكين وإيجاد حلول تلبي تلك الاحتياجات، وهنا يتجلى دور التسويق في إثارة الاهتمام وتحويله إلى رغبة فعّالة.

ويشكل التسويق جسرًا حيويًا للابتكار والتطوير، حيث يحفز التواصل مع العملاء واستماعهم إلى تقديم منتجات وخدمات جديدة ومحسنة.

تؤدي جميع هذه الجوانب إلى نقطة أخيرة وهي تعزيز الربحية، حيث أن التسويق الفعّال يؤدي إلى زيادة المبيعات، وبالتالي يساهم في تحقيق الأرباح المستدامة، وعليه فإن التسويق يمثل الروح الحيوية التي تدفع العمل نحو الأمام، ويجسد رؤية العلامة التجارية وقوتها في السوق المتنافس.