بصمة الحضور والانصراف الإلكترونية:
تطبق معظم الشركات والمؤسسات المعاصرة إحدى الأدوات التكنولوجية الحديثة وهي نظام البصمة الإلكترونية لضبط مواعيد حضور وانصراف موظفيها، ويستخدم نظام البصمة كأحدث الطرق لتسجيل وقت الحضور والانصراف، والتوقيع، التأخير، الأجر الإضافي، أيام الغياب، المرتبات، الخصومات، كما أن نظام البصمة الالكتروني يعتبر أداة لضبط الدوام الوظيفي بآلية عالية الدقة والكفاءة من دون الحاجة إلى إهدار الوقت في متابعة الحضور والانصراف واحتساب الساعات الاضافية وساعات التأخير واستخراج التقارير. فعند استخدام إحدى أجهزة تسجيل الحضور والانصراف بنظام البصمة يمكن بهذا تتجنب الوقوع في الكثير من أخطاء ومشاكل التلاعب في كشف حضور وانصراف العاملين والتي كانت تحمل المنظمات أعباء مالية إضافية، وقد اثبتت هذه الأجهزة كفاءتها في كل الشركات والمؤسسات التي قامت باستخدام أجهزة حضور وانصراف فيها وبالأخص في المصالح والهيئات الحكومية والشركات الكبرى وحتى المتوسطة والصغرى.
تعتبر بصمة الحضور والانصراف الإلكترونية جزءً متكاملاً في نظام الموارد البشرية والرواتب وأحد مكوناته الرئيسية. وقد تم بناء النظام بحيث يكون مرناً وقابلاً للتطبيق بغض النظر عن التقنية المستخدمة في الأجهزة المعدة لهذا الغرض ومثالها تقنية بصمة الإصبع أو الباركود أو البطاقات الممغنطة أو غيرها من التقنيات. وتعتمد تقنية عمل أجهزة البصمة على استبدال التوقيع الكتابي بتوقيع الكتروني عن طريق بصمة الأصبع أو الكارت الذكي او الرقم السري أو بصمة الوجه, وذلك من خلال جهاز يسجل توقيت حضور وانصراف العاملين بدقة متناهية.
تعددت المسميات لهذه الأجهزة فالبعض يطلق عليها ساعات الحضور والانصراف, نظرا لأن الأنظمة القديمة كانت تستخدم كارت لكل موظف يوضع بداخل هذه الساعة, والتي تقوم بدورها بطبع التاريخ والساعة أو بتخريم كارت خاص معد مسبقا بجداول زمنيه لحضور وانصراف الموظف, والبعض الآخر يطلق عليها ماكينات الحضور والانصراف أو أجهزة الحضور والانصراف نظرا للأداء الميكانيكي لختم توقيت ساعه الحضور, وكذلك توقيت الانصراف بدلا عن توقيعات الحضور والانصراف يدويا في دفاتر حضور.
ونظرا للعيوب التي تصاحب كلا من دفاتر الحضور والانصراف كذلك ساعات توقيع الموظفين، من توقيع الموظفين بعضهم لبعض أو ختم موظف لكارته وكارت زميله أو للعديد من الزملاء, أصبحت هذه الوسائل لا تخدم الغرض الرئيسي منها الا وهو تحديد توقيع (حضور/انصراف)، التأخير، الإضافي، الغياب ومن ثم احتساب الراتب المستحق وتوقيع الجزاءات اللازمة لانضباط العمل، ناهيك عن طول الفترة الزمنية التي يتطلبها تفريغ الدفاتر أو مراجعه الكروت المختومة.
وفي البصمة الإلكترونية يتم إنجاز هذه العمليات عبر نظام آلي دقيق جداً ومبرمج سلفاً وتكاد تكون فيه نسبة الأخطاء بسيطة للغاية، ما جعل البصمة الإلكترونية من الأنظمة المعتمدة حالياً في أكثر الدول تقدماً مثل أمريكا وبريطانيا وأستراليا والإمارات وغيرها تبعاً لإمكانات كل دولة نظراً لارتفاع سعر الجهاز المستخدم في البصمة الإلكترونية.
لذلك وفرت التكنولوجيا الحديثة طرق بديله تستخدم للتحقق من توقيع الموظفين بأنفسهم دون إمكانيه التلاعب بالنظام وذلك بتوفير أجهزه التعرف على البصمة (بصمه الأصبع)، أو التعرف على بصمه الوجه (صوره الوجه) أو كلاهما معا وأيضا نظام كروت للحضور والانصراف لكنها كروت ذات شفره داخليه تقرأها أجهزة الحضور والانصراف عن بعد. وباستخدام أحد أو كل القياسات الحيوية مجتمعه فتقوم أجهزه الحضور والانصراف بتخزين التوقيتات المختلفة للحضور وللانصراف على ذاكره إلكترونية داخل الجهاز, وتوفير مخارج مختلفة في هذه الأجهزة للتعامل مع تلك البيانات المخزنة لاحقا. ومن خلال هذا البرنامج والذى يعمل عن طريق الحاسوب بعد توصيله بجهاز الحضور والانصراف أو بعده أجهزه معا, بإحدى طرق التوصيل.
ونظام البصمة رغم أنه يضبط موعد حضور وانصراف العاملين إلا أنه لا يحدد مدى انضباطهم في عملهم ولا يحدد زيادة انتاجيتهم. ولا يمكن زيادة إنتاجية الموظف بهذا الأسلوب الرقابي بل يجب أن يكلف الموظف بالوظيفة التي يجيدها ويملك قدرا من الرضا الوظيفي بها والمرتب المجزي عنها فهذا يزيد من إنتاجية وفعالية الموظف.
وقد أشاد الغالبية العظمى من التربويين في الميدان بالنظام الإلكتروني الجديد، واصفين جهاز البصمة الإلكترونية بجهاز (العدالة والمساواة)، كونه يرصد بدقة مواعيد الحضور والانصراف في الميدان، حيث أن الجهاز يختصر الزمن ويقلل الهدر، وجاء بديلاً لنظام التوقيع القديم القائم على تسجيل الاسم ورقم الموظف في سجل الحضور والانصراف الورقي، كما أنه محفز للعاملين إلى الحضور المبكر، وكل ذلك يصب في مصلحة العمل.