authentication required

 

المرحلة الثالثة في التذكر: الاستدعاء

قسم: الذاكرة, رياض بن شوصه, مقالات تنموية
أضيف بتاريخ: 27 سبتمبر 2012 - 1,401 زيارة

Share on facebookShare on twitterShare on emailShare on pinterest_shareMore Sharing Services4
  • عنوان المقالة : المرحلة الثالثة في التذكر: الاستدعاء
  • كاتب المقالة : رياض بن صوشة (مؤسس البطولة العربية للذاكرة)
  • محتوى المقالة :

    مفهوم عملية التذكر
    مراحل عملية التذكر
    أين تقع الذاكرة
    ثاني عناصر الذاكرة القوية: الربط
    المرحلة الثانية في التذكر: الاحتفاظ




    أول مرحلة في عملية التذكر كانت التسجيل و التي تشبه كتابة ملف في جهاز الكمبيوتر و قد وضحنا سابقا كيف نقوم بالتسجيل بأسلوب فعال في ذاكرة الإنسان، و ثاني مرحلة هي الاحتفاظ و التي تشبه حفظ الملف المكتوب داخل الكمبيوتر و كذلك وضحنا كيف يتم حفظ المعلومات المسجلة في ذاكرة الإنسان إلى فترات طويلة قد تصل إلى سنوات في العدد السابق، و أما اليوم فسوف نتكلم عن آخر مرحلة في عملية التذكر و هي الاستدعاء و التي تشبه كثيرا محاولة البحث عن ملف معين داخل جهاز الكمبيوتر؛ فتخيل أنك تريد البحث عن ملف داخل الكمبيوتر و من بين مليارات الملفات دون أن تعلم اسم الملف و دون أن تعرف مكان تخزينه بالضبط !

    من هنا جاءت أهمية أن تتم المرحلين السابقتين بنجاح حتى يكون الاستدعاء ناجحا، لأننا بمجرد أن نثبت المعلومات في الذاكرة بلغة الذاكرة و خاصة بلغة الفص الأيمن من خلال تصور المعلومة (الصورة)، جعلها تنبض بالحياة (الألوان)، و الشعور بالمعلومة (المشاعر الإيجابية و السلبية)، و معايشة المعلومة (التجربة)، سماع المعلومة (تخيل أصوات المعلومة). ثم تأتي المرحلة الثانية و هي الاحتفاظ بهذه المعلومة داخل الذاكرة لفترة طويلة إذا كانت مهمة، و قد وضحنا سابقا أن ذلك يكون من خلال تكرار المعلومة (أو ملخص المعلومة) المحتفظ بها بالطريقة السابقة على فترات (بعد ساعة، بعد يوم، بعد أسبوع، بعد شهر، و بعد 3 أشهر) فإنها بذلك تنتقل إلى الذاكرة طويلة المدى، و بالنسبة للاستدعاء فسوف يكون سريعا و دقيقا إذا قمنا بالمرحلتين السابقتين بطريقة صحيحة و قمنا بوضع المعلومات بطريقة منظمة داخل الذاكرة من خلال فهم المعلومة و ربطها بالمعلومات السابقة و معرفة استخداماتها و أهميتها بالنسبة لنا سواء في الحياة الدراسية أو الوظيفية أو الاجتماعية.

    و الآن سوف نعطي مثال من الواقع عن عملية تذكر فاشلة و أخرى ناجحة:
    ازداد فراش ابن عمك بمولود جديد، اتصلت به هاتفيا لتبارك له، و سألته ما اسم المولود الجديد ؟ أجابك “يوسف” و تكلمت معه في مواضيع أخرى و انتهت المكالمة الهاتفية. بعدها بـ 6 أشهر جاءت مناسبة عائلية، و التقيت بان العم هذا و هو يحمل ابنه بين ذراعيه، فبعد أن سلمت عليه و نظرت إلى وجه الطفل و أخذت تحاول تذكر اسمه وجدت أنه لا يمكنك تذكر اسم هذا الطفل الجديد رغم أنه أخبرك به سابقا !

    الآن سيناريو التذكر بأسلوب الذاكرة، بعد أن أخبرك أن اسمه “يوسف” تخيلت أن الشيخ “يوسف القرضاوي” موجود في منزل ابن عمك و يتناول هذا المولود الجديد و يقبله في رأسه، و تكرر تخيل هذه الصور بعد (ساعة، يوم، أسبوع، شهر، 3 أشهر)، رغم أن تكرار تخيل هذه الصورة لا يأخذ أكثر من ثانية، إلا أن النتيجة هي تذكر اسم هذا الطفل بعد 6 أشهر بكل دقة مما ينعكس إيجابا على تواصلك الاجتماعي مع ابن العم، و ينعكس إيجابا على اعتقاداتك في قوة ذاكرتك عندما يعلق إن عمك قائلا: “كم هي رائعة ذاكرتك”.

المصدر: البريد الإلكترونى لكاتب المقالة : [email protected]
abdoucom

الكاتب الاجتماعي والاديب والشاعر : نزار عبد الرزاق .

  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 202 مشاهدة
نشرت فى 24 أكتوبر 2014 بواسطة abdoucom

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

68,254