الزواج العرفي هو زواج غير رسمي، وهو يفتقر إلى أحد أهم شروط الزواج وهو الإشهار والإعلان حيث إنه لا يتضمن التوثيق الرسمي في وجود ولي الأمر والشهود مما لا يضمن للأسرة- بصفة عامة-والفتاة- بصفة خاصة حقوقها القانونية.
من متابعة علماء النفس للشباب الذين تناولوا بالتحليل تجربة الزواج العرفي وجدوا أن العديد العلاقات بين الشاب والفتاة تقوم على أساس الجاذبية التي تنشأ بينهما، وهي جاذبية حسية غير مستندة إلى رغبة حقيقية في العيش معاً وبناء حياة أسرية مستقرة.
وتنتشر هذه العلاقات في الشباب الذي لا يملك طموحاً عالياً في التعليم حيث أنه يبحث عن تأكيد ذاته لا من خلال التفوق الدراسي. ولكن من خلال تبرير العلاقات مع الجنس الآخر دون جدية حقيقية، وهؤلاء لا يظهر في علاقتهم ببعضهم البعض احترام متبادل أو عاطفة حقيقية، ومثل هذا النوع من العلاقات قد يظهر مثيراً في البداية، ولكن سرعان ما يمل كل طرف الآخر لأن علاقتهما لا تروي في أعماق كل منهما العاطفة الحقيقية الصادقة. إذن الأساس الحقيقي في الزواج العرفي هو الرغبة المؤقتة وليس العاطفة الدائمة لأن الحب الحقيقي هو الشعور بالمسئولية وتحملها.
الزواج العرفي لا يكتب له الاستمرار كالزواج الرسمي المعلن، فالزواج الذي ينشأ في السر يجعل العلاقة الزوجية متوترة، هشة ومليئة بالخوف والقلق والاضطراب فيقع الضرر على البنت والشاب ويكون نصيب البنت من الضرر هو النصيب الأكبر لما تتحمله من عواقب لهذا الزواج غير المعلن!.
الشعور الذنب من أقسى المشاعر التي تنتاب الفتاة التي تقبل هذا الزواج المهين، فهي خائنة لثقة أهلها وأسرتها ويجلب لها مزيجاً من الشعور بالذنب والعار ويحدث لها شعور بحالة الاكتئاب والقلق مما يؤثر على العلاقة ذاتها، كما يؤثر أيضاً على الأداء الدراسي لتحصيل البنت، فتفشل في المدرسة وتتحطم كل آمالها في الحصول على الشهادة والعمل حتى الزواج الآمن والمستقر.