الدجال:
عن محجن بن الأدرع أن رسول الله صلى الله عليه وسلم خطب الناس فقال: «يوم الخلاص وما يوم الخلاص؟ يوم الخلاص وما يوم الخلاص؟ يوم الخلاص وما يوم الخلاص؟»
ثلاثًا، فقيل له: وما يوم الخلاص؟ قال: «يجيء الدجال فيصعد أُحُدًا فينظر المدينة فيقول لأصحابه: أترون هذا القصر الأبيض؟ هذا مسجد أحمد. ثم يأتي المدينة فيجد بكل نقب منها ملكًا مصلتًا سيفه، فيأتي سبخة الجرف فيضرب رواقه. ثم ترجف المدينة ثلاث رجفات فلا يبقى منافق ولا منافقة ولا فاسق ولا فاسقة إلا خرج إليه فتخلص المدينة، فذلك يوم الخلاص»
لقد أخبر رسول الله صلى الله عليه وسلم أن الدجال لا يستطيع أن يدخل مكة والمدينة؛ لأن الملائكة فيهما تمنعه لشرف هاتين البقعتين فهما حرمان آمنان منه ومحرمان عليه، فيضطر إلى النزول ترجف ثلاث رجفات لتنفي خبثها وتخرج منها كل منافق ومنافقة لينضموا إلى الدجال الذي ستكون له مواجهة مع رجل من خير الناس وأعظم الناس شهادة عند رب العالمين، الذي أخبرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم عنه فقال: «يخرج الدخال فيتوجه قِبَلَهُ رجل من المؤمنين فتلقاه المسالح مسالح الدجال فيقولون له: أين تعمد؟ فيقول: أعمد إلى هذا الذي خرج، قال: فيقولون له: أو ما تؤمن بربنا؟ فيقول: ما بربنا خفاء، فيقولون: اقتلوه، فيقول بعضهم لبعض: أليس قد نهاكم ربكم أن تقتلوا أحدًا دونه؟ قال: فينطلقون به إلى الدجال فإذا رآه المؤمن قال: يا أيها الناس هذا الدجال الذي ذكر رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال: فيأمر الدجال به فيشبح فيقول: خذوه وشجوه، فيوسع ظهره وبطنه ضربًا، قال: فيقول: أو ما تؤمن بي؟ قال: فيقول: أنت المسيح الكذاب، قال: فيؤمر به فيؤشر بالمئشار من مفرقة حتى يفرق بين رجليه، قال: ثم يمشي الدجال بين القطعتين ثم يقول له: قم، فيستوي قائمًا، قال: ثم يقول له: أتؤمن بي؟ فيقول: ما ازددت فيك إلا بصيرة، قال: ثم يقول: يا أيها الناس إنه لا يفعل بعدي بأحد من الناس. قال: فيأخذه الدجال ليذبحه فيجعل ما بين يديه رقبته إلى ترقوته نحاسًا فلا يستطيع إليه سبيلًا، قال: فيأخذ بيديه ورجليه فيقذف به فيحسب الناس شهادة عند رب العالمين»
بعد ذلك سيغادر الدجال ومعه أتباعه من اليهود والمنافقين إلى بيت المقدس حيث سيواجه مصيره فيقتله مسيح الهدى عيسى ابن مريم في باب لد كما أخبر النبي صلى الله عليه وسلم: «يقتل ابن مريم الدجال بباب لد»