لا يحب الله الظالمين 

قال الله تعالى: ( وَاللَّهُ لَا يُحِبُّ الظَّالِمِينَ ) 

الظلم: الظلم أصله وضع الشيء في غير موضعه. ورجل ظَليم: شديد الظلم. والظلم: الشرك: ( إِنَّ الشِّرْكَ لَظُلْمٌ عَظِيمٌ ) 

الظالمون: الظالمون هم الكافرون، وهم الذين يشركون بالله ويجحدون آياته ويكذبون بها، ويفترون على الله الكذب، ( وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ افْتَرَى عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ وَهُوَ يُدْعَى إِلَى الْإِسْلَامِ وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ ) ، ويُذَكَّرون بآيات ربهم فيعرضون عنها، ويكذبون بالصدق إذا جاءهم، ويكفرون بعد إيمانهم، ويعرضون عن حكم الله تعالى، يحملون الكتب السماوية ولا يعلمون ما فيها أو يعلمون ما فيها ولا يعملون بها. 

وهم ( وَمَن لَّمْ يَحْكُمْ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ فَأُولَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ ) ، وهم الذين يتخذون اليهود والنصارى أولياء وأنصارًا وأحبابًا، ويعطلون المساجد عن الصلاة وإظهار شعائر الإسلام فيها، ويتخذون آباءهم وإخوانهم الكفار أولياء، ويكتمون الشهادة، ويتعدون أحكام الله التي شرعها للناس في الزواج والطلاق وغيره، ويتعاملون بالربا، ويعلقون التمائم، ويتمسحون بالقبور، ويصورون التماثيل، ويُعظِّمون الصور، ويماطلون في دفع الدين وهم أغنياء، وينهبون أراضي الغير. 

وهم الذين يرتكبون المعاصي والفواحش صغيرها وكبيرها، والجرائم على أنواعها، ويقتلون ويسلبون وينصبون ويحتالون ويرشون ويرتشون، ويأكلون أموال الناس وأموال اليتامى بالباطل، ويقتلون أنفسهم، ويدَّعون الدعاوى الكاذبة، ويحلفون على الباطل، ويضلون الناس بغير علم، ويؤذون جيرانهم، ويعاقبون الناس بذنوب غيرهم، ويلحدون في المسجد الحرام فيرتكبون فيه ما نهى الله ورسوله عنه من المحرمات ومما هو خاص بالحرم، ويتركون بعض سنن النبي صلى الله عليه وسلم ويتبعون طرق شيوخهم، ويتبعون أهواءهم بغير علم، ويسخرون من الآخرين ويطعنون بهم ويلعنونهم ويعيبونهم ويعيرونهم بما فيهم. ( وَسَيَعْلَمُ الَّذِينَ ظَلَمُوا أَيَّ مُنقَلَبٍ يَنقَلِبُونَ ) .

المصدر: مايحبه الله ورسوله
  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 113 مشاهدة
نشرت فى 1 إبريل 2015 بواسطة MuhammadAshadaw

بحث

تسجيل الدخول

مالك المعرفه

MuhammadAshadaw
مكافحة اضرار المخدرات والتدخين ومقالات اسلامية وادبية وتاريخيه وعلمية »

عدد زيارات الموقع

939,541

المخدرات خطر ومواجهة

مازال تعاطي المخدرات والاتجار فيها من المشكلات الكبرى التي تجتاح العالم بصفة عامة والعالم العربي والإسلامي بصفة خاصة وتعتبر مشكلة المخدرات من أخطر المشاكل لما لها من آثار شنيعة على الفرد والأسرة والمجتمع باعتبارها آفة وخطراً يتحمل الجميع مسؤولية مكافحتها والحد من انتشارها ويجب التعاون على الجميع في مواجهتها والتصدي لها وآثارها المدمرة على الإنسانية والمجتمعات ليس على الوضع الأخلاقي والاقتصادي ولا على الأمن الاجتماعي والصحي فحسب بل لتأثيرها المباشر على عقل الإنسان فهي تفسد المزاج والتفكير في الفرد وتحدث فيه الدياثة والتعدي وغير ذلك من الفساد وتصده عن واجباته الدينية وعن ذكر الله والصلاة، وتسلب إرادته وقدراته البدنية والنفسية كعضو صالح في المجتمع فهي داخلة فيما حرم الله ورسوله بل أشد حرمة من الخمر وأخبث شراً من جهة انها تفقد العقل وتفسد الأخلاق والدين وتتلف الأموال وتخل بالأمن وتشيع الفساد وتسحق الكرامة وتقضي على القيم وتزهق جوهر الشرف، ومن الظواهر السلبية لهذا الخطر المحدق أن المتعاطي للمخدرات ينتهي غالباً بالإدمان عليها واذا سلم المدمن من الموت لقاء جرعة زائدة أو تأثير للسموم ونحوها فإن المدمن يعيش ذليلاً بائساً مصاباً بالوهن وشحوب الوجه وضمور الجسم وضعف الاعصاب وفي هذا الصدد تؤكد الفحوص الطبية لملفات المدمنين العلاجية أو المرفقة في قضايا المقبوض عليهم التلازم بين داء فيروس الوباء الكبدي الخطر وغيره من الأمراض والأوبئة الفتاكة بتعاطي المخدرات والادمان عليها.