حماية المدمن من العقوبة لحظة وصوله إلى المستشفى لتلقي العلاج ..

العميد الحر: النظام يكفل لأي مروج سلم بضاعته بعدم محاسبته أو ملاحقته قضائياً


العميد صالج الحر

    أكد مدير إدارة مكافحة المخدرات بمنطقة الرياض "العميد صالح الحر" على أن النظام يكفل لمروج المخدرات الذي يرغب تسليم نفسه وبضاعته الى إدارت مكافحة المخدرات الخروج بدون محاكمة أو أي محاسبه قانونية.

وقال في حديث ل"الرياض" إن التبليغ عن مروج المخدرات عن طريق الرقم "995" يتم بكل سرية دون ذكر اسم المبلِّغ في أي أوراق رسمية, مشيراً إلى أن أي بلاغ لا يتم الأخذ به إلاّ بعد مراقبة المُبلّغ عنه والتأكد من ضلوعه بترويج المخدرات.

وأضاف أن التوجيهات السديدة من قبل صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز أميرمنطقة الرياض بإنشاء فروع لإدارة مكافحة المخدرات بالرياض للمساهمة في توسيع الخدمات والسيطرة الأمنية على كافة أجزاء المنطقة، موضحاً أن صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز مساعد وزير الداخلية للشؤون الأمنية يظل ساهراً مع رجال مكافحة المخدرات حتى الانتهاء من مهامهم ودحر تجارالسموم.

وأشار إلى أن استغلال المرأة في ترويج وتهريب المخدرات يحظى بمتابعة واهتمام؛ لمنع هذا الاستغلال، وضبط كل القائمين بهذه الأعمال, موضحاً أن المرأة أصبح له دور فعال في مكافحة المخدرات والتوعية بأضرارها، مثمناً الحملة التوعوية التي تقوم بها "الرياض" للتوعية من أضرار المخدرات. وقال إنه جزء من الجهد الوطني للمشاركة في التوعية.

وأوضح "الحر" أن مكافحة المخدرات بالرياض ضبطت خلال العام الماضي أكثر "1.770.783.8" كيلو جرام من الحشيش المخدر, وأكثر من "11" مليون حبة كبتاجون, وأكثر من "15" كيلو من الهيروين, و"144" كيلو قات، وفيما يلي نص الحوار:

حجم المشكلة

* ماهي حجم مشكلة المخدرات في مدينة الرياض؟

- مشكلة المخدرات موجودة في كل مكان في العالم وليس في مدينة الرياض، التي يقطنها مايقارب خمسة إلى ستة ملايين شخص ما بين مواطن ومقيم, والتي تشهد اتساعاً جغرافياً، وهذا يسبب إشكالية في ضبط المروجين في مدينة سكانها بهذا الحجم والتوسع الكبير في المساحة من السكان.

ولكن التوجيهات الحكيمة لصاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض بإنشاء فروع لإدارة الرياض لمكافحة المخدرات كان مثمراً لمواجهة هذا التوسع الكبير, وتم بحمد الله افتتاح عدد من الفروع داخل المدينة لتسهيل عملية السيطرة، حيث افتتحت المديرية شعبة مكافحة المخدرات بالغرب وأخرى في شرق الرياض وهذه نواة لافتتاح فروع في الشمال والجنوب والوسط حتى تتواكب مع التوجهات في توسيع الخدمات والسيطرة الأمنية على كافة أجزاء الرياض.

وتمت هذه الخطوة والرؤية الحكيمة من أمير منطقة الرياض في بعض الأحياء ليس لأنها بؤر ساخنة، وإنما للسيطرة على التوسع الجغرافي؛ فالبؤر الساخنة لها طريقة في التعامل معها في بعض الأحياء التي غالباً ما تكون عشوائية أو يسكنها أجانب بكثرة، وهذه البؤر يوضع لها خطط مستقلة لكن وجود شعبة مكافحة قريبة من كل أحياء الرياض يساهم في سرعة الاتصال والتبليغ بالجهة القريبة، وعندما تكون الإدارة قريبة يمكن التواصل مع المبلغ بشكل أسرع، وكما يعلم الجميع أن جريمة المخدرات تتم خلال ثوانٍ ,وعندما تكون ادارات المخدرات منتشرة يتم بكل سهولة حتى تفادي البلاغات الكاذبة و السيطرة الأمنية.

الفوائد المحققة

* ماهي الفوائد التي التي تحققت من هذه الخطوة؟

- استفدنا أن الإدارة قريبة من موقع الحدث لتعالج الأمور بسرعة، وكذلك نشرالتوعية في المناطق الجغرافية التي تتواجد فيها الإدارة، ويصبح التنسيق أسهل، مثل ملتقى غرب الرياض قام بتنظيم حملة "الحياة" بالتنسيق مع عدد من الشركات، وكذلك ملتقى النسيم شرق الرياض والدوادمي لمدة عشرة أيام, والذي قام بتقديم رسالة إصلاح للمجتمع تشترك فيه ادارة المخدرات من هذا الجانب في إقامة معارض وتواصل, والحقيقة أننا استفدنا معلومات ثمينة من الشباب خلال هذه اللقاءات، عقب صحوة ضمائر البعض والمشاركة في اليوم سنوياً.

أكبر المدن في ضبط المروجين

* هل حجم تواجد المخدرات في الرياض كبير؟

- الرياض من أكبر مدن المملكة في ضبط المخدرات, ويتم الضبط في عمليات الترويج والتهريب عن طريق الميناء وجميع الطرق المختلفة للوصول إلى الرياض، ولكن -ولله الحمد- تتم السيطرة على معظمها, وهذا بفضل الدعم والمتابعة الكبيرة لرجال المخدرات الذين يحظون بدعم ومتابعة مستمرة من قبل صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز مساعد وزير الداخلية للشؤون الأمنية الذي يسهر معنا للمتابعة خلال المهمات وحتى الانتهاء منها ودحر المروجين والمهربين, كما أن سموه يتابع دقائق الأمور من أجل القضاء على السموم التي تروج على أبناء الوطن.

أسباب الترويج

* بحكم متابعتكم لقضايا المخدرات ماهي الأسباب وراء عمليات الترويج في العاصمة؟

- أسباب تهريب المخدرات متعددة، وأحياناً الدراسات الاجتماعية لا تعطي التصور الذي تستطيع معه الحصول على أسباب المشكلة, فعندما أعمل دراسة عن الفقر وأقول إن الفقر سبب لتعاطي المخدرات ولكن هناك أناس يتعاطون ليس فقراء، وأحياناً أسبابه زيادة المال والفراغ، ووجود السيولة في أيدي الناس سبب من أسباب تعاطي المخدرات، ووجود شباب عاطل يسهل الاتجاه للمخدرات، لأنها سهلة وتعطي نتائج سريعة وفي جميع دول العالم أسباب تعاطي المخدرات واحدة، عندما ندرس المشكلة؛ لأن المسببات واحدة ولكن تزيد المملكة عن غيرها لأنها مستهدفة ولوجود القوة الشرائية لدى المتعاملين مع المخدرات، وأيضاً لاستهداف وتدمير الشباب. على وجه الخصوص.

 

التعاطي سبب في الجريمة

* ماهي التأثيرات السلبية الكبيرة التي أظهرتها المخدرات في المنطقة؟

- المخدرات مرتبطة بكل جريمة ولها علاقة بالإرهاب والدعارة والسرقة، وجميع الجرائم التي تحصل تجد المخدرات لها دور في ذلك ,وتأثيرها سلبي قوي.

التوعية

*ماذا عن الدور التوعوي الذي تقومون به لمحاربة هذه الآفة؟

- لدينا خطط سنوية تعتمد من المديرية العامة ووزارة الداخلية, وحركة التوعية مستمر طوال العام، والتركيز على المحاضرات في المدارس والملتقيات والجامعات، والمشاركة في اليوم العالمي وإقامة المعارض، وتوعية القطاعات العسكرية في كافة الجهات، فهم دائما يطلبون منا محاضرين ونرسل لهم لتقديم مواضيع مهمة عن المخدرات لمنسوبي القطاع الحكومي.

*عن ماذا تتحدث هذه المحاضرات؟

- المحاضرات تتكلم دائماً عن جانبين الأول: تحذيري من الوقوع في براثن المخدرات، والثاني توعوي عن ماهية المخدرات نفسها وأعراض استخدام المخدرات، وهناك أناس لا يعرفون المواد المخدرة، مثلاً البعض لا يعرف حبة الكبتاجون, وعندما يشاهدها يعرف لو كان ابنه أو جاره أو زميله يتعاطى هذا المخدر، وكذلك الحال للحشيش, وتحقق هذه البرامج ردة فعل بالخوف والحذر منها، أو حتى لو أراد أحد إغراءه يكون لديه علم مسبق بها.

استيقاظ الضمائر

*هل حققت هذه الحملات ردود افعال ملموسة؟

- وجدنا ردود أفعال من خلال هذه الحملات، حيث حضر أناس لدينا لتسليم أنفسهم من أجل العلاج, والاعتراف بالمشكلة بحد ذاته يعتبر خطوة إيجابية, ونحب دائماً أن يصارح الأبناء المتعاطون آباءهم وإخوانهم وأسرهم أو أي قريب له, لأن الأعتراف بالمشكلة يسهل عملية العلاج، فاستفدنا من المعلومات، والشخص الذي يتعاطى ويقول من أين يحضر المخدرات يعتبر كنزاً للحصول على المعلومات، لأن هناك أشخاصا لا تطالهم يد العدالة بسبب اختفائهم تحت تنظيمات, واستفدنا من هذه الحملات أن المجتمع بدأ يتكاتف للقضاء على مشكلة المخدرات.

أنواع المخدرات

*ماهي أنواع المخدرات الأكثر انتشاراً بالرياض؟

- المخدرات المنتشرة بالرياض هي حبوب الكبتاجون والحشيش المخدر، ونسبة من الهيروين والأجانب مركز عليهم وهم الذين يروجونه, كما أن هناك مخدرات تسمى مخدرات النخبة مثل الكوكايين وهوغالٍ لا يستعمله إلاّ القادرون على دفع المال الكثير، ويأتي بالدرجة الثانية الهيروين وهو غالٍ ولكنه الآن يخلط مع مواد أخرى، وهو منتشر لدى الطبقة فوق المتوسطة، أما الطبقة العادية منتشرة بين متعاطي الحبوب والحشيش.

أوقات الاختبارات

*ماذا عن مكافحة حبوب الكبتاجون في المدارس لاسيما في أوقات الاختبارات؟

- في الاختبارات يكون هاجس لدينا متابعة المدارس لنشاط المروجين خلال هذه الفترة المتعلقة بالاختبارات, وذلك بسبب وجود مفاهيم خاطئة بأن الحبوب تساعد على المذاكرة والسهر وعلى تقوية الذاكرة, وقد ثبت أن هذا الأمر غير صحيح علمياً, لا سيما بعد خلط الحبوب مع مواد تسبب تلف الخلايا في المخ؛ لذلك يكون تركيزنا على حملات التوعية قبل الاختبارات وخلال الاختبارات نقوم بزرع عناصر سرية في المناطق التي يتواجد بها الطلاب في الجامعات والمدارس الثانوية.

ضمانات المبلغين

*هناك قلق من التبيلغ.. ماهي الضمانات التي تقدم للمبلغين؟

- كلمة مخدرات ترهب المجتمع, والإنسان مهما بلغ فهي كلمة صعبة، والتعامل معها يكون بحذر وخوف أنه لو تم التبليغ، فالمحققون في المخدرات سيلحقون به قلقا نفسيا بسبب المتابعة له، ولو بلغت على أحد وعلم سوف ينتقم مني، وهذا الأمر غير صحيح على الإطلاق، ونحن نضمن سلامة المبلغ وحمايته قبل كل شيء, وعملية التبليغ لها عدة طرق سواء بالحضور الشخصي ونحن لا نحبذ هذه الطريقة؛ لأنها تعرض الشخص للانكشاف، ونحن نسعى للمحافظة على سرية البلاغ بالاتصال على الرقم (٩٩٥) وأخذ البلاغ وتسجيله، وإذا كان الشخص على استعداد للمساعدة بشكل أكبر يخرج ضابط لمقابلة الشخص مباشرة، أو أي مسؤول يتم الالتقاء فيه بمكان محدد بعيداً عن أنظار الأشخاص وبكل سرية، والناس لا تعلم ذلك، ونحن نعاني من البلاغات الكيدية التي قد تكون لها آثار على أسرة المبلغ عنه وبشكل دائم للأسف، والمبلغ عنه يتم متابعته وإذا ثبت تعاطيه توضع خطة للإطاحة به, فيما أن دورالمبلغ انتهى بتحديد المكان, كما انه يحصل على مكافأة و بدون ذكر اسمه حتى بالمستندات الخاصة بالقضية او خارجها.

*ماهي أنواع البلاغات التي ترد لكم؟

- هناك البلاغ من ضرر؛ كبلاغ الزوجة على زوجها المتعاطي الذي يقوم بالاعتداء عليها بالضرب بعد التعاطي، وأسباب كثيرة ونحن دائماً نحذر من هذه البلاغات.

بلاغات كيدية

* البلاغات الكيدية قد تشوه سمعة المبلغ عنه.. كيف تتعاملون معها؟

- إدارة المكافحة حريصة كل الحرص على سمعة أي مواطن ومقيم, ونتأكد بالمتابعة من تعاطي الشخص للمخدرات وعملية البلاغ تتطلب منا جهداً، وأحياناً المستخدم يكون ضرراً على الأهل والوالدين والأخوان، وهنا يأتي بلاغ العلاج وأحياناً يأتي لنا أب يبلّغ ولا يريد إبنه يعلم، وأحياناً العكس، ومن الأم وكلها مواقف إنسانية، ونتعاطف بشكل كبير مع هذه المآسي.

* ما هي أبرز قصص التبلغ من داخل الأسرة وكان لها دور كبير؟

- هناك ابن بلغ عن والده بترويج المخدرات وحضر الابن بصحبة أحد أقاربه, وكان متحمساً لإخراج والده من هذه الكارثة, وبالفعل تم ضبط الأب بعقوبة, وبمتابعته بالسجن اتضح لنا أن الأب اهتدى وحفظ القرآن الكريم.

*هل تؤيدون اشتمال فحص الزواج على الفحص من تعاطي المخدرات؟

- أنا من المؤيدين أن يتم فحص المخدرات للمقبلين على الزواج؛ لأن تكوين أسرة ومستقبل وكثير من العائلات تفاجأ أن الشاب بعد الزواج متعاطٍ.

دور المرأة التوعوي

* ماذا عن دور المرأة في عمليات المكافحة من المخدرات؟

- احتياجنا لتوعية المرأة يدل على ضبط نساء، ولقد ضبطنا عصابة مكونة من نساء وافدات يمتهنَّ ترويج الحشيش المخدر من الحدود وإيصاله إلى الرياض ويرأسهن وافد هنا بالرياض، وهذا يدل على استغلال المرأة في عمليات الترويج والتهريب, وأذكر أن امرأة تم ضبطها مع أولادها وهي ترتدي حزاماً على بطنها ممتلئاً بالحبوب، وكذلك ضبط مروجين يستخدمون نساءهم لعمليات الترويج والتهريب؛ فوجدت الحاجة للتوعية وإشراك النساء في عمليات التفتيش, ولدينا حالياً قسم نسائي خاص وذلك بتوجيه مديرعام مكافحة المخدرات اللواء عثمان المحرج, ويوجد قسم نسائي في المديرية منذ أكثر من ١٥ عاماً وبدأ ينتشر مؤخراً على مستوى المناطق, وأنا أؤكد أن الحاجة للأقسام النسائية أمر مهم وحالياً توجد مفتشات يتعاملن مع النساء أثناء المداهمات وأصبحت الحاجة ملحة لها والقسم النسائي يتضاعف جهده للتوعية من هذه المشكلة.

*ماذا عن استغلال المرأة كمستهلك؟

- مشكلة تعاطي النساء ضئيلة جداً. نعم هناك متعاطيات ومروجات والانتباه للمشكلة في بدايتها يجعل مكافحتها أفضل، وهناك تعاون بيننا في جامعة الأميرة نورة في مجال التوعية والضبط، وعيوننا السرية موجودة في الجامعات وأماكن تجمع النساء.

التعاون مع مجمعات الأمل

*ماذا عن تعاونكم مع مجمعات الأمل للصحة النفسية؟

- هي تابعة لوزارة الصحة، ولكن نتعاون معهم في مجال إحضار المدمنين، إضافة إلى برامج مراقبة ورعاية المتعافي بعد الخروج من المستشفى بحيث لا يعود لأصدقاء السوء، والرعاية اللاحقة لديها برامج كبيرة والمفترض مشاركة مؤسسات المجتمع المدني فيها بقوة.

المنتكسون بعد التعافي

*هل هناك عدد كبير من المنتكسين بعد التعافي من الإدمان؟

-هناك انتكاسات ليست كثيرة؛ لأن معظم الذين يحضرون للمستشفيات يأتون برغبتهم، وغالباً الإنسان يسعى بهذه الحالة لعدم التراجع.

مصير المروج

*ماهو مصير المروج الذي يسلم نفسه ويعلن توبته؟

- النظام يكفل لأي شخص يتقدم من نفسه ويسلم المخدرات التي لديه تائبا بحمايته وعدم محاسبته, ويتم إتلاف البضاعة وينتهي بذلك كل شيء ولا يحاكم ولا يسجن إطلاقاً, وكذلك المدمن الذي يسلم نفسه للمستشفى يعالج ويتم حمايته من العقوبة.

شكراً ل"الرياض"

* هل هناك قصور في مؤسسات المجتمع المدني؟

- لا يوجد قصور..ولكن لا يوجد آلية تنظم تعاون هذه المؤسسات, والمديرية تبذله جهودا في التوعية كبيرة, والندوة الدولية لمكافحة المخدرات التي نظمتها المديرية مؤخراً كان لها دور في وضع أسس لمكافحة المخدرات إقليمياً.

ومن ضمن الجهود الكبيرة التي نثمنها لمؤسسات المجتمع المدني الحملة التي تقوم بها صحيفة "الرياض" للتوعية والتحذير من أضرار المخدرات عبر صفحاتها بشكل مستمر, وهذا العمل جزء من الجهد الوطني للمشاركة في التوعية.

المصدر: جريدة الرياض
  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 115 مشاهدة
نشرت فى 6 يناير 2013 بواسطة MuhammadAshadaw

بحث

تسجيل الدخول

مالك المعرفه

MuhammadAshadaw
مكافحة اضرار المخدرات والتدخين ومقالات اسلامية وادبية وتاريخيه وعلمية »

عدد زيارات الموقع

928,802

المخدرات خطر ومواجهة

مازال تعاطي المخدرات والاتجار فيها من المشكلات الكبرى التي تجتاح العالم بصفة عامة والعالم العربي والإسلامي بصفة خاصة وتعتبر مشكلة المخدرات من أخطر المشاكل لما لها من آثار شنيعة على الفرد والأسرة والمجتمع باعتبارها آفة وخطراً يتحمل الجميع مسؤولية مكافحتها والحد من انتشارها ويجب التعاون على الجميع في مواجهتها والتصدي لها وآثارها المدمرة على الإنسانية والمجتمعات ليس على الوضع الأخلاقي والاقتصادي ولا على الأمن الاجتماعي والصحي فحسب بل لتأثيرها المباشر على عقل الإنسان فهي تفسد المزاج والتفكير في الفرد وتحدث فيه الدياثة والتعدي وغير ذلك من الفساد وتصده عن واجباته الدينية وعن ذكر الله والصلاة، وتسلب إرادته وقدراته البدنية والنفسية كعضو صالح في المجتمع فهي داخلة فيما حرم الله ورسوله بل أشد حرمة من الخمر وأخبث شراً من جهة انها تفقد العقل وتفسد الأخلاق والدين وتتلف الأموال وتخل بالأمن وتشيع الفساد وتسحق الكرامة وتقضي على القيم وتزهق جوهر الشرف، ومن الظواهر السلبية لهذا الخطر المحدق أن المتعاطي للمخدرات ينتهي غالباً بالإدمان عليها واذا سلم المدمن من الموت لقاء جرعة زائدة أو تأثير للسموم ونحوها فإن المدمن يعيش ذليلاً بائساً مصاباً بالوهن وشحوب الوجه وضمور الجسم وضعف الاعصاب وفي هذا الصدد تؤكد الفحوص الطبية لملفات المدمنين العلاجية أو المرفقة في قضايا المقبوض عليهم التلازم بين داء فيروس الوباء الكبدي الخطر وغيره من الأمراض والأوبئة الفتاكة بتعاطي المخدرات والادمان عليها.