ضبط خمسة أطنان من المخدرات بالمنطقة الشرقية

العميد الجميل ل «الرياض»: متابعة المهربين قد تصل لمدة عام لإفشال مخططاتهم الإجرامية

العميد عبدالله الجميل

    أكد مدير الإدارة العامة لمكافحة المخدرات بالمنطقة الشرقية العميد عبدالله بن عبدالرحمن الجميل أن إدارته ماضية في عملها على قدم وساق في ملاحقة مروجي ومتعاطي المخدرات في ظل التوجيهات الكريمة التي تتلاقها الإدارة من سمو أمير المنطقة الشرقية صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن فهد بن عبدالعزيز وسمو نائبه، وكذلك توجيهات سموه بتفعيل أعمال التوعية الوقائية وبرنامجي المتعافين من الإدمان والإصلاح لمن هم في بدايات التعاطي. وقال العميد الجميل في تصريح ل "الرياض": إن إدارة مكافحة المخدرات بالمنطقة الشرقية تعمل على تطوير جودة الأداء ومراجعة الأخطاء في العمل وتلافيها من وقت لآخر من خلال توفير الإمكانات اللازمة لمن يعمل في الميدان، والعمل باحترافية في القضايا الكبيرة كتهريب المخدرات وترويجها بإعداد الخطط اللازمة لها بحيث نصل إلى الهدف المنشود.

 

الكبتاجون تم تغيير تركيبتها الكيميائية وتؤدي إلى التسريع في قتل خلايا المخ

 

وبين العميد الجميل أن عملية ملاحقة المهربين ومروجي المخدرات تأخذ من منسوبي إدارة مكافحة المخدرات الجهد والمتابعة والتي تمتد لأشهر في بعض الأحيان وأستشهد العميد الجميل بقضية ضبط ضبط ( 500 كجم) القادمة من إيران وهي ليست القضية الأولى التي ضبطت في البحر فقد سبقتها عدة قضايا مماثلة في السنوات الماضية، وهذه القضية أخذت منا من الجهد والمتابعة والتنفيذ قرابة ستة أشهر ونجحنا ولله الحمد في ضبط أطرافها ومنع دخول هذه الكمية للمملكة وهذا هو ثمرة الجهد الذي استمر ستة أشهر، وقد سبق ذلك عدة قضايا مماثلة قادمة من إيران فقبل سنة ونصف السنة تقريباً ضبطت قضية بلغت ( طناً ونصف الطن) من الحشيش المخدر استمرت متابعة عصابة التهريب مدة سنة وتكللت ولله الحمد بالنجاح وفي خلال السنوات الماضية تجاوز مجموع الضبطيات الواردة من إيران الخمسة أطنان من مادة الحشيش المخدر إضافةً إلى الأفيون والهيروين.

كميات كبيرة من المخدرات قادمة من الاكوادور

كميات كبيرة من الحشيش تم أحباطها في المنطقة الشرقية قادمة من إيران

وحول تعاون إدارة مكافحة المخدرات بالمنطقة الشرقية مع المواطنين والمقيمين في تلقي البلاغات أكد العميد عبدالله الجميل بقوله:

أولاً : لدينا على مستوى فروع مكافحة المخدرات في المملكة رقم مخصص للبلاغات وهو ( 995 ) العمل فيه على مدار الأربع والعشرين ساعة يتم تسجيل المكالمات التي ترد له ومحاسبة العاملين في غرف العمليات في حال عدم التجاوب في تلقي البلاغات.

ثانياً: تعاون المواطنين والمقيمين لا بأس به ونطمع للمزيد في الإبلاغ عن مهربي ومروجي المخدرات والعمل جنباً لجنب مع جهاز مكافحة المخدرات للإطاحة بهم من خلال تزويدنا بالمعلومات عنهم لضبطهم متلبسين وفي هذه الحالة يتم مكافأة من يقوم بتقديم بلاغات تسفر عن ضبط عصابات تهريب المخدرات أو إفشال خططهم بمبالغ مالية مجزية.

وعن أبرز أنواع المخدرات التي يسهل تناولها في المنطقة الشرقية من واقع عمليات الضبط التي حققتها إدارة مكافحة المخدرات بين العميد عبدالله الجميل ان

أبرز أنواع المخدرات هي اولا: (حبوب الكبتاجون) وفي الوقت الحاضر تم تغيير تركيبتها الكيميائية حيث أصبحت تسرع الإدمان عليها وتؤدي إلى التسريع في قتل خلايا المخ مما يؤدي إلى ارتكاب الجرائم التي نراها في السنوات الأخيرة والغريبة على مجتمعنا.

وثانيتا: (الحشيش) فقد قامت عصابات التهريب ومن يقف خلفهم في استهداف أبناء هذا الوطن بتهجين بذرة الحشيش لبعض أنواعه بحيث تسرع في الإدمان عليه وتأثيره على الجسم فقد كان في السابق نسبة المخدر في هذه المادة من ( 15-20% ) وفي الوقت الحاضر بعد عملية تهجين البذرة ارتفع في بعض أنواع الحشيش نسبة المخدر من ( 40-50% ) .

ثالثاً: (الهيروين) ففي الأشهر الأخيرة تم التركيز عليه بقوة من قبل عصابات التهريب، والضبطيات الكبيرة التي تم ضبطها من قبل فروع جهاز المكافحة دليل على هذا الاستهداف ويضاف للهيروين مواد كيميائية سامة تؤدي إلى الإصابة بالسرطان في الجيوب الأنفية.

وهذه هي أبرز أنواع المخدرات التي يسهل تناولها في المنطقة كونها متداولة في الشرق الأوسط بشكل عام.

وفي نهاية حديثه ل "الرياض" قال مدير إدارة مكافحة المخدرات بالمنطقة الشرقية العميد عبدالله الجميل: هناك برامج ضخمة تقوم بها المديرية العامة لمكافحة المخدرات متوازية مع العمل الميداني وهو عمل إنساني لمتعاطي المخدرات وهناك برامج للمتعافين من الإدمان يستمر لسنوات برعاية المديرية العامة وفروعها تشمل متابعتهم والعمل على دمجهم في المجتمع مرةً أخرى بالتوظيف وتيسير أمورهم لدى الجهات الحكومية والعمل على استقرارهم الأسري ، وهناك برامج إصلاحية لمن هم في بدايات التعاطي وكذلك برامج وقائية للتوعية بما تسببه المخدرات على الفرد والأسرة والمجتمع ومن ضمن هذه البرامج برنامج الأمير محمد بن فهد للوقاية المجتمعية بالمنطقة الشرقية.

المصدر: جـــــريدة الرياض
  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 360 مشاهدة
نشرت فى 6 يناير 2013 بواسطة MuhammadAshadaw

بحث

تسجيل الدخول

مالك المعرفه

MuhammadAshadaw
مكافحة اضرار المخدرات والتدخين ومقالات اسلامية وادبية وتاريخيه وعلمية »

عدد زيارات الموقع

902,402

المخدرات خطر ومواجهة

مازال تعاطي المخدرات والاتجار فيها من المشكلات الكبرى التي تجتاح العالم بصفة عامة والعالم العربي والإسلامي بصفة خاصة وتعتبر مشكلة المخدرات من أخطر المشاكل لما لها من آثار شنيعة على الفرد والأسرة والمجتمع باعتبارها آفة وخطراً يتحمل الجميع مسؤولية مكافحتها والحد من انتشارها ويجب التعاون على الجميع في مواجهتها والتصدي لها وآثارها المدمرة على الإنسانية والمجتمعات ليس على الوضع الأخلاقي والاقتصادي ولا على الأمن الاجتماعي والصحي فحسب بل لتأثيرها المباشر على عقل الإنسان فهي تفسد المزاج والتفكير في الفرد وتحدث فيه الدياثة والتعدي وغير ذلك من الفساد وتصده عن واجباته الدينية وعن ذكر الله والصلاة، وتسلب إرادته وقدراته البدنية والنفسية كعضو صالح في المجتمع فهي داخلة فيما حرم الله ورسوله بل أشد حرمة من الخمر وأخبث شراً من جهة انها تفقد العقل وتفسد الأخلاق والدين وتتلف الأموال وتخل بالأمن وتشيع الفساد وتسحق الكرامة وتقضي على القيم وتزهق جوهر الشرف، ومن الظواهر السلبية لهذا الخطر المحدق أن المتعاطي للمخدرات ينتهي غالباً بالإدمان عليها واذا سلم المدمن من الموت لقاء جرعة زائدة أو تأثير للسموم ونحوها فإن المدمن يعيش ذليلاً بائساً مصاباً بالوهن وشحوب الوجه وضمور الجسم وضعف الاعصاب وفي هذا الصدد تؤكد الفحوص الطبية لملفات المدمنين العلاجية أو المرفقة في قضايا المقبوض عليهم التلازم بين داء فيروس الوباء الكبدي الخطر وغيره من الأمراض والأوبئة الفتاكة بتعاطي المخدرات والادمان عليها.