كلّ ملامح الكون..
في جمالها وإبداعها، تشبه قلبًا صافيًا وافيًا يُحاول كُلّ يومٍ ضَبطَ نفسَه، يعيش معركته، يبدأ يومه بالذِّكر ليَبني خلاله الفِكر، يجذبُ إليه ما يُحبّ، يكتب جدولًا ويضع برنامجًا، ويجاهد هَواه ألف مرّة، وحين يسقط لحظةً ينادي "يا رب"
مُمتَنّ لربّه أن جَعَلَ الدُّعاء مُتاحًا يلهج اللسان به وقت حاجته، تخيل لو نسيت الدُّعاء؟ مُمتَنّ لنفسه
أن كُلّ عثراته قامَ بعدها "لله" رَبَط الذَّنب بتقصيره، والهداية هديّةُ الرحمن، تفاصيل صغيرة، يعيشها المؤمن المُحبّ، تجدّد قلبه، وتأخُذُ بيده.
أوصاني أحدهم مرّةً "أن اجعل لكلّ لحظةٍ حكاية"
وقال آخر "استَعِذ بالله من تحضيرٍ بلا حضور" أي ألّا تكون حاضر القَلب مدرك المعنى لكل عمل،
ولو تأمَّلنا قليلًا قولَ النَّبي صلى الله عليه وسلّم [لا يزال لسانك رطبًا من ذكر الله]
ولو فهمنا قول الله [فإذا فرغت فانصب وإلى ربّك فارغب] كلّها توصية بتقدير اللحظة، باستثمار الوقت، كلها تصيح بك "أن تُدرك"
وفي القرآن يا فتى تربيةٌ روحيّة، وخطةٌ حركيّة، وهمّةٌ نبويّة، يُشرِقُ بها من انطفأ، فانتبه!
____
https://t.me/qatar123