دين الإسلام..
العقيدة التي جاء بها كتاب الله، ودلت عليها سنة رسول الله محمد عليه الصلاة والسلام، وهي الإسلام إِنَّ الدِّينَ عِنْدَ اللَّهِ الْإِسْلَامُ [آل عمران:19]، وقال : الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلَامَ دِينًا [المائدة:3].
فالإسلام هو دين الله لا يقبل من أحد سواه قال : وَمَنْ يَبْتَغِ غَيْرَ الْإِسْلَامِ دِينًا فَلَنْ يُقْبَلَ مِنْهُ وَهُوَ فِي الْآخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ [آل عمران:85]، وهو دين الأنبياء كلهم، هو دين آدم أبينا عليه الصلاة والسلام، وهو دين الأنبياء بعده، دين نوح وإبراهيم وموسى وعيسى وداود وسليمان وإسحاق ويعقوب ويوسف ودين غيرهم من الأنبياء كلهم عليهم الصلاة والسلام
وهو دين نبينا محمد عليه الصلاة والسلام الذي بعثه الله به إلى الناس عامة، قال النبي عليه الصلاة والسلام: الأنبياء أولاد لعلات دينهم واحد وأمهاتهم شتى، وفي لفظ الآخر: الأنبياء إخوة لعلات دينهم واحد وأمهاتهم متعددة.
والمعنى أن دين الأنبياء واحد وهو توحيد الله، والإيمان بأنه رب العالمين، وأنه الخلاق العليم، والإيمان بالآخرة والبعث والنشور والجنة والنار والميزان وغير هذا من أمور الآخرة، أما الشرائع فهي مختلفة، وهذا معنى أولاد لعلات أولاد لضرات كأن بهذا عن الشرائع كما قال سبحانه: لِكُلٍّ جَعَلْنَا مِنْكُمْ شِرْعَةً وَمِنْهَاجًا [المائدة:48]،