.

.بقلم الصحفي/ عبدالحميد الحجازي 

 

أسبوعان مضت على حملة ادعت وزارة الصناعة والتجارة أنها اطلقتها لضبط المخالفات السعرية والتأكد من جودة السلع والبضائع في السوق المحلية.

 

الحملة الرمضانية التي من المفترض أن يلمس المواطن نتائجها بمجرد أيام قليلة من النزول الميداني، اخذت إتجاهاً مغايراً لذلك الهدف، فمع استمرار الحملة وما تعلن عنه مجازاً بالنتائج وعمليات الاغلاق والضبط والاحالة، وأخيراً القائمة السعرية الجديدة لعدد كبير من السلع.. كل ذلك يقابله ارتفاعات متوالية وغير مبررة للسلع الضرورية خصوصاً الرمضانية، وأعتقد أن جميعكم لمس ويلمس ذلك بمجرد قيامه بجولة قصيرة إلى المحلات والمولات التجارية في أمانة العاصمة صنعاء القريبة من ضجة وضجيج إعلام وزارة الصناعة والتجارة، فمابالكم بمناطق ومديريات المحافظات البعيدة عن صنعاء، أو تلك التي لم يصلها إلى الآن الخبر بوجود الحملة.

 

وأمام ما تم رصده لهذه الحملة الوطنية التي لم ولن تحقق شيئاً، سوى الأموال الطائلة التي تهدر هنا وهناك، بينما يظل الهدف الأسمى المستهلك "المواطن" وحمايته من جشع بعض التجار واحتكارهم وغشهم للسلع، هو الحلقة الأضعف وآخر مايلتفت إليه في حملات الصناعة والتجارة، في حين تتصدر المشهد كاميرات القنوات التلفزيونية التي تلاحق المسؤول س أو ص وهو يزور الاسواق ليتفقد - بحسب زعمهم- حالة تلك الأسواق وماتعج به من سلع ومخالفات لاتعد ولاتحصى أقلها سوء التخزين..  

 

والعجيب بل والغريب في الأمر أن الرقابة على الأسواق وماتعرض فيها من سلع وبضائع مهمة أساسية من مهام وزارة الصناعة والتجارة ومكاتبها في المحافظات، ومن المفترض أن تقوم بهذه الرقابة طوال العام وفي مختلف الظروف خاصة مع ماتعيشه بلادنا من عدوان عسكري واقتصادي، وتعمد بعض ضعفاء النفوس إلى إستغلال مثل هذه الأوضاع لإدخال السلع المقلدة والمهربة وقريبة الانتهاء للاسواق المحلية.. طبعاً هذا إن كانت الصناعة والتجارة كما تدعي بأنها تمثل خط الدفاع الأول لضمان سلامة المستهلك وما يبتاعه من سلع غدائية وغير غذائية.

 

ومن هذا المنطلق أقصد أن عملية الرقابة على الأسواق من صميم عمل الصناعة والتجارة، فإن مايسمى بالحملات ونزول اللجان الرقابية لمدة 20-30 يوماً من كل عام، ثم الخلود إلى السبات وغض الطرف بقية ايام السنة، أشد وانكى على المواطن من معاناته المستمرة لغلاء الأسعار وحالات الغش والاحتكار.

 

وهنا نتساءل.. لماذا لاتسخر إمكانات مثل هذه الحملات خصوصاً ماينفق في جانبها الإعلامي لموظفي مكاتب الصناعة والتجارة بأمانة العاصمة والمحافظات، وتصرف لهم تحت أي مسمى لضمان استمرار عملهم الرقابي طوال العام؟!

 

والله من وراء القصد.. للحديث بقية

المصدر: .بقلم الصحفي/ عبدالحميد الحجازي
Journal

Journal kenanaonline

  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 119 مشاهدة
نشرت فى 5 مايو 2019 بواسطة Journal

جورنال كنانة أونلاين

Journal
رئيس التحرير/ عبدالحكيم الجنيد جوال-+967771312957 مديرالتحرير/محمد عبدالله حفيظ جوال-+967771122155 سكرتيرالموقع/منال احمد »

ابحث

عدد زيارات الموقع

75,669

تسجيل الدخول