صنعاء - عبدالحكيم الجنيد وفي حلقة النقاش القيت عددا من الكلماتوفي كلمة الدكتور محمد سالم بن حفيظ وزير الصحة العامة والسكان أكد ان قضية مناصرة برامج التحصين هي من اهم القضايا المتعلقة بحياة اطفالنا وحياة الاجيال القادمة وهي التحصين ضد الامراض القاتلة والفتاكة
وأشار ان تعزيز المناصرة لبرامج التحصين التي نظمتها وزارة الصحة العامة بالتعاون مع مفوضية الاتحاد الاوربي الى اليمن " مشروع الادارة الفعالة للقطاع الصحي اليمني" ان الحرب الظالمة على اليمن منذ اكثر من ثلاثة سنوات قد ادت الى انخفاض معدلات التغطية بالخدمات الصحية وتدني العديد من المؤشرات الصحية مثل انخفاض معدلات التغطية بالتحصين .
وأضاف المسببات الرئيسية لتعثر الخدمات وتدني التغطية خلال عامي 2015 م,2016م لعدم توفر المشتقات النفطية وارتفاع سعرها والمواجهات المسلحة في مناطق واسعة من البلاد وتدهور الأوضاع الأمنية مما ادى الى حركة نزوح هائلة من ضمنها عدد من الكادر الصحي الذي يقوم بتشغيل المرافق وتعرض عدد من المرافق الصحية لا ستهداف مباشر بقصف جوي والمواجهات المسلحة ادى ذلك الي عزوف الكادر الصحي عن تقديم الخدمات سواء للمرافق التي تتعرض للقصف او غيرها لانتهاك حرمة مكان عملهم.متمنيا ان تخرج هذه الحلقة النقاشية بعدد من الاهداف واهمها مكافحة المفاهيم المغلوطة حول التحصين وبناء الاجماع الوطني حول اليات التصدي للشائعات المضرة والخروج بقرارات وتوصيات عملية قابلة للتنفيذ لمعالجة اثار تلك الشائعات واختيار احد الايام ليكون يوما وطنيا للصحة العامة.
فيما اكد الاستاذ عبدالعزيز الكميم وزير التخطيط والتعاون الدولي ان اللقاحات الطبية هي لقاحات امنه وتأتي عبر الشركاء والمنظمات الدولية الذين هم اصحاب ضمائر حية وانسانية واصحاب مسئولية ويجب علينا جميعا الوقوف امام الشائعات المشككة في سلامة وصحة اللقاحات
مشيرا الى ان اليمن قد اعلنت في العام 2006 م خلوها من مرض شلل الاطفال والان ظهرت امراض وجائحات مثل الكوليرا والدفتيريا وعلينا واجب كبير نحن وشركاء التنمية للوقوف امام هذه الحملات .
من جانبه دعا وكيل وزارة الصحة العامة والسكان لقطاع الخدمات والرعاية الاولية الدكتور عبدالعزيز الديلمي الى التصدي للشائعات حول التحصين حيث انه يجب علينا ان نوصل للمواطن ان التحصين مهم وان الوقاية خيرا من العلاج .
مؤكدا ان هذا اليوم هو يوم مهم لمناصرة التحصين وخاصة في ظل هذه الظروف التي تمر بها البلاد وفي ظل هذا العدوان الظالم وللأسف الشديد تأتينا الان العديد من الجائحات بداء بالكوليرا والتي بدأت تتلاشى والان ظهر وباء الدفتيريا وهو وباء كبير سنواجهه خلال الايام القادمة ومشكلة الدفتيريا هي اخطر بكثير حيث ان معدل الوفاة هي 10% .
فيما أكد محافظ تعز عبده الجندي أن معظم مديريات المحافظة آمنة وهي بحاجة ماسة إلى التحصين ، مشيراً إلى أهمية التنسيق مع المحافظة من أجل المساهمة الفعالة في عملية التحصين وانجاحها ودحض الشائعات من خلال توعية الناس بأهمية التحصين في وقاية الأطفال من الأمراض .
بدوره اكد ممثل منظمة الصحة العالمية في اليمن نيفوزقاري ان منظمة الصحة العالمية تقف مع الحكومة اليمنية عبر كل القطاعات يدا بيد من اجل خلق استراتيجية انتقالية لتعزيز التحصين الثابت ومن ضمن ذلك اعادة فتح المرافق الصحية التي اغلقت او دمرت بسبب الحرب
مشيرا الى انه لابد من تعزيز وصول الناس للقاحات بشكل اكبر ووضع استراتيجية متكاملة لمواجهة مثل هذه التحديات التي تواجه التحصين مثل الشائعات والاخبار الزائفة ومن المهم جدا ان نسعى لتعزيز التحصين الثابت الروتيني من اجل رفع مستوى التحصين بشكل عام في اليمن ولسنا بحاجة الى اقناع بعضنا ان التحصين مهم لانه مهم جدا ومن المؤسف ان نرى اطفال يموتون بسبب امراض يمكن علاجها
مجددا التأكيد ان منظمة الصحة العالمية تدعم مشاركة اليمن في المؤتمرات الاقليمية من اجل وضع اليمن في الاطار الاقليمي لان الامراض والوبئة لاتعترف بالحدود وقد قمنا بطلب شحنة من لقاحات امراض الدفتيريا ونتمنى ان تصل بصورة عاجلة نظرا لما تمر بها اليمن .
من جانبه طمأن ممثل منظمة اليونيسف في اليمن شيرن فاركي اليمنيين من سلامة وجودة اللقاح مؤكدا ان اللقاحات لا يتم استيرادها الا بعد المرور بعملية اختبار دقيقة وطويلة عن طريق منظمة الصحة العالمية ومنظمة اليونيسف حيث ان اللقاح الذي يتم استيراده لليمن هو اللقاح الاكثر جودة وهو الذي يتم استخدامه في اي منطقة في العالم .
مشيرا الى ان منظمة اليونيسف لديها العديد من التدخلات في المجال الصحي والتحصين هو من اكثر التدخلات فعالية وتأثيرا والتحصين حق من حقوق الطفل اليمني ولكن للأسف صار الاطفال اليمنيون يحرمون من هذا الحق الاساسي بسبب الظروف الحالية وللأسف فان 4 من كل خمسة اطفال في اليمن لازالوا غير قادرين على الحصول خدمات التحصين.
محذرا من انتشار الاوبئة قائلا" لدينا اليوم وباء كوليرا ولدينا وباء دفتيريا لكن في المستقبل اذا حصل واصبح لدينا وباء الحصبة فانه سينتشر انتشار النار في الهشيم وسيموت الاطفال بإعداد كبيرة ولايوجد لدينا وقت لنخسره وحسب تقديراتنا هناك طفل يمني يموت كل عشر دقائق وعدد الاطفال الذي يموتون بسبب الامراض التي يمكن الوقاية منها بالتحصين اكثر من عدد الاطفال الذين يموتون بالغارات وهذه من الاشاء التي يجب ان لا ننساها
فيما أوضح مدير مشروع الإدارة الفعالة للقطاع الصحي الدكتور حسام الشامي أن مشروع الإدارة الفعالة للقطاع الصحي والممول من مفوضية الاتحاد الأوروبي إلى اليمن يقدم دعمه ومساندته لوزارة الصحة والمحافظات المستهدفة في العديد من جوانب النظام الصحي بموجب الخطط والاتفاقات ذات العلاقة .
مؤكدا أن الجميع معنيون بالصحة وتعزيزها ونشر الوعي بحماية صحة المواليد والأطفال والمجتمع ككل ، مشيراً إلى أهمية الصحة الوقائية ومن ضمنها التحصين باللقاحات في ظل الأوضاع الراهنة .
وأشارت كلمة جمعية رعاية الأسرة اليمنية التي ألقتها الدكتورة نادية الحكيمي إلى أهمية اللقاء في ظل الظروف الاستثنائية التي يعيشها الوطن والتي تتطلب تدخلات فاعلة في سبيل الاستجابة للتحديات التي تواجه القطاع الصحي على مستوى محافظات الجمهورية وتفعيل عمليات الرصد الوبائي والتشخيص المختبري وتعزيز مكافحة أمراض الطفولة القاتلة .
هذا وقد تناولت حلقة النقاش الوضع الحالي للتغطية بالتحصين اهمية التحصين والكفاءة الاقتصادية للدكتورة غادة الهبوب وسلسلة الامدادات للقاحات التحصين من منظمة الصحة العالمية واليونيسف ونقاش من مشروع الادارة الفعالة
المصدر: عبدالحكيم الجنيد
نشرت فى 12 نوفمبر 2017
بواسطة Journal
جورنال كنانة أونلاين
رئيس التحرير/ عبدالحكيم الجنيد جوال-+967771312957 مديرالتحرير/محمد عبدالله حفيظ جوال-+967771122155 سكرتيرالموقع/منال احمد »
أقسام الموقع
ابحث
عدد زيارات الموقع
75,658