ناصر احمد الريمي
تحقيق أي نجاح او انجاز في اي مجال وعلى اي صعيد عملي في ظل الظروف والاوضاع الراهنة التي تمر بها البلد، من الطبيعي ان يكتسب هذا النجاح او ذلك الانجاز صفة (الاعجاز)ليس لان تحقيقه اتى في ظل ظروف لا تتهيأ فيها العوامل المناسبة والمواتية لتحقيق معدلات عالية من النجاح وحسب بل في مرحلة كل ما يحيط بها لا يحمل سوى عناوين غاية في الصعوبة والتعقيد والعوائق التي غالبا ماتقود للحيلولة دون بلوغ الطموحات والآمال والتطلعات المشروعة نحو التقدم والرقي في مجالات الحياة بشكل عام وفي مجال النهوض الاقتصادي  التنموي وفي (سوق المال) بصورة خاصة لما لهذا الاخير من تأثير وفعل مباشر ذات صلة وثيقة العرى بحياة الناس ووجودهم ، حتى اصبح يمثل عصب الحياة في خاصرة الوجود.
لكن مع هذا وذاك يبرز وبشكل جلي المفهوم الحقيقي للاستثناء في تحقيق أي إنجاز ، عندما تتوفر الارادة الحقيقية المقترنة بالتنظيم والتخطيط السليمين والقدرة على خلق المخارج او الحلول والبدائل الكفيلة بتذليل الصعوبات والسعي لإزالة المعوقات التي تقف في طريق بلوغ اي انجاز عملي ملموس.. وهذا ما اعتقد بان ادارة بنك التسليف التعاوني والزراعي برئاسة الاستاذ محمد صالح اللاعي رئيس مجلس الإدارة قد اختطته كطريق واسلوب ومسلك عملي اثمر في رفع راس مال البنك خلال العام المنصرم 2016 الى 20 مليار ريال كما تجاوزت الارباح اثنين مليار ريال . وهذا باعتقادنا يعد مؤشرا على ان ادارة البنك لديها طموح كبير لتحقيق معدلات اعلى في راس مال البنك وفي الارتقاء بالخدمات التي يقدمها لاسيما اذا ما اخذنا بالاعتبار انه يقوم في الوقت الراهن بدور مصرفي هام فيما يخص الحفاظ على العمله الوطنيه والمساهمة في التحكم بسعر العمله الاجنبيه وتوفير السيوله النقديه والاعتمادات البنكيه للمشتريات خصوصا احتياجات الناس الضروريه مثل المواد الغذائيه أو العلاج  وفق سياسه ماليه مستقله وتحت إشراف الجهات الحكوميه المختصه .
هذا الإنجاز وما يصاحبه من استمرارية النشاط في معظم  فروع البنك بكافة المحافظات وتقديمه لخدمات ومنتجات مصرفيه متواصله يعتبر مؤشر على وجود توجه لابتكار اساليب جديده قد تنتهجها ادارة البنك للتعاطي مع السوق المالية وفقا ومعطيات ومتطلبات الوضع الاقتصادي المالي الراهن.
وفي الحقيقة فانه ومن باب الانصاف فان ادارة البنك برئاسة الاستاد محمد اللاعي تستحق اكثر من كلمة شكر وتقدير على ما تبذله من جهود كبيره وحثيثة للإسهام بالا رتقاء بالواقع المالي في البلد  في مثل هذه الظروف العصيبة.
وهي مناسبه لتوجيه رساله للمهتمين والمختصين  في كافة المؤسسات المالية للاستفادة من تجربة كاك بنك  بإعتباره يمثل انموذجا متميزا في القطاع المصرفي ومن ثم تعميم هذه التجربة الناجحة على كل المستويات ..