على خلفية إنتفاضة قبائل مديريات طوق صنعاء وبعد قيامهم بتنفيذ وقفة إحتجاجية أمام القصر الجمهوري بصنعاء يوم أمس يطالبون فيها بمحاسبة وإقالة مدير مكتب الاشغال ووكيل محافظة صنعاء للشؤون الفنية إسماعيل المقالح وذلك بعد ثبوت تورطه في قضايا فساد ومخالفات قانونية مالية وإدارية جسيمة.
وخلال الوقفة الاحتجاجية لقبائل مديريات الطوق قام عدد من المشائخ بمقابلة الدكتور قاسم لبوزه نائب رئيس المجلس السياسي الاعلى وعضو المجلس صادق امين أبو راس حيث أثمر اللقاء التوجيه بتشكيل لجنة خاصة من وزارة الأشغال والجهاز المركزي للرقابة والمحاسبة للتحقيق في قضايا الفساد والرفع بالتقرير خلال أسبوع واحد.
وخلال يوم واحد بعد أن وجه الدكتور لبوزه بتشكيل اللجنة والتي شكلت صدمه كبيرة للمقالح والذي بادر على الفور بإستباق نزول اللجنة المكلفة ليقوم بحشد أنصاره مستعينا بوسطاء قبليين من مشائخ ووجهاء من المحافظات الوسطى لتنفيذ مظاهرة مضاده لقبائل مديريات طوق صنعاء صباح اليوم بصنعاء أمام القصر الجمهوري حيث تم اللالتقاء بالدكتور عبد العزيز الترب وعبدالله الحوثى والشيخ ضيف الله رسام رئيس مجلس التلاحم القبلي في القصر الجمهوري حيث قدم مدير عام الاشغال بالمحافظة ومعه عدد من مشائخ محافظة اب عددا من البنادق (الكلاشنكوف) كتحكيم قبلي ردا على الشكوى والوقفة الاحتجاجية التي نفذها قبائل الطوق ضده.
الوثائق والأدله القاطعه التي قدمتها قبائل الطوق والتي تثبت حقيقة تورط المقالح في قضايا فساد لاحصر لها منذ توليه منصب الاشغال بالمحافظة حاول المقالح اللجوء للتحكيم والحل بطريقة قبلية بدلا من إستجوابه ومحاسبته وفقا للقانون وهذه الخطوة تعد اعترافا ضمنيا من المقالح بصحة الشكوى الموجهه له من قبل قبائل طوق صنعاء.
هذه الخطوه الأولى من نوعها كشفت طبيعة اللغة والطريقة التي يتعامل بها مسؤولي الدولة وفقا للسياسة التي يتعامل بموجبها حكام القصر الجمهوري في حل الأزمات وققضايا الفساد المالي والاداري في تغييب واضح للوائح والاجراءات القانونية والتستر على الفاسدين رغم المطالب المشروعه للباحثين عن الحقوق المكفوله في النظام والقانون.
