في عملية جراحية نوعية جديدة استطاع فريق طبي برئاسة البروفيسر توفيق البصيلي.من استئصال مجموعة اورام ليفية من رحم سيدة يمنية ظلت تعاني منها عامين كاملين .مع المحافظة التامة على رحم السيدة سليما معافى دون أن تتاثر وظيفته في المستقبل ..
أما عن معاناة السيدة التي زرناها فتقول أنها أم لأربع بنات وولد واحد ... فقد بدأت تشعر قبل عامين بشيء ينمو في احشائها وعندما كانت تاتيها الدورة كانت تشعر بانتفاخات والام ...لا تلبث أن تنتهي بانتهاء الدورة
و تظيف السيدة انها بدأت تقلق على نفسها كثير فهي تراقب نموا غير عادي يكبر في بطنها ذهبنا إلى ( الممسدة) وعندما تحسست بطني .... (صاحت بي هذا قدو طفل وقد فيه عظام انا احسه بيدي )... وهذا زاد خوفي وهلعي .
طرح عليها الاهل ضرورة إجراء عملية فرد ت عليهم بعاطفة الأم وقلبها الحنون واطفالي .. إذا مت بسبب العملية ... قالت وفضلت أن اعاني نفسيا وجسديا ولا أن يتيتم صغاري من بعدي.
وتضيف هذه السيدة عاد زوجي من غربته خارج الوطن ولما راى مابي خاف جدا علي وأخذ يقنعني بضرورة إجراء عملية وان هذا المرض قدر الله فلنواجه القدر بقدر خير منه العلاج الصحيح. ..المهم ذهبنا للدكتور توفيق وتم تشخيص الحالة أن هناك تجمع هائل لأورام ليفية متعددة ويجب إجراء العملية في أقرب وقت لاسيما وأن هناك خطورة على أجهزة الجسم الداخلية اذا تاخرت العملية..
فاستسلمت للأمر الواقع وأجريت العملية وانا الان كما تشاهدون الحمد لله في طريقي إلى التعافي التام بعد رحلة عذاب دامت عامين كاملين والم نفسي بسبب نظرات غريبة بدأت أشعر بها ...فالمجتمع لايرحم ... 62 قطعة ورم كانت في احشائي أحمد الله أنها اسؤصلت ... واشكر الفريق الطبي الذي أجرى لي العملية د البصيلي والمساعدين والمخدرين والممرضات الذين ماقصروا معي ابدا.
أما البروفيسر توفيق البصيلي فيقول.. هذه من الحالات النوعية المنتشرة في البلد الشيء الغير معهود هو هذا الكم الكبير من الاورام 62 قطعة مختلفة الاحجام وهذا شيء غير طبيعي البتة..
أما عن نصيحته فيضيف البروفيسر البصيلي ..
يا أخي الفحص الدوري مهم في مثل هذه الحالات أو غيرها ... أيضا على المرأة أن تتحسس بطنها لاسيما عند ملاحظتها أي تغيير كبروز في البطن أو نزيف أو الام .. عندها يجيب اجراء المعاينة المبكرة لانقاذ المريضة تخيل هذه السيدة البالغة 32 عام ظلت سنتين وهي تعاني من هذه الاورام ...هناك حالات كثيرة في الأرياف ولا يعلم عنها شيء الأورام منتشرة في بلادنا ونحتاج لمجهود كبير للتوعية والتثقيف للنساء والرجال معا ...وللمجتمع بكامله ....