استعراض عام لما ورد في التقرير الدوري الصادر عن الائتلاف المدني لرصد جرائم العدوان الصادر يوم الاربعاء 20-1-2016م
بعنوان 300 يوم من جرائم الحرب على اليمن(استخفاف مروع بحياة المدنيين)عقد الائتلاف المدني اليمني لرصد جرائم العدوان على اليمن مؤتمره الصحفي السابع والعشرين الذي اقامه صباح اليوم الاربعاء في مركز النور للمكفوفين الذي استهدفته طائرات التحالف مطلع الشهر الجاري.
هذا التقرير الذي تعده المنظمات المشاركة في الائتلاف المدني لرصد جرائم العدوان بشكل دوري وبحسب الائتلاف المدني يحاول من خلاله الناشطون معدو التقرير ان يقدموا مادة حقوقية تجمع وتوثق وتلخص باختصار أبرز القضايا والمواقف والاحداث والاحصائيات التي تتعلق بالحرب والجرائم المرتكبة بحق المدنيين في اليمن والذي توثق فرق الرصد تلك الهجمات الصاروخية واستخدام القنابل بما فيها العنقودية وقصف دور رعاية المكفوفين وغيرها من الاهداف التي تقع على المدنيين والسكان وما ترتب على ذلك من ضحايا واضرار.
فقد اشار الائتلاف في تقريره الى ارتفاع اعداد الضحايا من المدنيين في المحافظات اليمنية التي تعرت لقصف طيران التحالف منذ شن عدوانه على اليمن الى (8278 ) قتيل, بينهم (2236) اطفال وعدد (1752) وان عدد الجرحى بلغ (16015) فيهم (1668 ) نساء و(2254) اطفال وبلغ عدد الضحايا من الأطفال الخدج بحسب إحصائيات المستشفيات عدد (1461) طفل مشيرا الى ان العدد في الواقع للضحايا القتلى والجرحى اكبر حيث ان هناك اماكن لم يستطع الائتلاف تسجيلها والوصول اليها.
وبالنسبة للبنية التحتية فقد ذكر الائتلاف ان إحصائية ما تم استهدافه من منشئات هو عدد (530) جسور وطرق و (163) خزانات وشبكة مياه و (140) محطة كهرباء ومولدات و (167) شبكة اتصال و (14) مطارا و(10) موانئ و بالنسبة للقطاعات الإنتاجية (العامة والخاصة) فقد ذكرت الاحصائية الواردة في التقرير ان التي تم استهدافها هي منشآت حكومية ومرافق عامة عدد (1113) و (421)ناقلات مواد غذائية و (547) مخزنا للغذاء اضافة الى (358) أسواق تجارية وشعبية و محطات وقود عدد (271 ) و (176) ناقلات وقود و (191) مصنعا و (124) مزرعة دواجن وعدد (59) مواقعا أثريا وعدد (121) منشآه سياحية وعدد (41) ملاعب رياضية و (8) صوامع غلال .
أما عن الاضرار التي لحقت بالقطاعات الاجتماعية ذكر الائتلاف ان :
- عدد (345722) منزلا دمرت وتضررت.
- وان عدد النازحين داخلياً وصل الى [+2300000]
- اضافة الى (615) مسجدا و (810) ومدارس ومراكز تعليمية دمرت (3809) مدارس توقفت (39) جامعات و (242) مستشفيات ووحدات صحية و(16) مؤسسات إعلامية.
وذكر الائتلاف ان المنظمات الدولية المعنية بحقوق الإنسان ورغم تقاريرها التي تؤكد قيام التحالف الدولي بقيادة السعودية بإلقاء قنابل عنقودية تعد من الاسلحة المحرمة دوليا ومطالبتها الأمم المتحدة بتحقيقات دولية وتقصي حقائق حول جرائم الحرب في اليمن وقتل الالاف من المدنيين الا أن الامم المتحدة تفشل حتى اليوم باتخاذ قرار جاد للبدء بإجراءات رادعة لإيقاف الهجمات الجوية على المدنيين مما يعطي المملكة السعودية فسحة لمزيد من القتل وارتكاب مزيد من جرائم الحرب ويحمل الأمم المتحدة مسئولية سقوط ضحايا مدنيين كل يوم نتيجة لعدم الالتزام بالقانون الدولي الانساني ونتيجة لخرق ميثاق الامم المتحدة من قبل دول العدوان.
كما تحدث الائتلاف المدني اليمن عن القصف بالقنابل العنقودية على المدن والأحياء السكنية من قبل طيران التحالف السعودي موردا تعريفها ومخاطرها وأنواعها التي تقصف على اليمن مشيرا الى نص المادة 2 فقرة 2 من اتفاقية الذخائر العنقودية على أنه يراد بتعبير" الذخيرة العنقودية " الذخيرة التقليدية التي تصمم لتنثر أو تطلق ذخائر صغيرة متفجرة يقل وزن كل واحدة منها عن 20 كيلوغرام، و هي تشمل تلك الذخائر الصغيرة المتفجرة. ونص المادة 2 فقرة 3 من اتفاقية الذخائر العنقودية على أنه يراد بتعبير "الذخيرة الصغيرة المتفجرة" ذخيرة تقليدية تحتاج لكي تؤدي وظيفتها إلى ذخيرة عنقودية تنثرها أو تطلقها، وهى مصممة لتعمل بتفجير شحنة متفجرة قبل الاصطدام أو عنده أو بعدة.
كما استعرض عددا من نتائج وآثار القنابل والذخائر المتفجرة وانه لا ينحصر اثرها في هدف واحد محدد، كقصف كدبابة مثلاً فتأثيرها يشمل ويغطي منطقة بالكامل إذ تغطى بالقنابل العنقودية ، وبالتالي فإن خطرها لا يميز بين عسكريين و مدنيين وان عدداً كبيراً من القنابل العنقودية لا ينفجر مثل ما هو متوقع له بعد سقوطها ، بل تبقى كميات كبيرة منها على الأرض جاهزة للانفجار، حيث تشكل ألغام أرضية تقتل وتجرح الناس الذين يحاولون تنفيذ أعمال إغاثية لمن سقطوا نتيجة القنابل التي انفجرت وهي تمنع الناس من استخدام أراضيهم أو من الوصول إلى المدارس و المستشفيات، حيث يمكن أن تبقى تهديداً لعقود من الزمن ولديها أشكال مختلفة تثير فضول الأطفال وبالتالي فإن نسبة الضحايا من المدنيين ترتفع لدى الأطفال حيث أن السير على قنبلة أو التقطاها أو لمسها يؤدي إلى تفجيرها. وتكون النتيجة الموت أو الجراح البليغة أو البتر أو فقدان البصر.
ووفي ذات الموضوع ذكر اشار التقرير الى ما تم توثيقه من وقائع وشهادات من قبل منظمات مجتمع مدني بشأن استهداف تحالف العدوان مدينة صنعاء بالقنابل العنقودية ومدن يمنية (صعده – حجة – تعز,,,الخ)
كما ذكر الائتلاف المدني اليمني لرصد جرائم العدوان انه ومن خلال فريق الرصد والتوثيق نفذ نزول ميداني يوم الخميس 7/1/2015م التاسعة صباحا وبرفقة وفد اعلامي ووثق استخدام طيران التحالف السعودي لقنابل عنقودية في الهجمات التي شنها العدوان على مناطق في العاصمة صنعاء الساعة الخامسة فجر يوم الاربعاء 6/1/2016م، حيث تم رصد اماكن من التي طالتها الهجمات في الاحياء المحيطة بمستشفى الكويت وشارع الاذاعة وشارعي العدل والزراعة والاستماع الى شهادات الاهالي والضحايا والاطلاع على عينات من الأجزاء المتبقية من السلاح المستخدم حيث وثق الائتلاف 3أجسام او هياكل الصواريخ للقنابل العنقودية .
وانه وثق نتيجة قصف القنابل العنقودية على العاصمة سقوط ضحية واحده في حي السنينة اصيب بشظايا وعشرات الجرحى الذين اسعفوا الى المستشفيات القريبة من مناطق القصف وكذلك انفجار القنابل العنقودية على عشرات السيارات.
الائتلاف المدني ووثق ايضا بشهادات الشهود في هذه الواقعة اورد بعضا منها. كما اشار الى مواقف وبيانات المنظمات الدولية بشأن إلقاء التحالف بقيادة السعودية لقنابل عنقودية على الاحياء السكنية بصنعاء وغيرها من المدن وعن الموقف القانوني من استخدام القنابل العنقودية ذكر التقرير انه وبحسب بيان الامين العام للأمم المتحدة والمستند لقواعد القانون الدولي الانساني حول قصف التحالف بقيادة السعودية لقنابل عنقودية على العاصمة صنعاء فان تصنيف هذه الجرائم كجرائم حرب ترتكب بحق المدنيين في اليمن.كما ان الاتفاقيات الدولية التي تحرم هذه القنابل تُعِد استخدامها ضمن الاسلحة المحرمة والتي تستوجب العقاب كجرائم حرب, وتطال العقوبة الدول التي تبيع هذه الاسلحة ايضا.
وعن تاريخ استخدامها في اليمن اشار التقرير الى انه تم استخدامها في العام 2009 وفي الحرب السادسة حيث نفذت المملكة السعودية عشرات الغارات على المناطق السكنية في محافظة صعده مستخدمة القنابل العنقودية، وايضا في العام 2015م شهر ابريل القيت قنابل عنقودية على مديريات عدة من محافظة صعده و شهر يونيو من ذات العام القيت قنابل عنقودية على محافظة حجة منطقة بكيل المير, وفي شهر اكتوبر القيت قنابل عنقودية على محافظة لحج منطقة الشريجة, وآخرها شهر يناير الجاري حيث القيت قنابل عنقودية على أمانة العاصمة - مديرية معين، مشيرا الى انه يتكرر القاء القنابل بصورة خاصة على صعده وحجة بشكل دائم دون اعتبار للقانون الدولي الانساني ونداءات الامين العام للأمم المتحدة .
و تحدث التقرير في احدى فقراته عن الدور الامريكي والبريطاني في التحالف من خلال الدعم اللوجستي والظهور الواضح في مجريات الحرب على اليمن مشيرا الى تصريحات السياسيين ومنها الرسمية وكذا ما اشارت اليه منضمتا العفو الدولية و هيومن رايتس ووتش وغير ذلك من الشواهد بحسب ما ورد في التقرير الذي اعتبر أمريكا وبريطانيا شركاء بارزين في الحرب على اليمن التي دخلت شهرها العاشر منذ السادس والعشرين من مارس من العام المنصرم 2015م
كما استعرض التقرير مواقف المنظمات الدولية تجاه الحرب على اليمن و متطلبات الاغاثة الانسانية والنازحين والضحايا المدنيين و الوضع الكارثي للحالة الصحية والطبية والمعاناة الانسانية التي يعيشها اليمنيين جراء الحرب والحصار.
وتحدث التقرير عن أنشطة الجماعات المسلحة والعلاقة بينها وبين دول التحالف بقيادة السعودية التي تقدم دعم واضح للجماعات الارهابية التي ترفع شعار( القاعدة، داعش) مشيرا الى وقائع كالدعم المباشر لتلك الجماعات وتهيئة بيئة مدمره صالحة لتكاثر وتوسع نشاط هذه التنظيمات الارهابية في المدن اليمنية وما تشكله من تهديد للأمن والسلم في اليمن.
واختتم التقرير بجملة من التوصيات والنداءات الموجهة للجهات الدولية والمحلية بما يحملها مسئولياتها ودعوتها للقيام بدورها لوقف الحرب وفك الحصار والبدء بمعالجة أثار الحرب وعدم افلات المجرمين من العقاب والعمل على دعم السلام في اليمن من خلال رعاية حوار داخلي بين اليمنيين انفسهم دون تدخل الاطراف الخارجية.
– اليمن – صنعاء 20-1-2016
الائتلاف المدني اليمني لرصد جرائم العدوان 20-1-2016