أ.د. عاطف محمد إبراهيم
كلية الزراعة - جامعة الإسكندرية - جمهورية مصر العربية
جوز بيـــــلي
Pili nut or Philippine nut
ينتمي جوز بيلي Canarium ovatum و هو أحد الأنواع الاستوائية التي تنتمي لجنس Canarium, و هو واحد من ضمن 600 نوعاً تقريباً تتبع العائلة Burseraceae. و يُعد النوع ovatum أهم الأنواع التابعة لهذه العائلة. ينتمي جوز بيلي إلى منطقة جنوب شرق آسيا و باوباو و غينيا الجديدة و شما استراليا, حيث يزرع على نطاق تجاري في الفلبين نظراً لثماره الصالحة للأكل. من أشجار الظل الكبيرة الحجم التي تنمو بالمناطق الاستوائية من العالم القديم و خاصة ماليزيا و الفلبين, حيث تنتج الأشجار كميات كبيرة من الثمار و البذور الصالحة للاستهلاك الآدمي.
الوصـــــف النباتي:
شجرة جذابة المنظر, منتظمة الشكل, دائمة الخضرة, شكل (1 - 1) يبلغ متوسط ارتفاعها حوالي 20 متر, خشبها راتنجي مقاوم للرياح الشديدة. الشجرة ثنائية الجنس "dioecious", تحمل الأزهار في نورات سيمية في آباط أوراق الأفرخ الحديثة (الصغيرة), و كما هي الحال في الباباظ و الرامبوتان, توجد أزهار خنثى وظيفياً على أشجار البيلي. عادة ما يتم التلقيح بواسطة الحشرات. يحدث التزهير بشكل متكرر و تنضج الثمار خلال فترات زمنية طويلة. يحتوي مبيض الزهرة على ثلاث غرف بكل منها بويضتان, غير أنه في معظم الأوقات, تتطور بويضة واحدة فقط, كما يذكر تشاندلر (Chandler, 1958).
شكل (1): يبين 1 - شكل الشجرة, 2 -شكل الثمار و مكان خروجها, 3 - شكل الثمرة و قطاع مستعرض بها و 4 - طبقة الإندوكارب يحيط بالجنين و الفلقات.
الثمرة حسلة, يتراوح طولها بين 4 - 7 سم و قطرها 2.3 - 3.8 سم, و تزن حوالي 15.7 - 45.7 جرام, شكل (1 - 2). الطبقة الخارجية (exocarp( ناعمة, رقيقة لامعة تتحول إلى اللون الأرجواني المسود عند نضج الثمرة. شكل 1 - 3), لب الثمرة (mesocarp(, ليفي, لحمي و لونه أخضر مصفر, أما الطبقة الداخلية (endocarp) الصلبة فهي تحمي الجنين و الفلقتين, شكل (1 - 4). النهاية القاعدية للطبقة الصلبة الداخلية تكون مستدقة في حين النهاية القمية مسطحة نوعاً, و يوجد بين البذرة و الطبقة الصلبة الداخلية, غلاف البذرة الرقيق, الليفي و البني اللون الذي يتكون من الطبقة الداخلية للغلاف الصلب (endocarp). هذا الغلاف عادة ما يلتصق بشدة بطبقة الإندوكارب أو / و البذرة. معظم وزن النواة (الجوزة) يتكون من الفلقات, التي تمثل حوالي 4.1 - 16.6 ٪ من الوزن الكلي للثمرة, تحتوي الجوزة على حوالي 8 ٪ كربوهيدرات و 11.5 - 13.9 ٪ بروتين و 70 ٪ دهن. و تجب ملاحظة أن بذور بعض الأشجار قد تكون مرة المذاق, ليفية و ذات رائحة تربينية. و تميل النواة للالتصاق بالطبقة الداخلية الصلبة (إندوكارب), عندما تكون الثمار طازجة, غير أنها تصبح سهلة الانفصال بعد تجفيفها و خفض الرطوبة إلى 3 - 5 ٪ (التجفيف على درجة 30° م و لمدة 27 - 28 ساعة). يمكن تخزين الجوز المقشور الذي يبلغ مستوى الرطوبة به حوالي 2.5 - 4.6 ٪ في الظل لمدة عام و بدون أي ندهور يحدث لجودتها, كورنيل و آخرون (Coronel et. al. 1983). تجمع الثمار بداية من مايو و حتى أكتوبر و تبلغ ذروتها في يونيو إلى أغسطس, و تتطلب الثمار عدة مرات من الجمع.
و تُعد بذور النوع ovatum من أفضل ثمار النقل في العالم لملايين البشر اللذين يعتمدون عليها في الغذاء كما هي الحال في الفلبين و الدول المجاورة, و يذكر بوركيل (Burkill, 1935) أن الأشجار تعطي كميات وفيرة من البذور (في حدود 33 كيلوجرام / شجرة / عام). البذرة ذات قشرة جامدة, و بعد فصلها عن الثمرة و تحميصها, تصبح ذات رائحة ممتازة تشبه رائحة بذور اللوز و قد تفوقها نكهة. كما يُذكر أن بذور هذا النوع غنية في محتواها من الزيت, و التي عندما تُحمص تكتسب نكهة ممتازة, كما يدخل اللب في بعض الصناعات مثل صناعة الشيكولاته , غير أن البذور غير المحمصة يكون لها أثراً مهيجاً.
هناك نوع آخر يسمى أيضاً بجوز بيلي و أسمه العلمي C. luzonicum, يصل ارتفاع الشجرة لحوالي 32 متر, يبلغ قطر الجذع 1 متر أو أكثر, البذرة بيضاوية الشكل, يبلغ طولها 3 سم, سميكة الجدار الذي يوجد بداخله اللحم ذا الطعم الحلو.
كما يوجد نوع آخر يسمى بلوز جاوا Java Almond و اسمه العلمي C. indicum, الشجرة كبيرة الحجم و يصل ارتفاعها إلى 23 - 26 متر, جذعها طويل, تضاهي الثمرة في حجمها حجم ثمرة البرقوق, تحتوي الثمرة على بذرة واحدة مضلعة و ذات أغلفة حامدة جداً, يؤكل اللحم مباشرة, موطن هذا النوع ماليزيا و غينيا الجديدة. و يوجد بشرق ماليزيا عدة سلالات من أهمها C. amboinense, تنمو أشجار تلك السلالة لإضفاء الظل على الشوارع و الطرقات الرئيسية, كما تنمو بالحدائق النباتية. البذرة كروية الشكل, قشرتها صلبة و اللب زيتي القوام و طعمه لذيذ و يحل محل اللوز في تجميل الفطائر و الجاتوهات, كما يستخدم الزيت في الطهي, و عند الرغبة في استخراج الزيت, تترك الثمار على الشجار حتى تمام النضج, أما في حالة الاستهلاك الطازج, تجمع البذور في وقت مبكر. قبل استهلاك البذور, وجب التخلص من أغلفتها المحتوية على بعض المواد المسببة للإسهال, ثم تغسل البذور بسرعة حتى لا يتزنخ لحمها. يحتوي اللحم على 72 ٪ دهن و 13.5 ٪ بروتين و 7 ٪ نشا.
و هناك نوع آخر C. rufum, حجم الأشجار معقول, تنتشر في سنغافورة , يمكن أكل اللحم, غير أن استهلاكها غير شائع نظراً لصغر حجمها و صلابة قشرتها, يحتوي اللب على 70 ٪ زيت و 16 ٪ بروتينات. و في أفريقيا يوجد نوع آخر C. scwheinfurthil, تنمو أشجاره بالسنغال و أنجولا و السودان و شرق أفريقيا, يبلغ ارتفاع الشجرة حوالي 40 متر, البذرة لامعة سوداء اللون و قشرتها جامدة, تؤكل البذور في أجزاء كثيرة بأفريقيا, يحتوي اللحم على كمية من الزيت يمكن استخلاصها لتحل محل الزبد.
الظـــــروف البيئيـــــة الملائمـــــة:
شجرة البيلي هي شجرة استوائية تفضل النمو في تربة خصبة عميقة و جيدة الصرف, كما تفضل درجات الحرارة الدافئة و التوزيع الجيد للأمطار, كما أنها أدنى صقيع أو درجات الحرارة المنخفضة, و لقد وجد أن تبريد البذور على درجة حرارة من 4 - 13° م قد أدى إلى فقدان البذور لحيويتها بعد خمسة أيام. و هنا تجدر الإشارة إلى أن إنبات البذور من الصعوبة بمكان, حيث تنخفض نسبة الإنبات من 98 إلى 19 ٪ بعد تخزين البذور على درجة حرارة الغرفة لمدة 12 أسبوع, كما أن البذور التي خزنت لفترة أطول من 137 يوماً, لم تنبت على الإطلاق. و طرق الإكثار الخضري مثل العقل الصغيرة, التطعيم و التركيب لا يُعتد عليه كوسيلة إكثار على النطاق التجاري. و يعتقد أن الأفرخ الصغيرة للشجرة تحتوي على كامبيوم وظيفي داخلياً يجعل اللحاء غير فعال في بناء مستويات الكربوهيدرات المطلوبة في الخشب. و نجاح الإكثار باستخدام العقل الصغيرة جداً ربما يتوقف على الصنف.
الزراعـــــة و الاستخدامـــــات:
على الرغم من زراعتها كأشجار زينة في المناطق الاستوائية في العالم القديم مثل إندونيسيا و ماليزيا و الفلبين, غير أن الفلبين فقط تقوم بإنتاج و تصنيع جوز بيلي على نطاق تجاري. و تقع مراكز الإنتاج في منطقة بيكول و مقاطعات سرسوجون و ألباي و كامارينز سور و جنوب تاجالوج و فيسايس الشرقية, و لا توجد زراعات تجارية لهذا المحصول, و تجمع الثمار من الأشجار النامية على المدرجات الطبيعية في الجبال بالقرب من هذه المحافظات. في عام 1977, قامت الفلبين بتصدير ما يقرب من 3.8 مليون طن من منتجات الجوز إلى جوام و أستراليا. و في اندونيسيا و خاصة في جزر ميناهاسا و مولوكاس, يستخدم الجوز في صناعة الكعك, الشيكولاته و الآيس كريم و المخبوزات, و أكبر المشترين لجوز بيلي هي كونج و تايوان, حيث يدخل الجوز كأحد المكونات الرئيسية في صناعة نوع واحد من الحلويات الصينية المشهورة و المعروفة باسم كعكة القمر "moon cake".
من الناحية الغذائية, تحتوي النواة (الجوزة ) على مستويات مرتفعة من المنجنيز, الكالسيوم, الفسفور و البوتاسيوم, كما أنها غنية بالدهن و البروتينات, كما ينتج منها زيت ذا لون أصفر فاتح, و بصفة رئيسية جليسريدات حمض الأوليك (44 إلى 59.6 ٪) و حمض بالماتيك (32.6 - 38.2 ٪). و تجب الإشارة إلى أن الأفرخ الصغيرة و لب الثمرة يصلحان للأكل, حيث تدخل الأفرخ الصغير في عمل السلاطة, أما اللب فيؤكل بعد غليه و تتبيله, و يشبه اللب المغلي في قوامه قوام البطاطا, كما أنه زيتي (حوالي 12 ٪), و يعتقد أن قيمته الغذائية تضاهي القيمة الغذائية للأفوكادو. كما يمكن استخلاص زيت اللب و استخدامه في الطهي أو كبديل لزيت بذرة القطن في صناعة الصابون و المنتجات الصالحة للأكل, كما يمكن استخدام القشرة الصلبة كوقود ممتاز, كما يمكن أن تشكل بيئة نمو مسامية متعادلة لنمو الأوركيد و الأنثوريوم, كما وجد أن عصارة الشجرة تستخدم في إشعال النيران و إحلالها محل البنزين.
الفوائد الصحية لجوز بيلـــــي:
1. علاج الالتهابـــــات:
يحتوي جوز بيلي على مضادات التهابات طبيعية, حيث أنها غنية بمضادات الأكسدة, حيث تعمل هذه المضادات و بصفة أساسية على التخلص من الأصول الحرة و التي يمكن أن تتسبب في حدوث إجهاد الأكسدة و زيادة الالتهابات بالجسم, فبإضافة جوز بيلي للنظام الغذائي, يمكن الحد من ظروف الالتهابات مثل التهاب المفاصل, النقرس و غيرها الكثير.
2. منع الأمراض المـــــزمنة:
كما ذكر سابقاً أن مضادات الأكسدة ممتازة في الحد من الأصول الحرة و اجهادات الأكسدة, و التي تؤدي غالباً لحدوث أمراض مزمنة و حتى السرطان. و يمكن للمزيج المتنوع من مضادات الأكسدة الموجودة بجوز بيلي المحافظة على عمل و كفاءة النظم المتنوعة بالجسم, و تحييد تلك المنتجات الثانوية الخطرة لعملية التمثيل الغذائي قبل أن تتسبب في تحور الخلايا السليمة, أو إحداث خلل بها.
3. تسهيـــــل عملية الهضـــــم:
كما هي الحال في العديد من البذور و المكسرات, وجد أن جوز بيلي من الأهمية بمكان لتحسين عملية الهضم و تحسين صحة الجهاز الهضمي, حيث أن الألياف الطبيعية الموجودة بها تساعد على تحفيز حركة الأمعاء و منع حدوث الإمساك و البواسير, هذا من شأنه أيضاً تحسين كفاءة عملية الامتصاص, و هذا يعني تعظيم القيمة الغذائية للغذاء الذي نأكله.
4. توازن الكولســــترول:
وجود كميات كبيرة من الدهون في جوز بيلي , يجعل بعض الناس يعتقدون أن ذلك ربما يرفع مستويات الكولسترول السيئ, غير أنه من الأهمية بمكان أن نتذكر أنه ليست كل الدهون سيئة, ففي حقيقة الأمر أن أحماض أوميجا - 3 الدهنية و الموجودة بكثرة في جوز بيلي يمكن أن تساعد على توازن الكولسترول و تزيل الزيادة في الأحماض الدهنية أوميجا - 6. هذا يمكن أن يقلل من مخاطر الإصابة بأمراض القلب مثل تصلب الشرايين, النوبات القلبية و السكتة الدماغية.
5. فقـــــدان الـــــوزن:
وجد أن جوز بيلي يمكنه المساعدة على تقليل الوزن بسبب التوازن الصحي للكولسترول و كذلك للألياف الموجودة بها, و تعمل هذه المكسرات و غيرها من المكسرات الأخرى على كبح الجوع, حيث أن الألياف الموجودة تشعر الجسم بأنه ممتلئ و بالتالي يقلل من فرص الحصول على وجبات سريعة بين الوجبات الأساسية, كما أن توازن الكولسترول يعمل على تحسين كفاءة عمليات الأيض (التمثيل الغذائي) , مما يعني أن الجسم سيبدأ في حرق الدهون بسرعة و بكفاءة أفضل.
6. السيطـــــرة على مرض السكري:
إن وجود الأحماض الأمينية الثمانية بجوز بيلي , يجعل من الجوز فائدة خاصة للذين يعانون من مرض السكري, أو هؤلاء المعرضين لخطر حدوث هذه الظروف (الإصابة بالمرض), و تعمل الجوزات على توازن مستويات الجلوكوز في الدم, لضمان إفراز الجسم للأنسولين في الوقت المناسب و بالكميات المناسبة, و من ثم يمنع الانهيار الخطير الذي يحدث لمرضى السكري.
7. زيادة الوعـــــي:
هناك ارتباط بين الأحماض الدهنية أوميجا - 3 و الحد من التهابات المسارات العصبية التي يمكن أن تحسن التركيز و التذكر, بالإضافة لمضادات الأكسدة الموجودة بها و التي يمكنها أن تزيل اجهادات التأكسد التي تزيد من سرعة التدهور العصبي و التي يمكن أن تؤدي أيضاً حدوث حالات أخرى مثل مرض الزهايمر (الخرف).
8. تحسيـــــن صحـــــة العظـــــام:
إن مزيج العناصر المتنوع و الموجود بجوز بيلي, إنما يعني أنها يمكن أن تساعد بصفة أساسية في بناء العظام. من المعروف أنه بتقدم الإنسان في العمر, تبدأ كثافة تلك العناصر في التراجع, و من ثم فإنه من الضروري زيادة تناول تلك العناصر, أو على الأقل ضمان أنها تتماشى المتطلبات اليومية الموصى بها. و نظراً لتوافر عناصر الكالسيوم و الزنك و النحاس و المغنيسيوم و المنجنيز و الفسفور في جوز بيلي, و الكثير من هذه العناصر ضروري للحفاظ على عظام قوية خاصة مع التقدم في العمر.
9. تعزيـــــز المنـــــاعة:
تعطي مضادات الأكسدة السابق الإشارة إليها فرصة لجهاز المناعة للحد من الإجهاد, حتى يكون قادراً على مكافحة ضعف الجسم و الإجهاد, و مع ذلك فجوز بيلي يساعد نظام المناعة بطريقة أخرى, فالمستويات المرتفعة من فيتامين E, تتصل مباشرة بإعطاء نظام المناعة دفعة قوية لتحسينه, و للتأكد من بقاء الجسم بحالة صحية سليمة.
10. المســـــاعدة على النوم:
عنصر المغنيسيوم مكون هام للسيروتونين serotonin و الهرمونات الأخرى التي تمنع ظهور أعراض الأرق و عدم النوم. من ثم فإنه عند الأرق و عدم النوم, هنا يصبح المغنيسيوم أمراً ضرورياً, و يوجد هذا العنصر بمستويات عالية في جوز بيلي.
11. زيـــــادة الطــــــاقة:
ليس من المعقول أن يتوافر كل يوم الغذاء المحتوي على الثمانية أحماض الأمينية, غير أن جوز بيلي أحد الأغذية الهامة التي توفي بهذا الطلب, و هذا يضمن أن الجسد ينشط ذاته و ينتج أنسجة جديدة و يدير جميع أجهزت الأعضاء الخاصة به على المستويات المثلى. و مزيج المعادن و البروتينات و الكربوهيدرات تؤدي أيضاً إلى ارتفاع مستويات الطاقة حتى أن حفنة واحدة من جوز بيلي يمكن أن تمد الجسم بطاقة حيوية.
المراجع:
1 - عاطف محمد إبراهيم و محمد نظيف حجاج - الفاكهة المستديمة الخضرة, زراعتها, رعايتها و إنتاجها - 1996 - منشأة المعارف, الإسكندرية - جمهورية مصر العربية.
2 - عاطف محمد إبراهيم - الفاكهة و الخضروات و صحة الإنسان - 2015 - منشأة المعارف, الإسكندرية - جمهورية مصر العربية.
3 - Chandler, W. H. 1958. Evergreen orchards. Lea & Febiger, Philadelphia
4 - Coronel, R. E., J. C. Zuno, and R. C. Sotto. 1983. Promising fruits of the Philippines, p. 325-350. Univ. Philippines at Los Banos, College of Agr., Laguna.
5 - Mohr, E. and G. Wichmann. 1987. "Cultivation of pili nut Canarium ovatum and the composition of fatty acids and triglycerides of the oil". Fett Wissenschaft Technologie 89(3): 128-129.