الأهمية الاقتصادية و القيمة الغذائية و الطبية لشجرة النبق (السدر)
الدكتور / عاطف محمد إبراهيم
الأستاذ بكلية الزراعة - جامعة الإسكندرية - مصر

التقسيم النباتي:

* الوصف النباتي:
شجرة أو شجيرة مسلحة بأشواك حادة قوية تخرج من آباط الأوراق, يبلغ ارتفاعها عشرة أمتار, الأفرع بنية مبيضة اللون متعرجة (تأخذ شكل الزجزاج), عادة ما تكون الأفرع الصغيرة مغطاة بزغب, تخرج الأوراق في وضع متبادل على الأفرع, الورقة بسيطة يتخلل نصلها ثلاثة عروق وسطية تمتد من قاعدة الورقة, قاعدة الورقة بيضاوية الشكل و قمتها مدورة, حافتها مسننة تسنيناً دقيقاً, سطح الورقة أملس ناعم أو مغطى بزغب حفيف ما بين و على طول العروق الوسطية, يبلغ طول الورقة 2.4 - 6 سم و عرضها 1.5 - 3 سم . تخرج الأزهار في صورة عناقيد من إبط الورقة, الكأس مكون من 5 فصوص و التويج مكون من 5 بتلات منفصلة زغبية صفراء اللون, المبيض مكون من غرفتين , يوجد بالزهرة ثمانية أسديه قصيرة , ينقسم كلٍ منها في أعلاه إلى فصين. الثمرة حسلة , كروية الشكل, يبلغ قطر 1 سم , ناعمة لونها أصفر أو بني محمر و صالحة للأكل. البذور بيضاوية الشكل, بنية اللون و تبلغ أبعادها 6 - 7 x 5.6 مم.

شجرة النبق

تنتشر زراعة النبق (السدر) في المناطق الاستوائية و التحت استوائية, كما يزرع بكثرة في مساحات كبيرة تمتد من غرب أفريقيا حتى أفغانستان و شمال غرب الهند, كما يزرع بكثرة في الإمارات العربية المتحدة, و تجدر ملاحظة أن السدر ذكر بالقرآن الكريم و يستخدم بكثرة في الأقطار العربية. الأجزاء المستخدمة هي: الثمار, القلف, البذور و الأوراق.
* الاستخدامات التقليدية و الطبية
في دولة الإمارات العربية المتحدة, تستخدم الثمار الصالحة للأكل و التغذية, كما تستخدم الأوراق في مكافحة مشاكل الصدر و المعدة, و كذلك لعلاج كسور العظام و نزيف الرحم و العناية بالشعر و البشرة.
و في بعض المناطق يقال أن النبات يستخدم في تنقية الدم و لعلاج الكبد و حالات الصرع و التهاب الجلد و مشاكل الصدر.

الأوراق

الأزهار

الثمار

المنشأ:
المستخلصات المستخرجة منه مهمة في تطوير العقاقير مع الأنشطة الدوائية في الشرق الأوسط وجنوب وشرق آسيا بما في ذلك إيران,و لمدة زمنية طويلة وقد استخدم النبق في الطب البديل لعلاج الحمى، والألم، والقشرة، والجروح والقرحة، والظروف الالتهابية والربو وعلاج أمراض العيون. و في الطب الشعبي, يستخدم النبات في علاج لسعات العقرب, السعال, الإمساك, الالتهاب الرئوي, الصداع, الدوسنتاريا, الديدان المعوية, الحمى, أمراض العين و التهابات الحلق و البلعوم, وقد ثبت مؤخرا أن للنبق تأثيرات مضاد للجراثيم، مضاد للفطريات، ومضادات الأكسدة، ومضادة لزيادة مستويات سكر الدم. و في بعض المناطق تستخدم الجذور لعلاج الصداع, في حين يستخدم الرماد و الأشواك لعلاج لدغات الثعبان, كما توضع الأوراق المغلية على سطح الجروح لعلاجها, كما أن لمغلي الأوراق خصائص مضادة للالتهابات. و في مصر والصحراء الجنوبية، يتم تناول المشروبات الروحية من الثمار والتي تعد مهدئا. و في المغرب تستخدم الثمار كعامل ملين و مساعد على الانقباض. كما تستخدم في تقليل حدوث الخراجات و الدمامل, و تستخدم الأوراق الصغيرة (الحديثة) في الحد من التهابات العين.
و يذكر إسماعيل (1998) أن إضافة كميات كبيرة من قلف الأشجار يقلل كثيراً من نشاط النيماتودا في حقول المحاصيل الحقلية, كما يؤدي إلى زيادة جوهرية في محصول عباد الشمس.
و توفر الأوراق العلف ذا القيمة الغذائية للحيوانات تحت ظروف الرعي المفتوحة، ولكن القيمة الغذائية على ما يبدو ليست عالية لمعظم الماشية, كما يأكل الماعز و الأغنام الثمار, بينما تقدم الأوراق كعلف للجمال ,كما يمكن عمل فحم ممتاز من خشب الشجرة, غير أن النمو البطيء للشجرة يثبط من هذا الاستخدام.
خشب الشجرة أبيض أو بني الداكن مقاوم النمل الأبيض هو صلب والثقيل، و يستخدم في عمل الرماح، عوارض التسقيف، والأواني وصنع المقاعد الخشبية.
منع تعرية التربة: المجموع الجذري للشجرة كبير, يتعمق في التربة برجة كبيرة و ينتشر جانبياً لمسافات طويلة، و من ثم فإنه يستخدم لتحقيق الاستقرار في الكثبان الرملية وغيرها من التربة غير المستقرة.
الحماية و التظليل: تزرع الأشجار حول المدن و القرى, كما أن الشجرة مفيدة لعمل مصدات الرياح, كما أن الأشجار تحسن من خصائص التربة و تزيد من الفسفور المتاح, و نظراً لأن الشجار مسلحة بأشواك كبيرة و حادة, فهي تستخدم في عمل الأسوار النباتية.

و تجدر ملاحظة أن الفلافنويدات, القلويدات و الصابونينات هي المركبات الكيميائية النباتية الرئيسية الموجودة في النبات. و تعد الجيرانيل أسيتون "Geranylacetone" , ميثايل هيكساديكانويت "methyl hexadecanoate", ميثايل أوتاديكونات " methyl octadecanoate", فرانزيل أسيتون C " farnesyl acetone C", هيكساديكانول " hexadecanol"و إيثايل أوكتاديكونات " ethyl octadecanoate" هي المكونات الأساسية للزيوت الطيارة في الأوراق. كما تحتوي الأوراق على قلويدات عديدة منها زيزيفين " ziziphine", جوبانين " jubanine" و أمفيباين " amphibine" , ألفا تيربينول " alpha terpinol", لينالول " linalol" و صابونينيات متنوعة.
* العقاقير و المركبات الكيميائية النباتية
الأجزاء قيد الدراسة: الأوراق:
الوصف الميكروسكوبي (المجهري):
أوضحت القطاعات المستعرضة في الأوراق أن هناك بناء متساوي الأضلاع, حيث توجد خلايا " Palisade cells" و هي خلايا نباتية توجد داخل خلايا ميزوفيل الأوراق و التي تقع مباشرة البشرة و الكيوتيكل , هذه البناءات تمتد عموديا و بأشكال مختلفة من خلايا نسيج الميزوفيل الأسفنجي. الكيوتيكل عبارة عن طبقة خفيفة رقيقة غير منتظمة و مخططة. تتكون البشرة العليا من خلايا كبيرة بيضاوية إلى مطاولة الشكل و تبدو متعددة الأضلاع عند النظر إليها من سطح الورقة. هذه الخلايا رقيقة الجدر, و يحتوي بعضها على بلورات مفردة خضراء أو زمردية اللون. و خلايا نسيج Palisade"" هي غنية جدا في المواد البلورية الملونة. تحتوي بعض الخلايا على بلورات عنقودية من أوكسالات الكالسيوم أو مخاليط من مواد بلورية مختلفة, أما الخلايا الميزوفيل الأسفنجية فهي قليلة العدد و مستديرة أو بيضاوية الشكل وغنية جدا في بلورات العنقودية من أوكسالات الكالسيوم, كما أن الحزم الوعائية التي تتخلل هذه الخلايا, فهي تضم حزم سميكة الجدر و مغلظة من خارجها باسكلارنشيمة حلزونية. على جانبي العرق الوسطي توجد طبقة واحدة أو إثنثين من الأغماد تحتوي على رواسب من أوكسالات الكالسيوم. و خلايا البشرة السفلى صغيرة الحجم، بيضاوية أو مربعة تقريبا و مغطاة بطبقة بشرة رقيقة و ضعيفة. الثغور بيضاوية الشكل و تنتشر بكثرة على البشرة السفلى, و لم يلاحظ وجودها على البشرة العليا.
و في بعض الدراسات أخذت عينات جافة مطحونة من نبات النبق و أخضعت للتحليل الكيميائي بغية التقدير التقريبي لمحتواها من العناصر المعدنية, السكر, الأحماض الأمينية, و لقد أوضحت النتائج المتحصل عليها أن لب الثمرة يعد مصدراً جيداً للطاقة و الكربوهيدرات, كما أنه غني في محتواه من المغنيسيوم, الكالسيوم, الحديد و الزنك, بينما كانت البذور غنية بالألياف الخام, و قد مثلت الأحماض الأمينية الأساسية بلب الثمرة 32.96 ٪ و 25.22 ٪ بالبذور, في حين أن الأحماض الأمينية غير الأساسية كانت 61.25 ٪ في لب الثمرة و 73 ٪ في البذور. و توضح بيانات الجدول التالي محتوي الورقة, البذرة و الورقة من المكونات الغذائية و العناصر المعدنية:

المصادر:
1- عاطف محمد إبراهيم و محمد نظيف حجاج - الفاكهة المستديمة الخضرة, زراعتها, رعايتها و إنتاجها - 1996 - منشأة المعارف, الإسكندرية - جمهورية مصر العربية.
2 - عاطف محمد إبراهيم - الفاكهة و الخضروات و صحة الإنسان - 2015 - منشأة المعارف, الإسكندرية - جمهورية مصر العربية.
3 - أحمد حمودة - عاطف محمد إبراهيم- محمد نظيف 1995 دراسات علي إكثار أشجار النبق بالتطعيم"سلطنة عمان"

3 - Ismail AE, 1998. Effect of soil amendments with some hardwood barks on reproduction of Rotylenchulus reniformis and growth of sunflower. Pakistan Journal of Nematology.16 (2):137-144.

4 - Magdi A. Osman, Mohammed Asif Ahmed, (2009) "Chemical and proximate composition of (Zizyphus spina‐christi) nabag fruit", Nutrition & Food Science, Vol. 39 Issue: 1, pp.70-75.

 

 

المصدر: 3 - Ismail AE, 1998. Effect of soil amendments with some hardwood barks on reproduction of Rotylenchulus reniformis and growth of sunflower. Pakistan Journal of Nematology.16 (2):137-144. 4 - Magdi A. Osman, Mohammed Asif Ahmed, (2009) "Chemical and proximate composition of (Zizyphus spina‐christi) nabag fruit", Nutrition & Food Science, Vol. 39 Issue: 1, pp.70-75.
  • Currently 1/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
1 تصويتات / 619 مشاهدة
نشرت فى 7 يونيو 2017 بواسطة FruitGrowing

PROF.DR.Atef Mohamed Ibrahim

FruitGrowing
»

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

784,976