زراعة و رعاية و إنتاج الأناناس

الدكتور/ عاطف محمد إبراهيم

كلية الزراعة جامعة الإسكندرية - مصر

مقدمة:
الأناناس Ananas comosus Merr. (syns. A. sativus Schult. f., Ananassa sativa Lindl., Bromelia ananas L., B. comosa L.) أحد أهم أفراد العائلة Bromeliaceae , و التي تضم 45 جنساً و حوالي 2000 نوعاً. النباتات عشبية معمرة أو شجيرية٭ المنشأ:
لقد شوهد الأناناس بأوروبا لأول مرة عندما هبط كولومبس ورجاله جزيرة جواديلوب Guadelupe خلال رحلته الثانية في عام 1943 ثم مرة ثانية ببنما عام 1502 كما يذكر مورتون Morton (1987). حينئذ أطلقوا على الثمرة اسم ‘pina' وذلك لتشابهها مع مخروط الصنوبر. و لقد دلت الاكتشافات المبكرة للنباتيين بجنوب أمريكا أن منطقة نشأة الأناناس هي جنوب شرق البرازيل, البراجواي و شمال الأرجنتين, نظراً لوجود أعداد كبيرة من النباتات البرية. وبناءً على البيانات و المواد التي تم جمعها من أمريكا الجنوبية.

* الظروف البيئية:

تتواجد معظم المساحة المنتجة للأناناس على نطاق تجاري بين خطي عرض 530 شمال و جنوب خط الاستواء, بالإضافة لبعض المساحات التي تعتبر هامشية للكثير من الأسباب. و تمتد بعض الزراعات القليلة لإنتاج الأناناس في المناطق تحت الاستوائية ذات المناخ المعتدل, خلف حدود 530 شمال و جنوب خط الاستواء. و يذكر كلٍ من تشان و لي Chan & Lee (1985), أن أصناف الأناناس تظهر اختلافات بينة في نموها و حجم ثمارها عند نموها في بيئات مختلفة, و أن هذه الاختلافات تبدو أكثر وضوحاً في البيئات غير المناسبة. ويذكر مورتون Morton (1987) أن الأناناس نبات استوائي أو شبه استوائي تنحصر زراعته - باستثناء زراعته بالصوب - في المناطق المنخفضة بين خطي °30 شمالاً و خط °26 جنوباً. و تتراوح درجات الحرارة المناسبة لنمو و ازدهار الأناناس بين °65 - °95 ف (18,33 - °45م), وقد تتحمل النباتات برد الليل لفترات قصيرة, و تنمو نباتات الأناناس في الأكوادور على مرتفعات تبدأ من مستوى سطح البحر و حتى 2300 متر, إلا أن الثمار الناتجة من نباتات نامية على المرتفعات العالية لم تكن حلوة مقارنة بمثيلاتها الناتجة من نباتات نامية على ارتفاعات منخفضة.
ويناسب نمو الأناناس معدل هطول أمطار سنوي في حدود 1143 مم, نصفها في الربيع و النصف الآخر في الخريف,
وفيما يتعلق بالفترة الضوئية فقد وجد أن نباتات الصنف سموث كايين تستطيع النمو و الازدهار في أي وقت من السنة, متوقفاً ذلك على الجزء النباتي المستخدم في الإكثار و وقت الزراعة. ومن ثم فإن النهار القصير ليس ضرورياً للتزهير. و تعد النباتات اختيارية و ليست إجبارية للنهار القصير و التي لا تتطلب اختلافات يومية في درجات الحرارة كي تزهر. و تزهر جميع النباتات تحت فترة ضوئية 8 ساعات / يوم.

ثانياً: التربة
تستطيع نباتات الأناناس النمو في مدىً واسع من أنواع التربة, من تربة البيت في ماليزيا, طميية رملية بالمكسيك أو بركانية بهاواي, مع الوضع في الاعتبار أن الصرف و التهوية هي العوامل المحددة. وعموماً يمكن القول بأن أفضل أرض لزراعة الأناناس هي الجيدة الصرف, الرملية الطميية و الغنية بالمادة العضوية. و يجب أن تتراوح قيمة الجهد الهيدروجين pH للتربة بين 4,5 - 6,5 ,و في حالة ارتفاع القيمة عن ذلك تعامل التربة بالكبريت للوصول لمستوى الحموضة المطلوب. ويجب الاهتمام بمنع تجمع الماء في أي منطقة حتى لا تصاب النباتات بأمراض الجذور.

* القيمة الغذائية و الأهمية الاقتصادية:
لا تزداد حلاوة الثمار عقب جمعها, على الرغم من أن الحموضة قد تنخفض. و تصلح الثمار ذات الحموضة المرتفعة للتعليب أكثر من الثمار الحلوة, و لو انه من المفضل التوازن بين السكر و الحامض لإرضاء ذوق المستهلك. و تختلف نسبة السكر للحامض باختلاف الأصناف, ظروف النمو و المرحلة التي جمعت عندها الثمار. وفي معظم الأحوال تستهلك الثمار طازجة, وقد يقطع اللب في الثمار الكبيرة الحجم إلى تستخدم في التحلية أو في عمل سلاطة الفاكهة أو الكمبوت, كما تدخل في عمل الفطائر و الكيك و البودنج و الآيس كريم و العصير الطازج. وفي ماليزيا تقدم شرائح اللب مع الكثير من الأطباق. كما يمكن حفظ الشرائح العرضية للثمار في محلول سكري و تحفظ في العلب. و في أفريقيا تؤكل الأفرخ الصغيرة الغضة كنوع من الخضروات. . كما يستخرج من الثمار و أجزاء أخرى من النبات إنزيم البروميلين Bromelian وهذا الإنزيم له نفس خصائص إنزيم البابين المتخرج من أوراق و ثمار الباباظ, أي تطرية و تسهيل عملية إنضاج اللحم, كما يستخدم كعلاج لعسر الهضم.

وتعد الأوراق مصدراً هاماً للألياف, حيث قام الفلبينيون بفصل ألياف قوية بيضاء اللون حريرية الملمس من أوراق نبات الأناناس في عام 1591.و هناك أصناف معينة تزرع بهدف الحصول على أليافها, و في هذه الحالة تفصل الثمر وهي صغيرة بهدف إعطاء النبات القوة اللازمة لتأصيل ذاته و الحفاظ على قوته لإنتاج الألياف. كذلك تستخدم الأوراق و التيجان - في حالة عدم الحاجة إليها في عملية الإكثار - لتغذية الماشية و حيوانات المزرعة. وفي بعض الأحوال تستخدم الثمرة وهي لا زالت متصلة بالتاج في أغراض التنسيق الداخلي و أهداف تجميلية أخرى.
أما من الناحية الصحية, فقد وجد أن عصير ثمار الأناناس يعمل كعامل مسهل و مدر للبول. كما يؤخذ كغرغرة لعلاج التهابات الزور, و كمضاد لدوار البحر, كما وجد أن تناول لحم الثمار الصغيرة جداً (سام) مخلوطاً بالعسل كل صباح لثلاثة مرات يسبب الإجهاض, كما أنه طارد للديدان, ويقال أنه دواء قوي للأمراض التناسلية. و يستخدم طحين القشرة في علاج الكسور, ويستخدم مستخلص القشرة (عن طريق الغلي) مخلوطاً بالروزماري لعلاج البواسير. و في أفريقيا يستخدم مطحون الجذور المجففة لعلاج الاستسقاء. وفي بنما يستخدم عصير الأوراق كمطهر للطمث و طارد للديدان.

* الوصف النباتي (الخضري):
- الساق:
يبلغ طول ساق النبات البالغ 30 - 35 سم, ذا قطر سميك يتراوح بين 6,5 - 7,5 سم أسفل ألقمة. و يتراوح طول النبات بين 75 - 150 سم, ويبلغ قطره حوالي 90 - 120 سم. السلاميات قصيرة تتراوح أطوالها بين 1 - 10 مم, وتتواجد أطول السلاميات في منطقة وسط الساق شكل (1). على كل عقدة يوجد برعم جانبي (إبطي). هذه البراعم الجانبية قد تعطي فسوخ (أفرخ صغيرة) Slips أو سرطانات (فسائل)Suckers و التي تستخدم كأجزاء إكثار. و الفسوخ الحقيقية عبارة عن أفرخ تنتج من آباط القنابات الزهرية, في حين أن السرطانات عبارة عن أفرخ تخرج من البراعم الأبطية الموجودة على الحامل ألثمري الذي يحمل ثمرة الخلفة, وتذكر مورتون Morton (1987) أن الخلفات التي يطلق عليهاSlips تخرج من الساق حول قاعدة الثمرة و تنمو الأفرخ من آباط الأوراق, أما السرطانات Suckers أو السرطانات الهوائية (aerial suckers) فهي عبارة عن أفرخ تنمو من قاعدة النبات عند مستوى سطح التربة, أما تلك التي تنتج مؤخراً من المدادات Stolons تحت سطح الأرض فتسمى السرطانات القاعدية. و تستمر السرطانات أو الفسائل في نموها حتى جمع الثمار أو حتى حدوث التزهير, وعلى ذلك فالسرطانات أكبر حجماً من الفسوخ, غير أنها ( أي السرطانات) تختلف في أحجامها. و يختلف وزن الفسوخ بين 250 حتى 450 جرام ويتراوح وزن التاج بين 100 - 350 جرام. و يمكن تشجيع النبات على إنتاج الفسيخات (الفسوخ الصغيرة) بمعاملته بالكلوروفلورينول chloroflurenol, هذه النبيتات تختلف في عددها و حجمها.
- الجذور:
قام كراوس Krauss (1948) بتقسيم جذور نبات الأناناس لمجموعتين هما: الجذور الأرضية وهذه التي تطورت من قاعدة الساق وهي التي تشكل المجموع الجذري الأرضي ( تحت سطح التربة) و الجذور الجانبية أو الأبطية و هي التي تكونت فوق سطح التربة من آباط الأوراق. و المجموع الجذري المتواجد تحت سطح التربة كثيفة جداً ولكنها ضحلة حيث تتعمق لحوالي 15 سم من سطح التربة. و تنمو جذور الأناناس في الأراضي المفككة, الخصبة و الخالية من أية مسببات مرضية وتتعمق لمسافة 50 سم و تمتد أفقياً لمسافة 1,83 متر مع مرور الوقت. و تقوم الجذور الجانبية بامتصاص الماء و العناصر الغذائية و تسهل استفادة النبات بالمغذيات الورقية التي رشت بها. وتمثل ألأنسجة البيضاء غير الملجننة الموجودة بقمة الجذر منطقة الامتصاص الرئيسية.

- الأوراق:
كما سبق القول بأن ساق النبات قصيرة وتحمل أوراق شريطية طويلة شمعية المظهر, تخرج على الساق في شكل حلزوني و تتجمع الأوراق في شكل وردة. الورقة طويلة مسحوبة ومدببة من القمة( إبرية), يتراوح طولها بين 50 - 180 سم. و عادة ما تحمل الورقة على حوافها الجانبية أشواك حادة غير منحنية. وقد يكون لون الورقة بأكملها أخضر أو أخضر مخطط بشرائط حمراء, عاجية أو صفراء بداية من العرق الوسطي و حتى الحواف الجانبية.
عند حلول وقت التزهير, يستطيل الساق و ينتفخ قرب القمة وينتج رأس (مجموعة) من الأزهار الصغيرة الحمراء أو القرمزية اللون, كل زهرة يصاحبها قنابة حمراء, مصفرة أو خضراء اللون. و يستمر الساق في النمو حتى يتكون عند قمته مجموعة من الأوراق المتكاثفة القصيرة الحادة التي تعرف باسم التاج Crown أو القمة (الرأس) top, وفي بعض الحالات قد يحمل الرأس اثنتان أو ثلاثة تيجان, وقد يصل العدد لأكثر من 12 تتحد معاً بدلاً من التاج الطبيعي.
وثمرة الأناناس ثمرة مركبة كاذبة تكونت من اتحاد العديد من الأزهار المحمولة خارجياً على حامل زهري لحمي والتي تعطي في النهاية شكل مخروط الصنوبر. و الثمرة عصيرية, يبلغ طولها 30 سم أو أكثر, و المحور الداخلي للثمرة (قلب الثمرة) عبارة عن نسيج ليفي غض. و القشرة الخارجية الجامدة و الخشنة مكونة من وحدات سداسية الشكل (عيون), يتحول لونها للأخضر الداكن, الأصفر, الأصفر - البرتقالي أو المحمر عند نضج الثمرة. أما اللب فيختلف لونه بين الأبيض و الأصفر شكل (2). و إذا حدث و لقحت الأزهار, قد تتكون بعض البذور الصغيرة الجامدة, إلا أنه و بصفة عامة يمكن ملاحظة وجود آثار للبذور غير الجيدة التكوين, (مورتون Morton, 1987). و في هاواي يمنع تواجد الطائر الطنان و الذي يمثل أهم عوامل تلقيح أزهار الأناناس, حتى لا تتكون بذوراً غير مرغوبة. وعلى العموم فإن ثمار الأناناس تتكون بكرياً دون الحاجة للتلقيح و الإخصاب.

* التكاثر:
يمكن إكثار نباتات الأناناس بواسطة البذور, غير أن هذه الطريقة غير مستحبة نظراً لحدوث الإنعزالات الوراثية أثناء تكوين الجاميطات, وما يترتب عن ذلك من إنتاج أفراد تتباين عن بعضها و عن النبات الأم الذي أخذت البذور منه في الكثير من الصفات, إلا أن هذه الوسيلة عادة ما تستخدم في برامج التربية و عند الرغبة في إنتاج طرز جديدة. و البذور صلبة و بطيئة الإنبات, وقد وجد أن معاملة البذور بحمض الكبريتيك دفعتها على الإنبات خلال عشرة أيام, ولو أن أعلى معدلات الإنبات (75 - 90 ٪) وتكون النباتات الناتجة أقوى نمواً عند زراعة بذور غير معاملة وتحت ظروف الرزاز المتقطع (غير المستمر). كما يمكن إكثار نباتات الأناناس بأجزاء نباتية متعددة مثل التيجان, الفسوخ (الفسائل), السرطانات و كذلك الفسيخات الصغيرة الناتجة عن معاملة النباتات ببعض منظمات النمو وقت استحثاث التزهير, وقد يستعمل بعض الزراع الأجزاء النباتية الكبيرة stumps مثل سرطانات النبات الأم التي حملت ثماراً. ومن المهم هنا مراعاة عزل تلك الأجزاء النباتية عن بعضها, لأنها تتباين فيما بينها من ناحية معدل النمو, وقت الجمع و الكثير من العوامل الأخرى (كولينز Collins, 1960). و يختلف الوقت المنقضي بين ميعاد الزراعة وجمع الثمار طبقاً لحجم الجزء المستخدم في عملية الإكثار؛ فالتيجان تثمر نباتاتها خلال 18 - 24 شهر من الزراعة, الفسوخ أو الخلفات بعد 15 - 20 شهر و السرطانات خلال 14 - 17 شهر. وتعامل الأجزاء النباتية التي ستستخدم في الإكثار بمبيدات الفطريات ويتم تقسيتها عن طريق تجفيف سطح الانفصال لدرء خطر التعفن قبل الزراعة.
وفي بعض الأحوال قد يحدث نقصاً في الأجزاء النباتية المستخدمة في الإكثار, فعلى سبيل المثال قد تباع الثمار للاستهلاك و كل منها يحمل التاج الخاص بها, عندئذ يندر وجود التيجان كأحد وسائل الإكثار. كذلك تختلف مقدرة الأصناف على إنتاج الأجزاء النباتية, فالصنف سموث كايين ينتج واحد أو اثنين فقط من السرطانات ونادراً أكثر من ثلاثة خلفات أو فسوخ.
و هناك طرق عديدة لزيادة أعداد الأجزاء النباتية المراد استخدامها كوسيلة إكثار, منها؛ إزالة الأوراق من على ساق النبات المكتمل النمو حتى تظهر جميع البراعم الإبطية, عندئذ يجرى تقسيم ساق النبات طولياً لأربعة أقسام أو أكثر, ثم تقسيم كل جزء عرضياً لقطاعات مثلثة يحمل كلٍ منها على الأقل برعم إبطي. و عقب غمر هذه الأجزاء في محلول أحد مبيدات الفطريات الموصي بها, تترك لعدة أيام كي تجف قبل زراعتها في مهاد زراعة معدة جيداً مع توفير التهوية اللازمة و الصرف الجيد. توالى النباتات بالري باستخدام الرشاشة(ألكنك) خلال أول أسبوعين. تنمو البراعم الإبطية و تعطي نبيتات صغيرة ,يمكن نقلها خلال 4 - 6 أشهر. ويذكر كولينز Collins (1960) أن النبات ذا الحجم الطبيعي للصنف كايين يمكن أن يعطي حوالي 25 من النباتات الناتجة من تجزئة الساق.
وفي التجارب التي أجريت بجنوب إفريقيا على الصنف سموث كايين, وجد أن الفسوخ أو الخلفات المتوسطة الحجم كانت أفضل الأجزاء المستخدمة, يليها التيجان الكبيرة, السرطانات المتوسطة الحجم, التيجان المتوسطة الحجم و أخيراً السرطانات الكبيرة الحجم على الترتيب. و مع ذلك فإن النباتات الناتجة من السرطانات الكبيرة و المتوسطة الحجم أثمرت مبكراً.كما أن تقليم الأوراق القاعدية أدى لزيادة المحصول. أما بالنسبة للصنف كوين, عادة ما تستخدم أجزاء النبات بعد جمع الثمار بالدرجة الأولى, يليها السرطانات, و تفصل الأجزاء التي حملت ثماراً من النبات الأم بأسرع ما يمكن وذلك لتلافي تكون سرطانات عليها.
وفي بورتوريكو وجد أن استخدام الخلفات أو الفسوخ الكبيرة للصنف الأسباني الأحمر للزراعة في الربع الأول من العام, و الصغيرة للستة أشهر التالية و الصغيرة للربع الأخير من العام, أعطى ثماراً ذات أقصى حجم لها على مدار موسم الجمع. و في هاواي تستخدم البراعم الإبطية الموجودة على قواعد التيجان كوسيلة إكثار, حيث يستطيع كل تاج إعطاء حوالي 20 نبيت. و لقد استخدمت هذه الطريقة في سريلانكا لإكثار و زيادة عدد أفراد السلالات المتفوقة, ولكن ليس للإنتاج التجاري الاقتصادي, حيث أن النباتات الناتجة بهذه الوسيلة تحتاج 24 شهراً أو أكثر حتى تثمر. و نظراً لأن الصنف سموث كايين يعطي أعداداً قليلة من الفسوخ و السرطانات, فقد لجأ الزراع بالهند لاستخدام العقل التاجية (كل تاج يعطي 15 - 16 عقلة) كوسيلة إكثار وقد نجحت هذه الطريقة بنسبة 95 ٪.
كما تستخدم تقنية زراعة الأنسجة لإكثار بعض الأصناف مثل سموث كايين, حيث تستخدم أجزاء من القمة النامية و البراعم الإبطية. وقد وجد أنه يمكن إنتاج حوالي 5000 نبيت من تاج واحد و 100000 نبات من فرخ واحد خلال 12 شهر.
و تذكر مورتون Morton (1987) أن طرق الإكثار الخضري على الرغم من أهميتها و شيوع استخدامها, لا تقدم وسيلة مضمونة لإنتاج أصناف مطابقة للأصل, وذلك نتيجة حدوث الكثير من الطفرات.
* زراعة البستان:
لابد من إعداد الأرض و تسويتها جيداً لأن جذور النبات ضحلة يسهل إصابتها و إضرارها بآلات الزراعة الثقيلة. و لقد لوحظ أن تدخين التربة قبل الزراعة يعطي نتائج باهرة من ناحية النمو الجيد و المحصول المرتفع. و تتبع طرق الغرس اليدوية خاصةً في الزراعات الصغيرة أو في المناطق الشديدة الانحدار, ويتم ذلك باستخدام فأس صغير (عواقة), حيث يتم عمل جور صغيرة. و تختلف أعماق الغرس باختلاف الأجزاء النباتية المستخدمة؛ فالتيجان تغرس على عمق 5 سم, السرطانات و الخلفات على عمق 9 - 10 سم.
و تجب الإشارة بأنه لا بد من زراعة الأجزاء النباتية المختلفة (التيجان, الخلفات و السرطانات) كلٍ في حقل مستقل وذلك لأن هذه الأجزاء تختلف داخل كل مجموعة مورفولوجية وكذلك بين المجموعات المختلفة. و التيجان أكثر تجانساً في أحجامها من السرطانات و الخلفات و الأخيرين أكبر حجماً من التيجان. و تتواجد الخلفات و السرطانات بأحجام مختلفة, ويختلف الحجم طبقاً لوقت أخذ الجزء النباتي, ومن هنا كان من الضروري تدريج و فرز الأحجام المختلفة لكل جزء نباتي مستخدم في الزراعة وعزل كل حجم على حده قبل الزراعة من اجل الحصول على نباتات متماثلة الحجم,لتزهر في ذات الوقت و لضمان نضج الثمار معاً في وقت محدد
و تستخدم طريقة الخطوط المزدوجة منذ سنوات عديدة مضت, حيث تغرس النبيتات على أبعاد 25 - 30 سم من بعضها و في وضع متبادل و ليس متقابل وعلى مسافة 60 سم بين الصف و الآخر؛ مع ترك مسافة تتراوح بين 90, 160 أو 180 سم بين كل زوج من الصفوف و الزوج الآخر...وهكذا. هذه المسافات تسمح بوجود عشائر نباتية تختلف أعدادها بين 17080 نبات / فدان, 15168 نبات / فدان و 13520 نبات / فدان على التوالي. و زراعة النباتات قريبة من بعضها يعطي أعلى وزن للمحصول, فقد وجد أن زراعة 17280 نبات بالفدان أعطى 27,648 طن. ومع ذلك فقد أوضحت تجارب عديدة أن زيادة الكثافة النباتية بوحدة الأرض (الفدان) ذات تأثيرات سلبية تتمثل في نقص حجم الثمرة و استطالتها أكثر من اللازم و انخفاض عدد الخلفات و السرطانات التي يكونها النبات. ففي دراسات أجريت ببورتوريكو لمعرفة تأثير الكثافة النباتية على أداء السلالة 'P.R. 1-67' , وجد أن زراعة 20506 نباتات بالفدان أعطت 34,4 طن ثمار للمحصول الأساسي و 18,17 طن لمحصول الخلفة, غير أن طل نبات أعطى خلفة واحدة فقط كي تحل محله لاحقاً. وعلى العكس من ذلك, فإن زيادة مسافات الغرس عن اللازم لنباتات الصنف سموث كايين بهاواي و الصنف الأسباني الأحمر ببورتوريكو دفعت النبات لإعطاء تيجان متعددة أو مركبة.
ويذكر كلٍ من ناكاسوني و باول Nakasone & Paull (1998) أن مسافات الغرس و كثافة الزراعة تعدان أهم العوامل المؤثرة على حجم الثمرة و المحصول لوحدة المساحة. فالكثافة النباتية و العمليات الزراعية الأخرى توجه نحو إنتاج ثمار ذات حجم معين لاستخدام ما. فالكثافة النباتية في حالة توجيه الثمار للتصنيع تكون أقل من مثيلتها للاستهلاك الطازج وذلك طبقاً لذوق المستهلك و متطلبات الأسواق التي تستوجب معها مد هذه الأسواق بالثمار الصغيرة الحجم. كما تختلف مسافات الغرس باختلاف الأصناف, فنباتات أصناف المجموعة الأسبانية صغيرة الحجم ولكن أوراقها شوكية مما يتطلب زيادة مسافات الغرس مقارنة بنباتات الأصناف ذات الأوراق الناعمة.
وفي الزراعات المحدودة, يقوم الزراع بغرس النباتات على خطوط مفردة, وفي هذه الحالة تزرع النباتات على مسافات أوسع بين النباتات ومذلك بين الخطوط, مما يقلل من كثافة عدد النباتات إلى 6000 - 10000 نبات بالفدان. أما طريقة الخطوط المزدوجة فهي الأكثر شيوعاً. و نظام الزراعة في خطوط متعددة (3 - 5 خطوط على المصطبة) غير منتشرة وذلك نظراً لصعوبة إجراء العمليات الزراعية وصغر حجم الثمار الناتجة من النباتات النامية بالخطوط الداخلية.

* المعاملات الزراعية:
- الري
تستطيع نباتات الأناناس العيش تحت ظروف إجهاد الماء (العطش) لفترات طويلة, إلا أن ذلك يقلل من المحصول وتكون الثمار الناتجة صغيرة الحجم و جودتها منخفضة. ويجب ري النباتات على مدار العام حتى يمكن الحصول على ثمار طازجة طوال السنة, وحتى يستطيع النبات أن يصل لحجم مرغوب وذلك لاستحثاث التزهير ببعض المواد الكيميائية طبقاً لجدول زمني موضوع. و يصبح الري أمراً ضرورياً في موسم الجفاف. ويمكن ري النباتات بطريقة الغمر, الرش أو التنقيط وفقاً للوسائل المتاحة. وعموماً يجب ري النباتات كلما دعت الحاجة لذلك مع الوضع في الاعتبار توفير الرطوبة المناسبة في منطقة الجذور.
- التسميد:
يعد النيتروجين أحد العناصر الأساسية اللازمة لزيادة حجم الثمار و زيادة المحصول. ولقد أوضحت تجارب التسميد بكينيا أن إضافة 189 كيلوجرام نيتروجين / فدان على أربعة دفعات متساوية خلال العام الأول كانت مفيدة جداً, في حين أنه لم تكن هناك فائدة أو ميزة واضحة من إضافة البوتاسيوم و الفسفور. و في بورتوريكو, دلت الدراسات على أن أقصى محصول يمكن الحصول عليه عن طريق رش النباتات باليوريا بمعدل 61 كيلوجرام / فدان. وفي كوينلاند, وجد أنه يمكن زيادة محصول النبات الأم و كذلك محصول الخلفات بمقدار 8 ٪ وذلك برش النباتات باليوريا بمعدل 13,3 لتر / 1000 نبات. وفي الأراضي الرملية الطميية الحامضية ببورتوريكو, وجد أن إضافة الماغنيسيوم لمخلوط السماد أو رشه على النباتات في صورة كبريتات الماغنيسيوم بمعدل 131 كيلوجرام / فدان, أدى لزيادة محصول الفدان بمقدار 2,8 طن. كما أمكن زيادة المحصول بإضافة السماد المعدني المركب (ن - بو - فو) خمسة مرات خلال العام, ففي بورتوريكو وجد أن نباتات الصنف 'P.R. 1-67' أظهرت أداء أفضل عند ما سمدت بالسماد المركب (13 - 3 - 12) بمعدل 1,4 طن / فدان. وفي هذه التجربة وجد أن الفدان الذي يحتوي على 12900 نبات أعطى حوالي 9500 ثمرة تزن حوالي 30 طن.
و يزداد وزن الثمرة بوضوح عند إضافة الماغنيسيوم, ففي بورتوريكو وجد أن معاملات إضافة الماغنيسيوم نتج عنها زيادة في وزن الثمرة في حدود 58 ٪ مما أدي لزيادة متوسط المحصول بمقدار 1,1 طن (25,92 طن) وذلك مقارنةً بالقطاعات التي لم تعامل. كذلك زاد وزن الثمرة و متوسط المحصول الكلي عند إضافة الحديد المخلوب مع النيتروجين.
وتثبيت الحديد بالتربة يعد أحد المشاكل العويصة التي تواجه زراعات الأناناس بهاواي, نظراً لارتفاع محتوى التربة من عنصر المنجنيز؛ و لعلاج تلك المشكلة ترش النباتات بكبريتات الحديدوز بمعدل 17 كيلوجرام في الرشة و كلما احتاجت النباتات لذلك. وبالإضافة لذلك يؤثر نقص عنصر الحديد على امتصاص النيتروجين كنتيجة لتأثير الأول على المجموع الجذري, وتكون النتيجة ظهور اصفرار عام على النبات ككل. كذلك تظهر أعراض نقص عنصر الزنك في الأراضي المعرضة للتعرية, الرملية الخشنة ذات الأصل البحري و تلك التي ترتفع فيها قيمة الجهد الهيدروجيني pH , وتظهر أعراض نقص هذا العنصر في صورة انحناء و التواء الأوراق و النبات, كما يفقد النبات ظاهرة السيادة القمية و يبدأ في تكوين السرطانات بغزارة. و لعلاج تلك المشكلة, ترش النباتات بمحلول كبريتات الزنك 0,5 ٪ (وزن / حجم) بمعدل 320 لتر / فدان.

و يسبب نقص عنصر البورون اصفرار الأوراق الصغيرة وتلون حوافها باللون الأحمر و أحياناً موت القمة, مما يدفع النبات على انتاج عدد كبير من السرطانات. ونقص عنصر البورون أمراً شائعاً بأستراليا, ولعلاج تلك الحالة يضاف البورون مع المواد الكيميائية المستخدمة لاستحثاث التزهير بمعدل 1 - 4 جزء في المليون.

* مكافحة الحشائش:
التخلص من الحشائش بالطرق اليدوية صعب و مكلف, حيث تتطلب ملابس خاصة للحماية وكما أن السير بين النباتات يعرض التربة للتعرية. وفي سريلانكا يغطى سطح التربة بليف جوز الهند وذلك لتثبيط نمو الحشائش, إلا أن هذه الطريقة ذات تأثيرات سيئة على المحصول, كما أنها قد تؤخر التزهير أو تمنعه كلية. غير أن أفضل الطرق هي تغطية سطح التربة بالورق أو شرائح البلاستيك مع رش الحشائش ببعض المبيدات الموصي بها كوسيلة لمنع منافسة الحشائش لنباتات الأناناس.
* استحثاث التزهير:
قد يتأخر تزهير النباتات أو قد تزهر دون انتظام, وحقيقة الأمر فإن التزهير المنتظم يعد أمراً مرغوباً لتحقيق ميعاد اكتمال نمو و نضج محددين أو منتظمين و بالتالي وقت محدد لجمع الثمار, بغية تلافي ذروة الإنتاج الزائد عن الحد في وقت ما. و ترجع قصة الاستحثاث أو التنشيط هذه؛ أنه في منطقة الآزورس Azores وفي عام 1874إكتشف فجأةً أن الدخان الناتج من احتراق المواد العضوية دفع نباتات الأناناس للتزهير بعد ستة أسابيع فقط. وقد عرف فيما بعد أن المكون الفعال في نواتج الاحتراق هو غاز الإثيلين.
و منذ عام 1936 استخدم غاز الإثيلين المضغوط أو الرش بمحلول كاربايد الكالسيوم calcium carbide (مواد منتجة لغاز الإثيلين) لتنشيط التزهير المنتظم. ويقوم بعض الزراع بوضع مادة كاربايد الكالسيوم في تاج كل نبات كي تذوب بفعل ماء المطر. و في الطرق الحديثة تستخدم بعض الهرمونات مثل ألفا نفثالين حمض الخليكa-naphthaleneacetic acid(ANA) أو بيتا نفايل حمض الخليك B-naphylacetic acid (BNA) والتي تشجع من انتاج الإثيلين. وحديثاً استخدم مركب بيتا هيدروكسي إيثايل هيدرازين B- hydroxyethyl hydrazine (BOH). وتعامل النباتات بهذه المواد عندما يبلغ عمرها ستة أشهر - و التي يجب أن يصل فيها لمرحلة حمل 30 ورقة - و قبل ميعاد التزهير الطبيعي بحوالي ثلاثة أشهر.
وقي هاواي وجد أن رش نباتات الصنف سموث كايين بمحلول (ANA) أثناء تطور الثمرة أدى إلى زيادة حجمها. وفي غرب ماليزيا لوحظ أن رش نباتات الصنف السنغافوري الأحمر قبل ستة أسابيع من التزهير بمادة بلانوفيكس Planofix (الاسم التجاري لمركب ANA ) أخر من وصول الثمار لمرحلة اكتمال النمو, غير أنه أدى لزيادة حجم الثمرة ووزنها و نسبة الحموضة باللب. وقد وجدت نفس النتائج بساحل العاج عند معاملة نباتات الصنف كايين ليسي 'Cayenne Lisse'. كما أن التجارب التي أجريت بغانا على رش نباتات الصنف شوجر لوف 'Sugarloaf' بمركبي كاربايد الكالسيوم و BOH كانت فعالة مع النباتات التي تراوحت أعمارها بين 42 - 46 أسبوع, أما الإثريل فكان أكثر فاعلية مع النباتات التي يتراوح عمرها بين 35 - 38 أسبوعا. ويبدو أن نباتات الصنف شوجر لوف تستجيب مبكراً لمعاملات الرش بحوالي 10 أيام عن نباتات الصنف الأسباني الأحمر.
وقد وجد أن رش النباتات بالإثريل أو الإثيفون عند أولى مظاهر نضج الثمار بالحقل, يعمل على نضج الثمار في وقت واحد, مما يسرع من حمل الخلفات لثمار. وهذا يوفر كثيراً في تكاليف الجمع حيث ليست هناك حاجة لتكرار عمليات قطف الثمار. وتنتج النباتات التي عوملت بمادة نفثالين حمض الخليك ثماراً اسطوانية مطاولة الشكل و مسحوبة, تصل لاكتمال نموها خلال فترة طويلة, و تنضج من قاعدتها أولاً ولازلت القمة غير ناضجة. في حين أن معاملات الإثيلين أدت لإنتاج ثمار قصيرة, ذات أكتاف مربعة, تنضج بانتظام و في وقت قصير. و في بورتوريكو وجد أنه يمكن دفع النباتات للتزهير في أي وقت من السنة عند رشها بمركب الكابازونا Cabezona.
* عمر البستان (المزرعة):
قد تعطي زراعات الصنف أباكاكا'Abakka' بفلوريدا 2 ,3 أو أربعة محاصيل, إلا أن عمر بعض زراعات الصنف الأسباني الأحمر قد يمتد إلى 25 - 26 عام. وفي الوقت الراهن يقوم الزراع بعد جمع ثمار المحصول الأول بالتخلص من جميع النباتات و الإبقاء على خلفتين فقط حول كل نبات, وهذه الخلفات ستحمل ثماراً بعد 15 - 18 شهر. وقد يتحصل على محصول خلفة ثانية أو ثالثة. بعد ذلك, لا بد من إخلاء و تنظيف الأرض لتقليل فرصة انتشار الأمراض و الآفات الحشرية. وتختلف طرق التخلص من النباتات من منطقة لأخرى, ففي ماليزيا تقطع النباتات وتترك لمدة12 - 16 أسبوع على أرض البستان لتجف, ثم تجمع و تحرق.
وعادة ما تزرع نباتات الأناناس مع أو بين محاصيل أخرى, ففي ماليزيا تزرع النباتات مختلطة في زراعات المطاط الصغيرة, وفي الهند و سيريلانكا, تزرع النباتات بين أشجار جوز الهند. وفي فنزويلا قد تزرع في بساتين الموالح أو الأفوكادو.
* المحصول و جمع و تداول الثمار:
التحكم في ميعاد عم طريق رش الإثيفون قبل الجمع قد يقلل من عدد مرات الجمع. وعادة ما يتم الرش قبل ميعاد الجمع بحوالي 48 ساعة للإسراع من اختفاء اللون الأخضر للعيون, هذه التحول في اللون يرجع لتحطم وتحلل الكلوروفيل معطياً العيون لونها المتناغم المنتظم. ويجب إجراء المعاملة عند بداية حدوث التلون الطبيعي لضمان جودة عالية للثمار.
وتجمع ثمار التعليب عندما يتلون نصفها أو ثلاثة أرباعها باللون الأصفر. أما تلك التي ستشحن لمسافات طويلة لأسواق الاستهلاك الطازج فتجمع في مرحلة اكتمال النمو الخضراء أو عند مرحلة تلون ربعها باللون الأصفر. ويحدد اكتمال نمو الثمرة بمدى تسطح العيون الخارجية لها, لون الجلد و مستوى الحموضة للسكريات باللب. ففي هاواي, تجمع الثمار عندما تصل نسبة المواد الصلبة الذائبة الكلية باللب إلى 12 ٪ على الأقل. وقد أوضحت الدراسات التي أجريت على الصنف حاينت كيو 'Giant Kew' بالهند أن أفضل مواصفات يمكن جمع الثمار عندها هي عندما تصل كثافتها النوعية من 0,98 - 1,02 و نسبة مواد صلبة ذائبة كلية بين 13,8 - 17,0 ٪ أو نسبة مواد صلبة ذائبة كلية إلى حموضة 20,38 - 27,24 مع تطور اللون الخارجي.
ويمكن القول أن تحديد الوقت الأمثل لجمع الثمار يعد أمراً صعباً, ومن ثم فإن ذلك يتوقف و بقدر كبير على خبرة الزراع أنفسهم. فلون وحجم الثمرة ليست أدلة قاطعة ومؤكدة, ويحدث تحول النشا إلى سكريات بسرعة وخلال أيام قليلة قبل اكتمال النمو. وعموماً تجمع ثمار محصول الصيف للاستهلاك الطازج عندما يتحول لون العيون للأخضر الباهت.
و يتم جمع ثمار الاستهلاك الطازج باليد, بعد ذلك تعبأ الثمار في الحقل أو مركز تعبئة الثمار في مكان ظليل. وفي هاواي يقوم عمال الجمع بالسير بين الخطوط وفصل الثمار ووضعها على سير جلد متحرك يقوم بنقلها إلى أوعية خاصة. توضع الثمار في هذه الأوعية بواسطة اليد و بحرص شديد مقلوبة على تيجانها لتفادي حدوث أية أضرار. كذلك تجمع الثمار بواسطة عمال يضع كل منهم سلة على ظهره. وعندما تمتلئي السلال تفرغ عند نهاية الخطوط أو على جوانب ممرات الحقل تمهيداً لتحميلها على شاحنات خاصة. وعند وصول الثمار لمكان التعبئة, تفرغ بواسطة اليد وتغمر في الماء الموضوع بأوانٍ خاصة.
* تداول الثمار:
بعد غسل الثمرة, عادة ما تغطى بطبقة من البوليثيلين و البرافين أو خليط من شمع البرافين و الكرنوبا. تعمل هذه الشموع على تقليل حدوث التلون البني الداخلي و فقد الماء, و تحسين المظهر الخارجي للثمرة وضمان معاملات منتظمة لمبيدات فطريات العفن. وفي هاواي تنحصر المواصفات المرغوبة للثمرة في اكتمال النمو, التماسك, الشكل المنتظم و الخالي من أية تشوهات, العيون مسطحة ونسبة مواد صلبة ذائبة كلية لا تقل عن 12 ٪. كما يدخل حجم التاج كأحد اشتراطات تدريج و اختيار الثمار,حيث يتطلب اختيار أصغر حجم للتاج الملتصق بالثمرة مع نسبة محددة من طول التاج إلى طول الثمرة (0,33 - 1,50 ) لأعلى الرتب. كما يدخل في عملية تدريج الثمار, لون الثمرة, حجمها و وزنها, خلوها من العيوب و الأمراض و احتياجات الأسواق الأخرى.
ودرجات الحرارة المقترحة لتخزين ثمار الأناناس عليها تتراوح بين 7,5 - 512م و رطوبة نسبية تتباين بين 70 - 95 ٪, وتعمل مستويات الرطوبة المرتفعة على خفض فقد الماء بصورة جوهرية. و قد يمكن تخزين الثمار على صفر - 54م لمدة أسبوع, غير أن الثمار تفشل في استكمال نضجها عقب خروجها من غرف التخزين. أم ثمار الصنف سموث كايين نصف الناضجة, يمكن تخزينها لحوالي عشرة أيام على 7,5 - 512,5م, كما أنها تحتفظ بقدرتها على البقاء بالأسواق بصورة جيدة لحوالي سبعة أيام أخر دونما حدوث أية أضرار برودة تسبب التلون البني الداخلي. * الأصناف:
فيما يلي وصفاً موجزاً لبعض الأصناف الأكثر انتشاراً في زراعات الأناناس بالعالم:
1 - سموث كايين 'Smooth Cayenne': يعد من أهم الأصناف الأكثر انتشاراً وزراعةً في الكثير من مناطق زراعة الأناناس بالعالم, وذلك نظراً لخلو النبات من الأشواك - باستثناء الإبر الموجودة بقمم الأوراق - و وزن الثمرة الذي يتراوح بين 1,8 - 4,5 كيلوجرام, وشكلها الأسطواني و العيون الضحلة, واللون الأحمر للقشرة, الأصفر للب. واللب عصيري محتواه من الألياف قليل, غني بالنكهة ومنخفض الحموضة.
2 - هيلو'Hilo' : أحد منتخبات الصنف سموث كايين, انتخب بهاواي عام 1960.النبات أكثر اندماجاُ و الثمار أصغر حجماً و شكلها اسطواني أكثر من الصنف الأصلي. النبات لا ينتج فسائل ولكنه يعطي الكثير من السرطانات. يختلف وزن الثمرة بين 1 - 1,5 كيلوجرام و تحمل الثمرة تاجاً صغيراً.
3 - سان ميشيل 'St. Michael': سلالة أخرى من سلالات الصنف سموث كايين, يتراوح وزن الثمرة بين 2,25 - 2,75 كيلوجرام, تحمل الثمرة تاجاً صغير الحجم جداً, المحور صغير, اللب حلو الطعم و قليل الحموضة.
4 - جاينت كيو 'Giant Kew': أحد الأصناف المشهورة جداً بالهند, يتراوح وزن الثمرة بين 2,75 و 4,5 كيلوجرام في أغلب الحالات. محور الثمرة كبير مما يؤدي لوجود فراغ كبير في مركز شرائح اللب عند الرغبة في تعليب الثمار.
5 - شارلوت روثسشيلد 'Charlotte Rothschild': تحتل الثمار, من ناحية الوزن, المرتبة الثانية بعد الصنف السابق في الهند, الثمرة اسطوانية الشكل مستدقة في اتجاه التاج, لونها برتقالي مصفر عند النضج. اللب عصيري جداً و ذا نكهة مميزة.
6 - بيروليرا 'Perolera': يحتل المرتبة الثانية - من حيث الأهمية - بعد الصنف الأسباني الأحمر بفنزويلا, يزرع بكولومبيا منذ زمن بعيد. النبات ناعم بالكامل و لا توجد أشواك على قمم الأوراق, الثمرة صفراء اللون, اسطوانية الشكل و كبيرة الحجم (3 - 4 كيلوجرام).
7 - بومانجويسا 'Bumanguesa': يزرع بكولومبيا و فنزويلا, يعتقد أنه طفرة نتجت من الصنف بيروليرا, يتباين لون الثمرة بين الأحمر و القرمزي. الثمرة اسطوانية الشكل وذات أضلاع مربعة و العيون مسطحة. لون اللب أصفر داكن, اسطواني. يخرج الكثير من الخلفات أو الفسوخ حول التاج, و الكثير من الخلفات القاعدية.
8 - الأسباني الأحمر 'Red Spanish': على الرغم من وجود الأشواك على النباتات, إلا أن هذه الصنف يحتل مكانة خاصة, ويعد من أشهر الأصناف المنزرعة بغرب الإنديز, فنزويلا و المكسيك. و يشغل 85 ٪ من المساحة المنزرعة بالأناناس في بورتوريكو و يمثل 75 ٪ من الإنتاج الطازج. تصلح الثمار للتعليب. الثمرة كروية الشكل نوعاً, لونها أحمر برتقالي, العيون غائرة و عميقة و يتراوح وزن الثمرة بين 1,36 - 2,70 كيلوجرام. اللب ليفي لونه أصفر فاتح ذا محور كبير, غني بالنكهة و الرائحة. الثمرة جامدة القوام وذلك عند اكتمال النمو, تنفصل بسهولة عند الجمع وقاعدتها نظيفة؛ تتحمل التداول و النقل لمسافات طويلة, مقاومة جداً لعفن الثمار عند تعرضها للتصمغ Gummosis.
9 - هجن سموث كايين و الأسباني الأحمر: هناك هجينين قويين نتجا من تهجين نباتات الصنفين سموث كايين و الأسباني الأحمر, هذه الهجن تم تطويرها بمحطة الأبحاث الزراعية بجامعة ببورتوريكو وتم إطلاقهم كأصناف في عام 1970. الهجين الأول هو 'P.R. 1-56' و الهجين الثاني هو 'P.R. 1 67' ؛ نباتات الهجين الأول أكبر نوعاً من نباتات الهجين الثاني, غير أن كليهما يبديان مقاومة عالية لأمراض التصمغ و الذبول. ثمارهما ذات جودة ممتازة. يبلغ متوسط وزن ثمرة الهجين الثاني حوالي 2,5 كيلوجرام و متوسط المحصول السنوي في حدود 31,6 طن/ فدان. اللب حلو الطعم جداً, غير أن حموضته تزيد عن مثيلتها في ثمار الأب الأسباني الأحمر. اللب قليل الألياف, يصلح لعمل العصير المعلب و الاستهلاك الطازج. أدخلت هذه الأصناف لفنزويلا في عام 1979 لزراعتها بمنطقة لارا Lara.
10 - كابيزونا 'Cabezona' :أحد السلالات الطبيعية للصنف الأسباني الأحمر, النباتات رباعية الأساس الكروموسومي. ينمو بمنطقة لاجاس Lagas (منطقة نصف جافة) ببورتوريكو و كذلك السلفادور. النبات كبير الحجم, يتعدى ارتفاعه 1 متر و الأوراق خضراء - رمادية اللون. الثمرة مخروطية الشكل, يتراوح وزنها بين 1,8 و 2,75 كيلوجرام وقد يصل الوزن لثمانية كيلوجرامات أو أكثر. يتحول لون اللب لبرتقالي مصفر عند تمام اكتمال نمو الثمرة, واللب قليل الألياف وحلو - حامضي الطعم. يصلح الثمار للاستهلاك الطازج فقط. النبات مقاوم لمرض التصمغ.
11 - فاليرا 'Valera' : يسمى أيضاً 'Negrita' أو 'Andina',أقدم الأصناف ببورتوريكو, تنتشر زراعته بولاية لارا بفنزويلا. النبات صغير - متوسط الحجم, يحمل أوراقاً ضيقة شريطية, شوكية لونا أخضر قرمزي. الثمرة مخروطية, اسطوانية الشكل يبلغ يتباين وزنها بين 1,5 - 2,5 كيلوجرام. لون الثمرة قرمزي و لون اللب أبيض.
12 - فاليرا أماريلا 'Valera Amarilla' : أحد سلالات الصنف الأسباني الأحمر, تنتشر زراعته بولاية لارا وبعض المقاطعات الأخرى بفنزويلا. الثمرة اسطوانية عريضة وتحمل تاجاً طويلاً. يتراوح وزنها بين 2 - 4 كيلوجرام, لونها لأصفر و تحمل عيوناً غائرة. اللب أصفر فاتح, حلو الطعم جداً وذا نكهة جيدة.
13 - كومانيسا 'Cumanesa': يفترض أنه أحد منتخبات الصنف الأسباني الأحمر, يزرع بفنزويلا, النبات متوسط الحجم و يحمل أشواكاً كثيرة جداً. الثمرة مطاولة الشكل و تحمل تاجاً كبير الحجم,لونها أصفر برتقالي و يتراوح وزنها بين 0,9 - 1,7 كيلوجرام. لون اللب أبيض مصفرا.
14- مونتي أوسكورو 'Monte Oscuro' : النبات كبير الحجم, يحمل أوراقا عريضة مسننة أو منشارية الحواف. الثمرة كبيرة الحجم و ذات شكل برميلي, يبلغ وزنها 3 كيلوجرامات. تحمل من 160 - 180 عين غائرة نوعاً. لون الجلد أصفر و لون اللب أصفر وهو كثير الألياف.
15 - أباكاكسي 'Abacaxi' : صنف معروف جداً بالبرازيل و جزر البهاما و فلوريدا. النبات شوكي ولكنه مقاوم للأمراض.الأوراق خضراء اللون لامعة, توجد مناطق مشوبة باللون الأحمر القرمزي عند قواعد البراعم. يخرج النبات الكثير من السرطانات التي يستوجب خفها باستمرار. الثمرة مطاولة الشكل مضلعة و يبلغ وزنها حوالي 1 - 5 كيلوجرامات. رائحتها زكية جداً, لون اللب أبيض أو أصفر باهت جداً. اللب غني, عصيري و حلو الطعم جداً, محور اللب ضيق أو أثري. يعتبره الكثيرون ألذ أصناف الأناناس. الثمرة غضة جداً, يسهل فصلها من النبات عند الجمع دون استخدام سكين الجمع و لا تتحمل التداول, كما أن المحصول قليل.
16 - شوجر لوف 'Sugarloaf' : قريب جدا من الصنف أباكاكسي, وهو مفضل في وسط وجنوب أمريكا, بورتوريكو, كوبا و الفلبين. يسهل فصل الأوراق و التيجان من النبات, وهذه الظاهرة تدحض الاعتقاد بأن أحد أهم أدلة تحديد الوقت الأمثل لجمع ثمار الأناناس هي سهولة فصل الأوراق من النبات. الثمرة قمعية و أحياناً كروية الشكل, يتراوح وزن الثمرة بين 0,86 - 1,36 كيلوجرام. اللب لونه أبيض إلى أصفر, حلو الطعم جداً و عصيري. النبات غض جداً وصعب التداول. من بين سلالات هذا الصنف بابيلون Papelon و بلاك جامايكا Black Jamaica وربما أيضاً مونتوفار Montufar أو شوجر سلاايس Sugar slice بجواتيمالا. ثمرة السلالة الأخيرة خضراء اللون, قمعية الشكل, يتراوح وزنها بين 0,2 -2,5 كيلوجرام. اللب عصيري, حلو الطعم, قليل الحموضة ولونه أصفر.
17 - ماوريتشص 'Mauritius' : أحد أهم صنفين بماليزيا, كما انه مهم أيضاً بالهند. لون الورقة أخضر داكن مع وجود شريط عريض بالمنتصف لونه أحمر, كما يوجد أشواك حمراء اللون على حواف الأوراق. الثمرة صغيرة الحجم, يتراوح وزنها بين 1,36 - 2,25 كيلوجرام. لون الجلد أصفر. اللب حلو جداً, وذا محور صغير أو ضيق. تصلح الثمار للاستهلاك الطازج و عمل العصير.
18 - السنغافوري الأحمر'Singapore Red' : يحتل المرتبة الثانية بعد الصنف السابق من ناحية شهرته. الأوراق خضراء اللون عادة, غير أنه قد توجد بعض الأشرطة الحمراء اللون بجوار الحواف, كما تحمل الأوراق أشواكاً فيما عدا قممها. الثمرة اسطوانية الشكل, حمراء اللون و تحمل عيون عميقة. الثمرة صغيرة الحجم و يتراوح وزنها بين 1,6 - 2,25 كيلوجرام. لون اللب أصفر - ذهبي, حلو الطعم و يحتوي على ألياف.
19 كوين'Queen' : الصنف الرائد بجنوب أفريقيا, كوينلاند و الفلبين. النبات متقزم ومندمج و أكثر مقاومة للبرد و للأمراض مقارنة بنبات الصنف سموث كايين. ينضج ثماره مبكراً ولكنه ينتج السرطانات بغزارة والتي يجب خفها. الثمرة مخروطية الشكل, لونها اصغر داكن و العيون عميقة. يتراوح وزن الثمرة بين 0,45 - 1,13 كيلوجرام. يحتوي اللب على ألياف أقل مما يحويه لب ثمار الصنف سموث كايين, ولكنه أقوى منه نكهة, عصيري والمحور صغير غض. تباع الثمار طازجة ولها قدرة على الحفظ لفترة طويلة. يناسبها التعليب فقط وذلك لأن شكل الثمرة يعمل على فقد الكثير من اللب.
20 - ريبلي'Ripley' : يزرع بكوينلاند, النبات متقزم النمو ومندمج, وغير منتظم الحمل. الأوراق خضراء يشوبها لون أحمر. تحتاج الثمر لحوالي 22 أسبوع من التزهير حتى تبلغ اكتمال نموها. يتراوح وزن الثمرة بين 1,36 - 2,27 كيلوجرام, لونها نحاسي باهت. اللب لونه أصفر فاتح, خلي من الألياف و حلو الطعم جداً.
21 - الإسكندرية 'Alexandria': أحد منتخبات الصنف السابق, غير أن النبات أقوى نمواً و السرطانات و الثمار أكبر حجماً. الثمرة مخروطية الشكل, غضة و تشبه في نكهتها نكهة ثمار الصنف الأصلي.
22 - ملكة مصر'Egyptian Queen' : ادخل لفلوريدا عام 1870, نال شهرة عالية في بداية الأمر. يتراوح وزن الثمرة بين 0,9 - 1,8 كيلوجرام.
* الآفات و الأمراض:
1 - الذبول Wilt: يعتقد أن سبب الذبول هو بعض الفيروسات أو مواد سامة انتقلت للنبات بواسطة بعض الحشرات الناقلة مثل النمل, ويسبب الذبول بطا في نمو النبات و يتحول لونه من الأخضر للأصفر ثم الأحمر. وتبدي بعض سلالات الصنف سموث كايين مقاومة جزئية لهذا المرض. ويمكن مكافحة هذا المرض عن طريق مكافحة الحشرات الناقلة له باستخدام مبيدات الحشرات الموصي بها.
2 - عفن القلب و عفن الجذر Heart & root rot: يتسببان عن الفطريات Phytophthora cinammomi Rands & P.parasitica Dastur. وهذه الأمراض لا تحدث بانتظام, كما يختلف مستوى العدوى من عام لآخر. و يساعد الصرف الرديء للتربة, الهطول الغزير للأمطار و قيمة جهد الهيدروجين بالتربة التي في حدود 5,5 على انتشار هذه الأمراض. وللحد من ظهور هذه الأمراض فإنه يفضل معاملة الأجزاء النباتية المستخدمة في الإكثار ببعض مبيدات الفطريات قبل زراعتها, كما ترش النباتات بعد الزراعة ببعض مبيدات الفطريات.
3 - العفن الأسود Black rot: يسمى أيضاً عفن الثمار, انهيار المائي, العفن الطري أو العفن المائي. أحد أهم مشاكل الثمار الطازجة, المتسببة عن الفطر Chalara paradoxa وتتوقف شدة الضرر على مدى حدوث رضوض و جروح للثمار أثناء عملية الجمع و درجة حرارة حفظ الثمار خلال النقل و التسويق. ويمكن تقليل فرصة إصابة باتخاذ الاحتياطيات الكفيلة بمنع تجريح الثمار خلال عملية الجمع و غمر الثمار بعد جمعها بحوالي 6 - 12 ساعة من جمعها و قبل تعبئتها و شحنها. هذا وتختلف قابلية الإصابة باختلاف الأصناف, كما تصاب الثمار بأمراض أخرى مثل عفن محور الثميرات, تشقق مابين العيون أو الثميرات, المرض الوردي.
4 - النيماتودا Nematodes : مشكلة خطيرة تلازم زراعات الأناناس طالما تعاقبت زراعته في نفس المكان لفترات طويلة. ويسبب وجود الديدان الثعبانية بالتربة فقد كبير قد يتجاوز ثلث المحصول الأساسي ونقص محصول الخلفة, إذا لم تعامل التربة ببعض مبيدات النيماتودا.كما ينصح بتدخين التربة بعد تغطيتها بع\غطاء بلاستيك. كذلك إضافة مبيدات الآفة مع ماء الري في حالة استخدام الري بالتنقيط, خاصة مع محصول الخلفة. و من أهم المبيدات المستخدمة: Telone (1, 3-dichloropropene), Oxamyl (Vydata),Fenamiphos(Nemacur) و Mocap وجميعها من أفضل المبيدات المستخدمة مع الأناناس.
هذا بالإضافة لبعض الآفات الأخرى مثل فيروس البقع الصفراء على الوراق, يرقات فراشات بعض الحشرات, الطيور و بعض القوارض و جميعها تسبب خسارة فادحة.
* الاضطرابات الفسيولوجية:
1 - أضرار البرودة: إن أقص فترة لتخزين ثمار الأناناس هي 4 أسابيع على درجة 57م, ومع ذلك فإنه عقب نقلها من غرف التخزين نبدأ أعراض أضرار البرودة في الظهور عليها خلال 2 - 3 أيام؛ ومن أهم أعراض البرودة: أ - ذبول وجفاف و تلون أوراق التاج, ب - فشل نحول اللون الأخضر للثمرة للون الأصفر, ج - تلون الثمار الصفراء باللون البني و د - تلون اللب الداخلي باللون البني. وتجدر ملاحظة أن تظليل الثمار قبل الجمع و انخفاض درجات الحرارة قبل و بعد الجمع من أهم العوامل التي تزيد من أضرار البرودة. و تسمى مظاهر أضرار البرودة بأسماء عديدة مثل التبقع البني الداخلي, الانهيار الفسيولوجي, القلب الأسود و التلون البني الداخلي. ويمكن تقليل أضرار البرودة بتشميع الثامار أو وضعها في أكياس بوليثيلين وتخزينها في جو متحكم فيه.
2 - شفافية اللب: تزيد شفافية اللب من حساسية الثمار للأضرار الميكانيكية. ونبدأ هذه الحالة قبل الجمع و تستمر بعده. وتزداد نسبة المواد الصلبة الذائبة الكلية و لون اللب و الجودة الأكلية إلى أقصاها عند حوالي 60 ٪ شفافية ثم تقل بزيادة الشفافية. وتكون الشفافية أكثر حدة ووضوحاً عندما تكون درجات الحرارة القصوى و الدنيا ق�

المصدر: المراجع: 1- عاطف محمد إبراهيم – 2007 – فواكه المناطق الاستوائية. منشأة المعارف – الإسكندرية – جمهورية مصر العربية. 2- - Chan, Y.K. and C.K. Lee. 1985. The hybrid 1 pineapple, a new canning variety developed at MARDI. Teknologi Buah – buahan Jil. 1(1) (Mac). 24 – 30. 3- Morton, J. 1987. Fruits of warm climates. Julia F. Morton, Miami, FL. 4 - Nakasone, H. Y. and R. E. Paull. 1998. Tropical fruits. Bristol Ltd., Biddlers Ltd. Guildford and King's Lynn. U.K.
  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 4361 مشاهدة
نشرت فى 21 يونيو 2015 بواسطة FruitGrowing

PROF.DR.Atef Mohamed Ibrahim

FruitGrowing
»

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

779,722