النهر الخالد في محنة شديدة وحقيقية حيث يتعرض نهر النيل فرع رشيد سواء بمحافظة كفر الشيخ أو المحافظات الأخري المجاورة مثل الغربية والبحيرة إلي الاغتيال بسبب ارتفاع نسبة التعديات.
سواء علي مجري النهر أو علي أرض طرح النهر حتي التهمت هذه التعديات العديد من المناطق, كما هو الحال بدسوق وفوة ومطوبس سواء بالمدن أو القري المطلة علي مجري النهر من حدودها مع محافظة الغربية وحتي المصب في البحر المتوسط عند بوغاز رشيد.
فقد تمت إقامة العديد من المباني المخالفة علي أرض طرح النهر وكذلك إقامة مصانع الطوب التي تعمل في وضح النهار وكذلك المطاعم والكافتيريات العائمة التي تتحول خلال الفترة المسائية إلي قاعات للأفراح والحفلات الصاخبة ويتم صرف مخلفاتها في مجري النهر تحت سمع وبصر المسئولين عن حماية نهر النيل وشرطة المسطحات المائة ومجالس المدن الثلاث والوحدات المحلية التابعة لها.
وقد عجز الجميع عن حماية النهر من التعديات أو إزالة التعديات العديدة التي تمت إقامتها في غفلة من الزمن والمسئولين بعد حدوث الانفلات عقب ثورة25 يناير, ومازالت المخالفات في سباق مع الزمن لارتكاب المزيد والتي تحتاج إلي سرعة التحرك حتي لاتلتهم هذه التعديات مجري النهر وأراضي طرح النهر سواء بالضفة الشرقية منه بمحافظة كفر الشيخ أو الغربية بمحافظة البحيرة.
كما تأتي مشكلة صرف المخالفات في مجري نهر النيل وكذلك الصرف الصحي وصرف العديد من المصانع التي تقع علي مجري النهر من أهم المشكلات بل هي أم المشكلات التي يعاني منها فرع رشيد خاصة مصرف الرهاوي الذي يصب في مياه نهر النيل وهو شديد التلوث وكذلك العديد من المصارف الأخري وصرف العديد من المنازل المقامة بالقري والمدن والذي يؤدي سنويا إلي ارتفاع نسبة الأمونيا في مياه نهر النيل فرع رشيد خلال فترة السدة الشتوية في نهاية شهر يناير من كل عام والتي تؤدي إلي نفوق الأسماك في العديد من المناطق.
ويحتاج الأمر إلي إنقاذ مايمكن إنقاذه خلال الفترة القادمة وإزالة المخالفات للحفاظ علي مجري نهر النيل ومياهه من التلوث ومنع إقامة أي تعديات جديدة عليه وغلق الصرف المخالف وتنفيذ مشروعات معالجة مياه مصرف الرهاوي والمصارف الأخري التي تصب في نهر النيل حيث تقع مآخذ محطات مياه الشرب بالعديد من المدن والقري علي نهر النيل مما يعرض حياة المواطنين للخطر الشديد في حالة استمرار هذا التلوث ومصادره خاصة أن التقاعس عن إزالة التعديات والمخالفات قد شجع العديد من المواطنين علي استمرار المخالفات وزيادة حجمها بشكل لافت للنظر خلال الفترة الماضية.
يقول فتحي عبده من أبناء مركز فوة إن نهر النيل فرع رشيد يتعرض للعديد من التعديات والمشاكل التي ستؤدي في حالة عدم مواجهتها إلي اغتيال النهر حيث تم خلال الفترة الماضية إقامة العديد من المباني المخالفة سواء بالمدن أو القري المطلة علي نهر النيل في تحد صارخ للقانون وجميع القرارات الخاصة بحماية نهر النيل من التعديات وكذلك حماية أرض طرح النهر وعدم إقامة أي مباني عليها, ونطالب بضرورة إجراء حصر دقيق لهذه التعديات الجديدة المخالفة وسرعة التصرف فيها حتي لايتفاقم الوضع إلي الأسوأ خلال الفترة المقبلة مع وضع ضوابط وشروط لإقامة أي مبان جديدة علي امتداد النهر من المنبع وحتي المصب وسرعة إزالة المخالفات وتفعيل القوانين والقرارات الخاصة بنهر النيل وحمايته ومعاقبة المخالفين حتي لاتتكرر هذه المخالفات.
ويؤكد خالد الصاوي من أبناء مطوبس أن مصانع الطوب المقامة علي الناحيتين الشرقية والغربية علي امتداد مجري نهر النيل فرع رشيد أصبحت تمثل خطرا شديدا علي النهر حيث يتم صرف مخلفات هذه المصانع في المياه وهي شديدة التلوث وكذلك يتم تجريف شواطئ النهر للحصول علي الرمال اللازمة لصناعة الطوب مع قيامهم بتجريف أراضي طرح النهر وغيرها من المخالفات الأخري الشديدة, كما أن هذه المصانع تؤدي إلي تلوث الهواء بهذه المناطق وينتج عنها ضررا شديدا علي الصحة العامة للمواطنين والزراعات والمياه.
وقد تمت إقامة العديد من المباني المخالفة علي مجري نهر النيل بالعديد من القري بمطوبس وفوة ودسوق وغيرها من المراكز الأخري عقب ثورة25 يناير ومازالت هذه المخالفات مستمرة حتي الآن لاتجد من يتصدي لها ويجب علي وزارة الري والموارد المائية وشرطة المسطحات المائية والمحليات مواجهة هذه التعديات والقضاء عليها فورا.
ويشير أكرم محمد( موظف) من السالمية بفوة إلي أن التعديات الآن أصبحت تتم في وضح النهار وتقوم العديد من المطاعم العائمة والمراكب الكبري التي تم تحويلها إلي قاعات للأفراح والحفلات بالمراكز الثلاثة بصرف مخلفاتها في مياه نهر النيل, كما تؤدي العديد من المنشآت والمباني المقامة علي امتداد مجري نهر النيل بكفر الشيخ والبحيرة إلي تلوث المياه حيث يتم صرف هذه المباني في مياه نهر النيل دون أي معالجة علي الإطلاق مما أسهم في تلوث مياه النهر أمام هذه المنشآت.
وتؤكد هالة أبو السعد رئيس جمعية سيدات الأعمال بفوة أنه يجب علي الجميع العمل علي حماية مجري نهر النيل وازالة أي تعديات جديدة تقع عليه مع ضرورة ازالة شبكات الصرف المنزلي التي تصرف في المياه وكذلك وقف صرف المصانع كما يحدث في مركز كفر الزيات نظرا لووقوع مآخذ محطات مياه الشرب علي امتداد نهر النيل وكذلك إزالة الأقفاص السمكية المخالفة التي تؤدي إلي زيادة تلوث المياه ومعاقبة المخالفين حتي يكون ذلك رادعا قويا للجميع.
أمانى إسماعيل
بواسطة gafrd الهيئة العامة لتنمية الثروة السمكية [email protected] www.GAFRD.org