تخيل ان الانصات الجيد الفعّال يصنع لك الكاريزما بأبسط الطرق ، لكن الصبر و الصدق مفتاحان أساسيان ،،
الانصات ، الإنصات النشط ، الفعّال ، سر من اسرار الاكتشافات و الابتكارات ، و الابداع ، و التواصل ،،
الاستماع والإنصات النشط يمنحنا ان نسمع أصوات قلوب من نحب ، يمنحنا ان نعرف ، ان نتعاطف ، ان نقدر ، ان تذوب الكثير من خلافاتنا فقط اذا استمعنا ،،
الاذن تعمل تلقائيا و لا تستطيع اغلاقها ، حتى اذا قررت سيتسبب لك الصوت من حيث لا تدري او تدري
(الاستماع) مجرد أصوات تلتقطها الاذن ، اما الإنصات يتطلب تركيزًا و فهما و استيعابا و إدراكا ، تستمع للكلام و لغة الجسد و نبرة الصوت، في الانصات تستعين إذنك بقلبك و حواسك كلها لتنصت ،
تشير الدراسات الى ان البالغين يقضون حوالي 70% من وقتهم في ممارسة أي نوع من التواصل ، و ينقسم التواصل بالنسب الى 45% يقضونها في الاستماع او الإنصات بالمقارنة مع 30% في التحدث،و 16% في القراءة و 9% في الكتابة ،،
لا تتحدث اثناء حديث من يحدثك ، جهز نفسك للإنصات ، لا تنشغل بما يرسل له رسالة انك لا تهتم ، تعاطف و اصبر و افهم و ضع نفسك مكانه ،
. اكتشف مزارع ذات يوم أنه فقد ساعته اليدوية في مخزن الحبوب . النسبة له، فتش لمدة طويلة ولم يعثر على شئ، وعد ابناءه بمكافأة كبيرة لمن سيعثر عليها.
أسرع الابناء بالبحث عن الساعة في كل ركن وزاوية ، قلبوا المخزن دون جدوى ، حتى كاد يفقد الأمل ، حتى طلب احدهم مهلةً أخرى للبحث . قال الرجل في نفسه: لم لا؟ لن نخسر شيئا .
، وبعد وقت قصير عاد الابن والساعة معه ، فرح الرجل و لم يخف دهشته ك فسأل : كيف نجحت في هذه المهمة في حين فشل الجميع و انا ايضا ؟! ردّ الفتى قائلاً: لم أعمل شيئاً سوى الجلوس ، و الصبر و الانصات ، حتى سمعت صوت تكتكات الساعة .. فقمت وبحثت عنها في ذلك الاتجاه فوجدتها !
،،
كانت الحمامة تعلم صغارها ،،تعالوا اقتربوا وأصغوا إلي جيداً... وسأعلمكم كيف تبنون عشاً يحميكم ، تناولت غصناً من الشجر
فصاح الاول متسرعا : هكذا إذن ، لقد عرفت طار مسرعاً و اكتفى بهذا القدر فلم يستطع بناء عشه ، و عاد ،
بينما انتظر الثاني حتى تناولت الحمامة غصناً آخر ،، فقال نعم بالعصنين ابني العش ، و طار محاولا بناء عشه فلم يفلح ،
وبعد ذلك وضعت الحمامة الريش وأوراق الشجر ، و رتبت و ثبتت ، فتعلم و بنى حين سمح لنفسه بالاستماع و الانصات و الفهم .
قال بعض الحكماء: إذا جالست الجاهلين فأنصت . وإذا جالست العلماء فأنصت ، فإن في الإنصات زيادة اما في الحلم ، وإما في العلم ،،