الحرية ثمنها غال .. فهي مقاومة لكل من يقف ضد حريتي ويمنعها أو يقمعها، وهي صراع قد يصل في بعض الأحيان إلى الصدام العنيف - بل والدموي أحيانًا - بهذه القوى الغاشمة.
فالسعي نحو مواجهة الظلم والتعبير عن ذلك يؤدي حتمًا إلى صدام، يريد كل طرف من خلاله أن يفرض إرادته.
ولعل التحرر الوطني من الاحتلال للعديد من الدول مثال واضح يبين أن ثمن الحرية غال؛ فكم من دولة في تاريخنا الحديث قاومت الاحتلال الأجنبي سعيًا إلى التحرر، ومازال الجرح الفلسطيني ينزف دمًا في جسد أمتنا، وكذلك العراق وإقليم الجولان في سوريا.
ومن أجل هذا السعي وراء تحرير ارض الوطن دفعت أمتنا أرواح الآلاف من رجالها ونسائها بل ومن شيوخها وأطفالها.
ولكن .. هل الحرية تستحق أن أضحي بعمري ودمي من أجلها؟!
سؤال فكرت فيه مرارًا وأدركت أن الذي يقودني للإجابة عنه هو إدراك ثمرة الحرية .. وهو ما سأعرضه في مقالي التالي.
ساحة النقاش