فاتن يوسف

دعوة لاهتمام المجتمع بأبناء التفكك الاسرى

أبناء التفكك الاسرى الاسرى ، حين تسأل عنهم علماء النفس يقولون لك بكل ثقة فاقد الشىء لا يعطية ، حين يسألون علماء الدين الشيوخ كيف نشعر بسعادة العيد مثل الاخرين يقولون لاحول ولا قوة إلا بالله صلى وصومى وأصبرى وأحتسبى فإن الله مع الصابرين فيرجع الشخص مذهول هل عند مشكلتى خلت الدنيا من الحلول ، ولكنهم لا يقولون لى كيف اعيش ؟ أجمل لحظات العيد التى من أهمها صلة الرحم واللمة والعراك على فتة العيد والضحكة اللى من القلب والقبلة المليئة بالحب وضحكة الطفل اللى من القلب وتيتة وجدو اللى بنفتح عنيننا عليها ساعة الصبح وسبحة تيتة وجدو بعد صلاة العيد عند شروق الشمس . وحين تيأس الخطى فى البحث عن أطباء علماء النفس لا تجدهم متوفرين غير فى الاماكن الراقية للممثلين والفنانين، أما الاماكن الشعبية معلش (مفيش)لكن المتوفر فى الاماكن الشعبية هى الشيوخ اللى بتطلع العفاريت وأنت ورزقك يايطلع العفريت ، ياميطلعش !! جاءت إمرأة من إحدى أبناء التفكك الاسرى تقول لا وألف لا كدة مينفعش ، لازم أخلق حد يرد عليا ويحس بيا لازم أخلق مؤسسة نفسية لرعاية من مثلى حتى لو كان بالكلام من بعيد ..وقابلت التحدى مع نفسى ياأنجح فى ذلك ياأتحمل خيبتى لوحدى ، لحين أن أصبح العلاج النفسى من خلال الاذاعة جزاهم الله خيرا كمشاركة إنسانية من المجتمع كحالة تستحق الشفقة وبهذا الدور الاذاعى تبقى الحكومة قامت بدورها كما يجب عشان يخلصوا ضميرهم وكلة بثوابة ،ولكن المشكلة ماذالت باقية ، حين أقف أمام المرايا لا أرى إمرأة جميلة ولكننى أرى طفلة صغيرة تجهش من البكاء ..سألت فى الماضى إمرأة عجوز عن حل للمشكلة قالت لى ، (لن يمسح دمعتك أحدا" إلا إيدك) حقا" ولكنى لم أقتنع فسألت إمرأة عجوز كفيفة قابلتها على شاطىء البحرمنذ زمن بعيد ، ولكن  قلبها يبصر جيدا" ويرى مابداخل القلوب أكثر من المبصرين ، قالت لى . قلبك مريض بالحب والعطاء للاخرين إجعلية يقسو قليلا على الاخرين كى تعرفين كيف تحبين نفسك لانك تستحقين هذا الحب ، قررت مقاومة الاحباط والاكتئاب وأغلق جميع الابواب على كل من يسبب لى هذا اليأس والفشل والاحباط فقد جعلونى جميعا" أصل لدرجة التفكير فى الانتحار ورأيت نفسى أفعل ذلك ولا يبقى غير خطة للتنفيذ ، وسألت نفسى ماذا تريد ؟ قالت لى وهى فى بكاء شديد أريد أشعر بفرحة العيد كما الاخرين ، أذن هيا نصل الرحم لكى تسعدى ويرضى عنكى رب العالمين وذهبنا ورجعنا أسوأ مما كنا وسألتها مالك أيتها النفس ؟ قالت أشعر بضيق شديد ولا أشعر بفرحة العيد ؟ قلت لها أذن هيا نتصدق ونعطف على المسكين والفقير واليتيم ، لنخلق الفرحة والبسمة على كل من يستحقون الفرحة بالعيد ، هيا نصوم ونصلى ونقرأ القران وكل يوم نقول لهذا هل من مذيد ..قالت نعم هيا وفعلنا ولكن النفس ماذالت حزينة فليس هذا كل ماتريد مازال هناك جرح مفتوح وحزن شديد ، هى تشعر بجوع شديد هذا الجوع لا يملئ مكانة أحدا" لا تجدة فى حضن أبنائها ، ولا تجدة فى حضن زوجها ، فجميعهم يحتاجون الاخذ منها وهى لاتزال فى جوع شديد ، وحزن دفين ، فقلت لها مالك أيتها النفس ؟ قالت أريد أشعر بفرحة العيد . أنا مازلت فى حزن شديد ، قلت لها هيا مطلوب منك التمثيل على كل من حولك أنك سعيدة كى تسعدين الاخرين ، نعم ويكون وجهى كما البلياتشو يرسم البسمة على وجهة بجميع الالوان الزاهية الجميلة ليخلق البسمة على شفاة الاخرين ، ولكن هل أقترب أحدا" من عين البلياتشو هل حقق فيها ورأى الدموع ، هل فكر أحدا" فيما بداخل القلب من الالام والجروح . ، هل أقترب أحدا" من العقل الزى يحمل الكثير من الصدمات والخداع والغش ، لذلك قرر البيلياتشو أن يرتدى القناع ويغش الجميع لينجح فى خلق الابتسام ، ليصفق لة الجميع بكل إحترام وتقدير ، وكنت أنا البلياتشو الزى يرتدى فى العيد لاسرتة القناع ، أعطى الزوج أحتياجاتة وألعب مع أطفالى وأشعرهم بأقصى وأعلى درجات الحب واللعب والضحك بصوت عالى يسمعة الجيران بحسد وأستغراب (وطظ فى كل من أساء)أعددت حقيبتى التى بها جميع الالعاب وذهبت بأبنائى لامتعهم بسنهم قبل فوات الاوان وجعلتهم يروا جميع الالوان بالمراجيع والبالونات والالعاب والذهاب للبحر والجرى ومسابقة السحاب عجل ركوب خيل وعلمتهم الراكت كمان لكى أخلق من يلعب معى لعبتى المفضلة وأسعد كما يسعدون الاطفال وبنيت معهم بيوتا" من الرمال ، وعلمتهم أن الدنيا غابة واللى ينزل فيها لازم يستعد لها ليكون محاربا" وفارسا" على الدوام لازم يجيد اللعب بجميع الالوان والاشكال وبعد مجهود فى اللعب والنصائح والرغى تعتبت الاطفال وذهب الجميع لكى ينام ، وفى سكون الليل جلس البلياتشو ليستريح بعد أن خلع القناع، يسأل النفس ، هل أيتها النفس هل أنتى سعيدة ؟ قالت نعم فقد تعبت كثيرا من اللعب ونفسى انام ، والان أسأل القارىء هل حقا" فاقد الشىء لا يعطية ؟ وماذا تستحق تلك المراة ألا تستحق نجمة أو تعليق أو تصفيق على الدوام ..شكرا وكل عام وانتم بخير

المصدر: المصدر/http: //kenananline.com/fatin
ywsef

الاسكندرية تحتاج لنوع خاص من الاسلوب والقدوة ولما أتاح (الله) لها الفرصة داس الجميع بالاقدام على تلك الزهرة

  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 165 مشاهدة
نشرت فى 24 أكتوبر 2012 بواسطة ywsef

ساحة النقاش

faten ywsef

ywsef
موقع عن أبناء التفكك الاسرى ، خواطر ، نقد للسينما المصرية »

تسجيل الدخول

كلمات بلغة الشعر

عدد زيارات الموقع

8,496