<!--<!--<!--[if gte mso 10]> <style> /* Style Definitions */ table.MsoNormalTable {mso-style-name:"جدول عادي"; mso-tstyle-rowband-size:0; mso-tstyle-colband-size:0; mso-style-noshow:yes; mso-style-parent:""; mso-padding-alt:0in 5.4pt 0in 5.4pt; mso-para-margin:0in; mso-para-margin-bottom:.0001pt; mso-pagination:widow-orphan; font-size:10.0pt; font-family:"Times New Roman"; mso-ansi-language:#0400; mso-fareast-language:#0400; mso-bidi-language:#0400;} </style> <![endif]-->

تعيش الطفولة  فى عالم البراءة  , فما بين الالعاب المتناثرة والقصص الملونة والصلصال , تضع اقلاما بجانهبا لترسم الضحكات , وتشكل بصلصالها ورود الحياة لتعيش احلي سنين عمرها .
فما ان تضع اللعبة المفضلة بجانبها على سريرها , لتسرح بخيال لطيف يتمني كل ما هو جميل ,  فتطفئ الانوار ثم تنعم باحلام سعيدة .

وخلف الستار تعبث ايادي ملوثة تحاول العبث بها , فتفاجئها وتظهر وجها مختلفاً عبوسا,  , فتزحف اليها و تقذف بلعبتها تريد استغلال البراءة و قتلها , والتلذذ بألمها , وانتزاعها من عالمها الطفولي وكأن الطفولة باتت شخص اخر يلعب دور مختلف عن حقيقتة الطفوليه , فتنهي بذلك الاحلام السعيدة لتصبح كابوساً مريباً .

 

تبدو فكرة تعرض الاطفال للتحرش الجنسي أمرا مخيفا بحد ذاته، لكن حمايتهم أمر ممكن ويتطلب القليل من المجهود وفي حين تحذر غالبية الأسر اطفالها من الغرباء،الا ان الدراسات اثبتت، للأسف ان معظم قضايا التحرش الجنسي للاطفال يكون الفاعل فيها احد المقربين مثل : ابن العم - الجار -الصديق- المعلم الاكثر بشاشه-   مدرب الرياضه المفضل .

وتعد مشكلة الاساءة الجنسية للأطفال موضعا ذا صفات ودرجات متعددة , فهناك انواع ودرجات للأساءة , فلا يشترط ابدا ان تكون الاساءة الجنسية هي الاعتداء الجنسي الكامل ( الفعل الجنسي الكامل بالطفل ) , بل فان مجرد التحرش الجنسي بالملامسة والمداعبة الجنسية  هو بالكاد اساءة , وايضا المناغاة بالالفاظ او التلميح بالكلمات ذات الطابع الجنسي , ونعت الطفل بكلمات جنسية او معاكسه لجنسه , كأن ينعت الولد بلفظ لا يستخدم الا للدلالة على بنت , وبالتأكيد يندرج تحت هذا النوع الالفاظ الاباحية والشتائم وخلافه , بل وتمتد الاساءة الجنسية الى تعرض الطفل لمشاهد جنسية كالصور العارية وغيرها , ومن هذا كله نستخلص ان كل ما هو سابق على سن الطفل من مدلولات جنسية,  وربما تكون متنافية مع جنسة , هي اساءة جنسية فعلية تقع عليه , لأنها معلومات ومواقف اكبر من الطفل لا يستوعبها بالشكل المناسب ( وهذا يعني ان هناك معلومات اخري عن الجنس ولكن مناسبة لكل مرحلة عمرية طبيعية فطر الله الناس عليها, اي ان الطفل ذات ال 15 عاما يجب ان يكون لديه معلومات معينة تختلف عن المعلومات التي يعرفها الطفل  ذات ال5 اعوام ولكن كل منهم لديه معلومات مناسبة لعمره يحصل عليها بطريقة سليمة وصحية ).

 

 وبالتالي فعند تعرض الطفل لمعلومات جنسية او مواقف سابقة لأوانها فان مسار النمو الجنسي يضطرب ويؤثر على النمو النفسي عامة وبهذا فان الطفل يعيش سن شخص بالغ وهو مازال طفلا ويمتد هذا الاضطراب غالبا ليصبح شخص بالغ جسميا ولكن بنفس طفولية لم يكتمل نموها او حدث تشويه للنمو , فيظهرلدي الفرد شكل من اشكال  الاضطرابات الجنسية او النفسية .

 

وما يدعوا للتفاؤل ان  الاساءة الجنسية ليست نهاية المطاف فعلاج هذة الاساءة ايا كانت نوعها او شدتها يكون فعالاً جدا ,  فنحن نؤكد ان كثير من الاساءات الجنسية التي يتعرض لها الاطفال يمكن التعامل معها وعلاجها وربما كان علاج اغلبها ( التي حضرت الي العيادة بعد الحادث مباشرة ) يتم بجلسة علاجية واحدة مع الطفل , وارشاد خاص للأهل . وقد رأينا العديد من الحالات التي تعرضت لاساءة جنسية تقتصر على التحرش واخري تعرضت لأعتداء كامل , ولكن بسبب تفهم الاهل وقربهم من اطفالهم ووعيهم بضرورة التدخل العلاجي السريع , تم علاج الاطفال ومرت التجربة الصعبة بهدوء ولم تترك اثارا . بالعكس فقد ولدت نوع اخر من النمو والثقة والوعي لدي الاطفال وأصبحوا اكثر قدرة على حماية انفسهم  ولعلي اذكر هنا المثل القائل (الضربة اللي ماتقتل تقوي) .


ولكن هذا لا يحدث صراحة الا قليلا وذلك لأنه غالبا الاسرة التي يتعرض طفلها لنوع من الاساءة الجنسية فانها تفضل الكتمان  وعدم طلب خدمة علاجية , بل و يحدث تجاهل تام لما اصاب الطفل او قد يقوم الوالدين  بتنفيذ بعض العقابات التي ربما تكون قاصية جدا على الطفل بحجة انه هو من عرض نفسه لذلك او هو من ترك نفسه للجاني  على الرغم انه اساسا هو الضحية الحقيقية . وهذا المجال نجد فيه من التفسيرات الوالدية ما يتعجب له العقل .

أويتعامل الوالدين مع المشكلة و كأنها لم تحدث وكأننا نحاول اخماد الحريق وننسي انه قد ترك رمادا و له دخان قد يصيب بالاختناق .

 

لذلك فان على الاهل :

›    التعرف على  كيفية حماية أبنائنا من اي اساءة جنسية

›    التعرف وملاحظة علامات الإعتداء .

›    كيفيه التعامل مع الطفل المعتدى عليه.

 

واليكم بعض النصائح السريعة :

 

1.     يجب ان تعلموا اولادكم كيف يقوموا بحماية انفسهم من الاساءة قبل ان تقع المشكلة .

2.     علموا اولادكم كيف يتصرفوا فى المواقف الصعبة والغريبة او المحرجة .

3.     يجب ان يحصل الاطفال على المعلومات الجنسية الضرورية بما يتناسب واعمارهم من والديهم بدلا عن الحصول عليها بطرق غير سليمة  او يدفعهم حب الاستكشاف لتجربة ما هو خطر عليهم .

4.     علموا اولادكم الصراحة وافتحوا لهم المجال الامن لتبادل الحديث وللاعتراف بالاخطاء .

5.     لاحظ طفلك دائما وحاول تفسير تصرفاته الغريبة وسؤاله عنها ولكن اياك وان تكون متسلطا عليه فتقوم بعمل مشكلة اخري .

 

اخصائي نفسي

بهاء شرف الدين


  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 1918 مشاهدة
نشرت فى 4 سبتمبر 2013 بواسطة se7anafsiaatfal

وحدة الطب النفسي والإدمان للاطفال والمراهقين م.حلوان

se7anafsiaatfal
تنمية الطفل من الناحية العقلية والنفسية جانب أساسي في مفهوم الصحة الجيدة. هدفنا هو الوصول لحياة صحية سليمة ومليئة بالحيوية، وليس فقط الخلو من الأمراض.ونظرا لأهمية الطفولة كحجر أساس لبناء شخصية الإنسان مستقبلا وبما أن لها دور كبير في توافق الإنسان في مرحلة المراهقة والرشد فقد أدرك علماء الصحة النفسية »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

173,834