الصحة النفسية للمراهقين

edit

الإكتئاب عند المراهق وأحلام اليقظة...

الإنغماس فى أحلام اليقظة.....الهروب من الواقع....تغيير الواقع للأفضل علاج لأحلام اليقظة المفرطة


الإكتئاب عند المراهقين - الجزء الثالث

إعداد وتقديم

الإعلامى /د.عمار عبد الغنى

ضيف الحلقات:

د/نهلة نور الدين حافظ

أخصائى الطب النفسى

  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 421 مشاهدة
نشرت فى 5 أكتوبر 2013 بواسطة se7anafsiaatfal

متى نعتبر أن المراهق سوى ولايعانى أى إضطرابات نفسية

متى نعتبر أن المراهق يعانى إضطراباً نفسياً

   ماهى أعراض الإكتئاب

   متى نلجأ للطبيب النفسى

  تعرف على ذلك من خلال هذه الحلقة من برنامج للمراهقين فقط والتى تعرض الجزء الثانى من موضوع الإكتئاب وأحلام اليقظة عند المراهق

إعداد وتقديم الإعلامى

د/عمار عبد الغنى

ضيف الحلقة

د/نهلة نور الدي حافظ

أخصائى الطب النفسى

 

  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 404 مشاهدة
نشرت فى 5 أكتوبر 2013 بواسطة se7anafsiaatfal

ما هو تعريف الإكتئاب؟ وهل يصاب المراهق بالإكتئاب؟ وما هى الأسباب؟

كل هذا وأكثر على برنامج للمراهقين فقط-إعداد وتقديم  الإعلامى

د/عمار عبد الغنى -

ضيف الحلقات

د/نهلة نور الدين حافظ

أخصائى الطب النفسى

الجزء الأول

  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 510 مشاهدة
نشرت فى 5 أكتوبر 2013 بواسطة se7anafsiaatfal

يا ترى لما هاكبر أعمل إيه؟؟ أتجوز ولا لأ؟!


أنا عندي 17 سنة كان نفسي أعيش حياة طبيعية.. بس شاءت الأقدار وشاء الرحمن أني لا أعيش حياة سوية.



كان عندي 8 سنين عندما سافرنا نحن وأقاربنا، وكان ابن عمتي ينتهز الفرص لكي يغتصبني عندما لا يوجد أحد في المنزل، وأصبح يشعل النار حولي عندما أسأله لماذا يفعل هذا؟ وماذا تفعل من الأصل؟!! ما كنتش عارف حاجة خالص عن اللي بيعمله، وكان مفهمني إن ده أمر طبيعي بيحصل بين الناس.



وكان يقول لي إنه سوف يحرقني إذا أخبرت أحدا، ورجعنا وكبرت ومشيت الأيام.. وفجأة أحسست بإحساس غريب فعلا؛ وهو أني أنظر للرجال أيضا مع النساء، وسميت بأني "شاذ جنسيا"، وأنا الحمد مش باعمل أي حاجة تغضب ربنا؛ علشان ده فعل منكر وحرام كبير.



وأنا الآن باتعذب كل ثانية بتفوت، وباحس إني نفسي أموت ولا أعيش العيشة دي.



يا ترى لما هاكبر أعمل إيه؟؟ أتجوز ولا لأ؟! وأنا أيضا عندي رغبة في النساء؛ ولكن هل سأظلمها معي؟؟ وهل سأدخل النار؟؟ وهل أسامح قريبي هذا؟؟ كل هذه أسئلة مش عارف رد ليها؛ بس والله مش ذنبي، أنا عارف إنه ابتلاء بس صعب أوي؛ أنا عايش كأني اتنين مش واحد؛ أنا وش ومن داخلي فيه شخص آخر.



أرجو أن تكونوا رحماء معي، ماكانش ذنبي والله، ولا تتهموني. وأرجو أن تردوا عليّ، وما تنسونيش من دعائكم لي، ولو كان بالموت والرحمة في القبر وإدخالي الجنة، والله يشفي كل مريض يا رب.. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.




الصديق العزيز السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.. ما تعانيه هو حالة نسميها "انحراف التوجه الجنسي"؛ وهي حالة نفسية قد تحدث في البعض دون أسباب واضحة؛ بحيث يشعر بالرغبة الجنسية تجاه بني جنسه، وهو انحراف للفطرة الطبيعية قد يحدث كنتيجة لأساليب تربوية خاطئة تتسم بالقسوة والعنف، أو كعرض لاضطراب الهوية الجنسية؛ بحيث يكره الإنسان جنسه، ويشعر في داخله أنه ينتمي للجنس الآخر.



أو قد يحدث نتيجة للتجربة؛ بالممارسة في الطفولة والمراهقة، أو الاغتصاب مثلما حدث معك في طفولتك، وأثناء تطورك الجنسي الذي وجهك من الناحية النفسية لبني جنسك، وهي أول محطة في الشذوذ، أو المثلية الجنسية؛ بالرغم من أنك لا تمارس الشذوذ بالفعل في الوقت الحالي، وحقا ما حدث لك هو ابتلاء، لو صبرت عليه لأثابك الله، وأعانك وعوضك خيرا؛ لكن لا بد لك من خطوات فعلية تتبعها حتى تهدأ بإتباعك للتفكير والسلوك السوي:



1- خفف من جلد ذاتك؛ لأن ما حدث لم يكن بإرادتك، ولم تكن تفهم معناه؛ لكن اعترف بأنك حزين ومكتئب لما فعل بك في طفولتك، وأنك غاضب، ولن تستطيع أن تسامح من فعل فيك ذلك، وربما غاضب أيضا من أهلك؛ لأنهم تركوك معه واطمئنوا له، فقصروا في حقك، وغاضب من عمتك التي لم تحسن تربية ابنها.



2- اتجه للأنشطة التي تمتص الطاقة الجنسية وتهذبها؛ وخاصة الرياضة، والتي ستساعدك أيضا على تكوين علاقات سوية ببني جنسك، يكون هدفك وتفكيرك فيها نحو الرياضة، أي بعيدا عن الجنس.



3- لا تتردد في الانضمام لدور تحفيظ القرآن، وهنا أيضا أنت تنضم لجماعة تبني فيها قيمة روحانية، وتدخل فيها في علاقات سوية من بني جنسك.



4- عليك بتهذيب الطفل بداخلك، والذي يجرك للماضي دائما ويذكرك بما حدث، استمع لهذا الطفل أي تعرف على مشاعرك، وعبر عنها في حينها؛ حتى تتمكن من رصد اللحظة التي تندلع فيها شرارة الرغبة تجاه رجل؛ كأن تجد نفسك مشدود له بشكل غريب أو تود أن تراه في كل وقت ولا تقوى على بعده مثلاً عندئذ اعلم أن مشاعر الطفل بداخلك تجرك نحو رغبة شاذة فتعلم كيف ستروضها.


5- تعلم الكثير حول الجنس الآخر.


6- لا تنسَ الدعاء حتى تبرأ من هذا الابتلاء بأمر الله.


7- إذا لم تستطع التغلب على الأمر بمفردك فلا تتردد في الذهاب للطبيب النفسي؛ لأنك حينئذ ستكون بحاجة لجلسات نفسية تبصيرية، وعلاج معرفي سلوكي؛ لمساعدتك على التغلب على هذا الداء.. شفاك الله وعافاك.


د.نهلة نور الدين خافظ
اخصائي الطب النفسي
ومستشار نفسي بالمواقع الألكترونية

  • Currently 5/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
1 تصويتات / 548 مشاهدة

خايفة أخرج من البيت

 

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، أنا بنت عندي 14 سنة للأسف، عندي مشكلة صعبة جدّياً وهي الخوف، أنا باخاف من حاجة صعبة، وهي كالآتي، باخاف أخرج لوحدي لأني باحس إن الناس كلها عينها عليّ، وبيبصوا لي أنا، وكأن لبسي فيه حاجة ضيّقة أو حاجة.

من كتر الحاجات اللي بنسمعها زي الاغتصاب والتحرش بقيت أترعب أصلاً أخرج لوحدي، وخصوصاً إني اتعرضت قبل كده للتحرش بس ما حدش يعرف؛ لدرجة إني جالي هَوَس في الهدوم في حكاية إني باخاف إن تكون الهدوم مظبوطة مش بقى ضيّقة لأ مظبوطة، وأصلاً ماما مش بترضى تخليني أخرج لوحدي، وهي دايماً معايا؛ أنا صحيح مش محجبة؛ بس لبسي ما فيهوش أي شيء ملفت، ولو كان فيه كان أهلي ما رضيوش إني أنزل بيه؛ مع إن أصحابي بيروحوا وييجوا لوحدهم عادي.

أنا خلاص بقيت باخاف جدياً؛ حتى الأعياد عشان بتبقى زحمة مش باخرج فيها إلا مع مامتي ونروح لحد من قرايبنا. أنا بدأت أتخنق خلاص.

Mema

صديقتي العزيزة:

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.. ما تتحدثين عنه اليوم هو أحد أنواع الفوبيا أو الخوف المزمن أو الرهاب من التحرش، والذي أصاب الكثير من الفتيات في هذا العصر وأسرهم لكثرة ما نسمعه من جرائم التحرش؛ أي أنها فوبيا جماعية ناتجة عن واقع أليم، وهو فقدان الأنثى الشعور بالأمان في شوارعنا، وقد أجري استطلاع لرأي بعض الفتيات في هذا الموضوع؛ فتبين أن كل واحدة لها أسلوبها في وقاية نفسها من التحرش مثل احتفاظها بمطواة في حقيبتها أو الصاعق والمخدر، أو حرصها أن يقوم أحد أفراد الأسرة دائماً بتوصيلها للمكان الذي تريده....

فما بالك بحالك، وأنت سبق لك التعرض للتحرش... إنها تجربة تولّد نوعاً من الارتباط الشرطي محتواه هاخرج لوحدي يبقى الناس هتبصّ لي ويحصل اللي حصل قبل كده؛ وهكذا ينتج الخوف المزمن أو الرهاب الذي نعتبره في حالتك واقعياً وليس مرضياً؛ وإنما يعتبر مرضاً إذا تطوّر الأمر لخوفك من الخروج حتى وأنت في صحبة أحد من أفراد أسرتك؛ هنا يجب العلاج.. وبشكل عام لابد أن تعرف الفتاة كيف تقي نفسها من التحرش حتى لو خرجت بمفردها كالآتي:

1- عدم الذهاب إلى الأماكن المعزولة الهادئة التي تخلو من المارة.

2- عدم ركوب المواصلات المزدحمة وفي حال توفّر مكان للسيدات لابد من استخدامه مهما كان مزدحماً.

3- عند ركوب التاكسي لابد من الجلوس في المقعد الخلفي.

4- عند الذهاب للطبيب يكون ذلك مع الأم أو أي من السيدات من عائلتك.

5- تجنّب الخلوة مع أشخاص غير موثوق بهم؛ وخاصة في موضوع الدروس الخصوصية.

6- أما ما أودّ أن أختم به هذه الإرشادات هي القاعدة الذهبية في حماية النفس من هجوم الآخرين، وهو ما تعلّمناه في علم النفس عن أن الخوف يغري بالهجوم.. أي كلما بدا عليك أنك تتلفتين يميناً ويساراً وتحملقين أين ينظر الآخرون، هل ينظرون عليك؛ كلما أغراهم ذلك بالتحرش؛ لأن المتحرش "يخاف ما يختشيش" تماماً مثل الحيوان الماكر الذي يصطاد الفريسة الضعيفة.

فثقي بنفسك ودرّبي نفسك على تجنّب رسم مشاعر الخوف على وجهك.

وإليك هذا التدريب البسيط: انظري إلى المرآة، ثم أغمضي عينك، وتخيّلي أن هناك من اقترب ليتحرش بك، اتركي نفسك لمشاعر الخوف وأنت مغمضة عيناك، ثم افتحي عينيك لتشاهدي ملامح الخوف، ثم أعيدي الموقف وأنت مملوءة بمشاعر الحنق والغضب وتصرّين على المواجهة، وبداخلك تصبّين اللعنات والسباب على المتحرش القذر، افتحي عينيك وشاهدي الفرق في ملامحك وأعيدي التدريب حتى تنجحي في تنفيذه... إن لغة الجسد يا عزيزتي تغنينا عن عناء القول أحياناً

د.نهلة نورالدين حافظ

اخصائي الطب النفسي

ومستشار نفسي بالمواقع الالكترونية

  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 1492 مشاهدة
نشرت فى 27 سبتمبر 2013 بواسطة se7anafsiaatfal

حذّرتها من إن ده حرام وربنا هيعاقبها

 

السلام عليكم ورحمة الله بركاته.. أتمنى من الله إني ألاقي حل للمشكلة دي.. أنا أكبر إخواتي البنات ومن عيلة مبسوطة ماديا، وأبي وأمي ملتزمان وكلنا والحمد لله.. المشكلة بقى في أصغر إخواتي البنات، لسه عندها 12 سنة، بس مع الأسف بتمدّ إيدها وبتسرق فلوس مني ومن بابا، وحصل بسبب الموضوع ده مشكلات كتير في البيت بس ماكانش حد يعرف إنها اللي كانت بتسرق من فترة.

 

أنا اكتشفت الموضوع وكلّمتها كتير وحذّرتها من إن ده حرام وربنا هيعاقبها، وإنها هتدخل النار على أساس إن عقلها لسه صغير، وفعلا وعدتني إنها مش هتعمل كده تاني.. بس مع الأسف رجعت وسرقت من بابا مبلغ كبير، وللعلم إنها بتسرق الفلوس دي ومش بتعمل بيها أي حاجة، يعني بتشيلها معاها وخلاص، والموضوع ده اتكرر كثير.

 

وطبعا لإن السرقة بتكون محصورة بيني وبين إخواتي؛ اضطريت أقول لبابا بس من غير ما إخواتي يعرفوا إنها اللي بتعمل كده حتى ماما ماعرفتش، بس أنا قلقانة إنها تعمل كده تاني، لدرجة إني فكّرت أستشير دكتور نفسي.. بجد ساعدوني قولوا لي أعمل معاها إيه تاني؟

 

صديقتي العزيزة.. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.. لا شك أن السرقة في الأطفال أمر يفزع الأسرة ويقلقها إلى أبعد الحدود؛ لأنهم دوما ينظرون لهذا الطفل على أنه لص صغير أو مشروع لص محترف فيما بعد؛ لكن في الواقع لا بد أن نعي أن للسرقة لدى الأطفال دوافع كثيرة قد تختلف كثيرا عن السرقة لدى الكبار؛ لكن هذا  بالطبع لا يعني مطلقا ألا نفكر في الأمر ونبحث في أسبابه وطرق علاجه؛ لأننا لو تركناه فإنه يعني استمرار الدوافع والتي قد ينتج عنها سلوكيات أخرى غير محمودة، كالعنف والكذب والمراوغة وانتهاك حقوق الغير بوجه عام؛ أي الوصول للشكل الكامل للشخصية "السيكوباتية" أو الشخصية ضد المجتمع، أو ربما لا يتطور الأمر للوصول لهذه الشخصية.

 

لكن قد تستمر السرقة فقط كسلوك قائم بذاته بلا أعراض أخرى فيما يسمى بـ"الكليبتومانيا" أو داء السرقة غير المبرر، والذي يحدث غالبا بين الميسرين أي السرقة دون احتياج مادي أو الحاجة إلى الشيء المسروق، وبما أن شقيقتك تسرق كما يتضح لي دون حاجة مادية؛ لأنك كما ذكرت من عائلة مقتدرة من الناحية المادية ولم تشيري مطلقا إلى وجود نوع من الحرمان للطفلة، كما أنها تحتفظ بالمال الذي تسرقه دون أن تفعل به شيئا؛ فالسرقة هنا بدافع معنوي نفسي بحت، لا بد أن نصل إليه، وقد يكون الدافع بسيطا وطفوليا للغاية؛ كأن تريد الطفلة أن تشعر بأن لها كيانا في الأسرة مثل شقيقاتها الكبار اللاتي يعملن ويتربحن -أو أن لديهن مصروفا أكبر- حيث ذكرت أنها أصغركن، وأنها تسرق منكن؛ وهو ما يجعلني أظن بأن لكل منكن مصدر دخل من عمل أو من مصروف كبير من الأسرة.

 

فإذا كان الأمر هكذا؛ فيمكن علاجه بشكل غير مباشر بأن نجعل الطفلة تعمل بأجر في بعض الأعمال المنزلية التي تلائم سنها، مع تشجيعها على الادّخار؛ لأنها من الواضح أنها تحب اقتناء المال؛ فهي تسرق ولا تنفق مثلا من أجل التظاهر والتكبر على صديقاتها، ثم نساعدها بعد ذلك على أن تنفق في أمور مهمة كأن تشتري كتابا مفيدا أو لعبة تنمي الذكاء... إلخ، على أن تنفق جزءا من المال مع الإبقاء على جزء منه، ثم تعوّضه من خلال العمل في المنزل، مع رصد مكافآت لها بشكل مفاجئ كلما أتقنت عملها وأنجزته في وقت معقول.

 

هكذا ستشعر بأن لها كيانا، وتتعلم كيف أن لها القدرة على الكسب مع تذكيرها بحلاوة هذا المكسب الحلال، وإذا تكررت السرقة -برغم هذا- فيمكن حرمانها من المقابل المادي لعملها في المنزل كنوع من العقاب، ومواجهتها بالسرقة بشكل مباشر وفوري وتذكيرها ببشاعة السرقة، وحدّ السرقة في الإسلام الذي يعلّمنا كيف أن السرقة أمر فظيع ويستحق أقصى عقوبة لفرط بشاعته.

 

لكن هناك احتمال آخر للسرقة في حالة شقيقتك لا بد أن نضعه في الاعتبار، وهو السرقة بدافع نفسي لا شعوري؛ من أجل إثبات الذات، وفرض الوجود على الآخرين، ولفت الانتباه... أو أكثر من ذلك، وهو التعويض عن مشاعر حب مفقودة أو غير كافية من الوالدين.

 

إن الطفل هنا قد يسرق وكأنه يقول: "أنا أسرق إذن أنا موجود"، فشقيقتك هي الصغرى وربما تشعر بنقص الاهتمام من الوالدين، فقد يحدث أحيانا أن يتناقص اهتمام الوالدين بالأبناء الصغار دون قصد منهم؛ بعد أن أنفقوا جزءا كبيرا من طاقتهم العاطفية مع الأبناء الكبار، فتتضاءل مشاعر الاهتمام كما ذكرت دون قصد، ويُدرك الطفل الأصغر أنه مهمل عاطفيا، ولا يحظى بنفس الاهتمام الذي يحظى به الأشقّاء الكبار.

 

ونظرا لأن هذا الشعور شديد الإيلام؛ فلا يواجهه الطفل بل يتم كبته في عقله الباطن، ويشعر دوما بأن هناك شيئا ينقصه؛ ولكنه لا يُدرك ماهيته فيكون للسرقة هنا مدلول رمزي؛ إذ إنه يسرق بحثا عن إشباع ما يفتقده معنويا من الحب والاهتمام، إنه يتمنى أن يجد ما يفتقده فيما يسرق ويقتني من أغراض الآخرين، أو كنوع من الانتقام والعدوان على من يسرق منهم، فلا بد من أن نراجع أنفسنا في أمر هذه الطفلة وما يصلها من العطاء العاطفي من الوالدين؛ لأن هذا النوع من السرقة لا يُعالج إلا بالحب الحقيقي للطفل، وقد يصعب أحيانا أن تعالج الأسرة هذه المشكلة بمفردها دون تدخل المعالج النفسي؛ للوقوف على السبب الحقيقي اللا شعوري للسرقة.

 

لذلك أرجو أن تناقشي الأمر مع والديك، وضرورة اللجوء للعلاج النفسي إذا لزم الأمر، وأذكّرك بأن تكوني صادقة في تحليلك للأمر ووالداك أيضا؛ إذ إن الأسرة أحيانا قد تقف موقف المدافع الرافض تماما لفكرة أن يكون هناك تقصير في حق الطفل المعنوي من الحب والمشاعر؛ لأن كل أسرة غالبا ترى في نفسها أنها تعطي ما لم يعطه أحد؛ لكن التقصير يحدث بلا قصد أو نية مبيتة، فما دام أن هناك عرضا سلوكيا في الطفل فلا بد أن نعترف بأن هناك تقصيرا قد حدث، فلنتدارك الأمر ونعالجه مبكرا.. وفقكم الله.

 

د.نهلة نور الدين حافظ

اخصائي الطب النفسي

ومستشار نفسي بالمواقع الألكترونية

  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 455 مشاهدة
نشرت فى 27 سبتمبر 2013 بواسطة se7anafsiaatfal

وحدة الطب النفسي والإدمان للاطفال والمراهقين م.حلوان

se7anafsiaatfal
تنمية الطفل من الناحية العقلية والنفسية جانب أساسي في مفهوم الصحة الجيدة. هدفنا هو الوصول لحياة صحية سليمة ومليئة بالحيوية، وليس فقط الخلو من الأمراض.ونظرا لأهمية الطفولة كحجر أساس لبناء شخصية الإنسان مستقبلا وبما أن لها دور كبير في توافق الإنسان في مرحلة المراهقة والرشد فقد أدرك علماء الصحة النفسية »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

173,815