محمد حسن حمادة يكتب:
وسام الشرف للأم المصرية في معركة الإرهاب...
في كتابه عبقرية المكان لجمال حمدان وصف مصر "بالوطن المحارب دائماً" ففي الظروف العصيبة ووقت الشدائد والأزمات يرتدي الشعب البذة الكاكي ليساند جيشه في معركة المصير ولاينزعها إلابعد النصر وأول من يرتدي هذه البذة العسكرية هي الأم المصرية.
في عيدها قدم لها ابنها أحمس هدية فنهرته وقالت له لن أسمع منك كلمة أمي بعد الأن ولن أناديك بولدي حتي تحرر "كيميت" أرضنا المقدسة مصر وأعطته خنجراً وقالت له هذا خنجر أبيك مات وهو يدافع عن وطنه ومن بعده أخوك كاموس مات والخنجر بيده خذ هذا الخنجر وحرر به أرض الأله المقدس أوفلتمت وهو في يدك.
لم تكتفِ بذلك فقط بل ارتدت الملابس العسكرية وقاتلت الهكسوس بجوار ابنها أحمس حتي عادا بأكاليل الغار والنصر وطهرا أرض "كيميت" من دنس الهكسوس.
استقبلها الشعب المصري برايات النصر وهتفوا لها قبل ابنها واح... واح... إياح أي أهلا أهلا بالقمر.
منحها ابنها أرفع وسام في مصر الفرعونية آنذاك وخلد اسمها علي نصب لوحة تذكارية كتب فيها:
"هي العظيمة التي تهتم وتضطلع بشئون كيميت، هي التي جمعت جيشها وحمت الناس، ولملمت الشتات وأخضعت العصاة"
وصارت أسطورة خلدها التاريخ وخلدها شعبها هذه هي الأم المصرية كلمة السر في كل معارك مصر ومفتاح النصر في معركة الإرهاب الحالية تستقبل نباء إستشهاد ابنها بالفرح والوروود وتشيع جثمانه بالزغاريد وتزفه بقلبها للحور العين وهي صابرة محتسبة لربها مؤمنة مطمئنة بقدره وقضاءه.
فالأمهات المصريات يشعين ابنائهن بالفرح والزعاريد وكأنهن في أعراس زفافهم بل ويدفعن بالأبناء الآخرين إلي أرض المعركة حتي يثأروا لكل شهداء الوطن فالآن كل الأمهات المصريات (إياح حتب )يرتدين الزي العسكري ويشاركن ابنائهن الأبطال جنباً إلى جنب في معركة المصير حتي نحتفل سوياً بالقمر...
لن نقبل بالتعزية، لن ينكس علم مصر حداداً علي أرواح شهدائنا الأبرار،بل سيظل منتصباً مرفوع الهامة تيهاً وفخراً بشهدائنا الأبطال شهداء الواجب الوطني من جيش وشرطة الذين ينثرون دماءهم في سيناء، وكرداسة، والعريش والواحات، ومسجد الروضة في بئر العبد بشمال سيناء وفي كل شبر من أرض الوطن حتي نمسي ونصبح علي وطن.
في مسجد الروضة ببئر العبد بسيناء صلت القيادة الدينية والسياسية والتنفيذية صلاة الجمعة في مسجد الروضة ببئر العبد بسيناء المباركة وصلي الشعب المصري بجميع طوائفه بقلبه وأفئدته مع من حضر لتصل رسالة مصر إلي العالم أجمع الإرهاب لم ولن يقتلنا بل نحن من سيقتل الإرهاب.
لن يفلح الإرهاب في تحويل مصر لسرادق عزاء كبير لن نعلن الحداد لن نهبهم منحة التشفي بل سنعلن النفير العام لاستئصال إرهابهم
الأسود الذي لن يزيدنا إلا إرادة وصموداً وتحدياً وتوحداً للقضاء علي شأفتهم حتي تتطهر مصر وتتوضاء من الإرهاب...