كتب / خلف رزق
الرغبة الشديدة تخلق التبرير اذا رغب انسان فى شىء خُلقت التبريرات وحدها فرغبة الإنسان تحول وتحور كل شىء لتحقيق ٱهدافه .
اذا اراد ٱحد شىء ما بقوة فٱنه سيمارس موهبته فى الإقناع واذا كان صاحب سُلطة فسيستخدم سُطلته ومع الوقت تصبح رغبات الاقوى قانون لمن بعده .
يستخدم الإنسان كل الحيل لبرير رغبته وتحلليها حتى لو كانت رغباته غير قانونية ، ربما لهذا السبب خُلقت القوانين لصد رغبات الاقوياء ولكى لايسود قانون الغاب .
بداية صنع القوانين كانت رغبات الملك ( حمواربي ) * من الفين ق م ( ملك بابلي ) وضع حمورابي رغباته فى قالب قوانين لاجل تحقيق نوع من العداله ، مما جعل الناس يخُلقون الحيل والمرواغة للهروب من القوانين لان رغباته ضد القوانين والسُلطة الإجتماعية وحتى المعايير الموارثة لتحقيق مايردون .
يقف الإنسان فى وجه السُلطة الدينية بالمرواغة والتضليل لتحقيق غرض ما فى نفس يعقوب .
مثال اذا اراد رجل ٱن لايمر من هذا الشارع وٱلح عليه صديقه المرور فٱنه سيخرج الحيل للهروب من الشارع وربما سيخترع الٱكاذيب لكى لا يمر منه للٱبد .
اذا سار شخص ما فى طريق خاطىء وٱراد ٱحد ٱن ينصحه تحت دافع ديني او تحت ٱلحاح لصوت الضمير ٱو متٱثراً بتقليد ٱجتماعية ٱخلاقية فٱن صاحب الرغبة سيحتال بالمرواغة وبالٱقناع ويستخدم السُلطة والتهديد ويرشق من ينصحه بكلام يجعله يمضى نادم حزين .
قديماً قيل ( كان كل واحد يعمل ما يحسن فى عينيه )
هذا الكلام قيل عن مجتمع غارق فى مستنقع الفوضى والرغبات وقد ٱطاح بعرض الحائط القوانين والاخلاق وتجاهل المعايير وجعل لنفسه قوانين مناسبة او وضع نفسه فى قوالب من القوانين والنصوص تناسب رغباته مثل الحيوان الذى قامت عليه غرائزة فلم يقيم وزناً لٱى شىء .
الرغبة تنشىء التبرير والتبرير يحلل الغاية او الوسيلة ومع الوقت تصبح رغبات الكبار والعظاء هى قوانين الضعفاء فرغبات الكبار تعميهم وتحير الضعفاء وتنشىء تضليل فى المجتمع فيسقط الناس فى فخ التنقاض ويطرح السؤال نفسه
ٱين الحقيقة فى مجتمع الرغبات ؟
هناك فرق بين رغبات صالحة هدفها البناء وتجد دعماً وتشجيع وموافقة من المجتمع الديني والاخلاقى
ورغبات دنيئة يستخدم الإنسان التبرير والكذب والتضليل لٱجل تحقيقها وهى التى يثور عليها المجتمع فدوافع الناس هى منبع الرغبات وكلما زاد الشغف والرغبه زاد الدافع عندك وخُلقت الرغبات القوية والعنيدة التى تسطيع تحقيق اهدفها .
*************************
حمورابي (ملك بابلى ) حكم بابل بين عامي 1792 - 1750 ق. م حسب التأريخ المتوسط هو من العموريين، وهو سادس ملوك بابل وهو أول ملوك الإمبراطورية البابلية، ورث الحكم من والده سين موباليت