ماعت الهة العدالة وغذاء الآلهة والبشر يفهم المصري القديم تحت كلمة ماعت ( mꜣꜥt ) الكثير من المعاني والقيم الرفيعة التي ترتبط بالحق والحقيقة والصدق والمصداقية والعدل والعدالة والنظام والانتظام. وكانت الماعت بالنسبة لهم هي ناموس الحياة ومنهاجها السليم الذي وضع من قبل الاله الأكبر رع ليكون فيه خير البشر والكون وتدل كل النصوص والشواهد الأثريه علي ان الماعت في بساطة ووضوح هي إتباع السلوك السليم والنهج القويم والخلق الكريم لكل من اراد ان يسير في طريق الحق والفضيله أو أن يستقيم. وفي الدوله القديمه تحدثنا متون الأهرام ( Pyr 1775) عن فضل إشاعة الماعت في الكون فنسمع القول أن السماء تكون في سلام والأرض تكون في سرور ذالك أنه قد اشيع أن الملك سوف يضع الماعت لتحل محل الباطل وكان الحكيم المصري الأشهر بتاح حوتب ( الدولة القديمه ) من الذين مجدوا ظهور الماعت علي الأرض فنجده يقرر عظيمه هي الماعت ذالك أنها ذات قوة فعاليه خالده وانها لا تتغير ولا تتبدل منذ زمن الذي اوجدها ( المقصود الاله الخالق رع رب الشمس ) . وطبقاً لقواعد العقيدة في هليوبوليس فإن الإله الأكبر رع هو سيد الماعت. وكانت الماعت او الريشه التي تدل عليها تمثل الحق والصدق والعدل والنظام لكي توضع في كفة الميزان وقلب المتوفي في كفة أخري يوم تقوم محاكمة الناس امام رب الآخرة اوزيريس وكان الماعت يشغل وظيفة الوزير والذي كان رئيس الحكومه ورأس هيئة القضاة في مصر القديمة.
