بقلم /خالدالمعلم
لقد أثار جمال عبد الناصر بعد وفاته الجدل بقدر ما أثاره أثناء حياته وألفت عنه الكتب والمجلدات بل هو المرجع الثاني الذي ألف في حقه الكتب بعد نابليون بونابرت علما أن أن نابليون توفي قبل الرئيس جمال عبد الناصر بمئة وخمسين عاما ولكن ناصر اليوم يكاد يتخطاه في نسبة الأبحاث والكتب، فلقد تعددت الآراء التي قيلت في ناصر بين من يراه قائدا وملهما ومنقذا للأمة وبين من يراه ديكتاتورا حكم بيد من حديد.
مما لا شك فيها أن الرئيس جمال عبد الناصر هو شخصية استثنائية في التاريخ المصري بل والعربي بل والإسلامي بل والعالمي فهو تمتع بشعبية جارفة لم يتمتع بها أي رئيس، والدليل على ذلك أنه بعد هزيمة 1967، أعلن في خطاب له تنحيه عن السلطة فخرجت جماهير مصر عن بكرة أبيها تطالبه بالعودة للسلطة مرة أخرى ناهيك عن التظاهرات الحاشدة في أقطار الوطن العربي الكبير، وهي سابقة لم تحدث في التاريخ المصري بل والعالمي أن يتنحى حاكم عن السلطة ويرفض الشعب تنحيه رغم هزيمته في الحرب.
إن حياة الإنسان لا تقاس بسني عمره بل بالإنجازات التي حققها خلال هذا العمر قصيرا كان أم طويلا وجمال عبد الناصر الذي قام بثورته شابا صغيرا في عمر الرابعة والثلاثين واستلم حكم مصر وهو في السادسة والثلاثين وحكمها لمدة 18 عاما حقق فيها منجزات ضخمة تفوق ما يحققه أي بلد في أكثر من نصف قرن.
وهي ليست منجزات مادية فقط بل كانت منجزات معنوية تخطت حدود مصر إلى الأفق العربي الأرحب والأفريقي والإسلامي فأرست معالم الحرية والعزة لدى أمة اعتادت أن تكون ممرا ومستقرا لأمم أخرى تستعبدها وتنهل من خيراتها دون أن يكون لها الحق في مجرد الاعتراض.
عبد الناصر الذي حوصر في الفالوجا ولم يهن ولم ويحزن وكان من الأعلين بإذن الله ولم يستطع العدو أن ينال منه فسطر بطولة ومن ثم ثورة غيرت مجرى التاريخ.
عبد الناصر الذي تحدى أميركا والبنك الدولي ورفض الرضوخ للإملاءات الأميركية ولم يخضع للتهديد بسحب تمويل السد العالي فأمم قناة السويس فكان هذا القرار التاريخي باسم الأمة.
عبد الناصر الذي تحدى دولتين عظيميتين وبظهرهما "إسرائيل" في العام 1956 ونجح في الصمود امامهم وأفشل عدوانهم على مصر واكتسب شعبية جارفة في الوطن العربي نتيجة صموده الأسطوري وأصبح يمثل أماني الشعب العربي من المحيط إلى الخليج.
عبد الناصر الذي نجح بالقيام باول تجربة وحدوية عربية في التاريخ المعاصر بين مصر وسوريا فاستعاد بذلك زمن المجد العربي وزمن صلاح الدين الأيوبي وذلك على الرغم من الحملة الاستعمارية الشعواء على الجمهورية العربية المتحدة والتي استمرت حتى نجحت في تقويضها دون أن تقضي على فكرتها.
عبد الناصر الذي نجح في إنشاء ألف ومئتي مصنع جعلت مصر في مصاف الدول النامية والتي كانت نسبة النمو فيها تفوق تلك التي في الصين وكوريا الجنوبية والهند.
عبد الناصر الذي رفض سياسة الأحلاف وكان من مؤسسي حركة عدم الانحياز التي أصبحت قطبا ثالثا مهما بين قطبين كبيرين هما أميركا وحلف الأطلسي من جهة والاتحاد السوفياتي وحلف وارسو من جهة أخرى.
عبد الناصر الذي أقام السد العالي ماديا ومعنويا فكان السد الذي منع فيضان نهر النير وكان السد المعنوي لدى القومية العربية الذي منع غطرسة العدو.
عبد الناصر الذي فرض احترام حتى خصومه له وعندما انسحب من الأمم المتحدة احتجاجا عندما حان موعد كلمة المندوب الصهيوني انسحب معه أكثر من 124 رئيس دولة احتراما لمكانته ومكانة العرب يومها.
عبد الناصر الذي أعاد بناء الجيش المصري بسرعة قياسية وشن حرب الاستنزاف على العدو الصهيوني فكبده خسائر فادحة خلال ثلاث سنوات وكان يستعد بالتوازي لخوض حرب التحرير ولكن القدر لم يمد بأجله.
عبد الناصر الذي لم يسرق من الدولة ولم يستغل أحد من أبنائه وجود والده في الحكم بل على العكس كان يضع لهم ضوابط قاسية في ما يختص بالمال العام وكان حريصا على أن يحيا حياة أي عائلة مصرية عادية ونبه اولاده أكثر من مرة لهذا الأمر. وهو لم يورث اولاده مالا، لكنه ترك لنا جميعا عزة النفس والتعفف والكرامة.
عبد الناصر الذي أثناء زيارته لمنزل ام كلثوم كان ابنه خالد واخوته في حالة اندهاش من الفارق الشاسع بين منزل ام كلثوم ومنزلهم في منشية البكري , وقال لوالده لماذا لا نعيش في منزل كهذا !؟ فرد عليه والده في هدوء : يا خَـلود ام كلثوم مطربة وفنانة معروفة، لكن أنا مجرد موظف بدرجة رئيس وكل واحد لازم يعيش على قده.
عبد الناصر الذي قال بعد الهزيمة لا صلح لا اعتراف ولا تفاوض وحفظ ماء وجه العرب رغم الهزيمة وقال بأن ما يأخذ بالقوة لا يسترد بغير القوة وان الحق بغير القوة ضائع وأن السلام بغير مقدرة الدفاع عنه هو استسلام.
لهذه الأسباب جميعا وغيرها الكثير التي لم أذكرها نريد استعادة زمن هذا الديكتاتور.
إن حياة الإنسان لا تقاس بسني عمره بل بالإنجازات التي حققها خلال هذا العمر قصيرا كان أم طويلا وجمال عبد الناصر الذي قام بثورته شابا صغيرا في عمر الرابعة والثلاثين واستلم حكم مصر وهو في السادسة والثلاثين وحكمها لمدة 18 عاما حقق فيها منجزات ضخمة تفوق ما يحققه أي بلد في أكثر من نصف قرن.
وهي ليست منجزات مادية فقط بل كانت منجزات معنوية تخطت حدود مصر إلى الأفق العربي الأرحب والأفريقي والإسلامي فأرست معالم الحرية والعزة لدى أمة اعتادت أن تكون ممرا ومستقرا لأمم أخرى تستعبدها وتنهل من خيراتها دون أن يكون لها الحق في مجرد الاعتراض.
عبد الناصر الذي حوصر في الفالوجا ولم يهن ولم ويحزن وكان من الأعلين بإذن الله ولم يستطع العدو أن ينال منه فسطر بطولة ومن ثم ثورة غيرت مجرى التاريخ.
عبد الناصر الذي تحدى أميركا والبنك الدولي ورفض الرضوخ للإملاءات الأميركية ولم يخضع للتهديد بسحب تمويل السد العالي فأمم قناة السويس فكان هذا القرار التاريخي باسم الأمة.
عبد الناصر الذي تحدى دولتين عظيميتين وبظهرهما "إسرائيل" في العام 1956 ونجح في الصمود امامهم وأفشل عدوانهم على مصر واكتسب شعبية جارفة في الوطن العربي نتيجة صموده الأسطوري وأصبح يمثل أماني الشعب العربي من المحيط إلى الخليج.
عبد الناصر الذي نجح بالقيام باول تجربة وحدوية عربية في التاريخ المعاصر بين مصر وسوريا فاستعاد بذلك زمن المجد العربي وزمن صلاح الدين الأيوبي وذلك على الرغم من الحملة الاستعمارية الشعواء على الجمهورية العربية المتحدة والتي استمرت حتى نجحت في تقويضها دون أن تقضي على فكرتها.
عبد الناصر الذي نجح في إنشاء ألف ومئتي مصنع جعلت مصر في مصاف الدول النامية والتي كانت نسبة النمو فيها تفوق تلك التي في الصين وكوريا الجنوبية والهند.
عبد الناصر الذي رفض سياسة الأحلاف وكان من مؤسسي حركة عدم الانحياز التي أصبحت قطبا ثالثا مهما بين قطبين كبيرين هما أميركا وحلف الأطلسي من جهة والاتحاد السوفياتي وحلف وارسو من جهة أخرى.
عبد الناصر الذي أقام السد العالي ماديا ومعنويا فكان السد الذي منع فيضان نهر النير وكان السد المعنوي لدى القومية العربية الذي منع غطرسة العدو.
عبد الناصر الذي فرض احترام حتى خصومه له وعندما انسحب من الأمم المتحدة احتجاجا عندما حان موعد كلمة المندوب الصهيوني انسحب معه أكثر من 124 رئيس دولة احتراما لمكانته ومكانة العرب يومها.
عبد الناصر الذي أعاد بناء الجيش المصري بسرعة قياسية وشن حرب الاستنزاف على العدو الصهيوني فكبده خسائر فادحة خلال ثلاث سنوات وكان يستعد بالتوازي لخوض حرب التحرير ولكن القدر لم يمد بأجله.
عبد الناصر الذي لم يسرق من الدولة ولم يستغل أحد من أبنائه وجود والده في الحكم بل على العكس كان يضع لهم ضوابط قاسية في ما يختص بالمال العام وكان حريصا على أن يحيا حياة أي عائلة مصرية عادية ونبه اولاده أكثر من مرة لهذا الأمر. وهو لم يورث اولاده مالا، لكنه ترك لنا جميعا عزة النفس والتعفف والكرامة.
عبد الناصر الذي أثناء زيارته لمنزل ام كلثوم كان ابنه خالد واخوته في حالة اندهاش من الفارق الشاسع بين منزل ام كلثوم ومنزلهم في منشية البكري , وقال لوالده لماذا لا نعيش في منزل كهذا !؟ فرد عليه والده في هدوء : يا خَـلود ام كلثوم مطربة وفنانة معروفة، لكن أنا مجرد موظف بدرجة رئيس وكل واحد لازم يعيش على قده.
عبد الناصر الذي قال بعد الهزيمة لا صلح لا اعتراف ولا تفاوض وحفظ ماء وجه العرب رغم الهزيمة وقال بأن ما يأخذ بالقوة لا يسترد بغير القوة وان الحق بغير القوة ضائع وأن السلام بغير مقدرة الدفاع عنه هو استسلام.
لهذه الأسباب جميعا وغيرها الكثير التي لم أذكرها نريد استعادة زمن هذا الديكتاتور.