نادي العضلات الإيمانية للقراءة والتنمية

{ إِنَّ اللَّهَ لَا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنْفُسِهِمْ } هذا ما سوف نحاوله

وَإِذَا جَاءَكَ الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِآَيَاتِنَا فَقُلْ سَلَامٌ عَلَيْكُمْ كَتَبَ رَبُّكُمْ عَلَى نَفْسِهِ الرَّحْمَةَ أَنَّهُ مَنْ عَمِلَ مِنْكُمْ سُوءًا بِجَهَالَةٍ ثُمَّ تَابَ مِنْ بَعْدِهِ وَأَصْلَحَ فَأَنَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ (54) وَكَذَلِكَ نُفَصِّلُ الْآَيَاتِ وَلِتَسْتَبِينَ سَبِيلُ الْمُجْرِمِينَ (55)الأنعام.

لست أدري لماذا اعتبر هذا الكلام موجه لكل من آمن بمحمد النبي الأمي الصادق الوعد الآمين المبعوث بالحق هدى ورحمة للعالمين كما أظنه سلام من العلي العظيم لكل من عمر قلبه بآيات الله، ولكل من تدبرها وأدركها ووضعها نصب عينيه وجعلها المصباح المنير ينير به حياته وحياة كل من حوله من خلق الله. وَإِذَا جَاءَكَ الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِآَيَاتِنَا هل نعتبر هذا سلام من العلي العظيم لكل من فتح كتابه وقرأ هذه الآية الكريمة ؟ ربما!!!!

فَقُلْ سَلَامٌ عَلَيْكُمْ كَتَبَ رَبُّكُمْ عَلَى نَفْسِهِ الرَّحْمَةَ

طيب هل نعتبرها أمر من الله العلي العظيم ذو الملكوت والجبروت لكل مسلم ليبلغ كل من جاءه من المسلمين سلام ربه؟ فالآية تقول {فَقُلْ سَلَامٌ عَلَيْكُمْ} .. ربما فإنه أمر من الله لرسوله الكريم صلى الله عليه وسلم ونحن إن شاء الله من تابعيه بإحسان إلى يوم الدين .. أو هكذا نتمنى على الله أن نكون إن شاء الله .

فَقُلْ سَلَامٌ عَلَيْكُمْ كَتَبَ رَبُّكُمْ عَلَى نَفْسِهِ الرَّحْمَةَ

طيب هل نعتبر هذا سلام من رسول الله صلى الله عليه وسلم لكل المسلمين حين يتزاورا وحين يرى بعضهم بعضا؟ إن كان هكذا فيجب أن نتخذه شعارا لنا نردده مع تحية الإسلام، فنقول وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته .. ثم نضيف سلام عليكم كتب ربكم على نفسه الرحمة. سَلَامٌ عَلَيْكُمْ كَتَبَ رَبُّكُمْ عَلَى نَفْسِهِ الرَّحْمَةَ هل نجعلها شعارنا في الحياة؟ في منزلنا وفي متجرنا وفي عملنا؟ إيه رأيكم؟ أجيبوني بصدق رحمكم الله، تخيل أن يحضر إلى منزلك من يزورك فتقول له سلام عليكم كتب ربكم على نفسه الرحمة، أو يجيئك من يبتاع منك شيئا وهو مسلم وسيسلم عليك بتحية الإسلام فتقول بعد أن ترد التحية {سَلَامٌ عَلَيْكُمْ كَتَبَ رَبُّكُمْ عَلَى نَفْسِهِ الرَّحْمَةَ}.. والله سيفرح بها كل من سمعها، وستحفنا رحمة الله وبركاته فعلا، وسيزول ما بيننا من كل ما يعكر صفونا وهدوءنا ويعم سلام ربنا على كل من حولنا… والله إنها لبشرى عظيمة من الله.. والآتية هي أكبر وأعظم:

أَنَّهُ مَنْ عَمِلَ مِنْكُمْ سُوءًا بِجَهَالَةٍ ثُمَّ تَابَ مِنْ بَعْدِهِ وَأَصْلَحَ فَأَنَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ (54)

 

كلمة بجهالة شرحها الشيخ الشعراوي والدكتور محمد هدايا على أنها الوقوع في المعصية بدون سبق إصرار أو ترصد، أي تقع عليه المعصية فيرتكبها دون أن يخطط لها أو يصر عليها، ثم يندم ويستغفر ويسارع بالتوبة إلى الله ثم يعمل من الصالحات { وما أكثرها } هذا الشخص سيجد الله غفور رحيم..

ثُمَّ تَابَ مِنْ بَعْدِهِ وَأَصْلَحَ فَأَنَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ (54) الأنعام.

والله إنها لبشرى للمؤمنين، تشرح الصدور، وتقربنا من الودود الغفور ذو العرش المجيد، سبحانه وتعالى علوا كبيرا…ولدينا تفسير من صفحة المصحف الإليكتروني يساند هذه الخواطر، والأمر في النهاية متروك لكل من حضراتكم أن يستحضر معاني الآيات في قلبه وعقله ويتدبرها فحتما سيجد معنى بين السطور والكلمات خصصه الله تبارك وتعالى له بصفة خاصة .. فهذا هو القرآن لا يهجر إلا من هجره.. والآن مع ما تيسر حول الآيات الكريمة: قوله تعالى: « وإذا جاءك الذين يؤمنون بآياتنا فقل سلام عليكم » السلام والسلامة بمعنى واحد. ومعنى « سلام عليكم » سلمكم الله في دينكم وأنفسكم؛ نزلت في الذين نهى الله نبيه عليه الصلاة والسلام عن طردهم، فكان إذا رآهم بدأهم بالسلام وقال: ( الحمد لله الذي جعل في أمتي من أمرني أن أبدأهم بالسلام ) فعلى هذا كان السلام من جهة النبي صلى الله عليه وسلم. وقيل: إنه كان من جهة الله تعالى، أي أبلغهم منا السلام؛ وعلى الوجهين ففيه دليل على فضلهم ومكانتهم عند الله تعالى

  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 83 مشاهدة
نشرت فى 19 مايو 2014 بواسطة ibrahimelmasry

ساحة النقاش

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

238,142

Ahmed Ibrahim

ibrahimelmasry
إِنَّ فِي اخْتِلَافِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ وَمَا خَلَقَ اللَّهُ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ لَآَيَاتٍ لِقَوْمٍ يَتَّقُونَ (6)[ سورة يونس]. لنا في كتاب الله آيات وفي أنفسنا وفي الناس وفي الأحداث والأقدار وفي الأيام والليالي وفي قلوب الناس وأحوالهم، وفي السماء والسحاب والنجوم .. آيات إذا ما انتبهنا إليها وقرأناها فهي من »