نادي العضلات الإيمانية للقراءة والتنمية

{ إِنَّ اللَّهَ لَا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنْفُسِهِمْ } هذا ما سوف نحاوله

القرآن الكريم هو حياة الروح وبهجره نعيش مع الأموات الذين قال فيهم ربهم

{ أَمْوَاتٌ غَيْرُ أَحْيَاءٍ وَمَا يَشْعُرُونَ أَيَّانَ يُبْعَثُونَ}



وَكَذَلِكَ أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ رُوحًا مِنْ أَمْرِنَا









وَكَذَلِكَ أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ رُوحًا مِنْ أَمْرِنَا مَا كُنْتَ تَدْرِي مَا الْكِتَابُ وَلَا الْإِيمَانُ وَلَكِنْ جَعَلْنَاهُ نُورًا نَهْدِي بِهِ مَنْ نَشَاءُ مِنْ عِبَادِنَا وَإِنَّكَ لَتَهْدِي إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ (52) صِرَاطِ اللَّهِ الَّذِي لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ أَلَا إِلَى اللَّهِ تَصِيرُ الْأُمُورُ (53) { الشورى}.

إذا القرآن روح وهو غذاء الروح الوحيد

القرآن روح وهو غذاء الروح، ونحن لدينا من النور بقدر مالدينا من القرآن في قلوبنا وأفكارنا وتصرفاتنا، فإن لم نجعل القرآن وآياته هو السمة الرئيسية التى تبدو واضحة في كلماتنا ومشاعرنا وكل تصرفاتنا فقد هجرناه ....

وبهجر القرآن ينطفئ نوره ويجذبنا الهوى متحالفا مع الشهوات والرغبات والأمنيات وفي هذه الحالة يغلق الله في وجوهنا أبواب الضلال التى شدنا إليها الشيطان الرجيم فتظلم حياتنا وتبدأ الهموم والمشاكل والإعوجاج ..

وما كل ذلك إلا إنذارات لنا من الرحمن بأننا خرجنا من النور لكي نعود إليه مسرعين تائبين ونادمين ومستغفرين...

وَسَارِعُوا إِلَى مَغْفِرَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّمَوَاتُ وَالْأَرْضُ أُعِدَّتْ لِلْمُتَّقِينَ (133) الَّذِينَ يُنْفِقُونَ فِي السَّرَّاءِ وَالضَّرَّاءِ وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ (134) وَالَّذِينَ إِذَا فَعَلُوا فَاحِشَةً أَوْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ ذَكَرُوا اللَّهَ فَاسْتَغْفَرُوا لِذُنُوبِهِمْ وَمَنْ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلَّا اللَّهُ وَلَمْ يُصِرُّوا عَلَى مَا فَعَلُوا وَهُمْ يَعْلَمُونَ (135) أُولَئِكَ جَزَاؤُهُمْ مَغْفِرَةٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَجَنَّاتٌ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَنِعْمَ أَجْرُ الْعَامِلِينَ (136) { آل عمران }.

عش لله وبالله وفي الله .. علينا أن ننسى بالمرة أفعال الناس سواء كانت صالحة أم طالحة فهذا الأمر كله بيد الله العلي العظيم هو خالقنا وهو يبتلينا وهو يقبل التوبة عن عباده…

وَسَارِعُوا إِلَى مَغْفِرَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّمَوَاتُ وَالْأَرْضُ أُعِدَّتْ لِلْمُتَّقِينَ

كلما ضايقك أحد { هذه أنصح بها نفسي أولا، ولكني معكم أحبتي في الله أكون كمن يفكر بصوت عالى، وما أكتب هو واقع أعيشه لحظة بلحظة من سنوات عمرى التى مضت } فسارع بالإستغفار والتوبة وهذا معناه العودة إلى الله لأن الذي حدث لك من الناس إنما هو أنذار من المولى عز وجل لتعود إليه، لأننا نحيد عن الطريق عندما نهتم بالدنيا والناس وأمور الناس فننسى أمورنا وحياتنا التى تنتظرنا في الآخرة.


الَّذِينَ يُنْفِقُونَ فِي السَّرَّاءِ وَالضَّرَّاءِ وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ

وهذه ليتنا نجعلها شعار لنا في حياتنا الدنيا، كلما حدث لنا ما يؤرقنا فعلينا بالإسراع إلى مغفرة من ربنا مصاحبة قدر المستطاع بصدقة مساهمة في أفراح الناس أو حزنهم، فهذه ستساعدنا على كظم الغيظ، وستيسر لنا العفو عن الناس بأمر الله . وبهذا نكون قد أصبحنا من المحسنين إن شاء الله.

وَالَّذِينَ إِذَا فَعَلُوا فَاحِشَةً أَوْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ ذَكَرُوا اللَّهَ فَاسْتَغْفَرُوا لِذُنُوبِهِمْ وَمَنْ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلَّا اللَّهُ وَلَمْ يُصِرُّوا عَلَى مَا فَعَلُوا وَهُمْ يَعْلَمُونَ (135)

الإنفاق في السراء والضراء وكظم الغيظ والعفو عن الناس كل ذلك رصيد لنا عند ربنا يجعلنا نذكره دائما في كل مرة نقع في المعصية، فنستغفره فيغفر لنا لأن لنا عنده رصيد من الإستغفار والحسنات قد حفظه الله تبارك وتعالى لنا عند عودتنا إليه.

أُولَئِكَ جَزَاؤُهُمْ مَغْفِرَةٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَجَنَّاتٌ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَنِعْمَ أَجْرُ الْعَامِلِينَ (136) { آل عمران }.

هذه هي النتيجة المؤكدة من العلي العظيم، مغفرة نعيشها هنا في حياتنا الدنيا، لا تشك في ذلك فليس مع كلام الله ريب ولا شك ولا عوج، هذه المغفرة سنشعر بها عندما يزول ما بيننا وبين الناس من ضغائن ومشاحنات، وسنشعر بها عندما يستجيب لنا ربنا دعاءنا، وسنشعر بها عندما يرتاح بالنا وتطمئن قلوبنا.

فلنتمسك بكتاب الله وندعو بهذا الدعاء حتى يجعل الله تبارك وتعالى كتابه الكريم هو ربيع صدورنا ونور قلوبنا نستمد منه حياتنا ونتحلى بأخلاقه الحميدة:

عَنْ عَبْدِ اللَّهِ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ :

" مَا أَصَابَ أَحَدًا قَطُّ هَمٌّ وَلَا حَزَنٌ ، فَقَالَ : اللَّهُمَّ إِنِّي عَبْدُكَ ، وَابْنُ عَبْدِكَ ، وَابْنُ أَمَتِكَ ، نَاصِيَتِي بِيَدِكَ ، مَاضٍ فِيَّ حُكْمُكَ ، عَدْلٌ فِيَّ قَضَاؤُكَ ، أَسْأَلُكَ بِكُلِّ اسْمٍ هُوَ لَكَ سَمَّيْتَ بِهِ نَفْسَكَ ، أَوْ عَلَّمْتَهُ أَحَدًا مِنْ خَلْقِكَ ، أَوْ أَنْزَلْتَهُ فِي كِتَابِكَ ، أَوْ اسْتَأْثَرْتَ بِهِ فِي عِلْمِ الْغَيْبِ عِنْدَكَ ، أَنْ تَجْعَلَ الْقُرْآنَ رَبِيعَ قَلْبِي ، وَنُورَ صَدْرِي ، وَجِلَاءَ حُزْنِي ، وَذَهَابَ هَمِّي ، إِلَّا أَذْهَبَ اللَّهُ هَمَّهُ وَحُزْنَهُ ، وَأَبْدَلَهُ مَكَانَهُ فَرَجًا " ، قَالَ : فَقِيلَ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، أَلَا نَتَعَلَّمُهَا ؟ فَقَالَ : " بَلَى ، يَنْبَغِي لِمَنْ سَمِعَهَا أَنْ يَتَعَلَّمَهَا " .


  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 4229 مشاهدة
نشرت فى 21 مايو 2014 بواسطة ibrahimelmasry

ساحة النقاش

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

238,052

Ahmed Ibrahim

ibrahimelmasry
إِنَّ فِي اخْتِلَافِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ وَمَا خَلَقَ اللَّهُ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ لَآَيَاتٍ لِقَوْمٍ يَتَّقُونَ (6)[ سورة يونس]. لنا في كتاب الله آيات وفي أنفسنا وفي الناس وفي الأحداث والأقدار وفي الأيام والليالي وفي قلوب الناس وأحوالهم، وفي السماء والسحاب والنجوم .. آيات إذا ما انتبهنا إليها وقرأناها فهي من »