نادي العضلات الإيمانية للقراءة والتنمية

{ إِنَّ اللَّهَ لَا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنْفُسِهِمْ } هذا ما سوف نحاوله

حي على الفلاح

edit

 

إلى أي شيئ تسعى في حياتك

إلى النجاح؟ أم إلى الفلاح ؟

وهل تعرف الفرق بينهما؟

كلنا يتوق للنجاح في مشوار حياته.. وكل منا يبذل وسعه ليصل إلى غايته.. وكثير منا تعثر وقام ثم تعثر ثم قام.. وكثير منا أيضا تركوا الصراع واستسلموا.. وآخرون استطاعو بقوة إرادتهم التغلب على الفشل...وبما أن الله يريد بنا اليسر ولا يريد بنا العسر.. وبما إنه سبحانه هو خالقنا ومولانا.. قد وضع لنا أسسا يسيرة للوصول إلى ما هو أجمل وأشمل وأكبر وأدوم من النجاح ألا وهو الفلاح. وجعل ذلك في قرآن يتلى إلى يوم الدين .. وجعله وسيلة مهذبه ومؤكدة للوصول إلى غاياتنا بنزاهة ورجاحة عقل ...


وأجمل من هذا وأعجب أنه سبحانه خصص لنا في كل بقاع الأرض من ينادي علينا كل يوم خمس مرات بأعلى صوته

حي على الصلاة حي على الصلاة

حي على الفلاح حي على الفلاح

ربي ما أرحمك   وما   أعظمك

أن جعلت فينا في كل لحظة

من عمر     الدنيا

من ينادي علينا

ويذكرنا

النجاح قد عرفه كل من نجح من البشر،أن نتجح في عملك ، في دراستك، في مشروعك، في علاقة اخوية أو أسرية أو زوجية.

ولكن هذا النجاح قد يستمر لفترة معينة وينتهي... وقد يصاحبه فشل في جانب آخر من جوانب الحياة.. مثل الأب الذي ينجح خارج بيته في كل شيئ ثم يفشل مع زوجته وأسرته إلى آخر كل تلك الأمثلة التى نراها في واقع حياتنا.

ولكن الفلاح يختلف تماما، الفلاح هو أن تنجح في ادنيا والآخرة،  فلاحا يصاحبك فوق الأرض وتحت الأرض ويوم العرض، فلاحا يهديك إليه ربك،  فلاحا له ثمرة لا تنتهي تقطفها في حياتك ومماتك ويوم تعرض على ربك... فلاحا ينعم به كل من حولك.. كل من تخاطبه.. كل من تقوم بنصحه، كل من أحبك ، وكل من يتبعك .

 
        هذا الفلاح لا يمكن أن يأتي بعده إخفاق أبدا مادمت خاشعا في صلاتك لله... فلاح لايتركك وحيدا أبدا... فهو دائما معك كظلك.. وربما يسبقك بسيرتك العطرة إلى كل من يهتم بأمرك أو تهتم أنت بأمره.... فلاحا وضع الله شروطه في سورة المؤمنون، وهو أيضا فلاح في الحوار المهذب الناجح الفعال والمحبب إلى كل الخلق من كان منهم صديقا أم عدوا،  فالعدو العاقل يحترم كل ماهو جيد ومتقن وجميل.
      وفي النهاية هو فلاحا يجعلك من ورثة الفردوس التى اعدها الله للخاشعين:

 

قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ (1) الَّذِينَ هُمْ فِي صَلَاتِهِمْ خَاشِعُونَ (2) وَالَّذِينَ هُمْ عَنِ اللَّغْوِ مُعْرِضُونَ (3) وَالَّذِينَ هُمْ لِلزَّكَاةِ فَاعِلُونَ (4) وَالَّذِينَ هُمْ لِفُرُوجِهِمْ حَافِظُونَ (5) إِلَّا عَلَى أَزْوَاجِهِمْ أوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُمْ فَإِنَّهُمْ غَيْرُ مَلُومِينَ (6) فَمَنِ ابْتَغَى وَرَاءَ ذَلِكَ فَأُولَئِكَ هُمُ الْعَادُونَ (7) وَالَّذِينَ هُمْ لِأَمَانَاتِهِمْ وَعَهْدِهِمْ رَاعُونَ (8) وَالَّذِينَ هُمْ عَلَى صَلَوَاتِهِمْ يُحَافِظُونَ (9) أُولَئِكَ هُمُ الْوَارِثُونَ (10) الَّذِينَ يَرِثُونَ الْفِرْدَوْسَ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ (11)المؤمنون.

 

 

 

 

 

  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 211 مشاهدة
نشرت فى 19 سبتمبر 2012 بواسطة ibrahimelmasry

حي على الفلاح

كثيرا من الخلق يتكلم عن النجاح ... وقد رأينا على مدار التاريخ  الإنساني  كثيرا من الناجحين ..وقد حدثنا الكتاب والمفكرين والفلاسفة والمثقفين عن كيف نصنع النجاح .. وعن كيف نجح الناجحون.. وكل ذلك كلام منطقي وجميل جدا.. وكل ما قرأنا وسمعنا عن أسس النجاح كلام واقعي وقد رأيناه فعلا...

            ولكن الخالق العظيم قد حدث عباده المؤمنين عن شيء هو أكبر من النجاح .. وهو دائم ومستمر، وله ثمار يجنيه  صاحبه في الدنيا قبل الآخرة .. وهذا الشيء الذ هو أكبر من النجاح هو الفلاح.. وكلمة الفلاح على حسب علمي البسيط والمتواضع وكما سمعت شرحها من فضيلة الشيخ الشعراوي رحمه الله .. هي العملية التى يقوم بها الفلاح عندما يفلح الأرض.. المزارع يفلح الأرض أولا ... ليتخللها اشعة الشمس .. فتقتل الحشرات الضارة وتغذي التربة.. ثم يضع البذرة، ثم يرويها، ثم بعد ذلك تكبر الثمرة حتى يوم حصادها .. وهذا هو الفلاح.. أن يكون لعملك ثمرة ... وتلك الثمرة ينتفع بها كل الناس ... واسمع معي رحمك الله ما جاء في القرآن الكريم عن الفلاح.. الذي هو عند الغرب نجاحح...:

قَدْ أَفْلَحَ مَنْ تَزَكَّى (14) وَذَكَرَ اسْمَ رَبِّهِ فَصَلَّى (15)

هنا يقول لنا خالقنا العظيم .. أنك إذا أردت أن تفلح  في الدنيا والآخرة فعليك أن تزكي نفسك ... أما عن النجاح في الدنيا ووسائله فله أهله ممن يؤثرون الدنيا على الآخرة .. وذلك بدليل الآية التى تلي هذه:

بَلْ تُؤْثِرُونَ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا (16) وَالْآَخِرَةُ خَيْرٌ وَأَبْقَى (17) . سورةالأعلى

وفي موضع آخر يلفت نظرنا المولى عز وجل أن من أراد الفلاح فعليه أن ينظر إلى نفسه أولا .. فيعرفها ويمهد لها طريق الفلاح .. فإنك مهما اتخذت من أسس وتدابير للنجاح لن تصل إليه إلا إذا اعددت نفسك كما أمرنا المولى عز وجل :

وَنَفْسٍ وَمَا سَوَّاهَا (7) فَأَلْهَمَهَا فُجُورَهَا وَتَقْوَاهَا (8) قَدْ أَفْلَحَ مَنْ زَكَّاهَا (9) وَقَدْ خَابَ مَنْ دَسَّاهَا (10)

هذا وهناك سورة وضعت خصيصا للمؤمنين..  سميت بأسمهم فهي سورة المؤمنون... وفيها يحدثنا خلقنا العظيم عن أسس النجاح والفلاح في الدنيا والآخرة:

قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ (1) الَّذِينَ هُمْ فِي صَلَاتِهِمْ خَاشِعُونَ (2) وَالَّذِينَ هُمْ عَنِ اللَّغْوِ مُعْرِضُونَ (3) وَالَّذِينَ هُمْ لِلزَّكَاةِ فَاعِلُونَ (4) وَالَّذِينَ هُمْ لِفُرُوجِهِمْ حَافِظُونَ (5) إِلَّا عَلَى أَزْوَاجِهِمْ أوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُمْ فَإِنَّهُمْ غَيْرُ مَلُومِينَ (6) فَمَنِ ابْتَغَى وَرَاءَ ذَلِكَ فَأُولَئِكَ هُمُ الْعَادُونَ (7) وَالَّذِينَ هُمْ لِأَمَانَاتِهِمْ وَعَهْدِهِمْ رَاعُونَ (8) وَالَّذِينَ هُمْ عَلَى صَلَوَاتِهِمْ يُحَافِظُونَ (9) أُولَئِكَ هُمُ الْوَارِثُونَ (10) الَّذِينَ يَرِثُونَ الْفِرْدَوْسَ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ

 

وعلى مدار القرآن الكريم هناك آيات تساند من اتخذ الإسلام دينا وأراد النجاح في حياته العملية .. كما يساند أيضا كل من له طموح في الحياة ... فإن الله سبحانه وتعالى يمهد له طريقا ممهدا ميسرا ومؤمنا إلى أي غاية يريد.. ومن هذه الآيات ما يلي :

وَمَنْ يُؤْمِنْ بِاللَّهِ يَهْدِ قَلْبَهُ 

 من يؤمن بالله ويخلص من قلبه لله فقد ضمن الله له الهداية ... وهداية الله للعبد تجعله يرى الحقائق مجردة، واضحة وخالية من كل ريب وشك....

 وَمَنْ يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ 

إذا توكلت على الله فهو حسبك .. أي دليلك إلى الصواب.. وهو وكيلك في كل الأمور.. وهذا أكبر ضمان على وجه الأرض من ملك الملوك القوي العزيز الجبار والقاهر فوق عباده..

وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجًا (2) وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ

إذا اتقيت ربك  جعل لك من كل كرب فرجا.. ومن كل ضيق مخرجا... ثم يرزقك من حيث لا تدري ولا تتوقع .. 

لذلك من أراد أن يتمتع بكل ذلك فعليه أن ينظف قلبه من كل ما علق فيه ، ويفرغه تماما ليدخل الإيمان مع نور الله إلى قلبه ولا يخرج أبدا مادام لله عابدا..

 

  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 173 مشاهدة
نشرت فى 7 يونيو 2012 بواسطة ibrahimelmasry

ذَلِكَ بِأَنَّ اللَّهَ لَمْ يَكُ مُغَيِّرًا نِعْمَةً أَنْعَمَهَا عَلَى قَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنْفُسِهِمْ وَأَنَّ اللَّهَ سَمِيعٌ عَلِيمٌ (53) كَدَأْبِ آَلِ فِرْعَوْنَ وَالَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ كَذَّبُوا بِآَيَاتِ رَبِّهِمْ فَأَهْلَكْنَاهُمْ بِذُنُوبِهِمْ وَأَغْرَقْنَا آَلَ فِرْعَوْنَ وَكُلٌّ كَانُوا ظَالِمِينَ (54) إِنَّ شَرَّ الدَّوَابِّ عِنْدَ اللَّهِ الَّذِينَ كَفَرُوا فَهُمْ لَا يُؤْمِنُونَ (55) الأنفال

يا شباب مصر ... أشعر بما تشعرون، وأخاف مما تخافون، والآية سالفة الذكر تتحدث عن ما يدور في عقولنا، الآية الكريمة يخبرنا فيها المولى عز وجل ، أن الله لم يك ينزع منا نعمة أنعم بها علينا إلا إذا غيرنا ما بأنفسنا...

والله سبحانه وتعالى قد أنعم على شعب مصر بأن نجحت ثورة يناير، ونعمة اخرى أن قد ذهب من كان على رأس الحكم بدون إراقة للدماء، وهذه نعمة أخرى نقدر قيمتها عندما نرى ما يحدث في سوريا، أعانهم الله ونصرهم على أعدائهم أعداء الإنسانية والدين...

نعمة اخرى قد أنعم الله بها علينا وهي وقوف الجيش المصري بجانب الثورة... وحتى هذه اللحظة، ونعمة أخرى كبيرة جدا أن كفانا الله سبحانه وتعالى شر كل المكائد التى يدبرونها أعداء الله حتى الآن، بل حتى تقوم الساعة ، وذلك بدليل الآية الكريمة في سورة الطارق...

وَالسَّمَاءِ وَالطَّارِقِ (1) وَمَا أَدْرَاكَ مَا الطَّارِقُ (2) النَّجْمُ الثَّاقِبُ (3) إِنْ كُلُّ نَفْسٍ لَمَّا عَلَيْهَا حَافِظٌ (4) فَلْيَنْظُرِ الْإِنْسَانُ مِمَّ خُلِقَ (5) خُلِقَ مِنْ مَاءٍ دَافِقٍ (6) يَخْرُجُ مِنْ بَيْنِ الصُّلْبِ وَالتَّرَائِبِ (7) إِنَّهُ عَلَى رَجْعِهِ لَقَادِرٌ (8) يَوْمَ تُبْلَى السَّرَائِرُ (9) فَمَا لَهُ مِنْ قُوَّةٍ وَلَا نَاصِرٍ (10) وَالسَّمَاءِ ذَاتِ الرَّجْعِ (11) وَالْأَرْضِ ذَاتِ الصَّدْعِ (12) إِنَّهُ لَقَوْلٌ فَصْلٌ (13) وَمَا هُوَ بِالْهَزْلِ (14) إِنَّهُمْ يَكِيدُونَ كَيْدًا (15) وَأَكِيدُ كَيْدًا (16) فَمَهِّلِ الْكَافِرِينَ أَمْهِلْهُمْ رُوَيْدًا (17)

لقد ذهب فرعون وجاء من خلفه فراعين،  والأغرب من ذلك أنه حصل على أصوات، بالملايين، وهذا إن دل على شيئ إنما يدل على أننا لا زلنا مفككين، مشتتين، وعلى أعيننا وقلوبنا غشاوة من الماضي الأليم...

إذا ما الحل؟؟؟ كيف نخرج من هذه المهزلة ؟  خرج علينا بعض الأفاضل يشرحون لنا ماحدث، الآن نحن نحتاج لحل!! لابد من أن هناك حل! فما هو ؟ ما هو الحل ؟؟؟ كيف نخرج من هذه المهزلة؟؟

يقول لنا المولى عز وجل في كتابه الذي لم يفرط فيه من شيئ، أن لكل معضلة حل، لدى الحنان المنان الذي خلق الإنسان وعلمه البيان...

سأعرض وجهة نظري، ولم ولن ُألزم بها أحدْ.... ولكن علينا أن نتدبرها وندرسها ونفكر فيها جيدا، خاصة وأن ما سوف أقوله هو من كتاب الله، مما فهمته من آيات الله، وقد أمرنا الله أن نستمع للقرآن ونتدبره، وأن نتبع سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم وأن نتخذه أسوة وقدوة. وأن لنا في القصاص حياة يا أصحاب العقول النيرة.

أولا:  الآن وقد عرفنا من الآية أن الله سبحانه وتعالى ما نزع منا فرحتنا بنجاح ثورة يناير إلا لأننا قد غيرنا ما بأفنسنا     { ذَلِكَ بِأَنَّ اللَّهَ لَمْ يَكُ مُغَيِّرًا نِعْمَةً أَنْعَمَهَا عَلَى قَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنْفُسِهِمْ }، هناك شيئ حدث بداخلنا!! لقد غيرنا ما بأنفسنا، عندما اجتمع شباب الثورة في ميدان التحرير، كان مكانهم واحد، وشعورهم واحد، وهدفهم واحد، ودينهم واحد، ولغتهم واحدة، ووطنهم واحد، حتى طعامنا كان من مصدر واح...

أما الآن فليسأل كل منا نفسه.. ماذا حدث بداخلي من تغيير منذ يناير وحتى الآن؟  الذي حدث هو أننا عدنا مرة أخرى للخلف، لم نعود إلى الله، رغم أننا كنا نسمع من الجميع كلمات الإيمان، ولكن فقدنا الترابط الأخوي، والمرابطة على دين الله...

ورحنا نندفع وراء اشخاص، وعلقنا عليهم آمالنا، وظننا أننا قد قدرنا على شيئ، فخرج علينا من يتكلم عن المستقبل وكأنه يعلم الغيب، وراح آخر يؤيده تأيدا خارق للعادة، رحنا نعرض أرواحنا ودمائنا للهلاك وقد تغيرت وجهتنا وهدفنا... لقد نزلنا إلى ميدان التحرير مرة اخرى من أجل شخص أو أشخاص، وليس من أجل الآمة..

كان الهدف الأول إسقاط النظام... وعندما سقط النظام... ذهب كل منا وراء شخص معين ونسينا أن الأمر كله بيد الله.... وأنا واحد من الناس، لم أكن أعلم شيئا عن المرشحين للرئاسة.. ولم أكن أعلم شيئا عن احمد شفيق، ثم حازم ابو اسماعيل، ثم وثم وثم ... لقد أنقسمنا إلى فئات وفرق، فريق يؤيد، وفريق يعارض، وفريق يزيد الطين بلة، وفريق يضع البنزين على النار، وهكذا تفرقنا واشتعلت النيران في مصر...

     ولكن قبل أن نواصل علينا أن نتذكر المهلة التى اعطاها لنا الله سبحانه وتعالى لنصحح مسارنا ونعود إليه وحده ونعلم أنما النصر من عند الله، ونعلم ونتيقن أن الذي وهبنا نجاح ثورة يناير هو الذي سيولي علينا آخر...

    الآن هيا بنا نعود لسورة الطارق، لكي نعرف مرة اخرى الحجم الطبيعي للإنسان، ولكي نعرف أننا في مهلة حقيقية من الله سبحانه وتعالى لنعود إليه ونصحح مسارنا... وهذا فيما يلي من كلمات المولى عز وجل:

وَالسَّمَاءِ وَالطَّارِقِ (1) وَمَا أَدْرَاكَ مَا الطَّارِقُ (2) النَّجْمُ الثَّاقِبُ (3) إِنْ كُلُّ نَفْسٍ لَمَّا عَلَيْهَا حَافِظٌ (4) فَلْيَنْظُرِ الْإِنْسَانُ مِمَّ خُلِقَ (5) خُلِقَ مِنْ مَاءٍ دَافِقٍ (6) يَخْرُجُ مِنْ بَيْنِ الصُّلْبِ وَالتَّرَائِبِ (7) إِنَّهُ عَلَى رَجْعِهِ لَقَادِرٌ (8) يَوْمَ تُبْلَى السَّرَائِرُ (9) فَمَا لَهُ مِنْ قُوَّةٍ وَلَا نَاصِرٍ (10) وَالسَّمَاءِ ذَاتِ الرَّجْعِ (11) وَالْأَرْضِ ذَاتِ الصَّدْعِ (12) إِنَّهُ لَقَوْلٌ فَصْلٌ (13) وَمَا هُوَ بِالْهَزْلِ (14) إِنَّهُمْ يَكِيدُونَ كَيْدًا (15) وَأَكِيدُ كَيْدًا (16) فَمَهِّلِ الْكَافِرِينَ أَمْهِلْهُمْ رُوَيْدًا (17)

    لقد أقسم الله لنا بالسماء وبالنجم الثاقب أن ما من مخلوق على وجه الأرض إلا وعليه من الله حافظ، ويلفت المولى عزوجل نظرنا إلى صغر حجم الإنسان، حتى لا نأمل في مخلوق، ويكون أملنا في الله وحده، ثم يخبرنا سبحانه وتعالى أننا الآن في مهلة، نحن وهم، من نحن؟ نحن أبناء مصر الذي منحنا الله سبحانه النصر في 25 يناير، عظيم ومن هم ؟ هم الذين يبغون الفساد سماهم الله الكافرين، وقال فيهم{   إِنَّهُمْ يَكِيدُونَ كَيْدًا (15) وَأَكِيدُ كَيْدًا (16) فَمَهِّلِ الْكَافِرِينَ أَمْهِلْهُمْ رُوَيْدًا } إذا ما الحل؟ ماذا نفعل؟

هذا ما سوف أعرضه على حضراتكم في ثانيا .. فا تابعونا أثابكم الله...

ثانيا: الآن وقد إتضح لنا أسباب فقد كل تلك النعم التى أنعم بها علينا مولانا مما قد ذكرنا في بداية الرسالة... والحل الأمثل من وجهة نظري الشخصية أن نصحح الأخطاء التى كان من شأنها أن يولي الله علينا ما نكره من الناس.. ويأخذ منا ما منحه لنا من فرحة نجاح الثورة... الآن ثورتنا تحولت من ثورة سلمية أشاد بها الأعداء قبل الأصدقاء إلى ثورة همجية وبلطجية، أعلم أن شباب الثورة ليسوا كذلك، ولكن أعداءنا قد دسوا بيننا من ألحقوا بنا هذه الصفات الدنيئة...

ثالثا: الحل الوحيد ... والذي لايوجد على الأرض سواه... هو أن نعود فنطبق الشرط الوحيد الذي وضعه الله سبحانه وتعالى ليكشف عنا السوء والضر والظلم والعدوان...وهو ما جاء في كتاب الله... كلمات لا يرفضها إلا أحمق، ولا يتجاهلها إلا غافل، واسمعوا معي رحمكم الله:

الحل

سَوَاءٌ مِنْكُمْ مَنْ أَسَرَّ الْقَوْلَ وَمَنْ جَهَرَ بِهِ وَمَنْ هُوَ مُسْتَخْفٍ بِاللَّيْلِ وَسَارِبٌ بِالنَّهَارِ (10) لَهُ مُعَقِّبَاتٌ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ وَمِنْ خَلْفِهِ يَحْفَظُونَهُ مِنْ أَمْرِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ لَا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنْفُسِهِمْ وَإِذَا أَرَادَ اللَّهُ بِقَوْمٍ سُوءًا فَلَا مَرَدَّ لَهُ وَمَا لَهُمْ مِنْ دُونِهِ مِنْ وَالٍ (11)الرعد

  • لابد لنا من أن نعلم أن كل كلمة تصدر منا سنحاسب عليها،  حاكم ومحكوم{ سَوَاءٌ مِنْكُمْ مَنْ أَسَرَّ الْقَوْلَ وَمَنْ جَهَرَ بِهِ}.

  • الذين يجترحون السيئات، يقول الله لهم :{ وَمَنْ هُوَ مُسْتَخْفٍ بِاللَّيْلِ وَسَارِبٌ بِالنَّهَارِ } أنت مراقب فإن عدت إلى الله تبغي النصر والصلاح، فاهجر المعاصي وتب إلى الله وعد إليه سبحانه.

  • {  لَهُ مُعَقِّبَاتٌ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ وَمِنْ خَلْفِهِ يَحْفَظُونَهُ مِنْ أَمْرِ اللَّهِ. }  أعلم أن ما تنعم به الآن من قدرتك على الحركة والسعي والتفكير والإستمتاع بكل نعم الله، ذلك كله راجع لأن لك معقبات يحفظونك. فاختشي واحتشم واستحي من الله وكف عن معصيته.

  • { إِنَّ اللَّهَ لَا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنْفُسِهِمْ }. أنزع ما برأسك ونفسك وقلبك أن فلان أو علان سيغير ما بنا، فلن يغير ما بنا إلا الله سبحانه وتعالى، ولكي يغير الله ما بنا علينا أن نغير افكارنا ومشاعرنا ومفاهيمنا الخاطئة وأخلاقنا السيئة لتحل محلها الأخلاق الحميدة، كما علينا أن نلبي نداءه سبحانه، ففيه خلاصنا، وخلاصة ألأخلاق التى يجب أن نتحلى بها، وكل ذل في نداءات تكررت 88 مرة بدأت كلها بيا أيها الذين آمنوا، النداء الأول منهم يدعونا إلى خلق اللسان، والثاني يدعونا بل ويهدينا إلى شيئ بدونه لا نستطيع الحياة الكريمة، أهدانا الله في نداءه الثاني الصبر والصلاة،

  • { وَإِذَا أَرَادَ اللَّهُ بِقَوْمٍ سُوءًا فَلَا مَرَدَّ لَهُ }.. يقول لك المولى عز وجل أنه إذا أراد بك سوءا فلن تجد من يكشفه عنك. فاستحي منه وتقرب إليه في خشوع وتضرع ليكشف ما بنا من ذل وهوان.

  • {  وَمَا لَهُمْ مِنْ دُونِهِ مِنْ وَالٍ }. أجعل الله وليك الوحيد، لا تولي أمرك لسواه... لا المجلس العسكري ولا شفيق ياراجل!! ولا غيرهم من مسرح الحرية والديمقراطية.

ربما لو فعلنا ذلك... لو صححنا عقيدتنا... لو جعلنا الله هو كيلنا وولينا.. وتبنا إليه... واعتبرنا أن كل مواطن في مصر هو أخ لنا في الإنسانية أولا..ثم في الوطن ثانيا، ثم في الطريق لبناء المجتمع ثالثا، ثم في الدين ثم في اللغة، كل تلك حقوق جعلها الله سبحانه وتعالى لعباده... فلا تنتهكوها  فيحل علينا غضب ربنا مرة اخرى.

لقد قلت ماعندي، وما أرى والله أعلى وأعلم ....

 اللهم مالك الملك تؤتي الملك من تشاء وتنزع الملك ممن تشاء وتعز من تشاء وتزل من تشاء، أعزنا بالإسلام يارب العالمين، ووحد اللهم صفوفنا ، ولا تجعل في قلوبنا غلا للذين آمنوا، وانصرنا الله على أعداءك أعداء الدين، هب لنا من لدنك رحمة إنك أنت الوهاب، أختر لنا أنت يارب العالمين لجهلنا لمصلحتنا بين يديك، فإن الخير بك ومنك وإليك وبين يديك، قومنا يارب العالمين بعد أن ملنا الميل كله، خذ بيدنا يا كريم فقد غرقنا في بحر من الذنوب، يارب العالمين لقد اخترت من مصر أم اسماعيل، وزوجة الخليل، وجعلت بيننا وبين حبيبك المصطفى صلى الله عليه وسلم نسبا وصهرا، وقد وهبت مصرنا من الخير والبركات  جعلت ذكرها في قرآن يتلى إلى يوم القيامة، وجعلت فيها خير جنود الأ رض،  وجعلت في ترابها أحبابك وأولياءك الطاهرين الطيبين الصالحين، فلا تسلمنا يارب بذنوبنا لأعداءنا... تب علينا لنتوب، اغفر لنا يارب العالمين، يارب محمد ابراهيم عليهما وعلى جميع انبياءك ورسلك افضل الصلاة والسلام.. يارب العالمين كلنا ضال إلا من هديت، وكلنا عار إلا من كسيت، وكلنا معذب إلا من رحمت، نتوجه إليك بأسماءك الحسنى كلها يارب العالمين أن تغفر لنا وترحمنا ولا تولي علينا من لا يخافك ولا يرحمنا ... آمين آمين آمين يارب العالمين وصلى اللهم وسلم وبارك على خاتم الأنبياء والمرسلين وعلى آله وصحبه وتابعيه بإحسان إلى يوم الدين  والحمد لله رب العالمين

 

 

قالوا:

أن النجاح هو المرور من فشل إلى فشل بروح واحدة وبدون ملل.

هذا كلام صحيح وواقعي .. ولكن هناك نوع آخر من النجاح الذي يعقبه فلاح .. والفارق بين النجاح  الذي تبذل كل ما بوسعك لتحتفظ به، وبين الفلاح، هو أن الفلاح يصحبك في الدنيا وحتى تبلغ مكانك من الجنة الذي اعده الله لك في جنة الفردوس، هذا إذا ما قمت بتطبيق شروطه الخمسة في سورة المؤمنون:

قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ (1) الَّذِينَ هُمْ فِي صَلَاتِهِمْ خَاشِعُونَ (2) وَالَّذِينَ هُمْ عَنِ اللَّغْوِ مُعْرِضُونَ (3) وَالَّذِينَ هُمْ لِلزَّكَاةِ فَاعِلُونَ (4) وَالَّذِينَ هُمْ لِفُرُوجِهِمْ حَافِظُونَ (5) إِلَّا عَلَى أَزْوَاجِهِمْ أوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُمْ فَإِنَّهُمْ غَيْرُ مَلُومِينَ (6) فَمَنِ ابْتَغَى وَرَاءَ ذَلِكَ فَأُولَئِكَ هُمُ الْعَادُونَ (7) وَالَّذِينَ هُمْ لِأَمَانَاتِهِمْ وَعَهْدِهِمْ رَاعُونَ (8) وَالَّذِينَ هُمْ عَلَى صَلَوَاتِهِمْ يُحَافِظُونَ (9) أُولَئِكَ هُمُ الْوَارِثُونَ (10) الَّذِينَ يَرِثُونَ الْفِرْدَوْسَ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ (11)

. فما أجمل النجاح عندما يصبح فلاحا يرضي الرب ويسعد به العبد في دنياه وآخرته.

  • Currently 1/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
1 تصويتات / 266 مشاهدة

النجاح

النجاح... من أخطر المواضيع التى تؤثر في حياة الناس، تأثير قوي.. سلبا وإيجابا... عندما ينجح إنسان ما يشعر بسعادة بالغة... ويشعر بنشوة النجاح.. ويشعر بلذة النجاح.. ويلتف حوله الناس.. يهنئونه ويقدرونه ويزداد إحترامهم له...

لذلك النجاح شيئ جميل .. وشيئ مهم في حياة الإنسان.. وفي الحقيقة أن النجاح له أسس ومبادئ .. قد استخلصوها العلماء من دراسة حياة كل من نجحوا في الحياة.. وكل علماء الأرض اتفقوا على أن النطام هو أساس النجاح..

لماذا النطام هو أساس النجاح؟  لأنك بمنتهى البساطة لو نجحت في أن تنظم وقتك وحياتك فسوف تنجح بعد ذلك في أي شيئ آخر...

وبما إننا لنا رب اسمه الكريم .. وهو الودود الغفور..ذو الرحمة الكبير المتعال..الذي  خلق الإنسان علمه البيان.. قد وضع لنا ما يساعدنا على تنظيم حياتنا لنحقق النجاح وكأننا نلعب ماتش كورة... هل هناك من يسألني كيف؟؟

أنا أقول لك كيف... علم الله أن شباب هذا الزمان، في كل مكان، سيواجه قلة الوقت، وضيق ذات اليد، وكثيرا من المغريات والأغراءات مثل النيت والسينما والتليفزيون إلى آخر كل تلك المسائل التى تقتل الوقت قتلا بلا رحمة ولا هوادة..

من أجل ذلك وضع لنا الله العلي العظيم نظاما في حياتنا منذ الساعات الآولى من الصباح وحتى المساء... هذا النظام هو خمس صلوات في اليوم والليلة.. خمس صلوات أستدعى لها خير خلق الله كلهم صلى الله عليه وسلم إلى ما فوق سبع سموات ليعود إلينا بأجمل هدية من السماء... وهي الصلاة.

كيف تنظم الصلاة حياتنا؟

أخوتي في الله..لو نظرنا إلى عدد الصلوات وأوقاتها لوجدنا العجب.. أنت تستقبل يومك في الصباح الباكر... وتبدأ يومك بصلاة الفجر... وقد ثبت علميا أن الهواء الملوث بعادم محركات السيارات ومخلفات المصانع والدخان  والبلاوي الزرقاء هذه كل ذلك يقوم بتنقيته الأشجار والنبتاتات وبعض الكائنات الأخرى.. هذه واحدة..

إذا أنت في صلاة الفجر ... تملئ رئتيك بهواء نقي مليئ بالأكسجين، الذي بدوره يغذي الجسد..ماشي وماذا عن الثانية؟ خليك معايا واحدة واحدة لأن الكلام ده مهم جدا وسيعجبك كثيرا إنشاء الله..

مع صلاة الفجر... تصعد الملائكة بأعمالك إلى السماء .. وتنزل ملائكة أخرى تظل معك حتى صلاة العصر... وبنظرة سريعة هكذا ستعرف أن هناك ملائكة قد ذهبت بأعمالك إلى الله، وملائكة أخرى جاءت إليك بيوم جديد ورزق جديد وحياة جديدة ...وطاقة جديدة،  وكل ماهو جديد له فرحة ونشوة وسعادة...

ونجد سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم يخبرنا أن الله سبحانه وتعالى يبسط يديه قبيل الفجر ويسأل هل من تائب فأتوب عليه، هل من مستغفر فأغفر له... ماشي الكلام..

طبعا كل الكلام ده أنتم عارفينه..ثم نأتي لصلاة الظهر.. أنت قضيت نصف يوم مع كل أصناف البشر... الصالح والطالح.. الطيب والخبيث.. الضار والنافع.. الصديق والعدو.. وقد أتعبوك واستنفذوا جزءا كبيرا من طاقتك... أنت الآن في حاجة إلى الراحة..

تأتي صلاة الظهر، تذهب لتتوضأ فيخرج من يديك كل ذنب وتعب مع قطرات الماء المتساقطة.. ثم تغسل وجهك ويديك وقدميك .. وأنت تذكر الله وتستغفره... في هذه اللحظات إن لم تشعر بأنك ولدت من جديد، بمعنى إن لم تشعر براحة نفسية، فعليك بإعادة الوضوء ولكن خلص قلبك وذهنك مما يشغلك واستسلم لله واطلب منه العون..

أثناء صلاتك .. أو قبل أن تدخل في الصلاة يقول لك ربك :

يَا بَنِي آَدَمَ خُذُوا زِينَتَكُمْ عِنْدَ كُلِّ مَسْجِدٍ وَكُلُوا وَاشْرَبُوا وَلَا تُسْرِفُوا إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الْمُسْرِفِينَ (31) الأعراف

المولى عز جل يريدك نظيفا وسعيدا ومبتهجا... أغتسل وأرتدي أنظف ثيابك ثم أذهب إلى ربك وأنت مسرور بما أنعم عليك به.. أدخل عليه دخول العبد الذي أغرقه سيده بالنعم والهبات.. من صحة ومال وبيت وعمل وأولاد واصحاب وزوجة ...

وعندما يقول لك المولى عز وجل ::{ إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الْمُسْرِفِينَ } معنى هذا أنه سيحبك إن لم تسرف، وهذا لأن الله حيي غفور رحيم ودود...

النجاح الذي يأتي بعده الفلاح

الجزء الثاني:

تكملة لموضوع النجاح.. أرجو أن تدققوا معي بعض الشيئ... لأن الموضوع محتاج لتركيز لكي نستوعبه..

رأيت أنكم وضعتم كتاب الدكتور ابراهيم الفقي رحمه الله .. هذا الرجل موسوعة علمية.. وهو مثل طيب لكل مسلم .. لقد أشبع الغرب كله بمحاضراته في أهم ما يخصهم، وهو النظام والتفاءل وكل ما هو إيجابي... رحمه الله وأكرم مثواه الأخير.

نعود لموضوعنا وسأضع في اعتباري المفاتيح العشرة للنجاح رغم إنني لا أرى غير تسعة .. الآن تعالوا بنا نسترجع ما كتبه الدكتور ابراهيم الفقي رحمه ونحاول أن نرى إذا كان سيتطابق مع ما كتبت أم لا...

  1. 1.   الدافع.
  2. 2.   الطاقة.
  3. 3.   التخيل.
  4. 4.   الفعل.
  5. 5.   التوقع.
  6. 6.   الإلتزام.
  7. 7.   المرونة.
  8. 8.   الصبر.
  9. 9.   الإنضباط.

الآن سنحاول ترتيب تلك المفاتيح وفقا لما جاء به رسول الله صلى الله عليه وسلم ...إن الصلاة هي عماد الدين. من أقامها فقد أقام الدين .. ومن هدمها فقد هدم دينه.

تعالوا بنا نرى عندما نقيم الصلاة ماذا نحتاج من تلك المفاتيح التسعة....

1. الدافع.. عندما نقيم الصلاة فإننا نقيمها بدافع مرضاة الله وطمعا في رحمته وجنته، وطلبا للسعادة وراحة البال.. وهذا هو الهدف الكبير الذي يكون كل ماسواه صغير وسهل المنال.

2. الطاقة.. نحن عندما نقتطع من وقتنا للصلاة.. فقد أستخدمنا الطاقة اللازمة لإقامتها، مع الرجاء في الله وإلتماس قبولها.. وهذا في حد ذاته يحمل راحة كبيرة للقلب، فإذا ما ارتاحت قلوبنا وبالنا أقبلنا على الدنيا بنهم وحيوية ونشاط.

3. الفعل.. بتنظيم حياتنا وفقا لأوقات الصلاة... هذا في حد ذاته يعتبر فعل وهو إيجابي إلى أقصى درجة.. ومن الصلاة نستمد الطاقة المباركة اللازمة لمواصلة مشوار حياتنا العملية..وهكذا نكون قد فعلنا أهم ما يوجب لنا النجاح بتنظيم حياتنا وفقا لأوقات الصلاة.

4. الإلتزام... إذا إلتزمنا بالصلاة وبأخلاق الصلاة فهذا هو الإلتزام الذي يتمناه كل من وضع قوانين للبشر ليلتزموا بها. فالمؤمن يلتزم دون أن يضع عليه أحد مراقب، لأنه يعلم أن الله يراقبه، ويعلم أنه سيحاسب... فهذا هو الإلتزام المثالي الذي لو عرفه الغرب لركع وسجد واستسلم لله ولرسوله صلى الله عليه وسلم .

5. الإنضباط.. لو نظرنا للمؤمن الذي يؤدي حق الله في نفسه وماله وولده ومجتمعه لوجدنا أن ما وضعه الله في الصلاة هو أنسب وأرقى وأكمل وأشمل صورة للإنضباط.

وأعتقد أن الدكتور ابراهيم الفقي رحمه الله قد استخرجها من أركان الإسلام الخمسة، ولكن بما إنه كان يتحدث مع غير المسلمين فلم يذكر شيئا هنا عن أركان الإسلام، ولكنه أخذ ما صلح منها ووضع لها الأسماء التى رأيناها في كتابه.ما هذا إلا مجرد ظن والله أعلى وأعلم.

الآن نأتي إلى ما بقي من مفاتيح للنجاح... وسأضيف لحضراتكم شيئا يهفو إليه كل مسلم.. ألا وهو الفلاح... فما أجمل أن يحملك نجاحك في الدنيا إلى فلاحك مع الله دنيا وآخرة.

لقد وضع الله سبحانه وتعالى لمن به آمن الطريقة المثلى ليمضي حياته وكأنه في رحلة قصيرة.. يحدث فيها ما يحدث فسوف تنتهي سريعا.. ثم يعود إلى بيته سالما غانما وفي رحاب ربه وما قد أعده له في جنات النعيم.. أسمعوا معي و لنعيش ثواني مع الحق فإنه مريح وفسيح ويسع كل من أراد لنفسه ولأهله النجاة.

يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا اسْتَعِينُوا بِالصَّبْرِ وَالصَّلَاةِ إِنَّ اللَّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ (153) البقرة.

  1. الصبر والصلاة... بهما معا تتغلب على كل ما يواجهك من مصاعب وتحديات.. فالصبر والصلاة تكون في معية الله.. حيث لا يستطيعك جن ولا إنس.
  2. التخيل... أنت بالصبر والصلاة قد تصل إلى أرقى مستوى من التخيل.. لأنك ستتخيل الجنة.. ستتخيل سمة رسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه وزوجاته اللآتي هن أمهات المؤمنين.. ستتخيل النعيم المقيم وجنة الخلد... ستتخيل ما لا يستطيع تخيله غير المسلم. فالكافر أقصى ما يتمناه هو نعيم الدنيا الذي يزول ولا بقاء له.
  3. المرونة... الصبر والصلاة وقربك من الله يجعلك ذو قلب كبير يتسع لكل خلق الله.. وبهذا تصبح في غاية المرونة معهم ما لم يرتكبوا ما يغضب الله.
  4. التوقع... بالصبر والصلاة أنت تتوقع التوفيق والنجاح في كل حياتك... لأن الله معك.. هو خالق الخلق.. هو الذي بيده أمرك، هو سبحانه الذي يأخذ بناصيتك .

وبهذا نكون قد وصلنا إلى نهاية ما كتبه الأستاذ ابراهيم الفقي ... لنصل إلى ماقاله المولى عز وجل عن ما هو أقوى من النجاح وأكبر من كل مقاييس النجاح التى عرفتها الجن والإنس.. ألا وهو الفلاح.... وهيا بنا مرة أخرى نعيش مع مبادئ وقيم ومنهج وضعه الله سبحانه وتعالى لمن أراد أن يعرف ويتذوق ثمرة  ما هو أكبر من الفلاح...

أولا ما هو الفلاح؟ حدثنا فضيلة الأمام محمد متولي الشعراوي رحمه الله شارحا الفلاح.. قال أن كلمة الفلاح مأخوذة من عملية فلح الأرض.. تلك العملية التى يقوم بها من يزرع الأرض،فهو يقلب الأرض ويحرثها ثم يضع البذرة ويرعاها بالري وإزالة الأعشاب الضارة  حتى تنبت ويقطف ثمارها فيكون هذا هو الفلاح... عندما نقطف الثمرة ويأكل منها ويستفيد الإنسان والحيوان فقد فلحنا في أهم وأكبر عملية في حياتنا وهي عملية الطعام...لإستمرار الحياة.

الآن وجب علينا أن نعرف الشروط التى وضعها الله سبحانه وتعالى خالق الخلق لمن أراد الفلاح في الدنيا والآخرة.. وهذه نقطة أخرى كدت أن انساها، أن الفرق بين النجاح والفلاح، هو أن النجاح في الدنيا يكون للصالح والطالح... أما الفلاح فلا يكون لغير المؤمن الذي يسير على منهج ربه وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم ...

قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ (1) الَّذِينَ هُمْ فِي صَلَاتِهِمْ خَاشِعُونَ (2) وَالَّذِينَ هُمْ عَنِ اللَّغْوِ مُعْرِضُونَ (3) وَالَّذِينَ هُمْ لِلزَّكَاةِ فَاعِلُونَ (4) وَالَّذِينَ هُمْ لِفُرُوجِهِمْ حَافِظُونَ (5) إِلَّا عَلَى أَزْوَاجِهِمْ أوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُمْ فَإِنَّهُمْ غَيْرُ مَلُومِينَ (6) فَمَنِ ابْتَغَى وَرَاءَ ذَلِكَ فَأُولَئِكَ هُمُ الْعَادُونَ (7) وَالَّذِينَ هُمْ لِأَمَانَاتِهِمْ وَعَهْدِهِمْ رَاعُونَ (8) وَالَّذِينَ هُمْ عَلَى صَلَوَاتِهِمْ يُحَافِظُونَ (9) أُولَئِكَ هُمُ الْوَارِثُونَ (10) الَّذِينَ يَرِثُونَ الْفِرْدَوْسَ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ (11)سورة المؤمنون.

وإنشاء الله تعالى نتحدث عن الخشوع... هذا الذي جعل منه الله سبحانه وتعالى المدخل إلى الفلاح وأول شرط من شروطه...لنرث الفردوس الأعلى بإذن ربنا الذي خلقنا.

وفقنا الله وإياكم إلى ما فيه الخير لنا ولأهلنا ولأمة محمد سيد الخلق وخاتم الأنبياء والرسل الذي بعثه الله بالحق هدى ورحمة للمؤمني وجعلنا الله من تابعيه بإحسان إلى يوم الدين.آمين

والحمد لله رب العالمين.

ساهم في نشرها لكل من تحب ممن حولك.. فكلما اتسعت رقعة المؤمنين الموحدين بالله في الأرض كان نصر الله ورحمته أوسع وأقرب.

والله هو الموفق.

 

  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 2697 مشاهدة
نشرت فى 8 مايو 2012 بواسطة ibrahimelmasry

النجاح

النجاح... من أخطر المواضيع التى تؤثر في حياة الناس، تأثير قوي.. سلبا وإيجابا... عندما ينجح إنسان ما يشعر بسعادة بالغة... ويشعر بنشوة النجاح.. ويشعر بلذة النجاح.. ويلتف حوله الناس.. يهنئونه ويقدرونه ويزداد إحترامهم له...

لذلك النجاح شيئ جميل .. وشيئ مهم في حياة الإنسان.. وفي الحقيقة أن النجاح له أسس ومبادئ .. قد استخلصوها العلماء من دراسة حياة كل من نجحوا في الحياة.. وكل علماء الأرض اتفقوا على أن النطام هو أساس النجاح..

لماذا النطام هو أساس النجاح؟  لأنك بمنتهى البساطة لو نجحت في أن تنظم وقتك وحياتك فسوف تنجح بعد ذلك في أي شيئ آخر...

وبما إننا لنا رب اسمه الكريم .. وهو الودود الغفور..ذو الرحمة الكبير المتعال..الذي  خلق الإنسان علمه البيان.. قد وضع لنا ما يساعدنا على تنظيم حياتنا لنحقق النجاح وكأننا نلعب ماتش كورة... هل هناك من يسألني كيف؟؟

أنا أقول لك كيف... علم الله أن شباب هذا الزمان، في كل مكان، سيواجه قلة الوقت، وضيق ذات اليد، وكثيرا من المغريات والأغراءات مثل النيت والسينما والتليفزيون إلى آخر كل تلك المسائل التى تقتل الوقت قتلا بلا رحمة ولا هوادة..

من أجل ذلك وضع لنا الله العلي العظيم نظاما في حياتنا منذ الساعات الآولى من الصباح وحتى المساء... هذا النظام هو خمس صلوات في اليوم والليلة.. خمس صلوات أستدعى لها خير خلق الله كلهم صلى الله عليه وسلم إلى ما فوق سبع سموات ليعود إلينا بأجمل هدية من السماء... وهي الصلاة.

كيف تنظم الصلاة حياتنا؟

أخوتي في الله..لو نظرنا إلى عدد الصلوات وأوقاتها لوجدنا العجب.. أنت تستقبل يومك في الصباح الباكر... وتبدأ يومك بصلاة الفجر... وقد ثبت علميا أن الهواء الملوث بعادم محركات السيارات ومخلفات المصانع والدخان  والبلاوي الزرقاء هذه كل ذلك يقوم بتنقيته الأشجار والنبتاتات وبعض الكائنات الأخرى.. هذه واحدة..

إذا أنت في صلاة الفجر ... تملئ رئتيك بهواء نقي مليئ بالأكسجين، الذي بدوره يغذي الجسد..ماشي وماذا عن الثانية؟ خليك معايا واحدة واحدة لأن الكلام ده مهم جدا وسيعجبك كثيرا إنشاء الله..

مع صلاة الفجر... تصعد الملائكة بأعمالك إلى السماء .. وتنزل ملائكة أخرى تظل معك حتى صلاة العصر... وبنظرة سريعة هكذا ستعرف أن هناك ملائكة قد ذهبت بأعمالك إلى الله، وملائكة أخرى جاءت إليك بيوم جديد ورزق جديد وحياة جديدة ...وطاقة جديدة،  وكل ماهو جديد له فرحة ونشوة وسعادة...

ونجد سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم يخبرنا أن الله سبحانه وتعالى يبسط يديه قبيل الفجر ويسأل هل من تائب فأتوب عليه، هل من مستغفر فأغفر له... ماشي الكلام..

طبعا كل الكلام ده أنتم عارفينه..ثم نأتي لصلاة الظهر.. أنت قضيت نصف يوم مع كل أصناف البشر... الصالح والطالح.. الطيب والخبيث.. الضار والنافع.. الصديق والعدو.. وقد أتعبوك واستنفذوا جزءا كبيرا من طاقتك... أنت الآن في حاجة إلى الراحة..

تأتي صلاة الظهر، تذهب لتتوضأ فيخرج من يديك كل ذنب وتعب مع قطرات الماء المتساقطة.. ثم تغسل وجهك ويديك وقدميك .. وأنت تذكر الله وتستغفره... في هذه اللحظات إن لم تشعر بأنك ولدت من جديد، بمعنى إن لم تشعر براحة نفسية، فعليك بإعادة الوضوء ولكن خلص قلبك وذهنك مما يشغلك واستسلم لله واطلب منه العون..

أثناء صلاتك .. أو قبل أن تدخل في الصلاة يقول لك ربك :

يَا بَنِي آَدَمَ خُذُوا زِينَتَكُمْ عِنْدَ كُلِّ مَسْجِدٍ وَكُلُوا وَاشْرَبُوا وَلَا تُسْرِفُوا إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الْمُسْرِفِينَ (31) الأعراف

المولى عز جل يريدك نظيفا وسعيدا ومبتهجا... أغتسل وأرتدي أنظف ثيابك ثم أذهب إلى ربك وأنت مسرور بما أنعم عليك به.. أدخل عليه دخول العبد الذي أغرقه سيده بالنعم والهبات.. من صحة ومال وبيت وعمل وأولاد واصحاب وزوجة ...

وعندما يقول لك المولى عز وجل ::{ إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الْمُسْرِفِينَ } معنى هذا أنه سيحبك إن لم تسرف، وهذا لأن الله حيي غفور رحيم ودود...

النجاح الذي يأتي بعده الفلاح

الجزء الثاني:

تكملة لموضوع النجاح.. أرجو أن تدققوا معي بعض الشيئ... لأن الموضوع محتاج لتركيز لكي نستوعبه..

رأيت أنكم وضعتم كتاب الدكتور ابراهيم الفقي رحمه الله .. هذا الرجل موسوعة علمية.. وهو مثل طيب لكل مسلم .. لقد أشبع الغرب كله بمحاضراته في أهم ما يخصهم، وهو النظام والتفاءل وكل ما هو إيجابي... رحمه الله وأكرم مثواه الأخير.

نعود لموضوعنا وسأضع في اعتباري المفاتيح العشرة للنجاح رغم إنني لا أرى غير تسعة .. الآن تعالوا بنا نسترجع ما كتبه الدكتور ابراهيم الفقي رحمه ونحاول أن نرى إذا كان سيتطابق مع ما كتبت أم لا...

  1. 1.   الدافع.
  2. 2.   الطاقة.
  3. 3.   التخيل.
  4. 4.   الفعل.
  5. 5.   التوقع.
  6. 6.   الإلتزام.
  7. 7.   المرونة.
  8. 8.   الصبر.
  9. 9.   الإنضباط.

الآن سنحاول ترتيب تلك المفاتيح وفقا لما جاء به رسول الله صلى الله عليه وسلم ...إن الصلاة هي عماد الدين. من أقامها فقد أقام الدين .. ومن هدمها فقد هدم دينه.

تعالوا بنا نرى عندما نقيم الصلاة ماذا نحتاج من تلك المفاتيح التسعة....

1. الدافع.. عندما نقيم الصلاة فإننا نقيمها بدافع مرضاة الله وطمعا في رحمته وجنته، وطلبا للسعادة وراحة البال.. وهذا هو الهدف الكبير الذي يكون كل ماسواه صغير وسهل المنال.

2. الطاقة.. نحن عندما نقتطع من وقتنا للصلاة.. فقد أستخدمنا الطاقة اللازمة لإقامتها، مع الرجاء في الله وإلتماس قبولها.. وهذا في حد ذاته يحمل راحة كبيرة للقلب، فإذا ما ارتاحت قلوبنا وبالنا أقبلنا على الدنيا بنهم وحيوية ونشاط.

3. الفعل.. بتنظيم حياتنا وفقا لأوقات الصلاة... هذا في حد ذاته يعتبر فعل وهو إيجابي إلى أقصى درجة.. ومن الصلاة نستمد الطاقة المباركة اللازمة لمواصلة مشوار حياتنا العملية..وهكذا نكون قد فعلنا أهم ما يوجب لنا النجاح بتنظيم حياتنا وفقا لأوقات الصلاة.

4. الإلتزام... إذا إلتزمنا بالصلاة وبأخلاق الصلاة فهذا هو الإلتزام الذي يتمناه كل من وضع قوانين للبشر ليلتزموا بها. فالمؤمن يلتزم دون أن يضع عليه أحد مراقب، لأنه يعلم أن الله يراقبه، ويعلم أنه سيحاسب... فهذا هو الإلتزام المثالي الذي لو عرفه الغرب لركع وسجد واستسلم لله ولرسوله صلى الله عليه وسلم .

5. الإنضباط.. لو نظرنا للمؤمن الذي يؤدي حق الله في نفسه وماله وولده ومجتمعه لوجدنا أن ما وضعه الله في الصلاة هو أنسب وأرقى وأكمل وأشمل صورة للإنضباط.

وأعتقد أن الدكتور ابراهيم الفقي رحمه الله قد استخرجها من أركان الإسلام الخمسة، ولكن بما إنه كان يتحدث مع غير المسلمين فلم يذكر شيئا هنا عن أركان الإسلام، ولكنه أخذ ما صلح منها ووضع لها الأسماء التى رأيناها في كتابه.ما هذا إلا مجرد ظن والله أعلى وأعلم.

الآن نأتي إلى ما بقي من مفاتيح للنجاح... وسأضيف لحضراتكم شيئا يهفو إليه كل مسلم.. ألا وهو الفلاح... فما أجمل أن يحملك نجاحك في الدنيا إلى فلاحك مع الله دنيا وآخرة.

لقد وضع الله سبحانه وتعالى لمن به آمن الطريقة المثلى ليمضي حياته وكأنه في رحلة قصيرة.. يحدث فيها ما يحدث فسوف تنتهي سريعا.. ثم يعود إلى بيته سالما غانما وفي رحاب ربه وما قد أعده له في جنات النعيم.. أسمعوا معي و لنعيش ثواني مع الحق فإنه مريح وفسيح ويسع كل من أراد لنفسه ولأهله النجاة.

يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا اسْتَعِينُوا بِالصَّبْرِ وَالصَّلَاةِ إِنَّ اللَّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ (153) البقرة.

  1. الصبر والصلاة... بهما معا تتغلب على كل ما يواجهك من مصاعب وتحديات.. فالصبر والصلاة تكون في معية الله.. حيث لا يستطيعك جن ولا إنس.
  2. التخيل... أنت بالصبر والصلاة قد تصل إلى أرقى مستوى من التخيل.. لأنك ستتخيل الجنة.. ستتخيل سمة رسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه وزوجاته اللآتي هن أمهات المؤمنين.. ستتخيل النعيم المقيم وجنة الخلد... ستتخيل ما لا يستطيع تخيله غير المسلم. فالكافر أقصى ما يتمناه هو نعيم الدنيا الذي يزول ولا بقاء له.
  3. المرونة... الصبر والصلاة وقربك من الله يجعلك ذو قلب كبير يتسع لكل خلق الله.. وبهذا تصبح في غاية المرونة معهم ما لم يرتكبوا ما يغضب الله.
  4. التوقع... بالصبر والصلاة أنت تتوقع التوفيق والنجاح في كل حياتك... لأن الله معك.. هو خالق الخلق.. هو الذي بيده أمرك، هو سبحانه الذي يأخذ بناصيتك .

وبهذا نكون قد وصلنا إلى نهاية ما كتبه الأستاذ ابراهيم الفقي ... لنصل إلى ماقاله المولى عز وجل عن ما هو أقوى من النجاح وأكبر من كل مقاييس النجاح التى عرفتها الجن والإنس.. ألا وهو الفلاح.... وهيا بنا مرة أخرى نعيش مع مبادئ وقيم ومنهج وضعه الله سبحانه وتعالى لمن أراد أن يعرف ويتذوق ثمرة  ما هو أكبر من الفلاح...

أولا ما هو الفلاح؟ حدثنا فضيلة الأمام محمد متولي الشعراوي رحمه الله شارحا الفلاح.. قال أن كلمة الفلاح مأخوذة من عملية فلح الأرض.. تلك العملية التى يقوم بها من يزرع الأرض،فهو يقلب الأرض ويحرثها ثم يضع البذرة ويرعاها بالري وإزالة الأعشاب الضارة  حتى تنبت ويقطف ثمارها فيكون هذا هو الفلاح... عندما نقطف الثمرة ويأكل منها ويستفيد الإنسان والحيوان فقد فلحنا في أهم وأكبر عملية في حياتنا وهي عملية الطعام...لإستمرار الحياة.

الآن وجب علينا أن نعرف الشروط التى وضعها الله سبحانه وتعالى خالق الخلق لمن أراد الفلاح في الدنيا والآخرة.. وهذه نقطة أخرى كدت أن انساها، أن الفرق بين النجاح والفلاح، هو أن النجاح في الدنيا يكون للصالح والطالح... أما الفلاح فلا يكون لغير المؤمن الذي يسير على منهج ربه وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم ...

قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ (1) الَّذِينَ هُمْ فِي صَلَاتِهِمْ خَاشِعُونَ (2) وَالَّذِينَ هُمْ عَنِ اللَّغْوِ مُعْرِضُونَ (3) وَالَّذِينَ هُمْ لِلزَّكَاةِ فَاعِلُونَ (4) وَالَّذِينَ هُمْ لِفُرُوجِهِمْ حَافِظُونَ (5) إِلَّا عَلَى أَزْوَاجِهِمْ أوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُمْ فَإِنَّهُمْ غَيْرُ مَلُومِينَ (6) فَمَنِ ابْتَغَى وَرَاءَ ذَلِكَ فَأُولَئِكَ هُمُ الْعَادُونَ (7) وَالَّذِينَ هُمْ لِأَمَانَاتِهِمْ وَعَهْدِهِمْ رَاعُونَ (8) وَالَّذِينَ هُمْ عَلَى صَلَوَاتِهِمْ يُحَافِظُونَ (9) أُولَئِكَ هُمُ الْوَارِثُونَ (10) الَّذِينَ يَرِثُونَ الْفِرْدَوْسَ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ (11)سورة المؤمنون.

وإنشاء الله تعالى نتحدث عن الخشوع... هذا الذي جعل منه الله سبحانه وتعالى المدخل إلى الفلاح وأول شرط من شروطه...لنرث الفردوس الأعلى بإذن ربنا الذي خلقنا.

وفقنا الله وإياكم إلى ما فيه الخير لنا ولأهلنا ولأمة محمد سيد الخلق وخاتم الأنبياء والرسل الذي بعثه الله بالحق هدى ورحمة للمؤمني وجعلنا الله من تابعيه بإحسان إلى يوم الدين.آمين

والحمد لله رب العالمين.

ساهم في نشرها لكل من تحب ممن حولك.. فكلما اتسعت رقعة المؤمنين الموحدين بالله في الأرض كان نصر الله ورحمته أوسع وأقرب.

والله هو الموفق.

 

  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 460 مشاهدة
نشرت فى 8 مايو 2012 بواسطة ibrahimelmasry

<!--<!--<!--[if gte mso 10]> <style> /* Style Definitions */ table.MsoNormalTable {mso-style-name:"Tabla normal"; mso-tstyle-rowband-size:0; mso-tstyle-colband-size:0; mso-style-noshow:yes; mso-style-priority:99; mso-style-qformat:yes; mso-style-parent:""; mso-padding-alt:0cm 5.4pt 0cm 5.4pt; mso-para-margin-top:auto; mso-para-margin-right:0cm; mso-para-margin-bottom:auto; mso-para-margin-left:-51.05pt; mso-pagination:widow-orphan; font-size:11.0pt; font-family:"Calibri","sans-serif"; mso-ascii-font-family:Calibri; mso-ascii-theme-font:minor-latin; mso-fareast-font-family:"Times New Roman"; mso-fareast-theme-font:minor-fareast; mso-hansi-font-family:Calibri; mso-hansi-theme-font:minor-latin; mso-bidi-font-family:Arial; mso-bidi-theme-font:minor-bidi;} </style> <![endif]-->

بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على اشرف المرسلين صلى الله عليه وسلم ..

الآن في هذا الزمن الذي نعيشه ، وفي هذا الواقع الأليم الذي قد دخل حياتنا غصب عنا، وفي كل ما يجري من حولنا من غرائب طبائع البشر، كحاكم يقتل شعبه، وأم تهجر أولادها، وخيانة أصبحنا نراها كم نرى ضوء الشمس، مع كل هذه المفارقات، نجد أنفسنا أمام حقيقة واحدة ، حقيقة واضحة وضوح الشمس في كبد السماء، حقيقة لا تقبل الشك ولا يختلف عليها إثنان من البشر على الكرة الأرضية، وهي أن العالم كله الآن ينقسم إلى فريقان، لا ثالث لهما، وحتى لا يلعب الوسواس الخناس برأسك، وحتى لا يساورك الشك فيما أقول ، سأقدم لك الدليل من القرآن الذي قال عنه الله سبحانه وتعالى أنه لا ريب فيه، هناك آيات كثيرة في القرآن تدل على انقسام العالم كله أمام الله في الدنيا والآخرة إلى قسمين، إلى فريقان، وإليكم بعض الآيات التى تفيد ذلك:

فَرِيقًا هَدَى وَفَرِيقًا حَقَّ عَلَيْهِمُ الضَّلَالَةُ إِنَّهُمُ اتَّخَذُوا الشَّيَاطِينَ أَوْلِيَاءَ مِنْ دُونِ اللَّهِ وَيَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ مُهْتَدُونَ (30) الأعراف

*****

ثم كَانَ مِنَ الَّذِينَ آَمَنُوا وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ وَتَوَاصَوْا بِالْمَرْحَمَةِ (17) أُولَئِكَ أَصْحَابُ الْمَيْمَنَةِ (18) وَالَّذِينَ كَفَرُوا بِآَيَاتِنَا هُمْ أَصْحَابُ الْمَشْأَمَةِ (19) عَلَيْهِمْ نَارٌ مُؤْصَدَةٌ (20) البلد.

*****

اللَّهُ وَلِيُّ الَّذِينَ آَمَنُوا يُخْرِجُهُمْ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ وَالَّذِينَ كَفَرُوا أَوْلِيَاؤُهُمُ الطَّاغُوتُ يُخْرِجُونَهُمْ مِنَ النُّورِ إِلَى الظُّلُمَاتِ أُولَئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ (257)البقرة.

هكذا نرى وبغير شك، ولا تلبيس ولا تزييين ولا ضحك على الدقون، كلام واضح ولا شك فيه، لأنه كلام رب العالمين ...

ولهذا قد وضع الله سبحانه وتعالى في كتابه الكريم الذي نزله الروح الآمين على خاتم الأنبياء والمرسلين وافضل خلق الله كلهم اجمعين ،نداءات لمن به آمنوا، ووضع في كل نداء مجموعة من القيم التى لا تليق إلا بمؤمن، أنت تؤمن بالله فعليك أن تلبي نداءه وتعمل بما جاء فيه،

أنت تؤمن بالله فعليك أن ترقى بنفسك إلى المستوى اللائق بحملة شهادة لا إله إلا الله،

أنت تؤمن بالله العلي العظيم عليك أن تطرح من قلبك كل من سواه، وألا تشرك به شيئا.

أنت تؤمن بالله العلي العظيم، كن له عبدا ذليلا فقيرا ضعيفا متواضعا.

أنت تؤمن بالله العلي العظيم ، ضع كل ما وهبك ومنحك وأعطاك من مواهب وقدرات ومال وبنين في خدمة عباده من البشر كلهم اجمعين.

أنت تؤمن بالله الواحد الأحد، إذا عليك بتقوى الله في كل ما تفعل وتقول وتفكر،وتسمع وتنظر وتتكلم.

أنت تؤمن بالله العلي العظيم كن له عبدا مطيعا محبا وخادما مخلصا له ولخلقه.

أنت تؤمن بالله الواحد القهار، إذا عليك أن تتعرف عليه من خلال أسماءه الحسنى ومن خلال آياته في كتابه وفي كونه وفي كل ما يحيطك من مخلوقات واشياء وعلوم وكلمات وصور وبنى آدمين.

أنت تؤمن بالله ربا وخالقا فعليك أن تتبع سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم ولاتهجره وتخونه بتركك سنته،

أنت تؤمن بالله العلي العظيم فعليك أن تتدبر آياته..

أنت تؤمن بلا إله إلا الله فعليك بالإحسان بوالديك، وأكرام خلقه كلهم أجمعين،

أنت تؤمن بالله فلا تكذب، ولا تزني، ولا تنظر إلى حرام، ولا ترتشي، ولا تنم ، ولا تزم، ولا تقل كلمات السوء

أنت تؤمن بالله العزيز القدير عليك بالصبر وعليك بطاعته وعليك بالرضى بما قسم لك واعطاك وعليك بحمده وشكره ليزيدك من نعيمه.

هناك الكثير والكثير والكثير من متطلبات الإيمان التى ترقى بنا إلى مستوى عالي من القرب ومن رحمة الرحمن الرحيم...

إخواني في الله ... إن الزمن أصبح يمضي بنا بلا تؤده، أصبح يمضي سريعا، فما كنا نفعله في يوم فيما مضى أصبحنا نحتاج أسبوعا كاملا لنقوم به في وقتنا هذا ، لذلك قال الله عز وجل في محكم آياته ، حتى لا نعفل و يضيع منا الزمن ، قال عز وجل:
وَسَارِعُوا إِلَى مَغْفِرَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّمَوَاتُ وَالْأَرْضُ أُعِدَّتْ لِلْمُتَّقِينَ (133) الَّذِينَ يُنْفِقُونَ فِي السَّرَّاءِ وَالضَّرَّاءِ وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ (134) وَالَّذِينَ إِذَا فَعَلُوا فَاحِشَةً أَوْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ ذَكَرُوا اللَّهَ فَاسْتَغْفَرُوا لِذُنُوبِهِمْ وَمَنْ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلَّا اللَّهُ وَلَمْ يُصِرُّوا عَلَى مَا فَعَلُوا وَهُمْ يَعْلَمُونَ (135) أُولَئِكَ جَزَاؤُهُمْ مَغْفِرَةٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَجَنَّاتٌ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَنِعْمَ أَجْرُ الْعَامِلِينَ (136) عمران.

ثم في آية أخرى من آيات رب العالمين يقول لنا فيها:

اقْتَرَبَ لِلنَّاسِ حِسَابُهُمْ وَهُمْ فِي غَفْلَةٍ مُعْرِضُونَ (1) مَا يَأْتِيهِمْ مِنْ ذِكْرٍ مِنْ رَبِّهِمْ مُحْدَثٍ إِلَّا اسْتَمَعُوهُ وَهُمْ يَلْعَبُونَ (2) الأنبياء.

 

  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 496 مشاهدة
نشرت فى 26 إبريل 2012 بواسطة ibrahimelmasry

قرأت ذات مرة من زمن بعيد حكمة لصاحبها تقول:

اعرف نفسك فمعرفتك لنفسك هي درعك الواقي، وهي قاعدتك التى لا تنهزم. ثم بعد ذلك قرات قول الحق في سورة الشمس {{ وَنَفْسٍ وَمَا سَوَّاهَا (7) فَأَلْهَمَهَا فُجُورَهَا وَتَقْوَاهَا (8) قَدْ أَفْلَحَ مَنْ زَكَّاهَا (9) وَقَدْ خَابَ مَنْ دَسَّاهَا (10) }} فعرفت أن من هذه قد استخلص حكمته.. فالنفس أهم ما لدينا وهي أكبر من أن نهملها. فإن أنت أهملتها أخذتك عنوة إلى الفجور.فعليك بتزكيتها وليس ذلك إلا بأن تجعلها ترى مواطن الحق.. فالحق نور ، وفي النور لا نرى إلا كل ما هو جميل. فإذا ما نجحت في تزكيتها وحملها إلى مواطن النور... سترى برؤية أهل النور، وستفكر  بفكر أهل النور، وستأمل وترجو بأمال ورجاء أهل النور، ولكن عليك أن تكون على حذر دائما، فإن من حولك من أهل الظلام سيعملون جاهدين وبغير ملل لكي تعود إليهم .. سيقومون بتزيين كل شيء في الظلام، الآمال  والمال والملذات، {{ زُيِّنَ لِلَّذِينَ كَفَرُوا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا وَيَسْخَرُونَ مِنَ الَّذِينَ آَمَنُوا وَالَّذِينَ اتَّقَوْا فَوْقَهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَاللَّهُ يَرْزُقُ مَنْ يَشَاءُ بِغَيْرِ حِسَابٍ (212) البقرة}}  وكذلك يفعلون.. هم يزينون كل ما هو باطل ومظلم وقبيح، ليجذبوا إليهم أهل النور، ومع التزيين يسخرون من الذين آمنوا... فعليك بتقوى الله لتكون فوقهم يوم القيامة، 

ثم إنه لا يصح الأمل إلا في الله .. عليك أن تتمنى وتعمل جاهدا لتحقيق كل طموحاتك، ولكن بنية جميلة بأن تجعل كل ذلك لوجه الله، فإن أردت أن تكون أكبر مهندس في التاريخ أعمل جاهدا ولكن خذ نية حسنة طيبة، بأن تضع علمك وخبرتك ومواهبك في خدمة البشر وفي سبيل الله .
هذا والله أعلى وأعلم

<!--<!--<!--<!--

 

                  حديث قدسي

قال الله تعالى:

أحب ثلاث وحبي لثلاث أشد

أحب الفقير المتواضع                والغني المتواضع اشد

وأحب الشيخ الطائغ                  والشاب الطائع أشد

وأحب الغني الكريم                   والفقير الكريم اشد

وأبغض ثلاث وبغضي لثلاث أشد

أبغض الغني المتكبر          والفقير المتكبر أشد

وأبغض الشاب العاصي     والشيخ العاصي اشد

وأبغض الفقير البخيل         والغني البخيل أشد

إذا هنا لدينا مقومات المجتمع الراقي الذ ي فيه الغني متواضع، وفقيره كريم، وشبابه طائع.

  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 773 مشاهدة
نشرت فى 18 يناير 2012 بواسطة ibrahimelmasry

<!--<!--<!--<!--[if gte mso 10]> <style> /* Style Definitions */ table.MsoNormalTable {mso-style-name:"Tabla normal"; mso-tstyle-rowband-size:0; mso-tstyle-colband-size:0; mso-style-noshow:yes; mso-style-priority:99; mso-style-qformat:yes; mso-style-parent:""; mso-padding-alt:0cm 5.4pt 0cm 5.4pt; mso-para-margin-top:0cm; mso-para-margin-right:-2.85pt; mso-para-margin-bottom:10.0pt; mso-para-margin-left:14.2pt; text-align:right; text-indent:-42.55pt; line-height:115%; mso-pagination:widow-orphan; font-size:11.0pt; font-family:"Calibri","sans-serif"; mso-ascii-font-family:Calibri; mso-ascii-theme-font:minor-latin; mso-fareast-font-family:"Times New Roman"; mso-fareast-theme-font:minor-fareast; mso-hansi-font-family:Calibri; mso-hansi-theme-font:minor-latin; mso-bidi-font-family:Arial; mso-bidi-theme-font:minor-bidi;} </style> <![endif]-->

حديث قدسي:

 قال الله تعالى:

أحب ثلاث وحبي لثلاث أشد

أحب الفقير المتواضع                والغني المتواضع اشد

وأحب الشيخ الطائغ                  والشاب الطائع أشد

وأحب الغني الكريم                   والفقير الكريم اشد

وأبغض ثلاث وبغضي لثلاث أشد

أبغض الغني المتكبر          والفقير المتكبر أشد

وأبغض الشاب العاصي     والشيخ العاصي اشد

وأبغض الفقير البخيل         والغني البخيل أشد

إذا هنا لدينا مقومات المجتمع الراقي الذ ي فيه الغني متواضع، وفقيره كريم، وشبابه طائع.

  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 188 مشاهدة
نشرت فى 18 يناير 2012 بواسطة ibrahimelmasry

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

261,587

Ahmed Ibrahim

ibrahimelmasry
إِنَّ فِي اخْتِلَافِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ وَمَا خَلَقَ اللَّهُ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ لَآَيَاتٍ لِقَوْمٍ يَتَّقُونَ (6)[ سورة يونس]. لنا في كتاب الله آيات وفي أنفسنا وفي الناس وفي الأحداث والأقدار وفي الأيام والليالي وفي قلوب الناس وأحوالهم، وفي السماء والسحاب والنجوم .. آيات إذا ما انتبهنا إليها وقرأناها فهي من »