نادي العضلات الإيمانية للقراءة والتنمية

{ إِنَّ اللَّهَ لَا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنْفُسِهِمْ } هذا ما سوف نحاوله

الوصايا العشر

edit

عندما رأيت صور الأطفال وقد رسم الرصاص في أجسادهم أعنف كلمات وأبشع واقبح صور...
وعندما رأيت الأجساد وقد وضوعها كبضاعة أو زبالة في طريقهم لدفنها
وعندما رأيت صرخات الأطفال
وعندما سمعت استغاثات النساء
وعندما رأيت صور التعذيب
لم اجد كلمات تعبر عن كل تلك المشاعر التى قتلت في إنسانيتى وذهبت بمعنى الراحة مدى حياتي
يسأل الضمير الإنساني لكل من له قلب خاشع، وحس مرهف، وعقل واعي .. يسأله ضميره{ متى سننتصر على الظلم؟ }، متى سنهب لتحرير القدس؟ متى سيحكمنا من يخاف الله ويرحمنا؟؟ متى سنهب لنصرة اخواننا، متى سننقدذ نساءنا؟؟ متى سنتحرر من عبدة الطاغوت؟ متى سيتحقق لنا النصر الذي ألزم به الحق سبحانه وتعالى نفسه في محكم آياته ؟؟؟
لن تتحرر القدس، ولن يتم أيا من كل ما سبق، إلا بعد أن تتم عملية تصفية الفريقين.... إن في العالم كله الآن فريقان اساسيان ... وبينهما فرقا متعددة ضائعين تائهين لايعرفون لمن ينتموا... منهم المنافقين، ومنهم الجهلاء، ومنهم الأنانيون، ومنهم من لا يبالي ، ومنهم الإمع، ومنهم من يعيش وعقله غايب، ومنهم من اتبع الطواغيت تحت ستار الدين{منهم من اتبعهم بعلم وقصد، ومنهم من اتبعهم بجهل وظلم}
وإني أعلنها صراحة لكل العالم ... في اليوم الذي تتلاشى فيه كل هذه الفئات من الناس... فينضموا إما إلى فريق المؤمنين، وإما إلى الفريق الآخر... وهذا ما يحدث الآن في كل أنحاء العالم... عندما يفرغ الزمان من تحديد كلا من الفريقين... سيتم النصر بإذن الله فإنه كان حقا على الله نصر المؤمنين...
أما الآن فقد أصبحت القلة القليلة من المؤمنين الذين يروا بنور الله ،،، أصبحوا محاربين ومضطهدين من الأغبياء الذين يواروا غبائهم بستارة الدين...
لابد لنا من تجديد إيماننا ... لابد لنا من تلبية نداءات ربنا والتى جاءت 88 مرة في القرآن الكريم ... وليس هذا من قبيل الديكور أو الحشو .. فحاشا لله ... وعندما نتخذ الدستور الإلهي الذي وضعه الله للمسلمين في صيغة وصايا عشر مقسمة إلى ثلاثة مراحل، الأولى منها لنكون عاقلين ، والثانية لنكون ذاكرين مذكرين متذكرين لأمر الله، والأخيرة وهي القاضية الفاصلة والتى وجهها المولى عز وجل لكل من يدعي الإيمان فحدد له ما هو الطريق المستقيم وحدد له كيف يتقي ربه،،، وباستطاعة كل مخلوق أن يراجع الوصايا في سورة الأنعام الآيات 151،
إلى أن يتم هذا .. إلى أن نستيقظ من غفلتنا ونلبي نداء ربنا.. وإلى أن نهرع إلى الدستور الإلهي الذي وضعه لنا المولى نحن أبناء هذا العصر الذي لا زلنا نطبق فيه قانون من كانوا ولا زالوا للطاغوت عبيدا ...
إلى أن تتم التصفية... تصفية الناس فينضم كل منهم إلى الفريق الذي يرتضيه بمحض إرادته ... عندما يصبح العالم كله فريقان لا ثالث لهما ... عندما يتم ذلك سيتم نصر ربنا ونحرر قدسنا ونغيث نساءنا وننقذ أطفالنا من الوان العذاب والتعذيب
ثم سألني بعضهم : salam wa rahmatu allah w baraketuhu hermano , y hasta cuando sea posible , gracias !!!
عندما تتوحد أفكارنا ومشاعرنا .. عندما تتوحد مصادر أفكارنا، عندما نعبد الله حق عبادته، عندما نتألم بآلام الذين يموتون كل يوما من العذاب والألام، عندما نبيت وقد دمعت عيوننا تأثرا بما يجري للمسلمين، عندما نلبي نداءات ربنا، وعندما تكون وصاياه هي الشيئ الوحيد الذي يوصى به ويورث بين الأباء والأبناء، عندما يكون العرف الذي يحكم الفرد والأسرة هو دستور رب العالمين، عندما نتخرج من مدرسة العقلاء التى وضع الله لها خمس مراحل ختمها بقوله { ذلكم وصاكم به لعلكم تعقلون} لم يلتفت أحد لها، كلنا أصبحنا عقلاء بشهادة عبدة الطاغوت، ولكننا لم نهتم بالمبادئ التى وضعها خالق الخلق لمن جعله في الآرض خليفة.. هي فيما يلي:

قُلْ تَعَالَوْا أَتْلُ مَا حَرَّمَ رَبُّكُمْ عَلَيْكُمْ

1. أَلَّا تُشْرِكُوا.
2. وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا.
3. وَلَا تَقْتُلُوا أَوْلَادَكُمْ مِنْ إِمْلَاقٍ نَحْنُ نَرْزُقُكُمْ وَإِيَّاهُمْ.
4. وَلَا تَقْرَبُوا الْفَوَاحِشَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ.
5. وَلَا تَقْتُلُوا النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلَّا بِالْحَقِّ.
ذَلِكُمْ وَصَّاكُمْ بِهِ لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ (151)
ثم وضع أربع مبادئ هي في غاية الرقي والسمو والعلو والتنزه عن الباطل والضلال والظلم وأعوانه، ختمها سبحانه وتعالى بقوله.....{ ذلك وصاكم به لعلكم تذكرون} لعلكم بتطبيقها وتنفيذهها تصبحوا ذاكرين لها دائما، مذكرين بها دائما فتكون لكم ذكرا دائما وذكرى خالدة في نفوس من يعقبكم من خلفكم. ومع ذلك لم يهتم بها أحدا، ثم لم نجدها في وصايا أحد: وإليكم هي لعلكم تذكرون:
6. وَلَا تَقْرَبُوا مَالَ الْيَتِيمِ إِلَّا بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ حَتَّى يَبْلُغَ أَشُدَّهُ.
7. وَأَوْفُوا الْكَيْلَ وَالْمِيزَانَ بِالْقِسْطِ لَا نُكَلِّفُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا.
8. وَإِذَا قُلْتُمْ فَاعْدِلُوا وَلَوْ كَانَ ذَا قُرْبَى.
9. وَبِعَهْدِ اللَّهِ أَوْفُوا.
ذَلِكُمْ وَصَّاكُمْ بِهِ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ (152) ثم يقول سبحانه وتعالى في وصيته الأخيرة.... إلى كل من يدعو في صلاته { أهدنا الصراط المستقيم } يقول له المولى عز وجل في آخر وصاياه:
وَأَنَّ هَذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيمًا فَاتَّبِعُوهُ وَلَا تَتَّبِعُوا السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَنْ سَبِيلِهِ ذَلِكُمْ وَصَّاكُمْ بِهِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ(153) الأنعام. وبما أن غاية العباد هي تقوى الله ... لهذا ختم الله سبحانه وتعالى وصاياه قائلا بما معناه هاهي التقوى ... والتى أخبرنا عنها سبحانه في أول البقرة قائلا عز من قال: { الم (1) ذَلِكَ الْكِتَابُ لَا رَيْبَ فِيهِ هُدًى لِلْمُتَّقِينَ (2) } القرآن هدي للمتقين فقط...
والوصايا هنا من وجهة نظرى التى لا ألزم بها أحد... هي بمثابة التخرج من الجامعة ... هي أن نحصل من الله على شهادة منه سبحانه تفيد بأننا عقلاء إذاما أنهينا دراسة المبادئ الخمسة وقمنا بتطبيقها بنجاح، ثم إذا ما تابعنا الدارسة في مدرسة الرحمن وطبقنا الوصايا ا|لأربع التالية حصلنا على شهادة من العزيز الجبار بأننا من الذاكرين.. الذين لم ينسوا اوامر الله ونهيه، ويذكرون دائما واصاياه ويذكرون بها الناس.
ثم يختم وصاياه سبحانه وتعالى بلهجة حاسمة وقاطعة وتحمل لأول مرة في الوصايا صيغة الأمر والنهي معا... ويقول لكل من تفرق وتحزب واتخذ لنفسه سبيلا غير سبيل الله ورسوله صلى الله عليه وسلم حتى و لوكان من كان... يقول لكل هؤلاء إن اتبعت غير سبيلي فلست تقيا.. إن لم تتطبق كل ماجاء بالوصايا فلست تقيا... إن لم تتطهر قلبك وعقلك ونفسك من كل ما علق بها من أفكار شيطانية ومن مفاهيم خاطئة فلست تقيا. إن لم تلقي عن كاهلك كل ماجاء به الطاغوت وعبدته فلست تقيا.
هذا هو مفهومي عن الوصايا وعن الصراط وعن التقوى... وهو خاص بي وحدي ... وقد يحتمل الخطأ والصواب... ولكن مما لا شك فيه أنها تذكرة ... أذكر بها اخواني ورفقائي على الطريق إلى الرحمن الرحيم...
لقد أصبحنا نسمع في اليوم الواحد من الكلمات ملايين الملاين من النصائح والأخبار والقصص والروايات ، ويخرج علينا في كل لحظة علمائنا الأفاضل بالنصح والموعظة.... حتى إننا قد حفظنا كل المعلومات الدينية أكثر من حفظنا للقرآن ...
نحن في زمن تداخلت فيه العقول والأفكار والنصائح والقنوات والمعلومات والصالح والطالح والحابل والنابل... تداخل كل شيئ، وربما لهذا السبب وضع الله المنهج الإسلامي كله في 10 وصايا... ثم عاد ووضع المنهج الإسلامي كله في سورة قصيرة { سورة العصر} ثم عاد ووضع كل الماضي بأحداثه القوية ، وكل الحاضر المرير الذي نعيشه الآن، بأفكاره المسمومة ومفاهيمه الخاطئة، وكل المستقبل بأحداثه القوية وزلزلته للأرض وللكيان البشري كله، وضع كل ذلك في سورة قصيرة هي سورة الفجر...
وفي نفس السورة { الفجر} اقسم الله بخمسة عظام... ثم سأل سؤال كبير لكل البشر وربما للجن ايضا سالهم المولى عز وجل قائلا:
هَلْ فِي ذَلِكَ قَسَمٌ لِذِي حِجْرٍ(5) الفجر. هل هناك على وجه الأرض من سيعتبر وينتبه؟ هل لازال هناك عقلاء ليستمعوا لخالقهم؟ أنتم يا أصحاب الهمم والشهادات والمصانع والمآرب، هل عندكم ذرة عقل لتستمعوا إلى من خلقكم وأمدكم بكل ما لديكم..؟؟؟
وماكان نداء الله سبحانه وتعالى لأصحاب العقول ألا لينبههم إلى ما هم فيه من زوال، ويضع لهم أول قانون للكفالة الإجتماعية وتكافئ الفرص والعدل والرحمة ... هذا مما سأتركه لحضراتكم لتبحثوا عنه في السورة الكريمة ... فنحن مطالبين بتحصيله وتطبيقه في حياتنا العامة والخاصة...
لقد وضع الله سبحانه وتعالى 4 شروط .... شرطان منهم للغني وشرطان للفقير... ثم ها نحن نعيش الواقع الأليم والحزين والمشين بسبب عدم استماعنا وتطبيقنا لأوامر الله ونهيه في هذه السورة الكريمة.
لقد أنهيت كلامي وتحذيري والأمر الآن متروك لحضراتكم وهو بين أيديكم... إما أن يكون كلامي هذا ضمن ملايين الكلمات التى نختزنها لوقت محدد ثم تذهب إلى غير رجعة، وإما أن يكون تذكرة، وأما أن يكون موعظة....
هذا وادعو الله لي ولكم ولسائر المسلمين بالتوفيق والنجاح وأن يجعلنا ممن يستمعون القول فيتبعون أحسنه.....
والحمد لله رب العالمين

  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 149 مشاهدة
نشرت فى 15 مايو 2012 بواسطة ibrahimelmasry

قُلْ تَعَالَوْا أَتْلُ مَا حَرَّمَ رَبُّكُمْ عَلَيْكُمْ

1.    أَلَّا تُشْرِكُوا بِهِ

2.     شَيْئًا وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا

3.    وَلَا تَقْتُلُوا أَوْلَادَكُمْ مِنْ إِمْلَاقٍ نَحْنُ نَرْزُقُكُمْ وَإِيَّاهُمْ

4.     وَلَا تَقْرَبُوا الْفَوَاحِشَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ

5.    وَلَا تَقْتُلُوا النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلَّا بِالْحَقِّ

ذَلِكُمْ وَصَّاكُمْ بِهِ لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ (151)

1.    وَلَا تَقْرَبُوا مَالَ الْيَتِيمِ إِلَّا بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ حَتَّى يَبْلُغَ أَشُدَّهُ

2.     وَأَوْفُوا الْكَيْلَ وَالْمِيزَانَ بِالْقِسْطِ لَا نُكَلِّفُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا

3.    وَإِذَا قُلْتُمْ فَاعْدِلُوا وَلَوْ كَانَ ذَا قُرْبَى

4.     وَبِعَهْدِ اللَّهِ أَوْفُوا

 

ذَلِكُمْ وَصَّاكُمْ بِهِ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ (152)

وَأَنَّ هَذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيمًا فَاتَّبِعُوهُ وَلَا تَتَّبِعُوا السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَنْ سَبِيلِهِ .

ذَلِكُمْ وَصَّاكُمْ بِهِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ (153)

سورة الأنعام

والآن اسمحوا أن أوضح بعض الشيئ، إن غاية وجودنا في هذه الحياة هي عبادة الله، ونحن في مصر والعالم العربي، قد اتخذنا الشكليات من المنهج، وعزلنا الدين عن الحياة، واقتصر الكلام الديني على المشايخ، وأخذ كل واحد فينا يبحث لنفسه عن منهج يتبعه، وكثير منا ضاع وتاه وسط زحام الحياة، فأصبح بين الأبيض والأسود، ولا يدري أين يذهب، وذلك لأنه يرى الواقع الأليم الذي هو عكس كل ما يقال... وعكس كل العهود، وعكس كل المتوقع، فأصبحنا نعيش في سلبية حادة، قضت على مبادئنا الجميلة وقيمنا الأصيلة، وراح شبابنا الذي هو ثروتنا الوطنية والدينية يرمي بنفسه في المخدرات فقط من أجل التواهان..

من أجل هذا وضع المولى عز وجل المنهج الإسلام كله في 10 بنود.. مقسمة كما رأيتم الآن.. ثم ختم كل مرحلة بأحلى كلمة محببة لكل إنسان على وجه الأرض، فالوصية لا تأتي إلا من حببيب لحبيبه، ولا تأتي إلا من صاحب الخبرة لمن هو أقل منه خبرة، ولا يوصي أحد موصي إلا إذا كان يحبه ويخاف عليه... لهذا وضع لنا الله سبحانه وتعالى المنهج الإسلامي كله في شكل وصايا..

أرى هذه الآية الكريمة كما يلي.. وكأني أسمع المولى عز وجل يقول لنا.. تعالوا إلى أنا ربكم، أنا الذي خلقتكم، وأنا عندي حبل نجاتكم مما وقعتم فيه،، فقط عليكم الإخلاص لي وحدي.. فلا إله غيره.. سبحانه وتعالى..

قل تعالوا أتل ما حرم ربكم عليكم... ألا تشركوا به شيئا وبالوالدين إحسانا ولا تقتلوا أولادكم من إملاق..هل رأيتم معي الترابط بينه سبحانه وتعالى وبين الوالدين والأولاد، ثم نظل نرتقي حتى يشمل الحب الإلهي المجتمع كله في الوصية الخامسة... نحن في حاجة لتطبيق هذه الوصايا، حتى تعود إلينا إنسانيتنا، وروح المحبة والمودة التى كانت تربط كل  أفراد الأسرة والجيران وحتى سابع جار...

هيا بنا نخلص لله ونعود إليه ونستغفره، ليل نهار، أجعلوا ترابطكم بالمساجد وهيا بنا نتحد في دعاء واحد ، وهو أن يولي علينا من يخافه ويرحمنا ويقودنا إلى مرضاة المولى عز وجل...

هذه نصيحة من رجل ترك أهله وماله وخرج إلى أرض الله الواسعة، ولم أجد شيئا حقيقيا في هذه الحياة إلا ما كان من عند الله، سواء كان الحب، السعاد ة، الأمن والآمان، الطمأنينة، الإستقرار العائلي، النحاح والفلاح، الحب الحقيقي الأخوة والصداقة، كل تلك الأرزاق لم أجدها إلا عندما إتصلت بالله وقطعت كل صلتي لكل ما ليس من الله،

اللَّهُ الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ الْأَرْضَ قَرَارًا وَالسَّمَاءَ بِنَاءً وَصَوَّرَكُمْ فَأَحْسَنَ صُوَرَكُمْ وَرَزَقَكُمْ مِنَ الطَّيِّبَاتِ ذَلِكُمُ اللَّهُ رَبُّكُمْ فَتَبَارَكَ اللَّهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ (64) هُوَ الْحَيُّ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ فَادْعُوهُ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ (65) غافر.

قُلِ ادْعُوا اللَّهَ أَوِ ادْعُوا الرَّحْمَنَ أَيًّا مَا تَدْعُوا فَلَهُ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَى وَلَا تَجْهَرْ بِصَلَاتِكَ وَلَا تُخَافِتْ بِهَا وَابْتَغِ بَيْنَ ذَلِكَ سَبِيلًا (110) وَقُلِ الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي لَمْ يَتَّخِذْ وَلَدًا وَلَمْ يَكُنْ لَهُ شَرِيكٌ فِي الْمُلْكِ وَلَمْ يَكُنْ لَهُ وَلِيٌّ مِنَ الذُّلِّ وَكَبِّرْهُ تَكْبِيرًا (111) الإسراء.

هذا والله أعلى وأعلم 

  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 180 مشاهدة
نشرت فى 10 إبريل 2012 بواسطة ibrahimelmasry

<!--<!--<!--<!--[if gte mso 10]> <style> /* Style Definitions */ table.MsoNormalTable {mso-style-name:"Tabla normal"; mso-tstyle-rowband-size:0; mso-tstyle-colband-size:0; mso-style-noshow:yes; mso-style-priority:99; mso-style-qformat:yes; mso-style-parent:""; mso-padding-alt:0cm 5.4pt 0cm 5.4pt; mso-para-margin-top:0cm; mso-para-margin-right:0cm; mso-para-margin-bottom:10.0pt; mso-para-margin-left:0cm; text-align:justify; text-justify:kashida; text-kashida:0%; text-indent:35.45pt; line-height:115%; mso-pagination:widow-orphan; font-size:11.0pt; font-family:"Tahoma","sans-serif"; mso-font-kerning:11.0pt; mso-fareast-language:EN-US;} </style> <![endif]-->

هذه 10 وصايا من رب العالمين لمن شاء من عباده أن يستقيم، وأتوجه بسؤال إلى كل مسلم، وإلى كل مؤمن، وإلى كل موحد بالله، هل يعقل أن نعبد ربا ولا نعرف وصاياه؟

قُلْ تَعَالَوْا أَتْلُ مَا حَرَّمَ رَبُّكُمْ

في أجمل تفسير لفضيلة الشيخ الشعراوي رحمه الله، قال عن كلمة تعالوا.. تعالوا عن الإسفاف ، أو تعالوا بمعنى إرتفعوا إلى أعلى بما أوصيكم به،  تعالوا عن كل ما يحول بينكم وبين تقدمكم في عبادة الله الواحد القهار...

وفي الحقيقة هذا هو أجمل تعبير ينطبق علينا نحن أبناء هذا العصر، بعد أن أصبحنا نعيش في زحام شديد من النظريات والأفكار، والطرق والجماعات، كل حزب بما لديهم فرحون، يقول لنا المولى عز وجل دعكم من كل ذلك وتعالوا إلى ما قد اعددت لكم مما يعينكم على الخروج من الضلال إلى الحق.

1.     أَلَّا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئًا.

عندما أقرأ هذه الآية الكريمة أتذكر مباشرة آية في سورة التوبة، تحدثنا عن الحب الإلهي الذي وجب أن يكون عليه كل من وحد بالله، لأن التوحيد بالله هو حق الله على العبيد، والآية الكريمة وقد أستعمل فيها المولى عز وجل لفظ من أحمل الألفاظ المحببة إلى كل القلوب، لفظ أحب إليكم, هيا بنا نعيش مع الآية فإنها خطاب من الله محببا إلى كل قلب آمن بالله ربا وبمحمدا رسولا:

{{ قُلْ إِنْ كَانَ آَبَاؤُكُمْ وَأَبْنَاؤُكُمْ وَإِخْوَانُكُمْ وَأَزْوَاجُكُمْ وَعَشِيرَتُكُمْ وَأَمْوَالٌ اقْتَرَفْتُمُوهَا وَتِجَارَةٌ تَخْشَوْنَ كَسَادَهَا وَمَسَاكِنُ تَرْضَوْنَهَا أَحَبَّ إِلَيْكُمْ مِنَ اللَّهِ وَرَسُولِهِ وَجِهَادٍ فِي سَبِيلِهِ فَتَرَبَّصُوا حَتَّى يَأْتِيَ اللَّهُ بِأَمْرِهِ وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الْفَاسِقِينَ (24)  التوبة}}.وهنا يأتي حديث سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم :{{ ثلاث من كن فيه وجد حلاوة الإيمان : من كان الله ورسوله أحب إليه مما سواهما ، ومن أحب عبدا لا يحبه إلا لله ، ومن يكره أن يعود في الكفر ، بعد إذ أنقذه الله ، كما يكره أن يلقى في النار .}} يخبرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم أن للإيمان حلاوة،  كما يخبرنا كيف نحب من نحب، وهذه الخطوة لا يمكن أن تسبق التى قبلها، فالمرء يجب أولا أن يجد في قلبه حلاوة الإيمان، لأن من عرف الله ، وتعرف على أسمائه الحسنى، وتعرف على صفات الكمال والجمال في الله العلي العظيم ، سيقع حتما اسيرا في حب الله، فإذا أحب الله قاده حبه لله حب رسول الله صلى الله عليه وسلم، ثم بعد ذلك يصبح قادرا على أن يهدي حبه هذا لكل من يراه من إخوانه وأصدقائه، وأحبابه، فإنه سيحبهم في الله، ومعنى أن تحب شخصا في الله، هو أن تصحبه معك في طريق الصلاح والفلاح، تصحبه معك في طريقك إلى الله، حتى يصل معك إلى الفوز بنعيم الله وجنته، فحبك لمن تحب في الله، يجعلك تأخذ بيده، وتنصحه وتكون عونا له على فعل الخيرات والبعد عن المنكرات.

2.     وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا.

3.     وَلَا تَقْتُلُوا أَوْلَادَكُمْ مِنْ إِمْلَاقٍ نَحْنُ نَرْزُقُكُمْ وَإِيَّاهُمْ.

4.     وَلَا تَقْرَبُوا الْفَوَاحِشَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ.

5.     وَلَا تَقْتُلُوا النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلَّا بِالْحَقِّ.

ذَلِكُمْ وَصَّاكُمْ بِهِ لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ (151)

6.  وَلَا تَقْرَبُوا مَالَ الْيَتِيمِ إِلَّا بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ حَتَّى يَبْلُغَ أَشُدَّهُ.

7.  وَأَوْفُوا الْكَيْلَ وَالْمِيزَانَ بِالْقِسْطِ لَا نُكَلِّفُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا.

8.  وَإِذَا قُلْتُمْ فَاعْدِلُوا وَلَوْ كَانَ ذَا قُرْبَى.

9.  وَبِعَهْدِ اللَّهِ أَوْفُوا.

ذَلِكُمْ وَصَّاكُمْ بِهِ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ (152)ا

10.     وَأَنَّ هَذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيمًا فَاتَّبِعُوهُ وَلَا تَتَّبِعُوا السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَنْ سَبِيلِهِ.

ذَلِكُمْ وَصَّاكُمْ بِهِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ (153) الأنعام.

 

 

  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 236 مشاهدة
نشرت فى 28 مارس 2012 بواسطة ibrahimelmasry

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

261,591

Ahmed Ibrahim

ibrahimelmasry
إِنَّ فِي اخْتِلَافِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ وَمَا خَلَقَ اللَّهُ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ لَآَيَاتٍ لِقَوْمٍ يَتَّقُونَ (6)[ سورة يونس]. لنا في كتاب الله آيات وفي أنفسنا وفي الناس وفي الأحداث والأقدار وفي الأيام والليالي وفي قلوب الناس وأحوالهم، وفي السماء والسحاب والنجوم .. آيات إذا ما انتبهنا إليها وقرأناها فهي من »