نادي العضلات الإيمانية للقراءة والتنمية

{ إِنَّ اللَّهَ لَا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنْفُسِهِمْ } هذا ما سوف نحاوله

<!--

<!--<!--<!--[if gte mso 10]> <style> /* Style Definitions */ table.MsoNormalTable {mso-style-name:"Tabla normal"; mso-tstyle-rowband-size:0; mso-tstyle-colband-size:0; mso-style-noshow:yes; mso-style-priority:99; mso-style-qformat:yes; mso-style-parent:""; mso-padding-alt:0cm 5.4pt 0cm 5.4pt; mso-para-margin-top:0cm; mso-para-margin-right:0cm; mso-para-margin-bottom:6.0pt; mso-para-margin-left:0cm; text-align:justify; mso-pagination:widow-orphan; font-size:11.0pt; font-family:"Calibri","sans-serif"; mso-ascii-font-family:Calibri; mso-ascii-theme-font:minor-latin; mso-fareast-font-family:"Times New Roman"; mso-fareast-theme-font:minor-fareast; mso-hansi-font-family:Calibri; mso-hansi-theme-font:minor-latin; mso-bidi-font-family:Arial; mso-bidi-theme-font:minor-bidi;} </style> <![endif]-->

فاتحة الكتاب

( 2 )

بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ

الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ (1) الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ (2) مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ (3) إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ (4) اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ (5) صِرَاطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ (6) غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلَا الضَّالِّينَ (7).

آميــــــــــن

بسم الله الرحمن الرحيم نبدأ

أحبابي أعضاء نادينا الموقرين.. سلام الله عليكم ورحمته وبركاته.. جعل الله جمعكم على منبر من نور يوم القيامة.. يوم لا ظل إلا ظله .. ادعو الله تبارك وتعالى أن يجعل ملتقانا هذا إبتغاء مرضاته.. نتقرب فيه إلى الله.. نحاول بشتى الطرق أن نبتعد عن السلبيات.. ونحول داخلنا وخارجنا إلى إيجابيات فتصبح حياتنا نورانية مستنيرة بأمر الله وبإذنه..

 أضع بين أيديكم هنا خلاصة ما فهمته واستوعبته خلال سنوات عمري الطويلة من أقوال العلماء والمفكرين والفلاسفة والجهابذة .. متبعا في ذلك أسلوب فريد من نوعه وهو مطابقة كل ما أسمعه وأقرأه بالقرآن والسنة.. فإن وافقها ثبت في قلبي وعقلي واستسلمت له نفس, وهذا بفضل الله سبحانه وتعالى وحده.

بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ

يجب أن تكون حياتنا كلها بسم الله الرحمن الرحيم.. كل خطوة نخطوها.. كل فكرة تأتينا من الخارج أو تتولد بداخلنا.. كل شعور وكل تصرف .. وكل كلمة نقولها يجب أن تكون بسم الله الرحمن الرحيم .. وهكذا نكون قد اتقينا الله حق تقاته .. فيكون الله العلي العظيم ولينا يخرجنا من الظلومات التى هي سلبيات وظلم وجور وكذب وغش وخداع إلى النور الذي هو عكس كل ذلك.. وهذا ماحدثنا به مولانا العلي العظيم في محكم آياته:

اللَّهُ وَلِيُّ الَّذِينَ آَمَنُوا يُخْرِجُهُمْ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ وَالَّذِينَ كَفَرُوا أَوْلِيَاؤُهُمُ الطَّاغُوتُ يُخْرِجُونَهُمْ مِنَ النُّورِ إِلَى الظُّلُمَاتِ أُولَئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ

إذا يجب أن نضع الله الرحمن الرحيم في بالنا عند كل فكرة وكل كلمة وكل شعور وكل تصرف بل وكل خطوة من خطوات حياتنا العامة والخاصة.. يجب أن حياتنا كلها بسم الله الرحمن الرحيم ...

قُلْ إِنَّ صَلَاتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ

هكذا كانت حياة رسول الله الذي أمرنا ربنا أن نتخذه أسوة وقدوة وقائدا ومعلما وهاديا ومبشرا ونذيرا صلى الله عليه وسلم .

 

بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ (1)

بعد أن تصبح حياتنا كلها بسم الله الرحمن الرحيم، نجد أنفسنا تلقائيا في موقف الحمد لله رب العالمين، أقسم بالله العلي العظيم، أننا لو أدركنا حلاوة هذا الموقف ما وددنا أن نغيب عنه ولو طرفة عين...

الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ (1)

هذا الموقف هو نتيجة إدراك معنى أسماء الله الحسنى.. لذلك قال ربنا في محكم آياته يعلمنا صيغة الدعاء المستجاب.. فقال تبارك وتعالى في آخر سورة الإسراء:

قُلِ ادْعُوا اللَّهَ أَوِ ادْعُوا الرَّحْمَنَ أَيًّا مَا تَدْعُوا فَلَهُ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَى وَلَا تَجْهَرْ بِصَلَاتِكَ وَلَا تُخَافِتْ بِهَا وَابْتَغِ بَيْنَ ذَلِكَ سَبِيلًا

أخشى أن أكتب في هذه الآية العظيمة فأقلل من عمق معناها.. من أجل هذا سأتركها لكم تعيشوها بقلوبكم ووجدانكم مع مرعاة أن الله العلي العظيم ربط بين اسماء الله الحسنى  وعلى راسها اللَّهَ.. الرَّحْمَنَ وبين الصلاة والدعاء.. ثم نهانا عن الجهر وعن الخفض.. بمعنى أن لا نسمع الآخرين ما نقول .. فقط علينا أن نسمع أنفسنا لنتفكر ونتدبر معاني اسماء الله الرحمن الرحيم ..

الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ (1)

وعندما نصل إلى موقف الحمد لله رب العالمين ستجد نفسك مشتاقا للسجود لله لتحمده وتشكره حبا وإمتنانا واعترافا بعظمته وبرحمته وبوده وعطفه وحنانه سبحانه وتعالى .. له الحمد في السموات والأرض وهو العزيز الحميد.

الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ (2)

وهكذا ننتقل من موقف الحمد لله رب العالمين إلى موقف الرحمن الرحيم .. ثم يعيدنا ربنا إلى اموقف الرحمن الرحيم .. ليحمينا من أنفسنا ومن همزات الشياطين ومن وسوسة النفس ومن كل الشرور.. فقد بدأنا بسم الله الرحمن الرحيم وانتقلنا إلى موقف الحمد لله رب العالمين .. فكانت النتيجة والمكافأة هي أن غلفنا وحمانا ربنا ووضعنا في كنف الرحمن الرحيم .

مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ (3)

وبما أن الصلاة دقائق معدودة نخرج منها إلى الدنيا فقد فتح لنا ربنا بابا كبيرا عظيما ورحيما وهو موقف { مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ } حتى لا تأخذنا الدنيا وننسى الآخرة.. ننسى ما شعرنا به من جمال وحلاوة وعظمة العيش مع الله الرحمن الرحيم .. فيضعنا ربنا رحمة ورأفة بنا في موقف { مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ } ليحفظنا من وسوسة أنفسنا والشياطين من الإنس والجن.

إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ (4)

ما أكثر شرح العلماء الكرام لفاتحة الكتاب.. أذكر أنني ظللت أكثر من ساعة أستمع إلى فضيلة الشيخ الشعراوي رحمه الله عندما فسر فاتحة الكتاب.. جعلني أبكي من عظمة الله.. ووده .. ورحمته.. سبحانك ربي ما أرحمك وما أعظمك وما أكرمك مالك الملك العزيز الحميد الواحد القهار الملك القدوس السلام المؤمن المهيمن السميع العليم، يقول لنا ربنا يبشرنا بمزيد من رحمته وبمزيد من الحب والتشريف والإحسان يقول لنا ما لم نسمعه من غيره سبحانه .. أستحلفكم بالله أن تعيشوا بوجدانكم الآية الكريمة من رب كريم غفور حليم ذو رحمة واسعة:

إِنَّ الَّذِينَ آَمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ سَيَجْعَلُ لَهُمُ الرَّحْمَنُ وُدًّا (96) فَإِنَّمَا يَسَّرْنَاهُ بِلِسَانِكَ لِتُبَشِّرَ بِهِ الْمُتَّقِينَ وَتُنْذِرَ بِهِ قَوْمًا لُدًّا (97)

والله إن القلم ليعجز والعين لتدمع والقلب يوجل والحياة بما فيها وما عليها تسجد للرحمن في محاولة ضعيفة إمتنانا لعظمة الله العلي العظيم سبحانه وتعالى علوا كبيرا { غَافِرِ الذَّنْبِ وَقَابِلِ التَّوْبِ شَدِيدِ الْعِقَابِ ذِي الطَّوْلِ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ إِلَيْهِ الْمَصِيرُ }.

اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ (5) صِرَاطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ (6) غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلَا الضَّالِّينَ

وهكذا نمضي في حياتنا اليومية داعين الله دائما وابدا أن يهدينا صراطه المستقيم.. وأن يجعلنا من الذين أنعم عليهم بنعمه الخاصة جدا.. وأن يبعدنا عن الذين غضب عليهم ولا يجعلنا منهم ويقينا شر كل من ضل عن سبيله.

هذا ما وفقني الله إليه.. فما فيه من خير فهو رزقا حسنا لكل من ستسكن الكلمات قلبه يعمل بها ويعلمها لغيره من الناس.. وما فيه من خطأ أو سهو أو سوء فهم فهو مني واستغفر الله العلي العظيم لي ولكم ولصالح المؤمني.. هدانا ووفقنا الله وإياكم إلى ما يحبه ويرضاه ..

نحن في حاجة لأن نعيش فاتحة الكتاب ففيها المخرج من كل كرب ومن كل سوء ومن كل أنواع الضلال والعذاب، نحن في حاجة ماسة لنعيش فاتحة الكتاب.. وهي مدخلنا الرئيسي  لتغيير ما بأنفسنا ليغير الله ما بنا .

اللهم ارزقنا الحمد لله رب العالمين

اللهم ارزقنا الحمد لله رب العالمين

اللهم ارزقنا الحمد لله رب العالمين

 

 

 

 

 

 

  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 74 مشاهدة
نشرت فى 8 سبتمبر 2013 بواسطة ibrahimelmasry

ساحة النقاش

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

238,451

Ahmed Ibrahim

ibrahimelmasry
إِنَّ فِي اخْتِلَافِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ وَمَا خَلَقَ اللَّهُ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ لَآَيَاتٍ لِقَوْمٍ يَتَّقُونَ (6)[ سورة يونس]. لنا في كتاب الله آيات وفي أنفسنا وفي الناس وفي الأحداث والأقدار وفي الأيام والليالي وفي قلوب الناس وأحوالهم، وفي السماء والسحاب والنجوم .. آيات إذا ما انتبهنا إليها وقرأناها فهي من »