ياترى إلى متى سنظل ننتظر النصر من عند غير الله؟؟؟ مع أنه سبحانه وتعالى قطع وحسم هذه المسألة حسما قاطعا فقال:
وَمَا النَّصْرُ إِلَّا مِنْ عِنْدِ اللَّهِ الْعَزِيزِ الْحَكِيمِ(126) آل عمران. كيف نستحق نصر الله ولازلنا نعيش بالربا؟ وكيف نستحق نصر الله والذين لبوا نداءات ربهم لا يتعدو نسبة ضيئلة لا تذكر؟ كيف ينصرنا الله وكل من رشح نفسه قد دخل حلبة المصارعة وتسبب في سفك دماء الأبرياء؟ كيف نستحق نصر الله ونحن نمضي وراء اشخاص معتقدين فيهم اكثر من عقيدتنا بالله؟ كيف نستحق نصر الله ولا زالت الفاحشة ترتكب في الشوارع، وكيف نستحق نصر الله وقد اخبرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم ان المؤمن لايكون كاذبا؟ الكذب لقد اصبح سمة شعب جر ورائه شعوب اخرى لقد علمنا العالم كيف يكذب، ثم ننتظر النصر.......كيف ينصرنا الله ونحن نعيش في فرق مشتتين منقسمين متشائمين ولا نرى سوى الظلام .
كيف ينصرنا الله وقد عدنا نخرب بلدنا يأيدينا؟ كيف ينصرنا الله وأول شروط النصر هي الإيمان، وكيف نكون مؤمنين وفينا اليتيم المشرد والأرملة وحولها الذئاب، والمدرس الذي يمتص دماء الأباء، كيف ينصرنا الله ولم يصبح عندنا شيئا من الأخلاق؟ كيف ينصرنا الله وقلوبنا مليئة بالأحقاد... افيقوا قبل أن يأتيكم العذاب بغتة... علينا أن نفرغ قلوبنا من الأحقاد ليدخل إليها نور الإيمان، وعلينا أن نكف عن الظلم ليهبنا الله العدل والآمان، ويجب أن نقتلع من نفوسنا أقتلاعا كل الرذائل، فلم يخلوا قلب مسلم من حقد أو ضغينة، ناهيك عن الغل والحسد والغش والخداع,,, ليتنا نعود مرة لروح ثورة يناير... عندما كنتم تلتحفون السماء ومن طبق واحد تأكلون... كنا كهييئة رجل واحد... لذلك من الله علينا بأن خلع رأس الفساد، وترك لنا أن نقضى على ما بقي منه داخل أنفسنا، فلله قانون وسنن لند تجد لها تبديلا.
لَهُ مُعَقِّبَاتٌ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ وَمِنْ خَلْفِهِ يَحْفَظُونَهُ مِنْ أَمْرِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ لَا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنْفُسِهِمْ وَإِذَا أَرَادَ اللَّهُ بِقَوْمٍ سُوءًا فَلَا مَرَدَّ لَهُ وَمَا لَهُمْ مِنْ دُونِهِ مِنْ وَالٍ (11) عندما نغير ما بأنفسنا... تلك العادات والتقاليد التى زرعتها فينا ثورة يوليو، والتى جلبها لنا جهلنا من مصادرها، عندما نعود إلى اخلاق الإسلام، أخلاق الأيمان، أخلاق رسول الله صلى الله عليه وسلم، تلك الأخلاق كلها التى جاءت على مدار سور القرآن الكريم وهي 88نداء من الله لمن آمن كلها تحمل ما نحتاج إليه من أخلاق تليق بحملة كلمة التوحيد... ولا حياة لمن تنادي...
لقد اثبتت تجارب الأمم والشعوب أن الإيمان هو جوهر الأخلاق... ,وأن الأخلاق هي جوهر الإيمان، فلا إيمان لمن لا خلق له.....
الذين آمنوا ببوذا تخلقوا بأخلاقه، حتى الذين عبدوا الطاغوت تخلقوا بأخلاق الطواغيت ونحن نراهم في كل لحظة وفي كل مكان وفي كل مجال,,, أما نحن أمة سيد الخلق الذي مدحه ربه بأخلا قه وأمرنا أن نتخذه اسوة حسنة صلى الله عليه وسلم، تركناه ورحنا نتحلى بأخلاق عبدة الطاغوت، وهي زائقة وبالية ونتنة، أرحموا انفسكم يرحمكم الله، عودا إلى اخلاق القرآن وتحلوا بها بعد أن تقتلعوا من أنفسكم اقتلاعا كل ما هو ذميم من الخلق. حينذ انتظروا نصر الله.
هذه رسالة من اخ لكم يرى مصر من فوق... من بعيد... لكي اراها أوضح وأحسن، فكلما ارتفع الإنسان كلما اتسعت رقعة رؤيته، أنا خرجت من مصر ومررت بدول الجوار.. ثم ذهبت إلى واحة العرب في اوروبا... ولم اجد لمصر مثيلا... لازال حبي لها يكبر يوما بعد يوم، لقد آزرنا الله بإزاحة رأس الفساد، لقد أعطانا الفرصة لكي نقضى على الفساد بسهولة اكبر من التى بذلناها لإقصاء المخلوع,,, وانني لأحمد الله واشكر فضله على أن لم يجعل المخلوع كغيره من السفاحين الذين يسفحون دماء النساء والغلمان... فعلينا أن نتعظ...ونعود إلى مولانا الحق ، أرى والله اعلى واعلم أنه لا تعتبر عودة إلى الله إن لم نلبي نداءاته، ولا تعتبر عودة إلى الله إن لم ننفذ وصاياه، على كل اب ان يوصى أولاده بوصايا ربه، وعلى كل ام ان تحس اولادها وتدفعهم دفعا للتحلي باخلاق نداءات الرحمن وهي 88 ، نفذوا منها ما استطعتم ،،، ولكن عودا إليها... اخي في الله اعمل على نشرها فربما تجمعنا على درب الإيمان بالله نداءاته، وانتطارنا لنصره، اللهم قد بلغت اللهم فاشهد.
ساحة النقاش