نادي العضلات الإيمانية للقراءة والتنمية

{ إِنَّ اللَّهَ لَا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنْفُسِهِمْ } هذا ما سوف نحاوله

عندما رأيت صور الأطفال وقد رسم الرصاص في أجسادهم أعنف كلمات وأبشع واقبح صور...
وعندما رأيت الأجساد وقد وضوعها كبضاعة أو زبالة في طريقهم لدفنها
وعندما رأيت صرخات الأطفال
وعندما سمعت استغاثات النساء
وعندما رأيت صور التعذيب
لم اجد كلمات تعبر عن كل تلك المشاعر التى قتلت في إنسانيتى وذهبت بمعنى الراحة مدى حياتي
يسأل الضمير الإنساني لكل من له قلب خاشع، وحس مرهف، وعقل واعي .. يسأله ضميره{ متى سننتصر على الظلم؟ }، متى سنهب لتحرير القدس؟ متى سيحكمنا من يخاف الله ويرحمنا؟؟ متى سنهب لنصرة اخواننا، متى سننقدذ نساءنا؟؟ متى سنتحرر من عبدة الطاغوت؟ متى سيتحقق لنا النصر الذي ألزم به الحق سبحانه وتعالى نفسه في محكم آياته ؟؟؟
لن تتحرر القدس، ولن يتم أيا من كل ما سبق، إلا بعد أن تتم عملية تصفية الفريقين.... إن في العالم كله الآن فريقان اساسيان ... وبينهما فرقا متعددة ضائعين تائهين لايعرفون لمن ينتموا... منهم المنافقين، ومنهم الجهلاء، ومنهم الأنانيون، ومنهم من لا يبالي ، ومنهم الإمع، ومنهم من يعيش وعقله غايب، ومنهم من اتبع الطواغيت تحت ستار الدين{منهم من اتبعهم بعلم وقصد، ومنهم من اتبعهم بجهل وظلم}
وإني أعلنها صراحة لكل العالم ... في اليوم الذي تتلاشى فيه كل هذه الفئات من الناس... فينضموا إما إلى فريق المؤمنين، وإما إلى الفريق الآخر... وهذا ما يحدث الآن في كل أنحاء العالم... عندما يفرغ الزمان من تحديد كلا من الفريقين... سيتم النصر بإذن الله فإنه كان حقا على الله نصر المؤمنين...
أما الآن فقد أصبحت القلة القليلة من المؤمنين الذين يروا بنور الله ،،، أصبحوا محاربين ومضطهدين من الأغبياء الذين يواروا غبائهم بستارة الدين...
لابد لنا من تجديد إيماننا ... لابد لنا من تلبية نداءات ربنا والتى جاءت 88 مرة في القرآن الكريم ... وليس هذا من قبيل الديكور أو الحشو .. فحاشا لله ... وعندما نتخذ الدستور الإلهي الذي وضعه الله للمسلمين في صيغة وصايا عشر مقسمة إلى ثلاثة مراحل، الأولى منها لنكون عاقلين ، والثانية لنكون ذاكرين مذكرين متذكرين لأمر الله، والأخيرة وهي القاضية الفاصلة والتى وجهها المولى عز وجل لكل من يدعي الإيمان فحدد له ما هو الطريق المستقيم وحدد له كيف يتقي ربه،،، وباستطاعة كل مخلوق أن يراجع الوصايا في سورة الأنعام الآيات 151،
إلى أن يتم هذا .. إلى أن نستيقظ من غفلتنا ونلبي نداء ربنا.. وإلى أن نهرع إلى الدستور الإلهي الذي وضعه لنا المولى نحن أبناء هذا العصر الذي لا زلنا نطبق فيه قانون من كانوا ولا زالوا للطاغوت عبيدا ...
إلى أن تتم التصفية... تصفية الناس فينضم كل منهم إلى الفريق الذي يرتضيه بمحض إرادته ... عندما يصبح العالم كله فريقان لا ثالث لهما ... عندما يتم ذلك سيتم نصر ربنا ونحرر قدسنا ونغيث نساءنا وننقذ أطفالنا من الوان العذاب والتعذيب
ثم سألني بعضهم : salam wa rahmatu allah w baraketuhu hermano , y hasta cuando sea posible , gracias !!!
عندما تتوحد أفكارنا ومشاعرنا .. عندما تتوحد مصادر أفكارنا، عندما نعبد الله حق عبادته، عندما نتألم بآلام الذين يموتون كل يوما من العذاب والألام، عندما نبيت وقد دمعت عيوننا تأثرا بما يجري للمسلمين، عندما نلبي نداءات ربنا، وعندما تكون وصاياه هي الشيئ الوحيد الذي يوصى به ويورث بين الأباء والأبناء، عندما يكون العرف الذي يحكم الفرد والأسرة هو دستور رب العالمين، عندما نتخرج من مدرسة العقلاء التى وضع الله لها خمس مراحل ختمها بقوله { ذلكم وصاكم به لعلكم تعقلون} لم يلتفت أحد لها، كلنا أصبحنا عقلاء بشهادة عبدة الطاغوت، ولكننا لم نهتم بالمبادئ التى وضعها خالق الخلق لمن جعله في الآرض خليفة.. هي فيما يلي:

قُلْ تَعَالَوْا أَتْلُ مَا حَرَّمَ رَبُّكُمْ عَلَيْكُمْ

1. أَلَّا تُشْرِكُوا.
2. وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا.
3. وَلَا تَقْتُلُوا أَوْلَادَكُمْ مِنْ إِمْلَاقٍ نَحْنُ نَرْزُقُكُمْ وَإِيَّاهُمْ.
4. وَلَا تَقْرَبُوا الْفَوَاحِشَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ.
5. وَلَا تَقْتُلُوا النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلَّا بِالْحَقِّ.
ذَلِكُمْ وَصَّاكُمْ بِهِ لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ (151)
ثم وضع أربع مبادئ هي في غاية الرقي والسمو والعلو والتنزه عن الباطل والضلال والظلم وأعوانه، ختمها سبحانه وتعالى بقوله.....{ ذلك وصاكم به لعلكم تذكرون} لعلكم بتطبيقها وتنفيذهها تصبحوا ذاكرين لها دائما، مذكرين بها دائما فتكون لكم ذكرا دائما وذكرى خالدة في نفوس من يعقبكم من خلفكم. ومع ذلك لم يهتم بها أحدا، ثم لم نجدها في وصايا أحد: وإليكم هي لعلكم تذكرون:
6. وَلَا تَقْرَبُوا مَالَ الْيَتِيمِ إِلَّا بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ حَتَّى يَبْلُغَ أَشُدَّهُ.
7. وَأَوْفُوا الْكَيْلَ وَالْمِيزَانَ بِالْقِسْطِ لَا نُكَلِّفُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا.
8. وَإِذَا قُلْتُمْ فَاعْدِلُوا وَلَوْ كَانَ ذَا قُرْبَى.
9. وَبِعَهْدِ اللَّهِ أَوْفُوا.
ذَلِكُمْ وَصَّاكُمْ بِهِ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ (152) ثم يقول سبحانه وتعالى في وصيته الأخيرة.... إلى كل من يدعو في صلاته { أهدنا الصراط المستقيم } يقول له المولى عز وجل في آخر وصاياه:
وَأَنَّ هَذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيمًا فَاتَّبِعُوهُ وَلَا تَتَّبِعُوا السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَنْ سَبِيلِهِ ذَلِكُمْ وَصَّاكُمْ بِهِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ(153) الأنعام. وبما أن غاية العباد هي تقوى الله ... لهذا ختم الله سبحانه وتعالى وصاياه قائلا بما معناه هاهي التقوى ... والتى أخبرنا عنها سبحانه في أول البقرة قائلا عز من قال: { الم (1) ذَلِكَ الْكِتَابُ لَا رَيْبَ فِيهِ هُدًى لِلْمُتَّقِينَ (2) } القرآن هدي للمتقين فقط...
والوصايا هنا من وجهة نظرى التى لا ألزم بها أحد... هي بمثابة التخرج من الجامعة ... هي أن نحصل من الله على شهادة منه سبحانه تفيد بأننا عقلاء إذاما أنهينا دراسة المبادئ الخمسة وقمنا بتطبيقها بنجاح، ثم إذا ما تابعنا الدارسة في مدرسة الرحمن وطبقنا الوصايا ا|لأربع التالية حصلنا على شهادة من العزيز الجبار بأننا من الذاكرين.. الذين لم ينسوا اوامر الله ونهيه، ويذكرون دائما واصاياه ويذكرون بها الناس.
ثم يختم وصاياه سبحانه وتعالى بلهجة حاسمة وقاطعة وتحمل لأول مرة في الوصايا صيغة الأمر والنهي معا... ويقول لكل من تفرق وتحزب واتخذ لنفسه سبيلا غير سبيل الله ورسوله صلى الله عليه وسلم حتى و لوكان من كان... يقول لكل هؤلاء إن اتبعت غير سبيلي فلست تقيا.. إن لم تتطبق كل ماجاء بالوصايا فلست تقيا... إن لم تتطهر قلبك وعقلك ونفسك من كل ما علق بها من أفكار شيطانية ومن مفاهيم خاطئة فلست تقيا. إن لم تلقي عن كاهلك كل ماجاء به الطاغوت وعبدته فلست تقيا.
هذا هو مفهومي عن الوصايا وعن الصراط وعن التقوى... وهو خاص بي وحدي ... وقد يحتمل الخطأ والصواب... ولكن مما لا شك فيه أنها تذكرة ... أذكر بها اخواني ورفقائي على الطريق إلى الرحمن الرحيم...
لقد أصبحنا نسمع في اليوم الواحد من الكلمات ملايين الملاين من النصائح والأخبار والقصص والروايات ، ويخرج علينا في كل لحظة علمائنا الأفاضل بالنصح والموعظة.... حتى إننا قد حفظنا كل المعلومات الدينية أكثر من حفظنا للقرآن ...
نحن في زمن تداخلت فيه العقول والأفكار والنصائح والقنوات والمعلومات والصالح والطالح والحابل والنابل... تداخل كل شيئ، وربما لهذا السبب وضع الله المنهج الإسلامي كله في 10 وصايا... ثم عاد ووضع المنهج الإسلامي كله في سورة قصيرة { سورة العصر} ثم عاد ووضع كل الماضي بأحداثه القوية ، وكل الحاضر المرير الذي نعيشه الآن، بأفكاره المسمومة ومفاهيمه الخاطئة، وكل المستقبل بأحداثه القوية وزلزلته للأرض وللكيان البشري كله، وضع كل ذلك في سورة قصيرة هي سورة الفجر...
وفي نفس السورة { الفجر} اقسم الله بخمسة عظام... ثم سأل سؤال كبير لكل البشر وربما للجن ايضا سالهم المولى عز وجل قائلا:
هَلْ فِي ذَلِكَ قَسَمٌ لِذِي حِجْرٍ(5) الفجر. هل هناك على وجه الأرض من سيعتبر وينتبه؟ هل لازال هناك عقلاء ليستمعوا لخالقهم؟ أنتم يا أصحاب الهمم والشهادات والمصانع والمآرب، هل عندكم ذرة عقل لتستمعوا إلى من خلقكم وأمدكم بكل ما لديكم..؟؟؟
وماكان نداء الله سبحانه وتعالى لأصحاب العقول ألا لينبههم إلى ما هم فيه من زوال، ويضع لهم أول قانون للكفالة الإجتماعية وتكافئ الفرص والعدل والرحمة ... هذا مما سأتركه لحضراتكم لتبحثوا عنه في السورة الكريمة ... فنحن مطالبين بتحصيله وتطبيقه في حياتنا العامة والخاصة...
لقد وضع الله سبحانه وتعالى 4 شروط .... شرطان منهم للغني وشرطان للفقير... ثم ها نحن نعيش الواقع الأليم والحزين والمشين بسبب عدم استماعنا وتطبيقنا لأوامر الله ونهيه في هذه السورة الكريمة.
لقد أنهيت كلامي وتحذيري والأمر الآن متروك لحضراتكم وهو بين أيديكم... إما أن يكون كلامي هذا ضمن ملايين الكلمات التى نختزنها لوقت محدد ثم تذهب إلى غير رجعة، وإما أن يكون تذكرة، وأما أن يكون موعظة....
هذا وادعو الله لي ولكم ولسائر المسلمين بالتوفيق والنجاح وأن يجعلنا ممن يستمعون القول فيتبعون أحسنه.....
والحمد لله رب العالمين

  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 133 مشاهدة
نشرت فى 15 مايو 2012 بواسطة ibrahimelmasry

ساحة النقاش

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

246,295

Ahmed Ibrahim

ibrahimelmasry
إِنَّ فِي اخْتِلَافِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ وَمَا خَلَقَ اللَّهُ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ لَآَيَاتٍ لِقَوْمٍ يَتَّقُونَ (6)[ سورة يونس]. لنا في كتاب الله آيات وفي أنفسنا وفي الناس وفي الأحداث والأقدار وفي الأيام والليالي وفي قلوب الناس وأحوالهم، وفي السماء والسحاب والنجوم .. آيات إذا ما انتبهنا إليها وقرأناها فهي من »