<!--<!--<!--<!--[if gte mso 10]> <style> /* Style Definitions */ table.MsoNormalTable {mso-style-name:"Tabla normal"; mso-tstyle-rowband-size:0; mso-tstyle-colband-size:0; mso-style-noshow:yes; mso-style-priority:99; mso-style-qformat:yes; mso-style-parent:""; mso-padding-alt:0cm 5.4pt 0cm 5.4pt; mso-para-margin-top:0cm; mso-para-margin-right:0cm; mso-para-margin-bottom:10.0pt; mso-para-margin-left:0cm; text-align:justify; text-justify:kashida; text-kashida:0%; text-indent:35.45pt; line-height:115%; mso-pagination:widow-orphan; font-size:11.0pt; font-family:"Tahoma","sans-serif"; mso-font-kerning:11.0pt; mso-fareast-language:EN-US;} </style> <![endif]-->
هذه 10 وصايا من رب العالمين لمن شاء من عباده أن يستقيم، وأتوجه بسؤال إلى كل مسلم، وإلى كل مؤمن، وإلى كل موحد بالله، هل يعقل أن نعبد ربا ولا نعرف وصاياه؟
قُلْ تَعَالَوْا أَتْلُ مَا حَرَّمَ رَبُّكُمْ
في أجمل تفسير لفضيلة الشيخ الشعراوي رحمه الله، قال عن كلمة تعالوا.. تعالوا عن الإسفاف ، أو تعالوا بمعنى إرتفعوا إلى أعلى بما أوصيكم به، تعالوا عن كل ما يحول بينكم وبين تقدمكم في عبادة الله الواحد القهار...
وفي الحقيقة هذا هو أجمل تعبير ينطبق علينا نحن أبناء هذا العصر، بعد أن أصبحنا نعيش في زحام شديد من النظريات والأفكار، والطرق والجماعات، كل حزب بما لديهم فرحون، يقول لنا المولى عز وجل دعكم من كل ذلك وتعالوا إلى ما قد اعددت لكم مما يعينكم على الخروج من الضلال إلى الحق.
1. أَلَّا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئًا.
عندما أقرأ هذه الآية الكريمة أتذكر مباشرة آية في سورة التوبة، تحدثنا عن الحب الإلهي الذي وجب أن يكون عليه كل من وحد بالله، لأن التوحيد بالله هو حق الله على العبيد، والآية الكريمة وقد أستعمل فيها المولى عز وجل لفظ من أحمل الألفاظ المحببة إلى كل القلوب، لفظ أحب إليكم, هيا بنا نعيش مع الآية فإنها خطاب من الله محببا إلى كل قلب آمن بالله ربا وبمحمدا رسولا:
{{ قُلْ إِنْ كَانَ آَبَاؤُكُمْ وَأَبْنَاؤُكُمْ وَإِخْوَانُكُمْ وَأَزْوَاجُكُمْ وَعَشِيرَتُكُمْ وَأَمْوَالٌ اقْتَرَفْتُمُوهَا وَتِجَارَةٌ تَخْشَوْنَ كَسَادَهَا وَمَسَاكِنُ تَرْضَوْنَهَا أَحَبَّ إِلَيْكُمْ مِنَ اللَّهِ وَرَسُولِهِ وَجِهَادٍ فِي سَبِيلِهِ فَتَرَبَّصُوا حَتَّى يَأْتِيَ اللَّهُ بِأَمْرِهِ وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الْفَاسِقِينَ (24) التوبة}}.وهنا يأتي حديث سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم :{{ ثلاث من كن فيه وجد حلاوة الإيمان : من كان الله ورسوله أحب إليه مما سواهما ، ومن أحب عبدا لا يحبه إلا لله ، ومن يكره أن يعود في الكفر ، بعد إذ أنقذه الله ، كما يكره أن يلقى في النار .}} يخبرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم أن للإيمان حلاوة، كما يخبرنا كيف نحب من نحب، وهذه الخطوة لا يمكن أن تسبق التى قبلها، فالمرء يجب أولا أن يجد في قلبه حلاوة الإيمان، لأن من عرف الله ، وتعرف على أسمائه الحسنى، وتعرف على صفات الكمال والجمال في الله العلي العظيم ، سيقع حتما اسيرا في حب الله، فإذا أحب الله قاده حبه لله حب رسول الله صلى الله عليه وسلم، ثم بعد ذلك يصبح قادرا على أن يهدي حبه هذا لكل من يراه من إخوانه وأصدقائه، وأحبابه، فإنه سيحبهم في الله، ومعنى أن تحب شخصا في الله، هو أن تصحبه معك في طريق الصلاح والفلاح، تصحبه معك في طريقك إلى الله، حتى يصل معك إلى الفوز بنعيم الله وجنته، فحبك لمن تحب في الله، يجعلك تأخذ بيده، وتنصحه وتكون عونا له على فعل الخيرات والبعد عن المنكرات.
2. وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا.
3. وَلَا تَقْتُلُوا أَوْلَادَكُمْ مِنْ إِمْلَاقٍ نَحْنُ نَرْزُقُكُمْ وَإِيَّاهُمْ.
4. وَلَا تَقْرَبُوا الْفَوَاحِشَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ.
5. وَلَا تَقْتُلُوا النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلَّا بِالْحَقِّ.
ذَلِكُمْ وَصَّاكُمْ بِهِ لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ (151)
6. وَلَا تَقْرَبُوا مَالَ الْيَتِيمِ إِلَّا بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ حَتَّى يَبْلُغَ أَشُدَّهُ.
7. وَأَوْفُوا الْكَيْلَ وَالْمِيزَانَ بِالْقِسْطِ لَا نُكَلِّفُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا.
8. وَإِذَا قُلْتُمْ فَاعْدِلُوا وَلَوْ كَانَ ذَا قُرْبَى.
9. وَبِعَهْدِ اللَّهِ أَوْفُوا.
ذَلِكُمْ وَصَّاكُمْ بِهِ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ (152)ا
10. وَأَنَّ هَذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيمًا فَاتَّبِعُوهُ وَلَا تَتَّبِعُوا السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَنْ سَبِيلِهِ.
ذَلِكُمْ وَصَّاكُمْ بِهِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ (153) الأنعام.
ساحة النقاش