نادي العضلات الإيمانية للقراءة والتنمية

{ إِنَّ اللَّهَ لَا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنْفُسِهِمْ } هذا ما سوف نحاوله

<!--<!--<!--[if gte mso 10]> <style> /* Style Definitions */ table.MsoNormalTable {mso-style-name:"Tabla normal"; mso-tstyle-rowband-size:0; mso-tstyle-colband-size:0; mso-style-noshow:yes; mso-style-priority:99; mso-style-qformat:yes; mso-style-parent:""; mso-padding-alt:0cm 5.4pt 0cm 5.4pt; mso-para-margin-top:0cm; mso-para-margin-right:0cm; mso-para-margin-bottom:10.0pt; mso-para-margin-left:0cm; text-align:justify; text-justify:kashida; text-kashida:0%; text-indent:35.45pt; line-height:115%; mso-pagination:widow-orphan; font-size:11.0pt; font-family:"Tahoma","sans-serif"; mso-font-kerning:11.0pt; mso-fareast-language:EN-US;} </style> <![endif]-->

26/3/2012

النداء الخامس: 5/88

يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ (183) أَيَّامًا مَعْدُودَاتٍ فَمَنْ كَانَ مِنْكُمْ مَرِيضًا أَوْ عَلَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِنْ أَيَّامٍ أُخَرَ وَعَلَى الَّذِينَ يُطِيقُونَهُ فِدْيَةٌ طَعَامُ مِسْكِينٍ فَمَنْ تَطَوَّعَ خَيْرًا فَهُوَ خَيْرٌ لَهُ وَأَنْ تَصُومُوا خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ (184)البقرة.

فيما يلى بعض الدروس المستفادة من النداءات السابقة:

النداء الأول:تعلمنا خلق الإنتماء لفريق المؤمنين، و تقوى الله فيما نقول بإختيار الكلمات الصريحة والتى تنم عن أدب قائلها.

 ثم في النداء تعلمنا خلق الطاعة، وخلق الصبر، وخلق السمو والرقي إلى أعلى مستويات السمو وذلك بأن نحظى بمعية الله سبحانه وتعالى؟

ثم النداء الثالث والذي علمنا آداب الطعام، فلا نأكل إلا حلالا طيبا، وهذا الخلق يربي الإنسان على التحكم في رغباته وشهواته، فليس اسوأ من شهوة البطن، والله سبحانه وتعالى يقول لنا كل ما تشتهي ولكن مما جعلته لكم حلالا وطيبا. وهذا له أثر عظيم في تربية النفس وفي حياة الإنسان، ومن أول آثاره أن يصبح الإنسان المسلم مستجاب الدعوى، كما جاء في حديث سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم .

 ثم يأتي النداءالرابع ليعلمنا كيفية التعامل في المواقف الصعبة، والتى تطيش بلب الإنسان، وهي القضية التى نعاني منها في مصر ولم نستطع حلها، قضية الأخذ بالثأر،  الحل الوحيد والأمثل هنا في هذا النداء، الذي يجعل من المسلم مثالا للعدل مع الرحمة.

ثم نأتي إلى خلق عظيم، من الأخلاق التى يحسدوننا عليها كل الملل الأخرى، خلق الصيام، تلك الرياضة والريادة النفسية البديعة ، والتى تنمي في الإنسان قدرته على التحكم في نفسه، والتعامل معها بالحكمة البالغة، فيسموا بها ويرتقي إلى أعلى دائما، ويجعلها ترى مواقع النور والنمو والرقي والصفاء النفسي والذهني، والرؤيا الواضحة للأشياء،

  ولا يمكن أن يأتي هذا الخلق، خلق الصيام إلا في ترتيبه الذي جاء به الآن، فلا يمكن لأي إنسان أن يصل للغاية المثلى والعليا من الصيام إلا إذا روض نفسه وعودها ورباها على كل ما جاء في النداءات السابقة من أخلاق...

ولكن الله برحمته قد جعل الصيام شهر في السنة، يتكرر في حياة الإنسان على حسب عمره في الحياة، لتتاح له الفرصة مرة كل عام، ليغتنم من هدي ربه ونفحاته وكل ما جاء به الصيام من نعم ظاهرة وباطنة. الصيام عصمة من الضلال والظلم والظلومات.

·      إن أردت أن تعرف نفسك وتراها على حقيقتها فعليك بالصيام.

·      إن أردت أن تنجح في تضمين نفسك والتحكم بها لتصبح هي تابعة لك وتلومك إن أخطأت أو قصرت فعليك بالصيام.

·      إن أردت أن تحظى بإحترام نفسك، وعصمتها، وتأديبها، فعليك بالصيام.

·      إن أردت أن تكون محبوبا من كل خلق الله، فعليك بالصيام، وذلك لأنك ستصبح محبوبا من خالق الخلق.

·      إن أردت أن ينصلح حال أسرتك، مهما كانت عليه من الإعوجاج، فعليك بالصيام مع الدعاء.

·      إن أردت أن أن يسخر الله لك بعض مخلوقاته ليكونوا في خدمتك فعليك بالصيام والتسبيح مثل داود.

·      إن أردت النجاح والفلاح في الدنيا والآخرة فعليك بالصيام.

هذا ما استطعت أن أصل إليه بمجهودي الضئيل، وهو بتوفيق من الله وبفضل منه، فهو سبحانه الذي لاتتم الصالحات إلا بنعمه.  والمجال مفتوح لكل باحث وطائع ومتدبر في آيات الله وفي خلقه، وقد جعلته خالصا لوجه الله تعالى.

وأتوجه إلى كل من سيقرأها بكلمة من القلب، نحن في حاجة إلى أن نعود إلى خالقنا ومولانا، وإني يتملكني أحساس قوي وعميق، بأن نداءات الرحمن لعباده الكرام قد إدخرها الله سبحانه وتعالى لنا، نحن أبناء هذا العصر، فقد أصبحنا نرى تخبط الكبير والصغير والعالم والجاهل، وأصبحنا نرى من الإنتقادات والإفتراءات ما قد ضجت به العقول والنفوس،.

لذلك جاءت نداءات ربنا ليعطينا أكبر وأجمل صفة، صفة قد أفتقدناها مع الزمن .. وهي صفة الإيمان بالله العلي العظيم...

أخي في الله إن أردت أن تتأكد من كلامي، فعليك بالرجوع إلى وصايا ربك في سورة الأنعام  الآية رقم 151، وهي عشرة وصايا، إقرأها بتمعن، وخاصة الأخيرة منها:

{{ وَأَنَّ هَذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيمًا فَاتَّبِعُوهُ وَلَا تَتَّبِعُوا السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَنْ سَبِيلِهِ ذَلِكُمْ وَصَّاكُمْ بِهِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ (153) الأنعام.}} ستجد هنا ما ندعوا به في فاتحة الكتاب، ثم ستجد في أول البقرة أن القرآن هو هدى للمتقين فقط وليس لغيرهم من الناس.

المصدر: كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم .

ساحة النقاش

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

246,307

Ahmed Ibrahim

ibrahimelmasry
إِنَّ فِي اخْتِلَافِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ وَمَا خَلَقَ اللَّهُ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ لَآَيَاتٍ لِقَوْمٍ يَتَّقُونَ (6)[ سورة يونس]. لنا في كتاب الله آيات وفي أنفسنا وفي الناس وفي الأحداث والأقدار وفي الأيام والليالي وفي قلوب الناس وأحوالهم، وفي السماء والسحاب والنجوم .. آيات إذا ما انتبهنا إليها وقرأناها فهي من »