إستراتيجية الإنفاق الرشيد

يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا أَنْفِقُوا مِمَّا رَزَقْنَاكُمْ مِنْ قَبْلِ أَنْ يَأْتِيَ يَوْمٌ لَا بَيْعٌ فِيهِ وَلَا خُلَّةٌ وَلَا شَفَاعَةٌ وَالْكَافِرُونَ هُمُ الظَّالِمُونَ (254 سورة البقرة )

الآن قد أتى اليوم الذي لا بيع فيه .. لكن لا زلنا نتمتع بالصحبة ولا زالت لدينا فرصة الشفاعة، قد تشفع لنا أعمالنا أو أبوينا ومما لا شك فيه سيشفع لنا سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم .. فعلينا بتلبية النداء بأن ننفق مما رزقنا ربنا ماديا ومعنويا.

<< مَثَلُ الَّذِينَ يُنْفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ كَمَثَلِ حَبَّةٍ أَنْبَتَتْ سَبْعَ سَنَابِلَ فِي كُلِّ سُنْبُلَةٍ مِئَةُ حَبَّةٍ وَاللَّهُ يُضَاعِفُ لِمَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ (261 سورة البقرة)>>

الآن توقفت تجارتك مع البشر أو تحددت بمواعيد وقوانين وإجراءات واحتياطات ولكن لديك الفرصة سانحة وهي أكبر من ذي قبل لتبدأ تجارتك مع الله العزيز الحميد.

<< إِنَّ الَّذِينَ يَتْلُونَ كِتَابَ اللَّهِ وَأَقَامُوا الصَّلَاةَ وَأَنْفَقُوا مِمَّا رَزَقْنَاهُمْ سِرًّا وَعَلَانِيَةً يَرْجُونَ تِجَارَةً لَنْ تَبُورَ (29) لِيُوَفِّيَهُمْ أُجُورَهُمْ وَيَزِيدَهُمْ مِنْ فَضْلِهِ إِنَّهُ غَفُورٌ شَكُورٌ  >>

سورة فاطر.

<< الَّذِينَ يُنْفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ ثُمَّ لَا يُتْبِعُونَ مَا أَنْفَقُوا مَنًّا وَلَا أَذًى لَهُمْ أَجْرُهُمْ عِنْدَ رَبِّهِمْ وَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ (262 سورة البقرة) >>

الإنفاق في سبيل الله يجب أن يكون خالصا لوجهه الكريم، وهذا معناه أنه لا خوف ولا قلق ولا حزن ولا هلع ولا حيرة ولا تردد بل سمو وشموخ وثقة لا حدود لها وكل هذا بضمان الواحد القهار .

<< قَوْلٌ مَعْرُوفٌ وَمَغْفِرَةٌ خَيْرٌ مِنْ صَدَقَةٍ يَتْبَعُهَا أَذًى وَاللَّهُ غَنِيٌّ حَلِيمٌ (263 سورة البقرة)  >>

لدينا كلمات في كل بلد جرى العرف بها وهي دعاء وتسامح بين الناس وحكم وأمثال ثم مغفرة من العزيز الحميد، فالكلمة الطيبة تصعد إلى الله مباشرة (( إِلَيْهِ يَصْعَدُ الْكَلِمُ الطَّيِّبُ )).

 

<< وَمَثَلُ الَّذِينَ يُنْفِقُونَ أَمْوَالَهُمُ ابْتِغَاءَ مَرْضَاةِ اللَّهِ وَتَثْبِيتًا مِنْ أَنْفُسِهِمْ كَمَثَلِ جَنَّةٍ بِرَبْوَةٍ أَصَابَهَا وَابِلٌ فَآَتَتْ أُكُلَهَا ضِعْفَيْنِ فَإِنْ لَمْ يُصِبْهَا وَابِلٌ فَطَلٌّ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ (265) سورة البقرة >>

هذه الجنة التى هي بربوة قد تذوق ثمارها كل صاحب كلمة طيبة، بدليل قول الله تبارك وتعالى:

أَلَمْ تَرَ كَيْفَ ضَرَبَ اللَّهُ مَثَلًا كَلِمَةً طَيِّبَةً كَشَجَرَةٍ طَيِّبَةٍ أَصْلُهَا ثَابِتٌ وَفَرْعُهَا فِي السَّمَاءِ تُؤْتِي أُكُلَهَا كُلَّ حِينٍ بِإِذْنِ رَبِّهَا وَيَضْرِبُ اللَّهُ الْأَمْثَالَ لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَذَكَّرُونَ

 

<< يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا أَنْفِقُوا مِنْ طَيِّبَاتِ مَا كَسَبْتُمْ وَمِمَّا أَخْرَجْنَا لَكُمْ مِنَ الْأَرْضِ وَلَا تَيَمَّمُوا الْخَبِيثَ مِنْهُ تُنْفِقُونَ وَلَسْتُمْ بِآَخِذِيهِ إِلَّا أَنْ تُغْمِضُوا فِيهِ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ غَنِيٌّ حَمِيدٌ (267) س البقرة >>

 الخبرة في العمل والقدرة على الصبر الجميل والشجاعة وقوة البدن وقوة البصيرة وكل موهبة وقدرة داخلية وضعها الله فينا يجب أن ننفق منها ليستفيد المجتمع كله، مثلا هدد سليمان لم يكلفه مليكه بعمل ولكنه بحث وفحص وتأمل وجاءه بالخبر اليقين، وكذلك النملة أنقذت قومها بقول حكيم فهي لم تتهم الملك سليمان وجنوده ولكنها قالت وهم لا يشعرون، فهل نحن أقل منهم؟

 

* << وَالَّذِينَ إِذَا أَنْفَقُوا لَمْ يُسْرِفُوا وَلَمْ يَقْتُرُوا وَكَانَ بَيْنَ ذَلِكَ قَوَامًا (67 سورة الفرقان ) >>

* << الشَّيْطَانُ يَعِدُكُمُ الْفَقْرَ وَيَأْمُرُكُمْ بِالْفَحْشَاءِ وَاللَّهُ يَعِدُكُمْ مَغْفِرَةً مِنْهُ وَفَضْلًا وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ (268) سورة البقرة  >>.